![]() |
من أعظم الصّفات التي ينبغي أن يتحلّى بها المرء في هذه الحياة من أعظم الصّفات التي ينبغي أن يتحلّى بها المرء في هذه الحياة = أن يكون ستّيرًا ، أن يستر على نفسه ، ويستر على غيره مايراه منهم ؛ فالله تعالى هو السّتير الحليم ، وهو يحبّ السّتيرين من عباده ، وبشّرَهم أنّه يسترهم يوم لا تخفى منهم خافية . "كلّ أمّتى معافى إلا المجاهرين" "من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" "يا هزال ، لو سترتَه [الزّاني] بثوبِك لكان خيرًا لك" وإذا كان الإله يسترُ عبدَه ، ويؤخّر العقوبة له ، ويحبّ أن يتوب إليه ؛ فيتوب عليه ، على الرّغم من عصيانه وتجرّئه على محارمه = فأولى بك أيّها العبد الفقير الضّعيف الذي لا تملكُ من أمرِك شيئًا ، وليس من شأنك أن تحاسبه ، أن تفعل . وأجمل من السّتر ، وأعظم منه أثرًا في القلب = أن ينأى الإنسان بنفسه عن هذه المواطن أصلًا ، فلا يسعى إلى معرفة أسرار النّاس ، أو التّفتيش عن خباياهم ، وإذا ساق القدرُ إليه شيئًا من ذلك أن لا يتمادى في التعرّف على تفاصيله ، بل يقطع الطّريق دونه . ولا شكّ أنّ النفس تتطلّع إلى معرفة المجهول ، وما لا يعلمه النّاس ، وتحبّ الاستماع إليه ، وهذه الرّغبة المتأجّجة لا يكبح جماحها إلا خشية الله تعالى ، ومعرفته ، ومراقبته ، وإدراك أنّنا بشَر ، جُبلْنا على النّقص والخلل . وإذا بلغه شيء عن أخيه مما به يُعاب = أن يشفق عليه شفقة الأمّ على ولدها ، وأن يسأل الله لنفسه السّلامة في دينه ودنياه ، لا أن يفرح بذلك ، أو يجدها فرصة للطّعن فيه ، وهتك ستر الله عليه ، وأن يتخيّر أحسن الطّرق في نصيحته ، وأهمّها أن يكتم عنه معرفته بأمره أصلًا . |
رد: من أعظم الصّفات التي ينبغي أن يتحلّى بها المرء في هذه الحياة الابن ****** اكرمك المولى عز وجل ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى فى اعلى عليين لا حرمنا الله منكم |
رد: من أعظم الصّفات التي ينبغي أن يتحلّى بها المرء في هذه الحياة جزاك الله خيرا اخى الكريم |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي