يوم أمس, 39 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى فضي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 06 / 06 / 2018 | العضوية: | 54516 | المشاركات: | 576 [+] | بمعدل : | 0.22 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 144 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُم....} السخرية من الناس تنم عن كبر في قلب صاحبها، وتعالٍ على من سخر بهم، فلا يرى لهم عليه حق التوقير والاحترام، ويأنف من أُخُوتهم وهم إخوانه في الدين، والكبر من كبائر الذنوب، وجاء في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " ثم فسر عليه الصلاة والسلام الكبر بأنه " بطر الحق وغمط الناس" وغمط الناس هو احتقارهم وازدراؤهم؛ وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص. والسخرية تقود إلى الغيبة وهي من كبائر الذنوب، فقد لا يستطيع السخرية بحضرة أخيه، فيسخر به من ورائه؛ فتكون سخرية وغيبة، ويكون هو بمثابة من أكل لحم أخيه ميتا.وصاحب السخرية لا بد أن يكون همازا لمازا، واللمز هو المباشرة بالسوء والمكروه، والمواجهة بالقدح والعيب، ويكون بالقول. والهمز يكون بالفعل كأن يعيبه بالإشارة بالعين أو بالشدق أو بالرأس بحضرته أو عند توليه. وهذان الخلقان الذميمان اتصف بهما بعض المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، فكانوا يهمزونهم ويلمزونهم، فأنزل الله تعالى فيهم سورة الهمزة (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) [الهمزة:1] وتوعدهم فيها بنار الله الموقدة (الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) [الهمزة:7-9]. فالهماز اللماز في الناس متصف بصفات المشركين، متخلق بأخلاق أهل السعير، ويناله من الوعيد في ذلك بقدر همزه ولمزه في إخوانه المسلمين. كما أن الهماز قد أخذ من الشياطين بعض صفاتهم التي أمر الله تعالى نبيه أن يتعوذ بالله تعالى منها (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) [المؤمنون:98] فالهماز من الشياطين يطعن بني آدم بالصرع والمس، والهماز من البشر يطعن أخاه بالعيب والنقص.والهماز قد يسعى بالنميمة وهي من كبائر الذنوب، وقد حذر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام منه (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) [القلم:10-11] . الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُم....} [ الحجرات: ١١]أيها الساخر : احفظ لسانك فالميزان سماوي لايحدده جاه أو مال أو جمال ، بل يحدده قلب تقيّ نقيّ لكي لاتسخر لاتراقب .. لاتغرك المظاهر قد يكون من تسخر منه أفضل منك عند الله ... احتقارك للآخرين هو احتقار لإنسانيتك ، وعندما تلمز الآخرين تفتح على نفسك ثغرات تظلم بها نفسك .. أخوك هو أنت في موازين هذا الدين . لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه نهى الإسلام أن يُعير المسلم أخيه التائب فيما كان يفعل قبل توبته (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) الظلم لايعني سفك الدماء فقط ، فقد يحيا المرء ظالماً لنفسه بارتكاب المحرمات ! عندما تسخر من الآخرين تعمل على زيادة حسناتهم وتستزيد لنفسك بضاعة مزجاة !! كن حذراً منقول من شبكة الألوكة ....
gh dQsXoQvX rQ,XlR l~Ak rQ,XlS uQsQnٰ HQk dQ;E,kE,h oQdXvWh l~AkXiEl
|
| |