أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر في المسجد الحرام بـ مكة المكرمة - تلاوة الشيخ د. عبدالله الجهني. الجمعة 2 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالباري الثبيتي 1 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ علي الحذيفي 1 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء في المسجد الحرام بـ مكة المكرمة - تلاوة الشيخ د. بندر بليلة. الخميس 1 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب في المسجد الحرام بـ مكة المكرمة - تلاوة الشيخ د. بندر بليلة. الخميس 1 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالمحسن القاسم الخميس 1 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني الخميس 1 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ خالد بن سليمان المهنا 29 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ علي الحذيفي 29 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ بندر بليلة 29 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 1 المشاهدات 567  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 27 / 04 / 2018, 12 : 01 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 5.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
تأملات في سورة الرحمن

جمع / جنى الفوائد


أسماء السورة :

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وردت تسميتها «بسورة الرّحمن» في أحاديث منها ما رواه التّرمذيّ عن جابر بن عبد اللّه قال: «خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم على أصحابه فقرأ سورة الرّحمن» الحديث.
وفي «تفسير القرطبيّ» أنّ قيس بن عاصمٍ المنقّريّ قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم: «اتل عليّ ما أنزل عليك، فقرأ عليه سورة الرّحمن، فقال: أعدها، فأعادها ثلاثًا، فقال: إنّ له لحلاوةً» إلخ. وكذلك سمّيت في كتب السّنّة وفي المصاحف.
وذكر في «الإتقان»: أنّها تسمّى «عروس القرآن» لما رواه البيهقيّ في «شعب الإيمان» عن عليٍّ أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لكلّ شيءٍ عروسٌ وعروس القرآن سورة الرّحمن». وهذا لا يعدو أن يكون ثناءً على هذه السّورة وليس هو من التّسمية في شيءٍ كما روي أنّ سورة البقرة فسطاط القرآن. ووجه تسمية هذه السّورة بسورة الرّحمن أنّها ابتدئت باسمه تعالى: {الرّحمن} [الرّحمن: 1] ). [التحرير والتنوير:27/227]

= سميت سورة الرحمن بعروس القرآن لشدة جمالها، عروس القرآن، ثناء عليها وأنها مجمع النِّعم والجمال والبهجة في نوعها والكمال .


أسباب النزول :
قيل إن سبب نزول هذه السورة هو قول المشركين المحكي عنهم: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ﴾ [الفرقان: 60]، فتكون تسميتها باعتبار إضافةِ سورةٍ إلى الرحمن على معنى إثبات وصفِ الرحمن... فردَّ الله على المشركين بأن الرحمن هو الذي علَّم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، وهي من أول السور نزولاً . التحرير والتنوير

وقيل: إن هذه السورة نزلت بسببِ قول المشركين في النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ﴾ [النحل: 103]؛ أي: يُعلِّمه القرآن، وكان الاهتمام بذكر الذي يُعلِّم النبي صلى الله عليه وسلم القرآنَ أقوى من الاهتمام بالتعليم.

وورد أيضًا أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ذكر ذاتَ يوم القيامة والموازين والجنة والنار، فقال: وددتُ أني كنتُ خضراءَ من هذه الخضر تأتي على بهيمة تأكلني، وأني لم أُخلَق، فنزل قوله تعالى: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46]. السيوطي


فضل السورة :
ذكرت في السنة النبوية فضائل بعض السور، ومن هذه الفضائل فضل سورة الرحمن التي سُمِّيت بعروس القرآن :
فعن جابر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا، فقال: ((لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجن، فكانوا أحسن مردودًا منكم، كنت كلما أتيتُ على ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾، قالوا: لا بشيءٍ من نعمِك ربَّنا نُكذِّب، فلك الحمد)). الجامع الصحيح - سنن الترمذي


مميزات سورة الرحمن :

• بديع أسلوبها، وافتتاحها الباهر باسمه الرحمن، وهي السورة الوحيدة المفتتحة باسم من أسماء الله، لم يتقدَّمه غيره.

• وكذلك منه التَّعداد في مقام الامتنان والتعظيم قولُه ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾؛ إذ تكرَّرت هذه الآية في سورة الرحمن 31 مرة، وذلك أسلوب عربي جليل .

• وكذلك من مميزاتها تعداد آلاء الله الباهرة ونِعَمه الكثيرة الظاهرة على العباد، التي لا يُحصِيها عدٌّ، في مقدمتها نعمة (تعليم القرآن) بوصفه المنةَ الكبرى على الإنسان.

• تناولتِ السورةُ في البداية نِعَم الله الكثيرة، وبعدها دلائل القدرة الباهرة في تسيير الأفلاك، وتسخير السفن الكبيرة، وبعدها الاستعراض السريع لصفحة الكون المنظور.

• استخدام أسلوب الترغيب والترهيب؛ لأن الله سبحانه ذكر أهوال يوم القيامة، وتحدَّث سبحانه عن حال الأشقياء المجرمين، وما يلاقونه من فزع، وبعدها يذكر مشهد النعيم للمتقين في شيء من الإسهاب والتفصيل؛ إذ يكونون في الجنان مع الحور العين.

• أكثر ميزة في هذه السورة أنها جميلةٌ بتناسق الكلمات؛ ومما يجلي وضوحَ جمال هذه السورة، ما روي أن قيس بن عاصم المنقري قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "اتلُ عليَّ مما أُنزِل عليك، فقرأ عليه سورة ﴿ الرَّحْمَنُ ﴾، فقال: أعِدها، فأعادها ثلاثًا، فقال: والله إن له لطلاوةً، وإن عليه لحلاوةً، وأسفله لَمُغْدِق، وأعلاه مُثمِر، وما يقول هذا بشرٌ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله"، ففي هذه الرواية أسلم قيسٌ بسبب جمال هذه السورة وطلاوتها وصياغة كلماتها . الجامع لأحكام القرآن - القرطبي

{الرحمن} مبتدأ، وجملة {علم القرءان} خبر، {خلق الإنسان} خبر ثان، {علمه البيان} خبر ثالث، والمعنى أن هذا الرب العظيم، الذي سمى نفسه بالرحمن تفضل على عباده بهذه النعم، والرحمن هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، كما قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء} .. وابتدأ هذه السورة بالرحمن عنواناً على أن ما بعده كله من رحمة الله تعالى .

العلامة العثيمين
--

{علم القرآن} أي: علمه من شاء من عباده، فعلمه جبريل عليه السلام أولاً، ثم نزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ثانياً، ثم بلغه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثالثاً إلى جميع الناس، والقرآن هو هذا الكتاب العزيز الذي أنزله الله تعالى باللغة العربية، كما قال الله تعالى: {إنا جعلناه قرءاناً عربياً لعلكم تعقلون} وقال تعالى: {نزل به الروح الأَمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين} وتعليم القرآن يشمل تعليم لفظه، وتعليم معناه، وتعليم كيف العمل به، فهو يشمل ثلاثة أشياء .

العلامة العثيمين

---

ثلاث سور في القرآن افتُتحت بالإشارة إلى فضل العلم وهي : الرحمن - القلم - العلق ..

فكفى بذلك شرفاً وفخراً له .. فلم يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يطلب الاستزادة من شيء إلا العلم فقال : (وقل رب زدني علما) وما ذلك إلا لمكانته وشرفه .. فهنيئا لمن كان للعلم طالبا له عاملا به .

---

من أعظم رحمة الله: الهداية، ولما كانت الهداية لا تتم إلا بالوحي؛ لأنها لا بد أن تكون على بينة عن طريق الرسول، والرسول يكون موحى إليه، وأعظم الوحي الكتب السماوية، وأعظم الكتب السماوية القرآن، وقد ذكر الله بعد ذكره اسمه الكريم: الرَّحْمَنُ [الرحمن:1] أعظم رحمة أعطاها الله جل وعلا لخلقه فقال: عَلَّمَ الْقُرْآنَ [الرحمن:2].

فالقرآن أعظم رحمة موجودة في الأرض؛ لأن من سلك منهج القرآن قاده القرآن برحمة الله إلى جنات النعيم، ورضوان رب العالمين جل جلاله، وكان القرشيون يزعمون أن ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم وما يتلوه عليهم إنما هي أمور اكتتبها، قال الله حكاية عنهم: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفرقان:5]، فأجابهم الله: قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ [الفرقان:6]، وهذه السورة -أي: سورة الرحمن- هي أحد الأجوبة على كفار قريش بأن القرآن من عند الله. ش/ المغامسي

--

{خلق الإنسان} المراد الجنس، فيشمل آدم وذريته .. وبدأ الله تعالى بتعليم القرآن قبل خلق الإنسان إشارة إلى أن نعمة الله علينا بتعليم القرآن أشد وأبلغ من نعمته بخلق الإنسان وإلا فمن المعلوم أن خلق الإنسان سابق على تعليم القرآن، لكن لما كان تعليم القرآن أعظم منة من الله - عز وجل - على العبد قدمه على خلقه .
العلامة العثيمين

--
{ الرَّحْمَـنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ }
في تقديم تعليم القرآن على خلق الإنسان إيذان بمكانته، وإعلام بشأنه وهدايته، ولولا فضل الله بتعليم القرآن لكان الإنسان أسيرا وعبدا لدنياه، فليكن القرآن مقدما في حياتنا؛ لنبصر - على هداه - جميع أمرنا. ش/ محمد الراوي

{علمه البيان} أي: ما يبين به عما في قلبه، وأيضاً ما يستبين به عند المخاطبة، فهنا بيانان: البيان الأول من المتكلم، والبيان الثاني من المخاطب، فالبيان من المتكلم يعني التعبير عما في قلبه، ويكون باللسان نطقاً، ويكون بالبنان كتابة، فعندما يكون في قلبك شيء تريد أن تخبر به، تارة تخبر به بالنطق، وتارة بالكتابة، كلاهما داخل في قوله {علمه البيان} ، وأيضاً {علمه البيان} كيف يستبين الشيء وذلك بالنسبة للمخاطب يعلم ويعرف وما يقول صاحبه، ولو شاء الله تعالى لأسمع المخاطب الصوت دون أن يفهم المعنى فالبيان سواء من المتكلم، أو من المخاطب كلاهما منة من الله عز وجل .
العلامة العثيمين





لما تكلم عن العالم السفلي بين العالم العلوي فقال : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) [الرحمن:5]، الألف والنون زائدتان، والمعنى: بحساب متقن، وعلى ذلك جريانهما، قال الله جل وعلا: (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس:40]، وفي ذلك من المصالح الدنيوية والدينية ما الله به عليم، قال الله جل وعلا: (فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا) [الإسراء:12].
فبعد أن ذكر الله نعمة الإنسان وهدايته ذكر جل وعلا آلاءه وفضله، وما أعطاه للخلق؛ حتى يستدلوا بتلك الآيات على عظمة الرب جل وعلا، قال أحد الشعراء :
تأمل في نبات الأرض وانظر ** إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات ** على ورق هو الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهدات ** بأن الله ليس له شريك

فكل ما هو مخلوق فهو يدل على عظمة الخالق جل جلاله، يراه من يراه ويغيب عمن يغيب عنه. ش/ المغامسي

--
(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) [الرحمن:6]، في هذه الآية مباحث:

المبحث الأول: اختلف العلماء في المقصود بالنجم في هذه الآية على قولين: الأول: أن النجم قرين الشجر، فالشجر هو النبات الذي له ساق، والنجم هو النبات الذي لا ساق له، فيصبح المعنى: أن النبات الذي له ساق والنبات الذي ليس له ساق كلاهما يسجدان لله.

والحجة لمن قال بهذا: هو أن الله عطف النجم على الشجر، والشجر بالاتفاق: هو النبات الذي له ساق، فكان النجم خلافه.

- القول الثاني: أن النجم هنا هو النجم المعروف، أي: الذي في السماء، قالوا: ووجه القران ما بين النجم والشجر: أن المزارعين الذين يزرعون الشجر إنما يزرعون توقيتاً على مطالع البروج والنجوم، فشيء يزرع في الخريف، شيء يزرع في الشتاء، وشيء يزرع في الصيف، بحسب أحوال كل زرع، وهذا أمر يعرفه المزارعون بالاتفاق، فقالوا: إن النجم هنا هو النجم الذي في السماء، ولهم حجة في القرآن: وهي أن الله جل وعلا ذكر السجود فقرن ما بين سجود النجم وسجود الشجر، وذلك في قوله جل وعلا في سورة الحج: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ [الحج:18].

فقالوا: إن الله هنا أثبت في هذه الآية سجود النجم الذي في السماء، وسجود الشجر، وقالوا: هذه قرينة على أن المقصود بقول ربنا جل وعلا: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) [الرحمن:6]: النجم الذي في السماء. والله أعلم بالصواب.

وقد سقنا كلا القولين اللذين قالهما العلماء، والذي يهمنا بصورة أكبر هو أن الله جل وعلا فطر الخلق على السجود له، والسجود للرب تبارك وتعالى من أعظم القربات، ومن يوم أن تلدك أمك إلى أن تحمل على النعش لن تكون في حال أنت فيها أقرب إلى الله من هيئتك وأنت ساجد، وقال عليه الصلاة والسلام: (أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء)؛ لأن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد، ثم قال عليه الصلاة والسلام: (فقمن أن يستجاب لكم) أي: جدير أن يستجاب لكم.

ومن كرامة السجود على الله أن حرم على النار أن تأكل من ابن آدم أعضاء السجود، وهذا إذا كان مؤمناً، والشفعاء يوم القيامة عندما يأتون ليخرجوا عصاة المؤمنين من النار بإذن الله يجدون أن النار قد أحرقت منهم كل شيء إلا مواضع السجود .. قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا) [الرعد:15] هذا سجود المؤمنين، (وَكَرْهًا) [الرعد:15] وهذا سجود الكافرين، وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ [الرعد:15].

والمقصود من هذا كله: عظيم فضيلة السجود في قوله تعالى: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ [الرحمن:6] . ش/ المغامسي


{ووضع الميزان} أي: وضع العدل، والدليل على أن المراد بالميزان هنا العدل قوله تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان} يعني العدل، وليس المراد بالميزان هنا الميزان ذا الكفتين المعروف ولكن المراد بالميزان العدل، ومعنى وضع الميزان أي أثبته للناس، ليقوموا بالقسط أي بالعدل {ألا تطغوا في الميزان} يعني ألا تطغوا في العدل، يعني وضع العدل لئلا تطغوا في العدل فتجوروا، فتحكم للشخص وهو لا يستحق، أو على الشخص وهو لا يستحق، {وأقيموا الوزن بالقسط} ، يعني وزنكم للأشياء، أقيموه ولا تبخسوه فتنقصوا، لهذا قال: {ولا تخسروا الميزان} أي لا تخسروا الموزون، فصار الميزان يختلف في مواضعه الثلاثة: {ووضع الميزان} أي: العدل {ألا تطغوا في الميزان} لا تجوروا في الوزن {ولا تخسروا الميزان} أي: الموزون. العلامة العثيمين


--
(ووضع الميزان) هذه دعوة للعدل بين العباد، والله جل وعلا حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً، ومن أعظم صفات المتقين: العدل، وقد قيل: بالعدل قامت السماوات والأرض، ولا يجوز للحاكم أن يظلم ويجور في رعيته، ولا يجوز للزوج ألا يعدل بين زوجاته، ولا يجوز للمعلم ألا يعدل بين طلابه، ولا يجوز للأب ألا يعدل بين أبنائه، ومن صفات من يخاف الله ويراقبه ويطمئن إلى الوقوف بين يديه أن يعدل فيما ولاه الله تبارك وتعالى عليه.

ولهذا نهى الله عن الطغيان وعن الخسران، فقال جل وعلا: أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ [الرحمن:8] أي: لا تزد فيه إذا كان الكيل لك .. ثم قال: وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ [الرحمن:9] أي: لا تنقصوا منه إذا كان الكيل عليكم لغيركم، ولا تطغوا فيه إذا كان الكيل لكم.
ش/ المغامسي

--
{والأَرض وضعها للأَنام} يعني: أن من نعم الله - عز وجل - أن الله وضع الأرض للأنام أي: أنزلها بالنسبة للسماء، والأنام هم الخلق، ففيها الإنس، وفيها الجن، وفيها الملائكة، تنزل بأمر الله - عز وجل - من السماء . العلامة العثيمين

--
{فيها فاكهة والنخل ذات الأَكمام} نص على النخل، لأن ثمرتها أفضل الثمار فهي حلوى وغذاء وفاكهة، وشجرتها من أبرك الأشجار وأنفعها، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم شبه النخلة بالمؤمن فقال: «إن من الشجر شجرة مثلها مثل المؤمن» ، فخاض الصحابة - رضي الله عنهم - في الشجر حتى أخبرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنها النخلة .. {ذات الأَكمام} جمع كم وهو غلاف الثمرة، فإن ثمرة النخل أول ما تخرج يكون عليها كم قوي، ثم تنمو في ذلك الكم حتى يتفطر وتخرج الثمرة . العلامة العثيمين

--
{والحب ذو العصف} الحب يعني الذي يؤكل من الحنطة والذرة والدخن والأرز وغير ذلك، وقوله: {ذو العصف} يعني ما يحصل من ساقه عند يبسه وهو ما يعرف بالتبن؛ لأنه يعصف أي تطؤه البهائم بأقدامها حتى ينعصف، {والريحان} هذا الشجر ذو الرائحة الطيبة، فذكر الله في الأرض الفواكه، والنخل، والحب، والريحان، لأن كل واحد من هذه الأربع له اختصاص يختص به، وكل ذلك من أجل مصلحة العباد ومنفعتهم . العلامة العثيمين

jHlghj td s,vm hgvplk










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
قديم 27 / 04 / 2018, 58 : 02 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018