أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: 162 حُمَّى الْمَدِينَةِ! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: أثر الحزن والفرح على الجسد كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: حادثة الإسراء! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: نهاية وبداية ! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: ﴿ وَجَعَلۡنَا ٱبۡنَ مَرۡیَمَ وَأُمَّهُۥۤ ءَایَةࣰ ﴾ ! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: قصص النبيين للأطفال كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: كما عودناكم ولأول مرة نلتقى مع الشيخ / محمد عبدالوهاب الطنطاوى - الزخرف 24-56 -+ النبأ - قرآن الفجر من مسجد الحسين بالقاهرة الثلاثاء غرة محرم 1416هـ- 30 مايو 1995م. (آخر رد :رفعـت)       :: اللغة العربية ويومها العالمي! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: أفضل طريقة لتحويل ملفات pdf إلى word دون أخطاء (آخر رد :عادل محمد)       :: 161 تَسمية يَثْرِب طابة! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 0 المشاهدات 1486  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 30 / 10 / 2023, 35 : 09 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,369 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 223
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
[(1)] .
تَمْهِيدٌ لــ قضية مصير
القضية الفلسطينية

تَمْهِيدٌ لــ قضية الإيمان
الـ قضايا الـ مَصِيرية- ڪـ قضية فلسطين- تتطلب إيماناً عميقاً بها يتناسب مع الإجراء الحقيقي الذي سيتخذه المرء منا حيالها؛ وليست تصرفات تنفيسية ومواقف مشاعرية أو مزايدات إعلامية أو رسائل من خلال منصات التواصل الإجتماعي..
وهذا الإجراء ينبغي أن يڪون جذرياً وليس مجرد موقف ينتهي بإنتهاء زمنه.. ورد فعل لحدث ما..
وتاريخ الأمة الإسلامية بأسرها يثبت وجود رجال تملڪهم الإيمان العميق فحُلت القضية المصيرية بالطريقة الإسلامية الشرعية !..
لذا استلزم الأمر بحث المسألة من بدايتها.:
قضيةُ الإيمان.. وما يبنىٰ عليها مِن بحوث ومسائل العقيدة.. فتتفق ڪافة الأقوال والأعمال والتصرفات مع هذا الإيمان.. المنبثق وفق وجهة نظر معينة تحوي افڪاراً عن الحياة والڪون والإنسان.. أو ما يسمىٰ مبدأ أساسي.. ينبغي أن يوافق فطرة الإنسان فيقنع العقل فيطمئن إليه القلب وتسكن إليه الروح وتهدأ النفس؛ وهذا المبدأ إما أن يڪون من وضع الإنسان وفق تصوره فيطبخه في برلمان ديموقراطي فيعدله في ڪل حين ويصحح -بمرور الأيام والتجارب- ما ظهر له خطؤه وعواره.. وإما أن يڪون من خالق الإنسان ومبدعه ومنشئه ومصوره ورازقه.. والمبدأ الأساسي يجب أن يشمل افڪاراً عن ما قبل الحياة وهو وجود خالق وعن الحياة وهي أعمال الإنسان وتصرفاته وأقواله وما بعد الحياة وهو الحساب والعقاب.. إما جنة أو نار
و.. قضية الإيقان وما يترتب عليها مِن يقين جازم قاطع بلا شك أو ريبة فيما يؤمن به ويصدقه.. فلا يشوبه شڪوك ولا يعتريه ريب..
هذه القضية -الإيمان وما يليه من إيقان- .. قضيةٌ إساسية وجوهرية في حياة أي إنسان؛ بغض الطرف عن إيمان صحيح وعقيدة سليمة أو إيمان فاسد أو عقيدة يعلوها شبهات يرافقهما عدم وجود إجابات قاطعة مقنعة.. أو بغض الطرف عن مسقط رأس أو موطن هذا الإنسان؛ وموضع سڪنه؛ وأي قارة يعيش فيها.. وبغض النظر عن لون بشرته وقوة ومتانة لُغته الأم التي يتڪلم بها مع أبناء جلدته أو بساطتها.. أو اللُغة الجديدة التي تعلمها فيتحدث بها مع الآخرين.. ومع عدم اعتبار المؤهل الدراسي أو التأهيلي أو الأڪاديمي أو التخصصي الذي يحمله.. أو أميته.. أو البيئة والمناخ والوسط الذي يعيش فيه.. أو درجة تمدنه ورقيّه.. أو بداوته وبساطته.. أو علو مستوىٰ الحضارة التي أنشأها ويعيش فيها وإرتفاع درجة المدنية والطب الوقائي في حياته اليومية أو تحوطه الأجهزة العلمية المتقدمة إثناء وجعه أو مرضه؛ والتداوي والتشافي بأحدث ما أخترع له العلم الحديث.. أو ما زال يتداوىٰ بمستحضرات من عند ڪيس خيش الشيخ العطار.. وبغض الطرف والنظر عن تناسق هندامه الذي يرتديه ولونه وبيت الأزياء وجودته في حياته العامة أو شڪل ملابسه في حياته الخاصة؛ أو ذوقه الرفيع في أختيار متطلبات حياته الخاصة أو العامة من ملابس وأثاث وأدوات منزلية وترفيهية وأدوات إتصال إجتماعي أو مواصلات.. أو تدنيه في ذوقه العام فـيغيب عنده هذا الذوق.. أو يغادر مدينته جوا بطائرة نفاثة أو في باخرة عملاقة.. أو ما زال يتنقل بحمارةٍ عرجاء.. أو باص مڪيف الهواء.. أو ڪيفية تناوله طعامه اليومي.. أو مڪونات غذاءه أو مقبلاته وبهارته.. أو في الصباح الباڪر يتناول ڪوباً من الحليب الطازج.. أو في المساء يحتسي كأساً من النبيذ المعتق سواء أحضرة من چانڪليس الْإِسْڪَنْدَرِانِيَّةِ.. أو توسكانا الإيطالية.. أو طيب رائحته الزڪية من طيب عطر العنبر أو مسك مڪة.. الصادر من بدنه أو المنبعث من هندامه.. أو زكاة عطره من المدينة التي نُورت بمرقد سيد ولد آدم ولا فخر.. وبجواره صديقيه ووزيريه وخلفاءه من بعد إنتقاله إلىٰ الرفيق الأعلىٰ! أو تصببت قطرات عرقه من أعماله الشاقة.. أو طبيعة شڪله وتناسقه وطول لحيته أو قامته أو قصرهما أو جماله أو دمامته..
فهو علىٰ ڪل حال وفي ڪل زمان وعلىٰ أي صورة رُڪب - في طفولته - ڪانت أو ستكون - في شيخوخته وڪبر سِنه -.. فهو إنسان من ابناء آدم وذرية حواء.. فــهو موجود بفعل فاعل.. ومصنوع له متطلبات وحاجات ورغبات.. مخلوق له حاجاته العضوية والتي تستلزم الإشباع الحتمي.. ڪما وله غرائزه والتي تتطلب الإشباع فقط وليس الضروري أو الحتمي.. ويحتاج أو سيحتاج بالقطع والجزم إلىٰ غيره.. ومنذ لحظة تڪوينه الأولىٰ في ظلمات رحم أمه(*) مع أتساعه ودفئه.. فـ هو لا يعلمها فلم يرها إلا عند إدراكه الأشياء وتڪوّن نتيجة تخصيب تم في رحمها من نطفة ذڪر/رجل وهو لم يشاهده - ماعدا عملية خلق آدم وزوجه [(حواء)] والمسيح عيسىٰ ابن مريم تمت دون تلقيح أو تخصيب أو جماع- ..
فــ هذا الإنسان محتاج إلىٰ الآخر سواء قُبيل أو إثناء الحمل.. فيحتاج لـ رحم يحتضنه وينمو فيه فــ يغذيه؛ ثم يحتاج لمن يرعاه ويرضعه قينظفه ثم من يربيه ويعلمه(**) ويثقفه؛ ثم من يقضي له حاجاته العضوية من تحضر طعام وتجهيز أدواته وسقاية ماء أو ڪوب من الشاي أو زجاجة/قنينة بيرة مثلجة تحتوي علىٰ مادة الڪحول المسڪرة أو خاليه منه.. أو يحتاج لمن يقضي له رغباته ويشبع غرائزه.. والناس جميعاً إثناء المحن ووقت الفتن ينادون مَن في السماء عرشه !.. ڪما حين يستحسنون شيئا أو فعلا ما ينادون الصانع المبدع!

فبغض الطرف عن وصف هذا الإنسان.. فهو يحتاج إلىٰ إيمان وعقيدة ويقين..
إما عقيدة سليمة وإيمان صحيح ويقين جازم: إيمان يوافق الفطرة الآدمية فيقنع العقل فتهدأ به الروح وتسڪن إليه النفس. فيطمئن القلب..
وإما إيمان فاسد أُخترعَه ذهن إنسان.. وإما إيمان تعلوه نواقض وشبهات ابتدعه وهم إنسان..
فــ الإيمان بأي شئ(!) ضروري للإنسان.. بغض الطرف عن صحته أو فساده.. إذ بناءً عليه سيتصرف في الحياة وفقاً لهذا الإيمان.. فــ صاحب الإيمان الصحيح ومَن يملك العقيدة السليمة ويتملڪه اليقين الجازم بوجود آله واحد أحد ويؤمن بــ أسمائه الحسنىٰ وصفاته العلىٰ - ڪما ذڪرها -هو- بواسطة أنبياءه ورسله.. إذ نحن لم نراه-
وتصرفات صاحب هذا الإيمان وأفعاله بالقطع والجزم ستختلف عن صاحب إيمان فاسد وعقيدة باطلة مع غياب يقين بوجود خالق رازق محيي مميت منعم وهّاب..
فــ الخالق الصانع المبدع المصور يجب حتماً أن يڪون إلها واحداً.. الله ﴿مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ﴾
.. وفي حال إذا تعددت الآله ..﴿لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ﴾.. ويتم التناحر بينهم ..فــ ﴿عَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾
.. وتمام الاية تقول : ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُون﴾ [المؤمنون:91]

ولغياب تصور عقلي صحيح وضعف فهم ذهني سليم عن ما قبل الحياة -أي وجود خالق؛ خلق الأشياء ڪلها من عدم ودون حاجة إليها أو منفعة تعود عليه- وعن الڪون وعن الحياة -بڪل ما فيها- وعما بعدها..
فــ لغياب تصور حقيقي سليم جاء هذا الخلط..
و.. من هنا جاءت عبادة الأوثان مِن الصخور والأخشاب وصناعة الأصنام من الطين أو العجوة أو الصخر الصوان؛ لأنها محسوسة ملموسة.. وجاءت الصور والتماثيل المرئية لتشبع غريزة التدين دون وجود هدىٰ آلهي من ڪتاب أو تبيان رسول أو شرح نبي.. فـ اوجدوا الشبيه للآلٰه والمثيل والند.. ﴿أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُون﴾ [الطور:32]
.. فجاء القول علىٰ لسان هؤلاء : ﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾ .
وتصور ذهني فاسد عقيم بوجود ابن له ينظر إليه برؤية عين إنسان ويلمسه باحساس يده ويعلقه علىٰ حائط البيت أو المستشفىٰ أو يحمله فوق قلبه تبرڪاً واستجلاباً للخير ودفع المضرة وإبعاد الضرر -في اعتقادهم.. وما ينفعهم بشئ- ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِين﴾ [الزُّخرُف:15] ﴿أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِين﴾ [الزُّخرُف:16] ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيم﴾ [الزُّخرُف:17] ﴿أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِين﴾ [الزُّخرُف:18] ﴿وَجَعَلُوا الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُون﴾ [الزُّخرُف:19] ﴿وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُون﴾ [الزُّخرُف:20]
... ويأتي في موضع آخر فيقول : ﴿أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُون﴾ [الطور:39]
.. ثم يأتي استنڪار صريح بقوله تعالىٰ القطعي الثبوت والقطعي الدلالة :
﴿أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُون﴾ [الطور:43]
.. فـ قضية الإيمان.. موجودة عند الإنسان بصفته الآدمية وترڪيبته الإنسانية ومڪنونه البشري.. أي في أصل خلقته.. وآثارها تظهر من افعاله قوةً وضعفاً.. وصحة عقيدة وفسادها ڪل ذلك يتم بفعل الإنسان وتصرفاته..
لذا لم يُترك -الإنسان- يختار مَن هو آلهه أو ينحته بيده أو يصوره باصابعه أو يرسمه بفرشاته.. {أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى} [القيامة:36] .. بل تم إرسال الرسل من قِبل الخالق الرازق لتحديد اسماء الله الحسنىٰ وصفاته العلىٰ وبعث الأنبياء ليخبرونا عن صفاته واسماءه ونعوته وأحواله.. وليخبرونا -ايضا- ماذا أراد الله منا وڪيفية عبادته بما يحب -هو- ويرضىٰ.. وليس ڪما نتصور نحن ونظن ونرغب ونشتهي..
وقد تأتي معضلة بعد التبليغ فــ يتجاوز الإنسان ما عنده مِن صحيح القول -الكتاب السماوي=الوحي- فــ يضيف وصفاً من ذهنه السقيم علىٰ الآله أو بعض البشر.. فـ يحدث وصفاً جديداً ما أنزل الله به من سلطان بيّن عن الآله الله فيبدع فيخترع من ذهنه ما يتقرب به لهذا الآله الذي توهمه.. ڪــ التوسل بمَن مات ودفن في القبور تحت التراب لا يملك لنفسه ضرا أو نفعاً إلا بما قدم في حياته.. فــ تعليق التمائم من العظام والطلاسم والودع وشعر الذئب ويعلق الخرز بأعناق الصبيان أو الڪبار أو توضع خرزات علىٰ أبواب البيوت ومداخلها أو السيارات لدفع الشر - وخاصة العين - أو ل*** النفع.. والرقىٰ المشتملة علىٰ الشرك بالله -إلا بالمعوذات- والتولة؛ فهذا شرك مناقض لصحيح الإيمان.. وهو إما: شرك أڪبر أو شرك أصغر أو شرك خفي...
وهذا يبحث في موضعه -إن شاء الله تعالىٰ-.

تنبــــيه:
١ .) الإيمان بالمُشاهَد المحسوس أو الملموس ليس بإيمان؛ لأن المحسوس الملموس لا يمڪن إنڪاره.. إذ الإيمان يڪون بغيب لا يدرك بحواس الإنسان الخمس!
٢ .) الإيمان يُحمل علىٰ فعل المأمور به-سواء أڪان فرض أو نافلة.. مستحب-، وترك المحظور -سواء أڪان حرام أو مڪروه-؛ و"الإيقان" هو الإيمان الذي لا يتطرق إليه شك أو ريبة..
٣ .) أهمية الإيمان بالآخرة؛ لأن الإيمان بها هو الذي يبعث علىٰ العمل؛ ولهذا يقرن الله -تعالىٰ- دائماً الإيمان به -عزّ وجلّ-، وباليوم الآخر؛ أما مَن لم يؤمن بالآخرة فليس لديه باعث علىٰ العمل؛ إنما يعمل لدنياه فقط: يعتدي ما دام يرىٰ أن ذلك مصلحة في دنياه: يسرق مثلاً؛ يتمتع بشهوته؛ يكذب؛ يغش...؛ لأنه لا يؤمن بالآخرة؛ فالإيمان بالآخرة حقيقة هو الباعث علىٰ العمل..
٤.) الصحيح مِن قول أهل السنة والجماعة، والذي دلّ عليه العقل والنقل، أن الإيمان يزيد، وينقص، ويتجزأ؛ ولولا ذلك ما ڪان في الجنات درجات: هناك رُتب ڪما جاء في الحديث: "إن أهل الجنة ليتراءون أصحاب الغرف ڪما تتراءون الڪوڪب الدري الغابر في الأفق؛ قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال صلى الله عليه وسلم لا؛ والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله، وصدقوا المرسلين"(***)، أي ليست خاصة بالأنبياء...
ــ ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــــ ـــــــــ ـــــ ـــــ ــــــ ـــــ ـــــ ــــــــ
ـــ* (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) *
(*){أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى}[القيامة:37]
{ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى}[القيامة:38]
{فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى}[القيامة:39]
(**){وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [النحل:78]
(***) أخرجه البخاري ص: 263، كتاب بدء الخلق، باب 8: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، حديث رقم: 3256؛ وأخرجه مسلم ص: 1170، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب 3: ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء، حديث رقم: 7144 [11] 2831..
( مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ )
حُرِّرَ سَنَةَ ١٤٤٥ من الْهِجْرِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ ‏‏السبت‏، 14‏ ربيع الثاني‏، 1445هــ ~ 27 أكتوبر 2023 من سنين الميلاد العجيب المعجز للسيد المسيح عيسىٰ ابن مريم العذراء البتول -عليهما السلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
-*/*-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[(2)]
جذور القضية
.. إنها واحدةٌ من العديد مِن القضايا المصيرية والمسائل الشائڪة.. والتي لم تتمڪن الأمة(*) الإسلامية بـ تعدادها وهو ما يزيد عن مليار و 800 مليون فرد مِن بحثها بشڪل جديّ وحلها وفق الشرع الإسلامي..

واڪثر مما يزيد عن 50(*) مليون خارج أوطانهم..
ڪما.. ولم تتمڪن الأمة(*) العربية بـ 468,04 مليون(**) فرد من سڪانها مِن تطبيق حل إقامة دولتين بصورة فعلية.. حلٌ لم يرضَّ عنه البعض وقبله آخرون..
وهي واحدة من الڪثير من الملفات الساخنة بل والمشتعلة العالقة و.. تلك الملفات الملتهبة التي وضعت أمام المسلمين والعرب سواء في المناطق الآهلة بالمسلمين أو في بلاد غربتهم وأماكن إغترابهم؛ ملف مشتعل وضعَ منذ زمن طويل على طاولة الدراسة والبحث وإيجاد حلول له ولغيره من الملفات.. هي القضية الشائكة والمسألة العالقة الساخنة المشتعلة هي :
- القضية الفلسطينية.. و
- الملف الفلسطيني..
- مسألة المهجرين :
- أرض القدس الشريف.. أولى القبلتين وثالث الحرمين(!)..
- أرض الإسراء و
- أرض المعراج فــ قد سال على ترابها الطاهر دماء ذكية نقية آبية.. وصرفت عليها أموال طائلة.. ولم تُحل بعد..
.. ڪما تم تغيير المسمىٰ الجغرافي لمنطقة بأكملها فأطلق عليها منطقة : « „ الشرق الأوسط ” » ؛ فـ درج استعماله في الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي العربي بشڪلٍ غريب وعجيب، خاصةً منذ بدايات ستينات القرن العشرين، وبشڪل أڪثر دراميّة بعد ڪارثة حرب الأيّام الستة سنة 1967. تلك الڪارثة التي ڪانت نقطة تحوّل خطيرة، قلبت الڪثير من الأوضاع والمفاهيم، وزادت من تفاقم حالة إرتهان العالم العربي للإستراتيجية الأميرڪية المتصهينة.
درجَ هذا المصطلح في الثقافة العربية المعاصرة في سياقات شتّىٰ، وتبنّاه أهل البلاد وڪأنّه اسمٌ طبيعيٌّ أصليّ من صياغتهم، مع أنّه في الواقع اسمٌ مستورَد، بل هو مفروض من خارج المنطقة وهو مسمىٰ خبيث أُخترع اختراعا لقصد خبيث مثله؛ ليغيب جسم غريب.. افراده جُمعت من شتات الأرض وبقاع العالم ليسڪنوا أرض ليست لهم ثم يتملڪوها بالإجبار والقهر والتشريد والتهجير والترحيل والتقتيل.. فقد اعطىٰ مَن(***) ليس له حق التملك لمن لا يستحق.. فـ وعد مَن لا يملك أن يعطي الحق لمن لا يستحق .. واستطاع مَن لا يملك ومَن لا يستحق أن يسلبا وينهبا حق مَن يملك ومَن يستحق، حيث ڪان هذا الوعد المشئوم [02 نوفمبر] بمثابة الحجر الأساسي لبناء الڪيان الصهيوني علىٰ أرض الأنبياء.. أرض فلسطين..
وهذه القضية تقع علىٰ رأس تلك القضايا وقمة هاتيك الملفات.. وأعلىٰ سلم القضايا المصيرية والتي يتخذ حيالها إجراء الحياة والموت(****)
القضية الفلسطينية.. والبعد الديني :
:" البعد الديني لـ فلسطين مغريًا لليهود ليُقدِّموها على غيرها " :
وهذا ما جعل ڪاتب هذه السطور يبدء هذه السلسلة من المقالات بـ قضية الإيمان ومسألة العقيدة وموضوع الإيقان.. فقد اجتهد اليهود في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في تجميع أنفسهم من الشتات العالمي بغية إقامة وطنٍ قوميٍّ لهم، وڪانت أمام زعمائهم اختياراتٌ ڪثيرة؛
مثل :
- الأرجنتين،
و
- أوغندا،
و
- قبرص،
و
- سيناء، مع الخيار الأهمِّ مطلقًا وهو:
- فلسطين(*****)...
فــ بدايات السيطرة الصهيونية علىٰ الأرض في فلسطين يمڪن أن تؤرخ مِن الفترة 1876 - 1909.. وهي المرحلة التي بدأت فيها طلائع الصهاينة بالهجرة إلى ٰفلسطين وبداية تأسيس المستعمرات بشڪل منظم.


و
ما يغيب عند الڪثير منا.. وڪاتب هذه السطور يبدء بنفسه :
- توثيق المصدر.. وصحة المرجع وسلامتهما دون تزوير لحقائق التاريخ.. أو الڪتابة لصالح فريق معين إذا وجد صراع بين فريقين.. هذا أولاً..
وثانياً:
توفر :
- المعلومات الصحيحة الموثقة عن ما يتحدث عنه المرء مِن باب التحقيق والتدقيق.. وليس فقط مجرد النقل دون الاعتماد علىٰ عدة مصادر توثق الحديث أو تؤڪد القول!

وبناء علىٰ غيابهما -المعلومة والمصدر- ..
- يغيب الوعي السياسي الصحيح عن القضية المراد بحثها والڪتابة عنها أو عرضها..

ثم
تأتي قضية لها أولوية عظمىٰ عند أهل الحراك الإسلامي ألا وهي :
- البناء الفڪري المبدئي الأَوْلِي..
وهذا البناء عقائدي وتڪتيڪي.. أو البناء المبدئي.. إذ ينبثق مِن مجموعة الأفڪار الأَوَّلِية السليمة والقيم الرفيعة الصحيحة والمفاهيم العالية الدقيقة والقناعات السليمة الموثقة والمقاييس الحقيقية..
و
هذه بمجموعها وبتفصيلها عند المسلم تأتي مِن المصدر الأول :

- القرآن الڪريم يصاحبه تفسير وتأويل وڪشف وبيان وإنزال عملي تطبيقي علىٰ واقع يتناسب مع العصر الذي يعيش فيه صاحب القضية أو باحث وفقيه المسألة.. يُقرن هذا المصدر الأول - وهو ڪله قطعي الثبوت؛ ومنه قطعي / وبعضه ظني الدلالة..
يقترن بـ المصدر العملي الثاني : وهو :
- السنة الرسولية بمجموعها أو السيرة المحمدية النبوية بتفصيلاتها..
ثم تتبقىٰ :
- ما نقلته الصحابة إما فهماً من سنة النبي أو استنباطاً وأقوالهم وافعالهم و
- بحوث ڪبار العلماء ورجال الفقه ومَن اسس المذاهب المعتبرة...
- ثم تأتي الخطة التطبيقية العملية أو ما يسمىٰ إصطلاحاً بـ الاستراتيجية والتڪتيك!.. وهذه ينبغي أن تڪون موافقة لڪل ما سبق، وأن تڪون متڪاملة ڪعقد فريد تتوسطه ياقوتة يتيمة وليس فقط حبة لؤلؤ وسط أمواج بحر هائج.. ڪما يلاحظ!
الواقع المنظور هو غياب هذا التصور الذهني عند أهل الحرڪة في الساحة.. ناهيك عند العامة
ــ ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــــ ـــــــــ ـــــ ـــــ ــــــ ـــــ ـــــ ــــــــ
[(1)] الـ قضايا الـ مَصِيرية- ڪـ قضية فلسطين-.
[(2)] القضية الفلسطينية : (جذور القضية) .
ـــ* (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) *
(*) فهماً من حديث صحيح : - يُوشِكُ أن تَدَاعَىٰ عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ، كما تَدَاعَىٰ الْأَكَلَةُ إلىٰ قَصْعَتِها، قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال لا ،[( بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ ،)] ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم [(وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ)] ، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم [(ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم)] ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ".[( فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ ؟ قال : حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ)] . رواهما : ثوبان مولىٰ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الحديث :صحيح... قلت(الرَّمَادِيُّ) الرواياتان جاءتا من طريق ثوبان مولىٰ الرسول؛ وما بين الاقواس من الرواية الثانية.. لذا اعتمدها لتوضيح النص النبوي الشريف!"..
(**) وفق إحصاء سكان العالم لسنة 2022م : [(ترتيب الدول العربية من حيث عدد السكان - المشهد (almashhad.com))]. 24 يوليو 2023م .
(***) وعد وزير الخارجية البريطاني . سأبحثه في المقال القادم!
(****) عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قُتِلَ دُون مَالِهِ فهو شَهيدٌ، ومن قُتِلَ دُون أهْلِهِ، أو دُونَ دَمِهِ، أو دُون دِيْنِهِ فهو شَهيدٌ». [صحيح؛ رواه أبوداود والترمذي والنسائي وأحمد].
(*****)Kanj, Jamal Krayem: Children of Catastrophe: Journey from a Palestinian Refugee Camp to America, Garnet Publishing Ltd, Southern Court, UK, 2010., p. xiv..
(د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْڪَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ -حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَىٰ-)
حُرِّرَ سَنَةَ ١٤٤٥ الهلالية الْهِجْرِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ ‏‏الإثنين‏، 16‏ ربيع الثاني‏، 1445هــ ~ 30 أكتوبر‏ 2023 من سنين الميلاد العجيب المعجز للسيد المسيح عيسىٰ ابن مريم العذراء البتول -عليهما السلام-.

hgrqdm hglwdvdm >>> rqdm tgs'dk!










عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018