![]() |
|
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 0 | المشاهدات | 7791 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
ملتقى السيرة النبويه
تمهيد : سُنَّةُ الله - عزَّ وجلَّ- المبدع في خلقه -بني آدم: البشر- والمصور لهم في أحسن تقويم ومنشؤهم من عدم ومحيهم في تكريم وتنعيم : سنتهُ -تعالى ذكره- التي فَطرَ الناس عليها : الابتلاء فـ يضعهم في بوتقة الاختبار ويمحصهم دوماً في المختبر بـ الامتحان يتلوه الاختبار.. سواء بالخير كما يحب الإنسان ويرغب : ﴿فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَن﴾ .. أو بالشر من وجه نظر الإنسان لما يصيب نفسه ووفقا لـ رؤيته المحدودة ومداركه الضئيلة.. فنطق القرآن المجيد يقول : ﴿وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن﴾ [الفجر: الآيتان : 15 و 16] .. وهذا الابتلاء يصيب المسلم والمؤمن .. سواءً بسواء.. كما وأن هذا الاختبار يصيب الملحد والمشرك .. فكلهم خلقه : مَن آمن به ومَن جحده ؛ وهم عبيده : مَن اعترف بوحدانيته ؛ ومَن أشرك معه -تعالى عن هذا علواً كبيراً- أحد من خلقه أو مِن صنعه .. ثم جاءت حالة عامة تعم الإنسانية : ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَد﴾ [البلد:4].. -*/* السيرة المحمدية النبوية العهد المدني : العام الهجري الأول : 622 م وقع في السَنَّةِ الأولى من هجرته المباركة حدثٌ .. اختبر الخالقُ عبادَه المكرمين وابتلى المقربين : صحابة نبيه الأبرار الأطهار المتقين فـ قد : أَصَابَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ حُمَّى الْمَدِينَةِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ما اصابهم .. وَقَدْ سَلِمَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَوَلِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ ، وَدَعَا -عليه السلام- اللَّهَ فَأَزَاحَهَا عَنِ الْمَدِينَةِ! بعض المتاعب الصحية تواجه بعض المهاجرين ! وقد جمع البيهقي في كتاب „ دلائل النبوة “ ما حدث تحت عنوان .. بقوله : مَا لَقِيَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَبَاءِ الْمَدِينَةِ حِينَ قَدِمُوهَا وَعِصْمَةِ اللهِ : رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا ، ثُمَّ مَا وَرَدَ فِي دُعَائِهِ بِتَصْحِيحِهَا [(أي المدينة)] لَهُمْ وَنَقْلِ وَبَائِهَا عَنْهُمْ إِلَى الْجُحْفَةِ ، وَاسْتِجَابَةِ دُعَائِهِ ، ثُمَّ تَحْرِيمِهِ الْمَدِينَةَ ، وَدُعَائِهِ لِأَهْلِهَا بِالْبَرَكَةِ!.. ذِكْرُ مَنْ اعْتَلّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَتْ أمُ المؤمنين عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - : .. وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللهِ،[( مِنَ الْحُمَّى ، فَأَصَابَ أَصْحَابَهُ مِنْهَا بَلَاءٌ وَسَقَمٌ ، وَصَرَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنْ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .)] .. قَالَتْ: فَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلًا [(وَوَادِيهَا بُطْحَانُ نَجْلٌ يَجْرِي عَلَيْهِ الْأَثْلُ.)] (تَعْنِي وَادِيًا بِالْمَدِينَةِ). [(عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ اشْتَكَى أَصْحَابُهُ ، وَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ وَبِلَالٌ ، [( (يقيمون) فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ ، فَأَصَابَتْهُمُ الْحُمَّى )] ، فَاسْتَأْذَنَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِيَادَتِهِمْ ، فَأَذِنَ لَهَا، [(فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمْ أَعُودُهُمْ )] وَكَانَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الْحِجَابُ .. [( وَبِهِمْ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ مِنْ شِدَّةِ الْوَعْكِ ،)]. )]. قَالَ الْبُخَارِيُّ: عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ. قَالَتْ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا فَقُلْتُ : „ يَا أَبَهْ كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ .. وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ “ . «اعلان الحنين الى الوطن والتغني بحبه« قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ : كُلُّ امْرِئٍ مُصَبِّحٌ فِي أَهْلِهِ * وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ قَالَتْ : „ وَاللَّهِ مَا يَدْرِي أَبَى مَا يَقُولُ “ . قَالَتْ : ثُمَّ دَنَوْتُ إِلَى عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ .. فَقُلْتُ : „ كَيْفَ تَجِدُكَ يَا عَامِرُ ؟ “ ؛ قَالَ: لَقَدْ وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ * إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ كُلُّ امْرِئٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ * كَالثَّوْرِ يَحْمِي جِلْدَهُ بِرَوْقِهِ قَالَتْ : فَقُلْتُ : „ وَاللَّهِ مَا يَدْرِي عَامِرٌ مَا يَقُولُ “ » ؛. ( بِطَوْقِهِ ) يُرِيدُ : بِطَاقَتِهِ ، قَالَتْ : وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَدْرَكَتْهُ الْحُمَّى اضْطَجَعَ بِفِنَاءِ الْبَيْتِ ، و [(إِذَا أَقْلَعَ عَنْهُ الْحُمَّى )] يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ ، وَيَقُولُ : أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً * بِوَادٍ [(بِفَخٍّ)] وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ * وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : شَامَةٌ وَطُفَيْلٌ : جَبَلَانِ بِمَكَّةَ.. بيد أن الْخَطّابِيّ قَالَ فِي كِتَابِ :" الْأَعْلَامِ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيّ" : „ كُنْت أَحْسَبُهُمَا جَبَلَيْنِ حَتّى مَرَرْت بِهِمَا ، وَوَقَفْت عَلَيْهِمَا فَإِذَا هُمَا عَيْنَانِ مِنْ مَاءٍ “! قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ ، [(فَذَكَرْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُمْ ، وَقُلْتُ : „ إِنَّهُمْ لَيَهْذُونَ ، وَمَا يَعْقِلُونَ مِنْ شِدَّةِ الْحُمَّى “ .. )] [ دُعَاءُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَقْلِ وَبَاءِ الْمَدِينَةِ إلَى مَهْيَعَةَ ] فَنَظَرَ النبي إِلَى السَّمَاءِ [(كما جاء في مسند الإمام أحمد)] ،[(فدعا -عليه السلام- بدعاءه المشهور كما ورد عند البخاري. )] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « „ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ ، (وَصَحِّحْهَا) ، [(اللَّهُمَّ)] وَ بَارَكْ لَنَا فِي صَاعِهَا ؛ [(وَفِي)] وَمُدِّهَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ “ » ؛ ..[وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عُبَيْدَةَ عَنْ هِشَامٍ مُخْتَصَرًا ].. .. .أما رواية أحمد في مسنده :" وَانْقُلْ وَبَاءَهَا إِلَى مَهْيَعَةَ " .. وَمَهْيَعَةُ هِيَ الْجُحْفَةُ .. فِيمَا زَعَمُوا .. وعند السهيلي في الروض الأُنف توضيح لهذه المسألة ساذكره إن شاء الله تعالى وبحسن توفيقه ورعايته في الملحق! .. وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ : " وَزَادَ بَعْدَ شِعْرِ بِلَالٍ ، ثُمَّ يَقُولُ: „ اللَّهُمَّ الْعَنْ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَشَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ ، كَمَا أَخْرَجُونَا إِلَى أَرْضِ الْوَبَاءِ “.. فـ وصل حب بلال لـ مكة أنه كان يلعن من كان سببا في اخراجه فكان يقول : „ اللهم الْعَن : عتبة بن ربيعة .. وشيبة بن ربيعة .. وأمية بن خلف كما أخرجونا الى أرض الوباء «أي أخرجهم من رحمتك كما أخرجونا من وطننا». -*/* .. والطريف ما قَالَه هِشَامٌ : وَكَانَ وَبَاؤُهَا مَعْرُوفًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانَ إِذَا كَانَ الْوَادِي وَبِيئًا ، فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ الْإِنْسَانُ ، قِيلَ لَهُ أَنْ يَنْهَقَ نَهِيقَ الْحِمَارِ](!!!)ٍ ؛ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ وَبَاءُ ذَلِكَ الْوَادِي ، وَقَدْ قَالَ الشَّاعِرُ حِينَ أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ : لَعَمْرِي لَئِنْ عَشَّرْتُ مِنْ خِيفَةِ الرَّدَى * نَهِيقَ الْحِمَارِ إِنَّنِي لَجَزُوعُ وَ قَالَ هِشَامٌ: فَكَانَ الْمَوْلُودُ يُولَدُ بِـ الْجُحْفَةِ ، فَلَا يَبْلُغُ الْحُلُمَ حَتَّى تَصْرَعَهُ الْحُمَّى . رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي : „ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ “ ؛ وَقَالَ يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَهِيَ وَبِيئَةٌ ، فَأَصَابَ أَصْحَابَهُ مِنْهَا بَلَاءٌ وَسَقَمٌ حَتَّى أَجْهَدَهُمْ ذَلِكَ ، وَصَرَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنْ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. [ مَا جَهَدَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْوَبَاءِ ] وَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، وَذَكَرَ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، أَصَابَتْهُمْ حُمَّى الْمَدِينَةِ ، حَتَّى جَهَدُوا مَرَضًا ، وَصَرَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنْ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى كَانُوا مَا يُصَلُّونَ إِلَّا وَهُمْ قُعُودٌ . قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يُصَلُّونَ كَذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُمْ : « „ اعْلَمُوا أَنَّ صَلَاةَ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلَاةِ الْقَائِمِ “ » . فَتَجَشَّمَ الْمُسْلِمُونَ الْقِيَامَ ، عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الضَّعْفِ وَالسَّقَمِ ؛ الْتِمَاسَ الْفَضْلِ . */*- -*/*- وَرَوَى الْبُخَارِيُّ ، مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « „ رَأَيْتُ كَأَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ ثَائِرَةَ الرَّأْسِ خَرَجَتْ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى قَامَتْ بِمَهْيَعَةَ- وَهِيَ الْجُحْفَةُ- فَأَوَّلْتُ أَنَّ وَبَاءَ الْمَدِينَةِ نُقِلَ إِلَيْهَا “ » ؛ هَذَا لَفْظُ الْبُخَارِيِّ ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ مُسْلِمٌ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ .. -*/* -*/* .. وَقَدْ ثَبَتَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ - صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ يَعْنِي مَكَّةَ- عَامَ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : إِنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ وَفْدٌ قَدْ وَهَنَهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ. فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْمُلُوا ، وَأَنْ يَمْشُوا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ .وَلَمْ يَمْنَعْهُ أَنْ يَرْمُلُوا الْأَشْوَاطَ كُلَّهَا إِلَّا الْإِبْقَاءُ عَلَيْهِمْ . .. وَعُمْرَةُ الْقَضَاءِ كَانَتْ فِي سَنَةِ سَبْعٍ (7) فِي ذِي الْقِعْدَةِ ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ تَأَخَّرَ دُعَاؤُهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- بِنَقْلِ الْوَبَاءِ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ ذَلِكَ ، أَوْ أَنَّهُ رُفِعَ وَبَقِيَ آثَارٌ مِنْهُ قَلِيلٌ ، أَوْ أَنَّهُمْ بَقُوا فِي خُمَارِ مَا كَانَ أَصَابَهُمْ مِنْ ذَلِكَ إِلَى تِلْكَ الْمُدَّةِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . .-*/*-. .. وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثِ أُصَيْلٍ الْغِفَارِيّ وَيُقَالُ فِيهِ الْهُدَلِيّ أَنّهُ قَدِمَ مِنْ مَكّةَ، فَسَأَلْته عَائِشَةُ : „ كَيْفَ تَرَكْت مَكّةَ يَا أُصَيْلُ؟ “ ؛ فَــ قَالَ : „ تَرَكْتهَا حِينَ ابْيَضّتْ أَبَاطِحُهَا ، وَأَحْجَن ثُمَامُهَا ، وَأَغْدَقَ إذْخِرَهَا ، وَأَمْشَرَ سَلَمُهَا “ ؛ فَــ اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ : « „ لَا تُشَوّفْنَا يَا أُصَيْلُ “ » ؛ وَيُرْوَى أَنّهُ قَالَ لَهُ : « „ دَعْ الْقُلُوبَ تَقَرْ “ » ؛ وهذا الخبر رواه السهيلي في الروض ويحتاج إلى تخريج .. ساذكره بمشيئته -تعالى- وحسن عونه وتمام رعايته في الملحق. ومسألة حب الوطن(!) فيها جانب إيجابي وآخر سلبي تحتاج لتفصيل! ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) السيرة المحمدية النبوية العهد المدني [( 162 حُمَّى الْمَدِينَةِ )] ٨ رجب ١٤٤٦ هــ ~ 07 يناير 2025 م. 162 pEl~Qn hgXlQ]AdkQmA! |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use
Firefox.
Supported By:
ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018