أنا والشيخ العريفي في ضيافة مقرئ المسجد الأقصى رحمه الله

[شريف حمدان]

منا , مقرن , المسجد , الله , الأقصى , العريفي , رحمه , في , والشيخ , ضيافة

أحبتي في الله

أنا والشيخ العريفي
في ضيافة
مقرئ المسجد الأقصى رحمه الله




🌹 قصة لقاء .. وقصيدتان متبادلتان 🌹

محمد بن سليمان المهنا

❁ ❁ ❁

الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فهذا طرفٌ من مذكراتي، لم أنشره من قبل، كتبتُه قبل سبع سنوات، في شهر ذي الحجة عام ١٤٣٠هـ، وها أنا أنشره هذا اليوم الاثنين ٢٥ / ١٢ / ١٤٣٧هـ يوم وفاة الشيخ المقرئ محمد رشاد الشريف عن ٩٤ عاماً، رحمه الله.

وسوف أضع هذه المذكِّرة هنا كما كتبتُها في مذكراتي دون زيادة ولا نقص ولا تحرير. وبالله تعالى التوفيق

•••

الحمد لله وحده .. وبعد:
ففي الشهر الماضي، شهرِ ذي القعدة من عام ١٤٣٠هـ شرُفتُ أنا والشيخ محمد العريفي بزيارةٍ للمقرئ الكبير الشيخ محمد رشاد الشريف، صاحب المصحف المرتَّل، وأحد القراء المعروفين في العالم الإسلامي، وذلك في بيته القريب من الجامع الكبير بعمَّان الأردن، فأطاب مثوانا، وأحسن وفادتنا، وأكرمنا هو وأنجاله غاية الإكرام، وكانت ليلة ماتعة مليئة بالفوائد والدرر والمسرات، فجزاهم الله عنَّا خير الجزاء.

وبعد رجوعنا إلى الرياض أرسل إلىَّ ابنه الشيخ معروف (إمام المسجد الكبير بعمَّان) بريداً إلكترونياً يتضمَّن قصيدةً نظمها الشيخ محمد رشاد، بشأن زيارتنا له، فكانت هذه القصيدةُ منه، مزيدَ نُبلٍ وفضلٍ وإحسان.

فأجبتُه بأبياتٍ لا تداني حسن نظمه، ولا ترقى إلى درجة أَبيِّات أَبيَاته، بارك الله في حياته.
وهو إلى ذلك صاحب التقدم والسبق والفضل المزيد، على رغم كثرة شؤونه وزوَّاره وعمره المديد، فله منا خالص الدعاء ووافر الثناء.

وسأبدأ بقصيدة الشيخ أثابه الله، ثم بقصيدتي التي أجبتُه بها.

•••

قصيدة الشيخ محمد رشاد الشريف مع مقدمته كما أرسلها نصَّاً

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية إلى الأخوين ******ين
فضيلة الدكتور محمد العريفي
وفضيلة الشيخ محمد المهنا

كان يوماً من أحسن الأيــــــامِ
يوم صافحتُ فيه وفدَ الكــرامِ

العريفيُّ فيه عَــرْفٌ شــذيٌّ
والمهـنَّـا معــطَّرُ الأنــســامِ

ذاك فضل المولى علينا جميعا
أنْ حبانا بالفضل والإنعـــــــامِ

وحبانا حُبا له واعتصــــــــاما
واتِّباعاً لهَدْي خير الأنــــــــامِ

وأرانا شموس علمٍ تــــــــلالا
ضوءُها في غياهب الاوهـامِ

فمشى الركب آمنا مطمئـنــَّـــا
واستنار الطريقُ بعد الظــلامِ

يا رياح الإســلام هُبِّي علينــا
بعد ذاك الحَرور فالجمرُ حــامِ

وأعيدي للخلق حُباً ووصـــلا
بعد قطـْعٍ للأهل والأرحــــــامِ

ثم مُدِّي ظلالـــــــه بسخـــــاءٍ
يحتويهم برحمـــــــةٍ وســـلامِ

يا مُهنـَّــا تحيتـــــي لأبيـــكـمْ
فلأنتمْ من نسْــــلِ حُرٍّ هُمــــامِ

ولكل الأحبــــاب أُهدي سلامي
واشتياقي على مدى الأعـوامِ

وصـلاتي على ****** المفدَّى
خَاتم الأنبيــــا وخير الأنـــــــامِ

أخوكم: محمد رشاد الشريف
مقرئ المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، مدرس اللغة العربية

•••

وهذا جواب المُحِبِّ: محمد المهنا

يا أيها الشعرُ الذي أعياني
ماذا دهاكَ وكنتَ من أعواني؟

ماذا دهاكَ وكنتَ قبلُ مساعداً
ماذا دهاكَ وكنتَ ذا تبيانِ؟

لا لن تُلام فقد وقفتَ بموقفٍ
لو قد يقوم به بنو سحبانِ

كانوا إذنْ أعيا بهِ من باقلٍ
لا لومَ بعد اليوم يا خُلَّاني

إني وقفتُ أمامَ شيخٍ ماجدٍ
شيخ العروبة في الزمان الداني

شهمٌ إذا قام الكرامُ رأيتَهُ
فوقَ الكرامِ ومالَهُ من ثاني

بحرٌ إذا ذُكر البحور مقدَّمٌ
في العلم والتعليم والإحسانِ

حتى كأنَّ الدارسين عيالَهُ
وهو الأب الحاني الشفيق الداني

يا شعرُ أسعِفني بفيضِ مشاعرٍ
مسبوكةٍ محبوكةِ الأركانِ

إنِّي تلقيتُ الغداةَ رسالةً
منظومةً كقلائدِ العقيانِ

مشفوعةً بالحُبِّ فاح عبيرهُ
مرفوعةً من شاعرٍ ذو شانِ

أعني به الشيخ الشريف محمدا
المقرئَ العلَّامةَ الرباني

أستاذُ جيلٍ في التلاوة أوحدٌ
أما الأداء ففارسُ الميدانِ

سبعون حولاً قد قضاها دارسا
ومدرِّساً في دوحة القرآنِ

يا شيخنا أَكرمتمُ تلميذكمْ
بقصيدكمْ يا فرحةَ الولهانِ

فلكمْ من الشكر الجزيل أتمَّهُ
تتصاغرُ الكلماتُ دون بيانِ

ولِنجْلِهِ الشيخِ الهمامِ تحيةٌ
مقرونةٌ بالحُبِّ والعرفانِ

شيخٌ ولكنَّ الشبابَ يَزيْنُهُ
فاعْجَبْ لشيخٍ عُدَّ في الشبَّانِ

سمَّاه معروفاً -بحق- شيخُنا
فغدا شهيراً صادحاً بأذانِ (١)

وإمامَ أشهر جامعٍ في قِطرهِ
الجامعِ الرسميِّ في عمَّانِ

فالشبل من ذاك الغضنفرِ إنَّهُ
ربَّاه بالقرآن والإيمانِ

لا غرو فالشعراءُ قالوا حكمةً
سارتْ بها الركبانُ في البلدانِ

ما جاء ظُلماً من يشابهُ أصلهُ
إن شابَهَ الآباء في الإحسانِ

فجزاكما الرحمنُ خيراً دائما
وحباكما بالفضل والغفرانِ

ووقاكما من كل شرٍّ إنهُ
نعم المجيبُ لدعوةِ اللهفانِ

ثم الصلاة على النبي إمامنا
خيرِ الورى المبعوثِ من عدنانِ

محمد بن سليمان المهنا
شهر ذي القعدة ١٤٣٠هـ


------------


(١) نعم .. فأذان الشيخ معروف بن محمد رشاد الشريف،
هو الأذان الرسمي لمدينة عمَّان،
الذي تبثُّه الإذاعات والقنوات الأردنيَّة.

ولا تنسونا من صالح الدعاء

---

Hkh ,hgado hguvdtd td qdhtm lrvz hgls[] hgHrwn vpli hggi