![]() |
|
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 0 | المشاهدات | 59437 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
ـــــــــــــــــــــــــ في لقاءٍ علمي ضم لفيفاً من السادة اصحاب المؤهلات الأكاديمية العليا جُلَّهم تخرَج مِن جامعات غربية خاصةً مَن تحصّل على درجة الماجستير أو الدراسات التمهيدية لنيل درجة الدكتوراه وقد جمعتهم مائدة واحدة.. واللفيف كان يتكون من : عرب .. أتراك .. أوروبيين .. وفق ما نظمه راعي الحفل.. وإثناء الحديث تقدمت دكتورة من اصول غربية وليست عربية متخصصة في آلام العظام وتخفيف وجع الروماتيزم .. فقالت: „ غالبية المرضى عندي يتألمون من وجع الركبة .. خاصة أن «الأتراك» يركعون في اليوم عدة مرات.. ويوجد دواء .. “ .. فقاطعتها مباشرة قائلا لها وموجهاً حديثي لضيوف المائدة دون أن اصحح بل كأني مكملا لحديثها : „ حضرتك تقصدين «المسلمين».. وليس فقط «الأتراك»! “ .. فخجلت وكأن المائدة التي نجلس عليها قد اهتزت من قواعدها .. ثم صححت عبارَتها : „ المسلمون يعانون من وجع الركبة “ .. وهذه ليست الحادثة الأولى أو العفوية والتي تمر عليَّ بل صادفني العديد من مثل ذلك المفهوم المغلوط عن الآخر .. المسلم .. أو الصورة النمطية السيئة عن أحكام الإسلام .. ومِن مَن يحملون شهادات عليا أو من يطلق عليهم «نُخبة القوم» من الغربيين.. وأذكر أن أحدهم يحمل درجة بروفيسور ومدير مستشفى تخصصي أراد أن يستفسر عني وكان سؤاله غير تقليدي فوجه إليَّ استفساراً ليس عن أي جنسية دولية أحملها بل عن موضع مسقط رأسي .. مكان ولادتي .. فابتسمت له ثم ضحكت فقلت له :" حضرتكم فطن جداً ونبيه وحساس". فــ بــ ردي عليه عرفَ مِن أي دولة جئت إلى الغرب! .. ونحن مازلنا جلوس على الطاولة تقدم آحد الحضور فغيَّر موضوع الحديث برمته .. -*/*- وقد سرحت في تلك اللحظة بعيداً عن اللقاء والحضور الكريم .. والموضوع الأساسي لهذا اللقاء .. سائلا نفسي ومستفسراً دون أن أجد إجابة شافية وافية : - على مَن تُلقى عليه مسئولية تغيير المفاهيم المغلوطة والصورة النمطية والمترسخة عند مجموعة كبيرة من الناس في الغرب خاصة والشرق ! .. - هل تُلقى على عموم المسلمين وهم يزيدون عن مليار وثماني مئة مليون في العالم ! - أم مسئولية ما يقرب من 60 مليون في القارة الأوروبية العجوز! - أم ما يتجاوز المليون في جمهورية الألب(*) الإتحادية.. ! - أم -فقط- هي مسئولية السادة خطباء المنابر في صلوات الجُمع -إن أحسنوا لغة القوم- أو ما سماه البعض تقليداً للكنيسة بـ الباب المفتوح.. مرة في السنة..! - أو إدارت التجمعات العربية أو تلك التي تحت مسمى إسلامي - أم مدرسي مادة الدين الإسلامي في المدارس النمساوية الرسمية أو الخاصة .. وغالبيتهم : هم مَن تخرجوا من الأكاديمية الإسلامية -فرع الأزهر الشريف- في النمسا! - أم مَن يتولى رعاية الأطفال في رياضهم -رياض الأطفال العربية / التركية الإسلامية-! - أم شابات وشباب الجيل الثاني والثالث الذين ولدوا في الغرب وتجاوبوا مع المجتمع الغربي من خلال زيارتهم لرياض الأطفال فــ انخراطهم في التعليم الإلزامي والتأهيلي فالعالي ثم التخصصي - أم حقيقةً ينبغي .. بل .. تجب إلقاء المسئولية -فقط- على كاهل المؤسسة الدينية(!) الرسمية كـ الهيئة الإسلامية المعتمدة من قِبل الحكومة النمساوية .. - أم أعرق مؤسسة إسلامية : أزهرنا الشريف -وقد اعتمد لغات أجنبية على صفحته- - أو مؤسسات ذات طابع إسلامية : على سبيل المثال وليس الحصر : رابطة العالم الإسلامي ومقرها جُدة ولها فروع في أنحاء العالم -أو هكذا فهمت- - أم بقية المؤسسات الرسمية .. - أو منظمة التعاون الإسلامي وهي "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي" وثاني أكبر منظمة عالمية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على 4 قارات، وتمثل منطقة جغرافية واسعة تضم 1.7 مليار مسلم ! .. ولعلي أحدد الحديث فقط عن جمهورية «الألب» دون سواها من دول الاتحاد الأوروبي .. كي يسهل علينا جميعاً وضع نموذجاً يصلح للتعميم بعد ذلك على بقية دول ومدن القارة الأوربية .. خاصة إذا رغب بل اراد البعض البقاء في أوروبا أو أمريكا/كندا واستراليا .. -- بيد أن المسألة تنحصر في الحوار الواعي المفتوح والحي والدائم بلغة القوم لرفع حالة الصورة النمطية السيئة والتي ترسخت عند الآخر عن الآخر .. أو تحسينها من الطرفين : - الطرف المسلم تجاه غير المسلم .. و - الطرف غير المسلم تجاه المسلمين .. أو .. تصحيح المفاهيم المغلوطة .. ولعل هنا موطن الداء : الصورة «النمطية» عند الغربيين سواء انحصرت في : - إرهاب «الإسلاميين!؟» أو - تعدد الزوجات!؟ أو - عدم أكل لحم الخنزير أو - عدم شرب الخمر أو تنحصر عند أصحاب المؤهلات الأكاديمية العليا بفئةِ «الأتراك» .. الجيل الأول منهم الذين بنوا أوربا الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية التي دمرت أمهات مدن أوروبا ! وهذه المعضلة : الصورة النمطية المشوه عن الإسلام من خلال كافة وسائل الإعلام الغربية وسينما هوليوود ثم تلحقها بصورة صارخة تصرفات بعض المسلمين الخاطئة تؤكد بل ترسخ الصورة النمطية عن الإسلام .. فلو انحصرت تلك الصورة النمطية التقليدية السيئة عند الغربيين عن المسلم «المُحَمَّدِيين!؟» لكان الخطب اهون .. بل تتعداه إلى دين سماوي كامل خاتم للأديان .. دين ينظم علاقة الإنسان بخالقه .. ثم بنفسه .. فــ بغيره .. و هناك ربط عند البعض بين أعراض لفئة من الأمراض العضوية .. وبين أحكام بعض العبادات : كـ العطش طوال نهار رمضان خاصةً إن طال وآثره على الصحة العامة .. ووجع المفاصل نتيجة السجود والرفع منه في الصلاة .. ثم الأبحاث العلمية الحديثة تحت مسمى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية وما يترتب على ذلك من توصيل المعلومة الصحيحة للجميع .. -*/- وللحديث بقية .. وللحديث بقية .. ــــــــــــــــــ (*) الألب، سلسلة جبال تمتد بين البلقان وخليج جنوه غرب إيطاليا والمطل على البحر المتوسط، مُشكلة حدودا طبيعية بين الجزيرة الإيطالية وأوروبا الغربية. واشتهرت بكونها حاجزا طبيعيا يقسم أوروبا وتنتصبُ فيه أعلى قمة جبلية بغرب القارة وهي قمة مونت بلانه على الحدود بين فرنسا وإيطاليا.. لذا فـ تقع جبال الألب في وسط القارة الأوروبية، وموقع النمسا في قلب القارة الأوربية .. وهي بلد جبلي إلى حد كبير نظراً لموقعها في جبال الألب .. وثاني حواضر الألب مدينة إِنسْبروكْ النمساوية وهذه الجبال أكبر وأعلى جبال في تلك القارة. تمرّ سلاسل جبال الألب بسبع دول أساسية، ألا وهي : النمسا وسلوفينيا من جهة الشرق، ومن الغرب فهي تمر بسويسرا، وألمانيا، وليختنشتاين، وفرنسا، إلى أن تصل إلى إيطاليا في الجنوب. يبلغ طول هذه السلسلة ما يقارب اثني عشر ألف كيلو متر، بعرض مئتين وستين كيلومتر، والقمة الأعلى لهذه السلسلة من الجبال هي (قمة مونت بلانك ) والتي تقع على الحدود الفرنسية الإيطالية المشتركة، والتي يبلغ إرتفاعها أربعة آلاف وثمانمئة وعشر أمتار.. تمتد جبال الألب النمساوية الساحرة عبر البلاد، وتوجد بها حديقة هوا تاورن، أكبر حديقة وطنية في أوروبا والتي تمتد على مساحة 700 ميل مربع، وتتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة ووديانها التي تعود إلى العصر الجليدي ومروجها الخضراء ومخاريطها الطينية. وتعتبر جبال الألب النمساوية جنة لمحبي الأماكن المفتوحة، حيث يمكنهم زيارة مدينتي سالزبورغ وإِنسبروك الساحرتين ومقاطعة تيرول الجميلة التي تقدم أجمل رحلات التزلج على الجليد والتنزه سيرًا على الأقدام، إلى جانب زيارة قمة جروس جلوكنر، وهي أعلى قمة جبلية في النمسا، والاستمتاع ببعض أفضل ملاعب العالم للرياضات الشتوية والصيفية. ـــــــــــــــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) 13 ذو القعدة 1445 هـ ~ 23 مايو 2024م lsz,gdm! |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use
Firefox.
Supported By:
ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018