09 / 12 / 2019, 25 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى | البيانات | التسجيل: | 08 / 12 / 2019 | العضوية: | 54618 | العمر: | 49 | المشاركات: | 5 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي ومشايخنا الفضلاء أحببت أن اضع بين أيديكم هذه الكلمات القصيرة فيما يخص التفكير في المستقبل والتي أسال الله ان يجعل بها القبول والنفع قضية الخوف من المستقبل ================= خلق اللّه العباد وتكفل بأرزاقهم، قال: «وما خلقتُ الجنّ والإنسَ إلاّ ليعبدون. ما أُريدُ منهم من رزقٍ وما أريد أن يُطعمون. إنّ اللّه هو الرزّاق ذو القوّة المتين» وقد أخبر الصادق الامين أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها وإن من الخلل البيّن في العقيدة أن يخاف المرء الرزق واللّه هو الرزاق، يخاف المرء من المستقبل وذلك كله بيد اللّه، فعليه أن يعمل ما في وسعه من الأسباب كما أمره اللّه «هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامْشوا في مناكبِها وكُلوا من رزقه وإليه النّشور» وقال: «فإذا قُضيت الصلاةُ فانتشروا في الأرض وابْتغوا من فضل اللّه»، لكن يكون المرء متوكلاً على اللّه ويترك الأمر للّه ومن توكل على اللّه كفاه «ومن يتوكّل على اللّه فهو حسبُه» اما الخوف من المستقبل فهذه القضية أعجزت الفلاسفة والمتكلمين والأطباء النفسيين ولا علاج لها إلاّ بالقرآن والسنة وكل علاج بغير القرآن والسنة فهو وبال على أهله لا خير فيه، قال تعالى: «ونُنزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلاّ خسارا» والإسلام عالج هذه القضية من جوانب شتى: أولاً: أن المستقبل بيد الله وهو خالق هذا الكون وعالم بأسراره ومدبّر أموره فهو الضامن للحياة والأرزاق والأمن وجميع مقومات الحياة (وفي السماء رزقُكم وما توعدون) (وما من دابة في الأرض إلاّ على اللّه رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) فإذا علم العبد أن رزقه بيد خالقه واطمأن قلبه لذلك، ارتاحت نفسه وانشرح صدره ثانيا: الإيمان بالقضاء والقدر، وهذه عقيدة مستقرة في داخل قلب المؤمن وان كل ما يجري فهو بقضاء اللّه وقدره ثالثا: ان الدنيا ليست بدار قرار ولا مقام حياة وأن متاعها زائل وأنها لا قيمة لها وإنما يفرح بها ويطمئن إليها من لا همّ له وإلا فالحياة هي حياة الآخرة، فهي حياة الفوز والسعادة واللذة لمن وفّق لذلك. إنها حياة تفوز فيها بالنظر إلى وجه الله الكريم قال تعالى وتدبر هذه الآيات: (كلاّ بل تحبّون العاجلة. وتذرون الآخرة. وجُوهٌ يومئذ ناضرة. إلى ربّها ناظرة) فكيف يترك العاقل الآخرة التي فيها لذّة النظر إلى وجه اللّه الكريم لدنيا لا خير فيها (وإنّ الدّار الآخرة لهي الحيوانُ لو كانوا يعلمون) قال «ازهد في الدنيا يحبّك اللّه وازهد فيما عند الناس يحبّك الناس».
rqdm hgo,t lk hglsjrfg
|
| |