أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة التراويح من مسجد شيخ الإسلام | ليبيا 16 رمضان 1445 هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة التراويح من مسجد شيخ الإسلام | ليبيا (آخر رد :شريف حمدان)       :: القارئ الشيخ رعد الكردي | صلاة التراويح ليلة 9 رمضان 1445 | مسجد الغانم والخرافي (آخر رد :شريف حمدان)       :: القارئ الشيخ رعد الكردي | صلاة التراويح ليلة 8 رمضان 1445 | مسجد الغانم والخرافي (آخر رد :شريف حمدان)       :: تلاوة من صلاة التراويح للدكتور المقرئ عبد الرحيم النابلسي بمسجد الكتبية الليلة 10 رمضان 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: تلاوة ماتعة من صلاة التراويح للقارئ أحمد الخالدي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء والتراويح من مسجد الأندلس بالرباط للقارئ أحمد الخالدي سورة مريم (آخر رد :شريف حمدان)       :: الشفع والوتر ليلة 18 رمضان 1445 هجرية - للشيخ أحمد زين العابدين - بمسجد الرحمن البحري بنزالي جانوب (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة التراويح ليلة 18 رمضان 1445 هجرية - للشيخ أحمد زين العابدين - بمسجد الرحمن البحري بنزالي جانوب (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء ليلة 18 رمضان 1445 هجرية - للشيخ أحمد زين العابدين - بمسجد الرحمن البحري بنزالي جانوب (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 465 المشاهدات 88306  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 25 / 05 / 2019, 16 : 03 PM   المشاركة رقم: 251
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
﴿مدخل لُغوي واصطلاحي وشرعي لمسألة الاعتكاف


﴿الِاعْتِكَافُ: فِي لُغَةِ الْعَرَبِ : الإِقَامَةُ ؛
قَالَ تَعَالَى ﴿ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ
بِمَعْنَى مُقِيمُونَ مُتَعَبِّدُونَ لَهَا ".

فهو "
*.] " الِاحْتِبَاسُ "
وَ
*.] " اللُّزُومُ لِلشَّيْءِ كَيْفَ كَانَ ".

فـــ :" الِاعْتِكَافُ فِي اللُّغَةِ : هُوَ

*.] "الْحَبْسُ "
*.] " وَاللُّزُومُ "
*.] " وَالْمُكْثُ "
*] " وَالِاسْتِقَامَةُ "
*.]" وَالِاسْتِدَارَةُ ".

وَ

فِي الشَّرْعِ : " لُزُومُ الْمَسْجِدِ عَلَى وَجْهٍ مَخْصُوصٍ ".
بمعنى :

" الْمُكْثُ فِي الْمَسْجِدِ مِنْ :
*.] " شَخْصٍ مَخْصُوصٍ " ؛
بــ ِ
*.] " صِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ ".

فــ :"
الاِعْتِكَافُ : هُوَ الإِقَامَةُ فِي الْمَسْجِدِ بِنِيَّةِ التَّقَرُّبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَاعَةً فَمَا فَوْقَهَا ، لَيْلاً ، أَوْ نَهَارًا ".









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 25 / 05 / 2019, 34 : 03 PM   المشاركة رقم: 252
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
*.] تعريف المذاهب لمسألة الاعتكاف



و هذا هو المبحث الأول :
أي
" تعريف الاعتكاف "...
بيد أن التعريف لمسألة البحث تتوقف على تعريف المذاهب المعتبرة لها ؛ فكل مذهب ؛ عَرفَ رجالُه المسألة... وهذه تبحث في مصادرها ... واكتفيتُ - والحمد لله تعالى - بما ذكرته.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 25 / 05 / 2019, 41 : 03 PM   المشاركة رقم: 253
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
و ﴿ الِاعْتِكَافُ: من الشرائع القديمة،
قال الله تعالى ذكره: { ... وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ.... }
[البقرة: (2): آية : (125)]









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 25 / 05 / 2019, 58 : 08 PM   المشاركة رقم: 254
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
مَن اراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل قبل غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين ...
يعني هذه الليلة: السبت : 25 من مايو 2109م.

الإستدلال:



1.] ثبت أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- اعتكف العشر الأواخر من رمضان .

[متفق عليه] .

وهذا يدل على أنه كان يعتكف الليالي لا الأيام ، لأن العشر تمييز لليالي ،

قال الله تعالى : ( وَلَيَالٍ عَشْرٍ )
[الفجر: 2].

والعشر الأواخر تبدأ من ليلة إحدى وعشرين .

فعلى هذا ، يدخل المعتكف أو مَن أراد الاعتكاف المسجد قبل غروب شمس ليلة إحدى وعشرين .
2.] وقالوا : إن من أعظم ما يقصد من الاعتكاف

التماس [أي طلب] ليلة القدر ، و
ليلة إحدى وعشرين من ليالي الوتر في العشر الأواخر فيحتمل أن تكون ليلة القدر ، فينبغي أن يكون معتكفا فيها .
[قاله السندي في حاشية النسائي] .


لكن روى البخاري ومسلم ... عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ }.
وقد قال بظاهر هذا الحديث بعض السلف وأنه يدخل معتكفه بعد صلاة الفجر .


لكن أجاب الجمهور عن هذا الحديث بأحد جوابين :

الأول :

أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان معتكفاً قبل غروب الشمس ولكنه لم يدخل المكان الخاص بالاعتكاف إلا بعد صلاة الفجر .

قال النووي :

( إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِف صَلَّى الْفَجْر ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفه ) اِحْتَجَّ بِهِ مَنْ يَقُول : يَبْدَأ بِالاعْتِكَافِ مِنْ أَوَّل النَّهَار ،

[ وَبِهِ قَالَ الأَوْزَاعِيُّ.... وَالثَّوْرِيُّ ، وَاللَّيْث فِي أَحَد قَوْلَيْهِ ]
وَقَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد : يَدْخُل فِيهِ قَبْل غُرُوب الشَّمْس إِذَا أَرَادَ اِعْتِكَاف شَهْر أَوْ اِعْتِكَاف عَشْر ، وَ
أَوَّلُوا الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ دَخَلَ الْمُعْتَكَف ، وَانْقَطَعَ فِيهِ ، وَتَخَلَّى بِنَفْسِهِ بَعْد صَلَاته الصُّبْح ، لا أَنَّ ذَلِكَ وَقْت اِبْتِدَاء الاعْتِكَاف ، بَلْ كَانَ مِنْ قَبْل الْمَغْرِب مُعْتَكِفًا لابِثًا فِي جُمْلَة الْمَسْجِد ، فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْح اِنْفَرَدَ اهـ .


الجواب الثاني :
أَجَابَ به الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مِنْ السَادَة الْحَنَابِلَة بِحَمْلِ الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ كَانَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَفْعَل ذَلِكَ فِي يَوْم الْعِشْرِينَ .

قال السندي : وَهَذَا الْجَوَاب هُوَ الَّذِي يُفِيدهُ النَّظَر ، فَهُوَ أَوْلَى وَبِالاعْتِمَادِ َأَحْرَى اهـ .

و
"جمهور أهل العلم على أن ابتداء الاعتكاف من ليلة إحدى وعشرين لا من فجر إحدى وعشرين ، وإن كان بعض العلماء ذهب إلى أن ابتداء الاعتكاف من فجر إحدى وعشرين مستدلاًّ بحديث عائشة -رضي الله عنها- والحديث تجده عند البخاري : ( فلما صلى الصبح دخل معتكفه ) لكن أجاب جمهور العلماء عن ذلك بأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- انفرد من الصباح عن الناس ، وأما نية الاعتكاف فهي من أول الليل ، لأن العشر الأواخر تبتدىء من غروب الشمس يوم عشرين" .
[ وهذه إجابة لابن العثيمين].

و


"دخول المعتكِف للعشر الأواخر يكون دخوله عند غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين ، وذلك لأن ذلك وقت دخول العشر الأواخر، وهذا لا يعارضه حديث عائشة لأن ألفاظه مختلفة ، فيؤخذ بأقربها إلى المدلول اللغوي، وهو ما رواه البخاري عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانٍ وَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ دَخَلَ مَكَانَهُ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ " .

فقولها -رضي الله تعالى عنها وعن أبيها- : ( وَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ دَخَلَ مَكَانَهُ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ ) .. يقتضي أنه سبق مكثُه دخولَه ..

أي
( سبق مكثُه في المسجد دخولَه مكان الاعتكاف ) ،
لأن قولها: ( اعتكف ) فعل ماض ، والأصل استعماله في حقيقته اهـ .









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 25 / 05 / 2019, 36 : 09 PM   المشاركة رقم: 255
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
متى تبدأ العشر الأواخر من رمضان


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 29 / 05 / 2019, 35 : 07 PM   المشاركة رقم: 256
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
مسألة تحديد ليلة القدر :

الخالق الرازق صاحب الآمر والنهي
- تعالى في سماه وسما في علاه وتقدست اسماه- منذ بداية التشريع ووضع المنهاج نبه في الذكر الحكيم وذكر في محكم التنزيل على قضية عبادته وحده بكيفية هو -سبحانه وتعالى -ارتضاه وقبلها ... وبطريقة بعث -سبحانه- بها أمين السماء جبريل وأنزلها على قلب أمين السماء والأرض محمد بن عبدالله -عليهما السلام- فبلغها لنا ...

فيقول مخاطبا الناس جميعاً : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} ...
ثم ينبه سبحانه -في نفس الآية- على الغاية من العبادة فنطق القرآن الكريم يقول {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}
[البقرة:21]

وهذه -التقوى- ليست علة في تشريع العبادات وليس علة في بعض التكاليف الشرعية... بل هي
ثمرة عبادة و
محصلة طاعة ...
إذ أن العبادات والمطعومات والملبوسات والمشروبات لم تعلل!..
فمن نام ساعات الليل فــ ـ عقلا دون شرعا - يصلي الفجر حاضرا أكثر من ركعتين .. وبعد عناء نهار طويل من عمل يكتفي بصلاة ركعتين ... وهذا لم يحدث ولم يتم إذا الصلوات -كعبادة- وقفت على الشرع لذا فهي توقيفية
وكذلك شرب الخمر ... فكثيرها يسكر وقليلها حُرم فصار تحريمها لعينها وليس للإسكار .. وهكذا ..

ثم يُحضر خالقنا -حين يخاطبنا كبشر- مثالا لقضية عبادته وهي مسألة :

"الصيام"...
مخاطباً -سبحانه- مَن أمن به رباً واحدا آمرا في أن يكون الصيام في شهر رمضان ... شهر واحد في العام الهجري ... وليس الميلادي... لذا أجد شيئا في كتابة :" رمضان 2019" وإن لم يغلب على ظني التحريم ... وهذا القسم الأول من الفرض والمكتوب ...
ثم جاءت السنة النبوية المطهرة -وهي القسم الثاني؛ من حيث التشريع والمنهاج- لـ مَن أمن برسوله ونبيه مبلغا وهاديا - صلى الله عليه وآله وسلم- في مسألة سُنن الصيام ومستحباته ونوافله إتماما لطاعته وتكميلا لحسن عبادته.. فيخبرنا صاحب السنة العطرة على مدار الإسبوع أو الشهر أو السنة أو المواسم ... بما سنَّه من نوافل الصيام ومستحباته...
ويأتي النص القرآني الكريم مُكرماً لهم فنستمع إليه -سبحانه- وهو يقول مخاطبا لهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} وهو خطاب لنا ...
وهذا خطاب تشريف وتكريم وتبجيل وقُرب منه ومن رضاه ورضوانه فيرفعهم - ونحن معهم - إلى مقام عبوديته وحده ونسمو - وهم معنا -إلى مقام العزة في طاعته بعد أمنا به ربا مالكا رازقا...
ثم يخبرنا بفرضية الصيام في شهر رمضان بقوله تعالى {كُتِبَ} ويخبر -سبحانه- أنه خصهم عن بقية الأمم والشعوب فيقول {عَلَيْكُمُ}
ثم يأتي القرآن العظيم بنوع الفرضية والأمر فينطق ويقول {الصِّيَامُ} ويخفف عنهم ويؤنسهم بأن هذا النوع من العبودية له وحده... ونحن لسنا بدعا من الناس بل {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } ... ثم يحدد -سبحانه وتعالى- في بداية آيات الصيام في محكم الكتاب غاية العبادة سواء مفردة أو متعددة بقوله {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}
[البقرة:183]

بيد أن القضية كما بُدأت بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} انهى سبحانه نوع عبادة ؛ وهي :"الصيام" بخطاب الناس كافة وعامة مرة ثانية حين أنهى آيات الصيام في سورة البقرة بقوله تعالى {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ} أي علامات وجوده العلي: {لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُون}

[البقرة:187].
فجاءت هنا التقوى لعموم الناس...
إذا هناك تقوى لمن آمن به ربا وبرسوله هاديا مرشداً ...
وهناك تقوى للناس كافة لما يرونه من فوائد الصيام ... ولي أن أقول أن الأعجاز العلمي في آيات الصيام - كفرع من فروع التفسير - وما أخبرنا به النبي عليه السلام لدليل صدق وبيان حق لدقة قوله تعالى :" وإن تصوموا خير لكم "... :" إن كنتم تعلمون"...

النبي المصطفى والرسول المجتبى و****** المرتضى الصفي المحتبى في حديث رواه لنا طلحة بن عبيدالله -الصحابي الجليل؛ رضوان الله تعالى عليه- عن ذلك الرجل النجدي ثائر الشعر ويقول كلمات لم يفهمها الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين – و هُوَ يَسْأَلُ الرسولَ الكريم عَنِ الْإِسْلَامِ ؛

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : خَمْسُ صَلَوَاتٍ

وهناك رواية لتوضيح المسألة :

" حَدِيثُ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ السَّعْدِيِّ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلَهُ عَنِ الْإِسْلَامِ ، فَذَكَرَ :

*.] الشَّهَادَةَ ، وَ

*.] الصَّلَاةَ ، وَ

*.] الزَّكَاةَ ، وَ

*.] صَوْمَ رَمَضَانَ ، وَ

*.] الْحَجَّ ،

وَ

قَالَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ : " هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ "....

قَالَ : " لَا "...

" إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ ".

الْحَدِيثَ عَلَى نَحْوِ مَا ذَكَرَهُ مَالِكٌ مِنْ حَدِيثِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِاللَّهِ فِي الْأَعْرَابِيِّ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ، إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ فِي حَدِيثِ مَالِكٍ ذِكْرُ الْحَجِّ .

وَ
من حيث التخريج فَـ قَدْ رَوَى حَدِيثَ ضِمَامٍ هَذَا : عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَ
أَبُو هُرَيْرَةَ وَ
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَ
حَدِيثُ أَنَسٍ أَحْسَنُهَا سِيَاقَةً وَأَتَمُّهَا ، وَ
نَحْوُهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ .

وهنا أوضح مسألة تحقيق وتدقيق وتوثيق :

إذ اخْتَلَفَ فِي وَقْتِ قُدُومِهِ!!؟...

فَقِيلَ : قَدِمَ ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَنَةِ خَمْسٍ ، وَ

قِيلَ : فِي سَنَةِ سَبْعٍ ، وَ

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ : سَنَةِ وَفْدِ أَكْثَرِ الْعَرَبِ .

وَذَكَرَ ابْنُ إِسْحَاقَ قُدُومَ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَذْكُرِ الْعَامَ الَّذِي قَدِمَ فِيهِ .

وَقَالَ الواقدي : قَدِمَ ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ وَافِدُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ عَامَ الْخَنْدَقِ بَعْدَ انْصِرَافِ الْأَحْزَابِ ، فَأَسْلَمَ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ مِنْ وَفْدِ الْعَرَبِ ، وَيُقَالُ : أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ وَافِدًا عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِلَالُ بْنُ الْحَرْثِ الْمُزَنِيُّ مِنْ وَفْدِ مُزَيْنَةَ.
الرواية :

" وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ضِمَامَ بْنَ ثَعْلَبَةَ أَخَا بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ لَمَّا أَسْلَمَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ فَرَائِضِ الْإِسْلَامِ ، فَــ

عَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ،
فَلَمْ يَزِدْ عَلَيْهِنَّ ،
ثُمَّ الزَّكَاةَ ، ثُمَّ صِيَامَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ حَجَّ الْبَيْتِ ، ثُمَّ أَعْلَمَهُ بِمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ :
" أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ
أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَ
سَأَفْعَلُ مَا أَمَرَتْنِي بِهِ
وَ

لَا أَزِيدُ
وَ

لَا أَنْقُصُ ،
ثُمَّ وَلَّى ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِنْ يَصْدُقْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ. ".

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَ أَصْحَابِهِ ، جَاءَهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَقَالَ : أَيُّكُمُ ابْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ؟

قَالُوا : هَذَا الْأَمْغَرُ الْمُرْتَفِقُ ،
قَالَ : إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشْتَدٌّ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ ،
قَالَ : سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ ،
قَالَ : أَنْشُدُكَ بِرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ ، وَرَبِّ مَنْ بَعْدَكَ ، آللَّهُ أَرْسَلَكَ ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْ أَمْوَالِ أَغْنِيَائِنَا فَتَرُدَّهُ عَلَى فُقَرَائِنَا ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : وَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : وَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نَحُجَّ هَذَا الْبَيْتَ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : فَإِنِّي آمَنْتُ وَصَدَّقْتُ ، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ .

و
َ
الْأَمْغَرُ الْمُرْتَفِقُ ، يُرِيدُ الْأَبْيَضَ الْمُتَّكِئَ ، وَالْأَمْغَرُ : هُوَ الَّذِي يَشُوبُ بَيَاضَهُ حُمْرَةٌ ، وَ
أَصْلُ الْأَمْغَرِ : الْأَبْيَضُ الْوَجْهِ وَالثَّوْبِ ، وَقَدْ يَكُونُ الْأَحْمَرُ كِنَايَةً عَنِ الْأَبْيَضِ كَمَا قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ يُرِيدُ الْأَبْيَضَ وَالْأَسْوَدَ.

التخريج:
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ:

أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَ
عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بِأَكْمَلِ سِيَاقِهِ مِنْ حَدِيثِ طَلْحَةَ ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضًا . ".

وهناك رواية :" عَنْ أَنَسٍ: قَالَ كُنَّا قَدْ نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ ، فَــ

جَاءَهُ رَجُلٌ مَنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ،
فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَكَ ،
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : صَدَقَ ،
فَقَالَ : مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَمَنْ نَصَبَ الْجِبَالَ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ ، آللَّهُ أَرْسَلَكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا ،
قَالَ : صَدَقَ ،
قَالَ : فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ ، آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرٍ فِي سَنَتِنَا ،
قَالَ : صَدَقَ ،
قَالَ : فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ ، آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا الْحَجَّ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ؟
قَالَ : صَدَقَ ،
قَالَ : فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الْأَرْضَ ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ ، آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟
قَالَ : نَعَمْ
فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ،

لَا أَزِيدُ عَلَيْهَا شَيْئًا
وَ
لَا أَنْقُصُ مِنْهَا ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِنْ صَدَقَ دَخَلَ الْجَنَّةَ".

وآخرى :" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَـــ
قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا غُلَامَ بَنِي عَبْدِالْمُطَّلِبِ (!!!!.. سبحان الله تعالى في صبره -عليه السلام)، فَــ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : وَعَلَيْكَ ،
فَقَالَ : إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِكَ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، وَأَنَا رَسُولُ قَوْمِي إِلَيْكَ وَوَافِدُهُمْ ، وَأَنَا سَائِلُكَ فَمُشْتَدَّةٌ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ ، وَنَاشِدُكَ فَمُشْتَدَّةٌ مُنَاشَدَتِي إِيَّاكَ
قَالَ : قُلْ يَا أَخَا بَنِي سَعْدٍ ،
قَالَ : مَنْ خَلَقَكَ وَهُوَ خَالِقُ مَنْ قَبْلَكَ وَخَالِقُ مَنْ بَعْدَكَ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَنَشَدْتُكَ بِذَلِكَ أَهْوَ أَرْسَلَكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ وَأَجْرَى بَيْنَهُنَّ الرِّزْقَ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِذَلِكَ أَهْوَ أَرْسَلَكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ ، وَأَتَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نُصَلِّيَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ لِمَوَاقِيتِهَا ، فَأَنْشُدُكَ بِذَلِكَ أَهُوَ أَمَرَكَ بِهِ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ ، وَأَتَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَأْخُذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِنَا فَتُرَدَّ عَلَى فُقَرَائِنَا فَنَشَدْتُكَ بِذَلِكَ أَهْوَ أَمَرَكَ بِذَلِكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَوَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ ، وَآتَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَصُومَ شَهْرًا مِنَ السَّنَةِ - شَهْرَ رَمَضَانَ - فَنَشَدْتُكَ بِذَلِكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهِ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَمَّا الْخَامِسَةُ - يَعْنِي الْحَجَّ - فَلَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنْهَا ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : أَمَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَأَعْمَلَنَّ بِهَا ، وَلِآمُرَنَّ مَنْ أَطَاعَنِي مِنْ قَوْمِي ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَـــ
ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ صَدَقَ لِيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ .

قَالَ أَبُو عُمَرَ:.. ابن عبدالبر:" وَهِيَ أَحَادِيثُ ثَابِتَةٌ حِسَانٌ صَحِيحَةٌ ".".

وعليه الحديث عن الفرض يسع الجميع ويلزم به الجميع .... وليس فيه تضيق أو توسعة على أحد إلا اصحاب الأعذار -فقط-... وهم -أي أصحاب الأعذار نبحثها في موضع آخر-...

أما مسألة السنن والمستحبات والنوافل فهي تكاد تكون مسألة تخص أهل الهمم العالية ولا يتساوى فيها الجميع ... كمسألة صلاة التراويح أو مسألة قيام الليل ثم نخص مسألة قيام ليلة في العام لم تحدد بل ابهمت لحكمة يعلمها الله عز وجل... فيجب بحثها من باب الحث وعرضها من باب التيسير والتذكير بها من القرب لرضوان الله تعالى... ثم يترك الأمر لكل منا وفق قدراته ووفق امكانياته ؛
مع التنبيه على أن عدد المسلسلات الفضائية تعدى 33 مسلسل بمعنى لو كل مسلسل استغرق ساعة واحدة لرؤيته لحتاج المرء منهم لست ساعات إضافية لليوم الواحد للفرجة على جميعهم .... ولعل الواقع السئ الحالي جعل البعض يتشدد والآخر يتراخى... والمسألة في نظري هي مسالة التربية المحمدية في المدرسة النبوية وفق آيات الرحمن العلوية وعلى طريقة السنة المرضية ...
انظر لمن يذهب إلى عمرة في رمضان رجاء الثواب والمغفرة ...
وانظر لمن يقضي ليله بين مقهى وآخر أو مطعومات وحلويات أو بين مسلسل وآخر ...
وأعجب لمن يجلس أمام جهاز التلفاز متفرجا على صلوات التراويح و هي تبث من مكة المكرمة بأصوات ندية بهية من السادة مشايخنا وفي يده اليمنى كوب من الشاي وفي الآخرى قطعة قطايف !!!.
-*/-*/-*/-*/-*/









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 29 / 05 / 2019, 43 : 08 PM   المشاركة رقم: 257
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
يَتناقَلُ النَّاسُ عبْرَ منصاتِ التواصُل الاجتماعيِّ والمحمول رَسائلَ مُفادُها أنَّ ليلةَ 27 من رمضانَ هي ليلةُ القَدْرِ. ويَسعى البعضُ منهم على إقامةِ الدَّلائلِ والبراهينِ على ذلك.
ويُلاقي هذا القولَ قبولا عند كثيرٍ من الناس؛ فما أهوَنَ عليهم أنْ يَحصُروا هِمَّتَهم وشِرَّتَهم في ليلةٍ واحدةٍ في العُمرِ الرَّمضانيِّ! ويَخلُدون إلى الرَّاحةِ والدَّعَة والعادةِ مُغترِّين بليلةِ 27 أو ليلةِ 29 (ليلة الخَتْم).









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 29 / 05 / 2019, 45 : 08 PM   المشاركة رقم: 258
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
تبيان المسألة :

وردتْ أقوالٌ كثيرةٌ لأهْلِ العِلْمِ في تَحديدِ ليلةِ القَدْر:

1 . ] أوصَلَها الحافِظُ وَلِيُّ الدِّينِ العراقيُّ إلى خَمسةٍ وعِشْرينَ [25] قولًا[(1)].

2 . ] وأوصَلَها الإمامُ ابنُ حَجَرٍ إلى سِتَّةٍ وأربعينَ [40] قولًا[(2)].

3 . ] وأوصَلَها الإمامُ السُّيوطيُّ إلى خمسين [50] قولًا[(3)].

وأقربُ الأقوالِ في ذلك:

4 . ] أنَّها تَنتقِلُ في العَشرِ الأواخِرِ من رَمضانَ، وفيما يَلي كلامُ بَعضِ المحقِّقينَ عن ذلك:

4. 1. ] قال النَّوويُّ: "وهذا هو الظَّاهِرُ المُختارُ؛ لتَعارُضِ الأحاديثِ الصَّحيحة في ذلك، ولا طَرِيقَ إلى الجَمْعِ بين الأحاديث إلَّا بانتقالِها".[(4)].

4 . 2 . ]وقال ابنُ تيميَّةَ: "وبعضُهم يُعيِّنُ لها ليلةً من العشْرِ الأواخرِ. والصَّحيحُ: أنها في العَشْرِ الأواخرِ تَنتقِلُ".[(5)]

4 . 3. ] وقال العِراقيُّ: "وذهَبَ جَماعةٌ من العُلماءِ إلى أنَّها تَنتقِلُ؛ فتكُونُ سَنةً في ليلةٍ، وسَنةً في ليلةٍ أُخْرى، وهكذا. ورواهُ ابنُ أبي شَيبَةَ في مُصنَّفِه عن أبي قِلابةَ، وهوَ قَولُ مَالكٍ، وسُفيانَ الثَّوريِّ، وأحمدَ بنِ حَنْبلٍ، وإسحاقَ بنِ رَاهويْهِ، وأبي ثَورٍ، وغيرِهم، وعزَاهُ ابنُ عبدِالبَرِّ للشَّافعيِّ، ولا نَعرِفُه عنه[(*)]، ولكنْ قال به مِن أصحابِه المُزَنيُّ وابنُ خُزيمةَ، وهو المُختارُ عندَ النَّوويِّ وغيرِه، واسْتحسَنَهُ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ؛ للجَمْع بين الأحاديثِ الواردةِ في ذلك؛ فإنَّها اختلَفَت اختِلافًا لا يُمكِن معه الجَمْعُ بينها إلَّا بذلك"[(6)].

4 . 4 . ] وقال ابنُ حَجَرٍ: "وأرجَحُها كلُّها: أنَّها في وِتْرٍ من العَشرِ الأخير، وأنَّها تَنتقِلُ كما يُفْهَمُ من أحاديثِ هذا الباب".[(7)]

4 . 5 . ] وقال ابنُ بازٍ: "وهذا هو الصَّوابُ؛ أنَّها تَنتقِلُ في العشْرِ".[(8)]

4 . 6 . ] وهو ما رجَّحَه ابنُ عُثيمينَ. [(9)]. [رحِمَ اللهُ سَادَتنا علمائنا].









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 29 / 05 / 2019, 47 : 08 PM   المشاركة رقم: 259
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 54443
عدد المشاركات : 1,287
بمعدل : 0.56 يوميا
عدد المواضيع : 49
عدد الردود : 1238
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
تحديد ليلتها :

تبايَنَتْ كثيرًا في تَحديدِها الأحاديثُ الصحيحةُ ؛ وهي أحاديث وردت عنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؛ فمنها:

- حديثٌ أنَّها في العَشرِ الأواخِر.[(10)] [الغوابر][(11]

- وحديثٌ أنَّها في التِّسع الأواخِر.[(12]

- وحديثٌ أنَّها في السَّبع الأواخِر.[(13][الغوابر][(14]

- وحديثٌ أنها في الوِتْرِ من العَشْرِ الأواخِر.[(15]

- وحديثٌ أنَّها في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى.[(16]

- وحديثٌ أنَّها في تِسعٍ يَمضِينَ، أو في سَبْعٍ يَبقَينَ.[(17]

- وحديثٌ أنَّها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ.[(18]

- وحديثٌ أنَّها ليلةُ إحدى وعِشرين.[(19]

- وحديثٌ أنها لَيلةُ ثِنْتين وعِشرين.
[(20)]
- وحديثٌ أنَّها ليلةُ ثلاثٍ وعِشرين.[(21]

- وحديثٌ أنَّها ليلةُ أربعٍ وعِشرين.[(22]

- وحديثٌ أنها ليلة سَبع وعِشرين.[(23]

- وحديثٌ أنها آخِرُ ليلةٍ من رَمضانَ.[(24]

وهناك أحاديثُ مُقارِبةٌ ومُشابِهةٌ.
كلُّ هذه الرِّواياتِ ثابِتةٌ عنه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا ناسِخَ فيها ولا مَنسوخَ؛ فبأيِّها نأْخُذُ؟؟









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 29 / 05 / 2019, 59 : 08 PM   المشاركة رقم: 260
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نُقِلَ إجماعُ الصَّحابةِ على هذا القَدْرِ
[وهو كَونُها في العَشرِ الأواخِرِ من رَمضانَ[(25)]]؛ فقد روَى عبْدُالرَّزَّاقِ في مُصنَّفِه عن ابنِ عباسٍ -رضِيَ اللهُ عنهما-، قال:



« دعا عُمرُ بنُ الخطَّابِ -رضِيَ اللهُ عنه- أصحابَ محمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فسأَلَهم عن ليلةِ القَدْرِ؟ . فأجْمَعوا أنَّها في العشْرِ الأواخرِ...»[(26)].









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 96 ( الأعضاء 0 والزوار 96)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018