الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 0 | المشاهدات | 5196 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
04 / 10 / 2024, 04 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
ملتقى السيرة النبويه
مِن روائع المعالجات الإنسانية [(علاقة الأفراد)] في نظام الإسلام ؛ الدين الخاتم للرسالات السماوية؛ تلك المعالجات التي تمت بين المهاجرين -أهل مكة- والأنصار -أهل يثرب- في بدايات العهد المدني؛ ومباشرة بعد الهجرة الكريمة لخاتم الأنبياء من مكة المكرمة وهجرة صحبه الكرام إلى المدينة المنورة وفقاً لما ثبت لدينا من السيرة المحمدية النبوية العطرة فـ أقرتها آيات قرآنية -كمرحلة تمهيدية- وأثبتتها-كمرحلة أولية- فـ أثنى عليها القرآن العظيم؛ وهما - القرآن والسنة - معاً المصدرية الآلهية للوحي المنزل بواسطة أمين السماء الملك جبرائيل على قلب أمين السماء والأرض محمد بن عبدالله.. وهما مصدرا التشريع الإسلامي ومنهاج الطريقة الشرعية العملية؛ فـ من روائع تلك المعالجات الإنسانية [( ومنها علاقة الأفراد فيما بينهم)] قضية المؤاخاة بين السادة المهاجرين والأنصار [(صحابة رسول الإسلام)]، وما ترتب عليها مِن لُحْمة بين طرفي المجتمع المدني الجديد المهاجرين الوافدين من مكةَ على اختلاف قبائلهم ومشاربهم وبين الأنصار من الأوس والخزرج سكان يثرب المستقبلين واختلاف من حيث البيئة والمناخ والعمل والتجارة مختلفون في كل شئ؛ وتقوية ﴿ أَمْشَاجهما ﴾» وهما [(المهاجرون والأنصار)] أخلاط مختلفة، والإنتقال من صفة ضعف إلى صفة قوة وتمكين أي من بعد الملاحقة والتعذيب والهجرة إلى الحبشة مرة تلو الآخرى؛ ثم العودة، فينتقلون إلى صفة جديدة؛ صفة الاستقرار فـ القوة والتمكين إذ أنهم على وشك بداية بناء كيان جديد، دولة ناشئة جديدة في كل شئ؛ ذات أعمدة آلهية راسخة في قلوب الصحابة والأتباع وحيا من رب الإنسان وخالقه، والانتقال مِن حال إلى حال؛ فمِن حال الخوف والقلق وأحياناً الفزع مع تمكن الإيمان في قلوبهم وثبات العقيدة في نفوسهم إلى حال الاستقرار الروحي والهدوء النفسي.. والعيش وفق أحكام الإسلام في دولة ذات كيان فنقلة نوعية بكافة ما تحمل هذه الصفة وذلك الحال. ونحن في زمنٍ؛ ومنذ حين نفتقد القدوة الحسنة فضاعت الأسوة العليا.. لذا فتحتاج الأمة الإسلامية بل العالم أجمع إلى نماذج بشرية.. إنسانية.. آدمية وليس [(ومع)] أنموذج نبوي -فقط- أو نموذج رسولي -وكفى-.. إذ -وهنا يبرز الإشكال- قد يستصعب البعض اتخاذ أنموذج الرسول.. وإن كان الأصل فيه [(أي : الرسول)] أن يكون هو الأسوة الحسنة والأساس فيه [(أي : النبي)] أن يكون هو القدوة العليا.. مصداقاً لقوله -تعالى-: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾.. والحديث هنا عن خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ؛ بل قد تحدث القرآن الكريم -أيضاً- عن خليل الرحمن وأبي الأنيباء -عليه السلام- فقال ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ ﴾ وأشار كذلك إلى مَن معه فقال ﴿وَالَّذِينَ مَعَهُ﴾.. ثم آكد المعنى بوضوح العبارة بقوله ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾.. لذا فقصص الأنبياء والتعرف على أحوالهم والاقتراب من أوصافهم ليست من باب التسلي وأخذ العبر -فقط- بل تؤخذ منها أحكام شرعية عملية.. -*/*- مَنْ آخَى بَيْنَهُمْ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ونستحضر أنموذج.. بل نماذج ليسهل فهم القضية .. النموذج العام للمؤأخاة: قَالَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ « „ إِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ تَرَكُوا الْأَمْوَالَ وَالْأَوْلَادَ وَخَرَجُوا إِلَيْكُمْ “ » فَقَالُوا: „ أَمْوَالُنَا بَيْنَنَا قَطَائِعُ “ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« „ أَوَ غَيْرُ ذَلِكَ؟ “ » قَالُوا: „ وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ “ قَالَ: « „ هُمْ قَوْمٌ لَا يَعْرِفُونَ الْعَمَلَ، فَتَكْفُونَهُمْ وَتُقَاسِمُونَهُمُ الثَّمَرَ “ ». قَالُوا: „ نَعَمْ “ . قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: قَالَ الْمُهَاجِرُونَ: „ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ قَوْمٍ قَدِمْنَا عَلَيْهِمْ أَحْسَنَ مُوَاسَاةً فِي قَلِيلٍ، وَلَا أَحْسَنَ بَذْلًا مِنْ كَثِيرٍ، لَقَدْ كَفَوْنَا الْمَؤُونَةَ وَأَشْرَكُونَا فِي الْمَهْنَأِ، حَتَّى لَقَدْ خَشِينَا أَنْ يَذْهَبُوا بِالْأَجْرِ كُلِّهِ “. قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « „ لَا، مَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ وَدَعَوْتُمُ اللَّهَ لَهُمْ “ ». هَذَا حَدِيثٌ ثُلَاثِيُّ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ مِنْ هَذَا الْوَجْه، وَهُوَ ثَابت فِي الصَّحِيح من [غَيره]. وَبِهِ إِلَى الْخَرَائِطِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: „ لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ بِأَحَقِّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ“. [رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ هَنَّادٍ كَلَيْهِمَا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا لَهُمْ]. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَت الانصار: „ اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا النَّخِيلَ “. قَالَ: « „ لَا “ ». قَالُوا: „ أفتكفوننا الْمَؤُونَةَ وَنَشْرَكْكُمْ فِي الثَّمَرَةِ “ . قَالُوا: „ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا “ . تَفَرَّدَ بِهِ. ولنأتي بأنموذج خاص : [( 1 )]: الأنموذج الخاص الأول.. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَبِلَالٌ - مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ؛ وَمُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو رُوَيْحَةَ -رضي الله عنهم: عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ الْخَثْعَمِيُّ، ثُمَّ أَحَدُ .. الْفَزَعِ [1] ، « أَخَوَيْنِ ».. (بِلَالٌ يُوصِي بِدِيوَانِهِ لِأَبِي رُوَيْحَةَ) : قال ابن إسحق: فَلَمَّا دَوَّنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الدَّوَاوِينَ بِالشَّامِ، وَكَانَ بِلَالٌ قَدْ خَرَجَ إلَى الشَّامِ، فَأَقَامَ بِهَا مُجَاهِدًا، فَقَالَ عُمَرُ لِبِلَالٍ: „ إلَى مَنْ تَجْعَلُ دِيوَانَكَ يَا بِلَالُ؟ “، قَالَ: „ مَعَ أَبِي رُوَيْحَةَ، لَا أُفَارِقُهُ أَبَدًا، لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَدَ بَيْنَهُ وَبَيْنِي“، فَضَمَّ إلَيْهِ، وَضُمَّ دِيوَانُ الْحَبَشَةِ إلَى خَثْعَمَ، لِمَكَانِ بِلَالٍ مِنْهُمْ، فَهُوَ فِي خَثْعَمَ إلَى هَذَا الْيَوْمِ بِالشَّامِ. .. [(2)] الأنموذج الخاص الثاني : فقد تحدث ابن هشام عن : (مَنْزِلِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ) : فقال: وَنَزَلَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي رِجَالٍ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ أَخِي بَلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، فِي دَارِ بَلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ. إذ قَالَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: „ آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ “؛ فكان عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ؛ وَسَعْدُ ابْن الرَّبِيعِ -رضي الله عنهما-؛ أَخُو بَلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، « أَخَوَيْنِ ». فــ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَدِمَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَآخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنهما، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ: « „ 1 “ » يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ، فقال: „ وَتَحْتِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ حَتَّى أُطَلِّقَهَا “ ؛ وفي رواية : „ وانظر أيّ زوجتيَّ هويت، نزلت لك عنها، فإذا حلّت تزوّجتها. “؛ وفي رواية: „ولي امْرَأَتَانِ، فانْظُرْ أَيَّتَهُما شِئْتَ حتى أَنْزلِ لكَ عنها، فإذا حَلَّتْ تَزَوَّجْتَها “، وَ عرض على عبد الرحمن بن عوف : « „ 2 “ » مَالَهُ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: „ أَيْ أَخِي، أَنَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالًا، فَانْظُرْ شَطْرَ مَالِي فَخُذْهُ“، وفي رواية: فقال لي سَعْدٌ: „ إِنِّي أَكْثَرُ الأنْصَارِ مَالًا، فَأْقَاسِمُكَ مَالِي شَطْرَيْنِ“ فَقَالَ عَبْدُالرَّحْمَنِ: „ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ؛ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ..أي : „على سُوقِ بني قَيْنُقَاع “ . فَدَلُّوهُ فَذَهَبَ فَاشْترى وَبَاعَ فَرَبِحَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ.. ، فما رُحت[(عبدالرحمن بن عوف)] حتى اسْتَفْضَلْت به أقِطًا وسَمْنًا.. -*/*- دعاؤه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعبدالرحمن بن عوف بالبركة. فـ قَالَ عَبْدُالرَّحْمَنِ: „ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَلَوْ رَفَعْتُ حَجَرًا لَرَجَوْتُ أَنْ أُصِيبَ ذَهَبًا وَفِضَّةً “ . وَتَعْلِيقُ الْبُخَارِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ غَرِيبٌ، فَإِنَّهُ لَا يُعْرَفُ مُسْنَدًا إِلَّا عَنْ أَنَسٍ، اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ أَنَسٌ تَلَقَّاهُ عَنْهُ. فَاللَّهُ أَعْلَمُ. وفي حديث خالد بن سعيد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال « „ أيها الناس ، إني راض .. ثم ذكر كوكبة من صحابته الكرام ومنهم :" عبدالرحمن بن عوف ، فاعرفوا لهم ذلك “ ». -*/- متابعة الرسول الكريم أحوال الصحابة: ثُمَّ لَبِثَ [(عبدالرحمن)] مَا شَاءَ الله أَن يلبث فجَاء وَعَلِيهِ ودع زَعْفَرَانٍ؛ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « „ مَهْيَمْ يَا عَبْدَالرَّحْمَنِ؟ “ » قَالَ: „ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ “. تعليم الرسول الكريم الأحكام الشرعية لصحابته: [(1)] الحكم الشرعي الأول: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: « „ فَمَا سُقْتَ فِيهَا؟ “ » أي: « „ مَا أَصْدَقْتَهَا؟ “ » قَالَ عَبْدُالرَّحْمَنِ: „ وَزْنُ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ “ ، [(2)] الحكم الشرعي الثاني: فـ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « „ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ “ »[تَفَرَّدَ بِهِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ]. -*/*- استدراك: [(1)] : ومما شدّ الله عقد نبيه قوله -تعالى-:﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [الأنفال 72: 74] فأحكم الله بهذه الآيات العقد الذي عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، يتوارث الذين آخوا دون من كان مقيما بمكة من ذوي الأرحام والقرابات. فمكث الناس على ذلك العقد ما شاء الله. [(2)] : فلما كان بعد بدر أنزل الله -تعالى- الآية الأخرى فـ« نسخت » ما كان قبلها، فقال -تعالى-: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الأنفال 75] وانقطعت المؤاخاة في الميراث ورجع كل إنسان إلى نسبه وورثه ذوو رحمه. وبقيت إخوة الإسلام ". [(3)] : اختلف في ابتداء المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ فـ : - قيل بعد الهجرة بخمسة أشهر، و - قيل بتسعة، و - قيل وهو يبني المسجد، و - قيل قبل بنائه، و - قيل بسنة، و - قيل بثلاثة أشهر و - قيل بدر، [(4)] : مكانها: وعن أنس بن مالك أن ذلك كان في : - داره، وذكر أبو سعد النيسابوري في الشرف أن ذلك كان في : - المسجد. فالله أعلم. [(5)] :.. وهناك بعض « „ الاستشكال “ » فيما آخى رسول الله عليه السلام بين أصحابه؛ فقد أنكر بعض السادة العلماء مؤاخاة وجدت في بعض المصادر بين صحابي وبين صحابي آخر -رضي الله تعالى عن الجميع- سأرحله إلى ملحق السيرة مِن بعد إذنه تعالى وبتوفيقه! .. ـــــــــــــــــــــــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) بدايات العهد المدني أحداث جرت في مَدِينَةِ الْسَلَامِ . ذِكْرُ مَا ڪَانَ مِنَ الْأُمُورِ أَوَّلَ سَنَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ النبوية الشريفة ~ 622 م أبحاث : الْمَدِينَةَ المنورة : „ دَارُ الْهِجْرَةِ.. وَدَارُ السُّنَّةِ “« يثرب » [ ١٥ ] الْمُجَلَّدُ الْخَامِسُ عَشَرَ 1 ربيع الثاني 1446 هـ ~ 04 أكتوبر 2024 م. 155 klh`[ lk hglchohm! |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use
Firefox.
Supported By:
ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018