19 / 05 / 2015, 19 : 08 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو ملتقى ماسي |
البيانات |
التسجيل: |
21 / 01 / 2008 |
العضوية: |
19 |
المشاركات: |
30,241 [+] |
بمعدل : |
5.10 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
295 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الملتقى العام
من أعظم الصّفات التي ينبغي أن يتحلّى بها المرء في هذه الحياة = أن يكون ستّيرًا ، أن يستر على نفسه ، ويستر على غيره مايراه منهم ؛ فالله تعالى هو السّتير الحليم ، وهو يحبّ السّتيرين من عباده ، وبشّرَهم أنّه يسترهم يوم لا تخفى منهم خافية .
"كلّ أمّتى معافى إلا المجاهرين"
"من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة"
"يا هزال ، لو سترتَه [الزّاني] بثوبِك لكان خيرًا لك"
وإذا كان الإله يسترُ عبدَه ، ويؤخّر العقوبة له ، ويحبّ أن يتوب إليه ؛ فيتوب عليه ، على الرّغم من عصيانه وتجرّئه على محارمه = فأولى بك أيّها العبد الفقير الضّعيف الذي لا تملكُ من أمرِك شيئًا ، وليس من شأنك أن تحاسبه ، أن تفعل .
وأجمل من السّتر ، وأعظم منه أثرًا في القلب = أن ينأى الإنسان بنفسه عن هذه المواطن أصلًا ، فلا يسعى إلى معرفة أسرار النّاس ، أو التّفتيش عن خباياهم ، وإذا ساق القدرُ إليه شيئًا من ذلك أن لا يتمادى في التعرّف على تفاصيله ، بل يقطع الطّريق دونه .
ولا شكّ أنّ النفس تتطلّع إلى معرفة المجهول ، وما لا يعلمه النّاس ، وتحبّ الاستماع إليه ، وهذه الرّغبة المتأجّجة لا يكبح جماحها إلا خشية الله تعالى ، ومعرفته ، ومراقبته ، وإدراك أنّنا بشَر ، جُبلْنا على النّقص والخلل .
وإذا بلغه شيء عن أخيه مما به يُعاب = أن يشفق عليه شفقة الأمّ على ولدها ، وأن يسأل الله لنفسه السّلامة في دينه ودنياه ، لا أن يفرح بذلك ، أو يجدها فرصة للطّعن فيه ، وهتك ستر الله عليه ، وأن يتخيّر أحسن الطّرق في نصيحته ، وأهمّها أن يكتم عنه معرفته بأمره أصلًا .
lk Hu/l hgw~thj hgjd dkfyd Hk djpg~n fih hglvx td i`i hgpdhm
|
|
|