24 / 05 / 2018, 39 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.79 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام غزة: القطاع الفارق! * أحمد بن عبد المحسن العساف لم يكد الثلث الأول من شهر رمضان الأغر عام1435 ينتهي؛ إلا وبدأ اليهود المحتلون حرباً جديدة على قطاع غزة أسموها الجرف الصامد، وردت المقاومة الإسلامية بالعصف المأكول والبنيان المرصوص، وفي هذه الحرب الصهيونية تبدت مواقف جميع الأطراف بما يجعل القطاع فارقاً بين المناصر والمعادي، ولم يعد للسكوت خانة مقبولة. ولئن كان الخطب في غزة عظيماً على نفس كل إنسان حر بَله المسلم؛ فإن فيه من الخير ماظهر وما ننتظره، وما عند الله خير وأبقى لعباده، وكم في هذه الحرب الرمضانية من دلالات وكشوفات لم يعد الحديث عنها يفضح سراً، أو يهتك ستراً. فمن دلالاتها الواضحة العجز الكبير لدولة يهود وجيشها المتفوق بعتاده، ويظهر العجز جلياً حين نتصور الطرف الثاني المقاوم في مساحة ضيقة مكشوفة ومحاصرة، وبسلاح محلي الصنع محدود الأثر، ومع ذلك لم يستطع يهود تحقيق مبتغاهم؛ بل إنهم سعوا عن طريق وكلائهم لوقف الحرب بشروطهم كي لا يفتضح عجزهم العسكري، وما حازوا مبتغاهم لا بالسلاح ولا بالمفاوضات، فالمقاوم ينشد النصر أو الشهادة، والمفاوض الفلسطيني يصر على شروطه، ويرفض إملاءات المماليء الغادر. ومن كشوفاتها التي لا تشرف أصحابها؛ تجلية أمر حلف النفاق العربي مع العداء اليهودي، فما كان في الماضي همساً يتناجى به أكابر المجرمين، أضحى في الحرب الأخيرة إعلاناً عبر منابر إعلامية حكومية أو محسوبة على دول بعينها، فضلاً عن تصريحات المسؤولين التي وصفت الخيانة وقبيح الموقف، والأدهي والأمر ما يشاع عن دعم يتجاوز التأييد والتشويش الإعلامي؛ إلى ضخ مالي، ووعود بمكاسب ديبلوماسية مستقبلية يطأ بها يهود المزيد من أراضي العرب! ومما أفادته الحرب أن الأمة مكبلة بالأنظمة الجائرة، والموظفين المفتين بالبهتان، وخبراء الكذب والخديعة عبر وسائل الإعلام، وألاَّ نهوض لأمة الإسلام دون أن تستعيد الأمة بمجموعها وبأفرادها موقعها الحقيقي الذي أراده الله لها، وبه نالت الخيرية وبركة رضا الرب، ويتمثل ذلك تحديداً بإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جميع المجالات، ومن كل أحد، وبمراتبها المقدور عليها. ولغزة أثر في رفع الوعي الشعبي العام، فما الذي يحنق يهود على القطاع بالذات؟ ولم يتآمر عليه جيرانه حتى قيل عن بعضهم إنه أشرس في عداوته من يهود؟ وأين الذين يعلو ضجيجهم، وتغلي مراجل نيرانهم لكن على أهل ملتهم وشعوبهم فقط، وأما العدو الحقيقي، والمحتل البغيض ففي أمن وسلامة منهم أطول من تلك التي بُشر بها مربع؟! وفي هذه الحرب برز للعيان أثر العقل المسلم حين يحمل هم قضيته وأمر دينه، فمن كان يصدق أن مقاومة الحجارة سوف تتطور إلى صواريخ وطائرات تصفر منها نذر العدو في قلاعه الحصينة؟ وهل شهد تاريخ المقاومة في فلسطين انغماساً في العدو؛ قتلاً، وجرحاً، وتدميراً، وأسراً، كهذا الذي شهدته الحرب على المقاومة الإسلامية؟ إنَّ العدو الذي يقاتلنا بعقيدة دينية، وبقوة عسكرية، وتأييد دولي، وتواطؤ إقليمي، لا يجدي معه نفعاً غير مقاومة ترتكز على عقيدة صحيحة، وتبذل الأسباب في الإعداد والقوة، وإرهاب العدو المصاب بالهلع والخوف؛ والمترع بالحرص على الدنيا، وأما الخطب والمفاوضات فإضاعة وقت إلا لمن كان يحسن الخوض في دهاليز السياسة، ومستعد للحل العسكري إن لم يجد لمطالبه المشروعة قبولاً. أحمد بن عبد المحسن العسّاف-الرِّياض
y.m: hgr'hu hgthvr! *
|
| |