[ ٩. ] الْكِتَابُ التَّاسِعُ : » الطَّهَارَةُ « !

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

مقدمة
[ ٩. ] الْكِتَابُ التَّاسِعُ : » الطَّهَارَةُ «
الحمد لله العلي المتعالي الكبير ؛ العليم البصير القدير ؛ الحكيم الرشيد الخبير ؛ الذي جلَّ عن الشبيه والمثيل والنظير ؛ وتعالى -سبحانه- عن الشريك والمعين والوزير والصاحبة والولد والمشير ؛ ليس كمثله شيء في الأرض أو السماء وهو السميع البصير ، وصلى الله على رسوله البشير النذير ؛ السراج المنير ؛ المخصوص بالمقام المحمود ؛ والحوض المورود في اليوم العبوس القمطرير ، وعلى أصحابه الكرام النجباء الأخيار ؛ وأهل بيته الأطهار الأبرار الذين أذهب عنهم الرجس ؛ وخصهم بالنقاء والتطهير ، وعلى التابعين لهم بإحسان والمقتدين بهم في كل زمان.
أما بعد ..
فـ هذا كتابُ أذكر - على قدر علمي الضئيل وفهمي العليل - فيه مسائل الطهارة وما يتفرع عنها ؛ وأصحب كل قول أكتبه بدليله الذي أراه قوياً أو صحيحاً ؛ وقد يعتبره بعض السادة النجباء ضعيفا ؛ لذا سأخرج الحديث على قدر القدرة والإستطاعة ، وأنسب القول إلى مَن قاله .

-**-

وقصدي من هذه البحوث -والله أعلم بالسرائر والنيات والنفوس - أن نرتفع - جميعاً مِن بعد إذنه وبفضله ورعايته - في سلوكياتنا اليومية لمصاف السادة الأنبياء وحضرات المرسلين فـ هم لنا القدوة العليا والاسوة الحسنة والمثال الراقي الأعلى ؛ وخاصةً إمامهم الأعظم المُكرم المبجل الرسول المجتبى والنبي المرتضى والحــبــيــب المصطفى والسيد المحتبى - صلوات الله وسلامه وانعامه وتبريكاته عليه - ؛ فإن لم نستطع فـ نجاورهم في الإقتداء ونقترب بخطواتنا من حسن الإتباع ونسعى إلى محاكاتهم في التأسي فـ هم -سلام الله عليهم أجمعين - صفوة الصفوة .. فإن عجزنا فـ نسير خلف الصحابة النجباء .. فــ هم مَن رأوا آخر المرسلين خاتم الأنبياء متمم المبتعثين - عليه السلام - .. فإن قل الزاد وتاهت تحت أقدامنا الطريق تبقىٰ لنا ورثة النبوة السادة كبار العلماء ... فــ ننهل من المعين الصافي ونرتوي من العين الراقي التي لا تنضب وهذا يكفي ...
فـ العون من الرحمن والإتكال على مَن رفع السموات بـ غير عمد تراها العيون والتوفيق بالله السميع البصير العليم .. فـ أسأل الله -تعالى- أن يعيننا فـيما نبتغيه ويوفقنا لما يحبه في جميع الأحوال ولما يرضيه .. ويجعل عملنا صالحا نافعاً .. ويجعله لوجهه الكريم خالصا بمنه ورحمته وجوده .
اللهم .. آمين!
وكتبه :
مُحَمَّدُفَخْرُالدينِ الرَّمَادِيُّ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ
بعد صلاة العشاء : ٧ من شعبان ١٤٤٦ من هجرة سيدنا محمد بن عبدالله رسول الله وخاتم النبيين - عليه الصلاة والسلام - ~ الموافق ٦ من فبراير ٢٠٢٥ من ميلاد السيد المسيح ابن العذراء مريم البتول -عليه السلام-.
________________________________________
مقدمة الطهارة :
[ 1 ] الدليل الأول :
»يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا .... يُرِيدُ اللَّـهُ ..... لِيُطَهِّرَكُمْ « (*) ﴿ المائدة : ٦﴾
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(*) تمام آية سورة المائدة :
» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ « ﴿ المائدة : ٦ ﴾
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[ 2 . ] الدليل الثاني
» لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ؛ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ« ﴿ التوبة : ١٠٨ ﴾
**
مقدمة الطهارة

---

F ٩> D hgX;AjQhfE hgj~QhsAuE : » hg'~QiQhvQmE « !