23 / 12 / 2015, 06 : 08 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو ملتقى ماسي |
البيانات |
التسجيل: |
21 / 01 / 2008 |
العضوية: |
19 |
المشاركات: |
30,241 [+] |
بمعدل : |
5.12 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
295 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الملتقى العام
قصةٌ فيها
- عِبرٌ في الحُكم على الناس بمجرّد ما يُقال عنهم
و إلى أيّ حدّ يمكن أن يكون غلط هذا الحكم
-و فيه من فقه الدعوة
-و فيه أن كثيرا ممن يمتنع عن الانتفاع من أشخاص يكون ذلك بسبب تصوّر غلط عنه لا حُجة له فيه إلا ما يُقال عنه
- و ترك الإصرار على ما تبيّن غلطه
- و الاعتراف بالغلط :
قال ابن المبارك: (قدمتُ الشام على الأوزاعي، فرأيته ببيروت، فقال لي: " يا خراسانيُ من هذا المبتدع الذي خرج بالكوفة يُكنى أبا حنيفة؟
" فرجعتُ إلى بيتي، فأقبلتُ على كتب أبي حنيفة، فأخرجتُ منها مسائل من جياد المسائل، وبقيتُ في ذلك ثلاثة أيام، فجئت يوم الثالث، وهو -أي الأوزاعي- مؤذنُ مسجدهم وإمامُهم، والكتابُ في يدي
فقال: " أيُ شيء هذا الكتاب؟ "، فناولتُه، فنظر في مسألة منها وقَّعْتُ عليها: (قاله النعمان)، فما زال قائمًا بعد ما أذن حتى قرأ صدرًا من الكتاب، ثم وضع الكتاب في كُمِّه، ثم أقام وصلَّى، ثم أخرج الكتاب حتى أتى عليها، فقال لي: " يا خراساني، من النعمان بن ثابت هذا "؟
قلتُ: " شيخ لقيتُه بالعراق "
فقال: " هذا نبيل من المشايخ، اذهب فاستكثر منه "
قلت: " هذا أبو حنيفة الذي نَهَيْتَ عنه "
ثم لما اجتمع -الأوزاعي- بأبي حنيفة بمكة جاراه في تلك المسائل، فكشفها له بأكثر مما كتبها ابن المبارك عنه، فلما افترقا قال الأوزاعي لابن المبارك: " غَبَطتُ الرجل بكثرة علمه ووفور عقله، وأستغفر الله تعالى، لقد كنتُ في غلط ظاهر، الزمِ الرجل فإنه بخلاف ما بلغني عنه "
حسين عبدالرزاق
rwmR tdih ufvm
|
|
|