أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > ملتقيات السيرة النبويه والاحاديث الشريفه > ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه

ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه ملتقى يختص بالاحاديث النبويه الشريفه الصحيحه وعلومها من الكتب الستة الصحيحه وشروحاتها

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ خالد المهنا الأربعاء 15 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني الأربعاء 15 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ د. بندر بليلة الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ د. بندر بليلة الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ د. صلاح البدير الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ د. صلاح البدير الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن سهيل حافظ الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن أسامة الأخضر الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان المغرب للمؤذن حمد دغريري الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان المغرب للمؤذن عبدالرحمن خاشقجي الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع ابو عبدالله عبدالرحيم مشاركات 2 المشاهدات 1492  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 08 / 04 / 2016, 51 : 02 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابو عبدالله عبدالرحيم
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي


البيانات
التسجيل: 07 / 05 / 2015
العضوية: 54171
العمر: 39
المشاركات: 1,090 [+]
بمعدل : 0.33 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 12
ابو عبدالله عبدالرحيم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو عبدالله عبدالرحيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد:
الجزء السادس والعشرون من السلسلة الضعيفه للامام الالباني


1280 - " مكارم الأخلاق من أعمال أهل الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/440 ) :

منكر
أخرجه ابن أبي الدنيا في " مكارم الأخلاق " ( 3/12 ) و ابن الأعرابي في " معجمه
" ( ق 62 - 63 ) و تمام الرازي في " الفوائد " ( ق 210/1 ) و الطبراني في "
الأوسط " ( 6646 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 284/1 ) و ابن عساكر في " تاريخ
دمشق " ( 2/41/2 ) و الضياء المقدسي في " جزء من حديثه " بخطه ( 121/1 ) كلهم
من طريق طلق بن السمح المصري : حدثنا يحيى بن أيوب عن حميد الطويل قال :
" دخلنا على أنس بن مالك نعوده من وجع أصابه ، فقال لجاريته : اطلبي
لأصحابنا و لو كسرا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، طلق بن السمح قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل
" ( 2/1/491 ) :
" سألت أبي عنه ؟ فقال : شيخ مصري ليس بمعروف " .
و قال الذهبي في " الميزان " عقبه :
" و قال غيره : محله الصدق إن شاء الله " . و أورده في " الضعفاء " و قال :
" فيه ضعف " .
و من طريقه رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/112 ) و قال :
" قال أبي : هذا حديث باطل ، و طلق مجهول " .
و أقره الحافظ في ترجمة " طلق " من " التهذيب " و لم يذكر فيه توثيقه عن أحد .
و لهذا قال في " التقريب " :
" مقبول " يعني عند المتابعة ، و إلا فلين الحديث كما نص في " المقدمة " .
و مما سبق تعلم أن قول المنذري في " الترغيب " :
" رواه الطبراني في " الأوسط " بإسناد جيد " ; غير جيد ، و إن تابعه عليه
الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8/177 ) ، و قلدهما المناوي في " شرحيه " ،
و الغماري في " كنزه " ; فإن طلقا هذا مجهول الحال ، و إن روى عنه جماعة ، لأنه
لم يوثقه أحد ، هذا مع حكم أبي حاتم على الحديث بالبطلان .

(3/279)

1281 - " ما محق الإسلام محق الشح شيء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/441 ) :

موضوع
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 2/882 - 883 - مخطوطة الهند " و الطبراني في "
الأوسط " ( 487 - حرم ) و تمام الرازي في " الفوائد " ( ق 271/2 ) من طريق عمرو
ابن الحصين العقيلي : حدثنا علي بن أبي سارة عن ثابت عن أنس مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد واه جدا ، عمرو بن الحصين متروك اتفاقا ، و قال الخطيب :
" كان كذابا " .
و شيخه علي بن أبي سارة ضعيف .
و قال المناوي في " فيض القدير " تعليقا على قول السيوطي : " رواه أبو يعلى عن
أنس " :
" و ضعفه المنذري ، و قال الهيثمي : " فيه علي بن أبي سارة ، و هو ضعيف " ،
و قال في محل آخر : رواه أبو يعلى و الطبراني ، و فيه عمرو بن الحصين و هو مجمع
على ضعفه " .
قلت : و قد وجدت له طريقا أخرى ، و لكنها لا تزيد الحديث إلا وهنا ، أخرجه
الحجاج بن يوسف بن قتيبة الأصبهاني في " نسخة الزبير بن عدي " ( ق 2/1 ) من
طريق بشر بن الحسين : نا الزبير بن عدي عن أنس مرفوعا به .
و هذا سند هالك ، بشر هذا قال أبو حاتم :
" يكذب على الزبير " .
و قال ابن حبان :
" يروي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة و خمسين حديثا " .

(3/280)

1282 - " إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ، فلا يصلح لدينكم إلا السخاء و حسن الخلق ،
ألا فزينوا دينكم بهما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/441 ) :

موضوع
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/91/1 - من " زوائد المعجمين " ) عن عمرو بن
الحصين العقيلي : حدثنا إبراهيم بن أبي عطاء عن أبي عبيدة عن الحسن عن عمران
ابن حصين مرفوعا و قال الطبراني :
" تفرد به عمرو " .
قلت : و هو كذاب كما تقدم مرارا . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 3/127 )
:
" رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه عمرو بن الحصين العقيلي و هو متروك " .
و الحديث أورده المنذري ( 3/248 ) من رواية الطبراني و الأصبهاني و أشار إلى
تضعيفه . و قال المناوي في " الفيض " عقب كلام الهيثمي :
" و له طرق عند الدارقطني في " المستجاد " و الخرائطي في " المكارم " من حديث
أبي سعيد و غيره أمثل من هذا الطريق ، و إن كان فيها لين كما بينه الحافظ
العراقي ، فلو جمعها المصنف ، أو آثر ذلك لكان أجود " .
و أقول : ما أظن أن في شيء من تلك الطرق ما يتقوى الحديث به ، و لذلك ضعفه
المناوي في " التيسير " ، و من ذلك أن الأصبهاني أخرجه في " الترغيب و الترهيب
" ( ق 118/1 و 156/1 ) من طريق عبد الله بن وهب الدينوري بسنده عن مجاعة بن
الزبير عن الحسن به .
و هذا إسناد واه بمرة ، آفته الدينوري هذا ; فإنه مع كونه حافظا رحالا ; فقد
قال الدارقطني :
" كان يضع الحديث " .
و مجاعة بن الزبير مختلف فيه .
و بينهما من لم أعرفه .
و رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 7 و 53 ) من حديث جابر ، من طريقين
عن محمد بن المنكدر عنه به دون قوله : ألا فزينوا .. " .
و في الأولى من لم أعرفه ، و في الأخرى عبد الملك بن مسلمة البصري ، و من طريقه
أخرجه أبو حاتم في ترجمته من " الجرح و التعديل " ( 2/2/371 ) و ابن حبان في "
الضعفاء " ( 2/134 ) و قال :
" يروي المناكير الكثيرة التي لا تخفى على من عني بعلم السنن " .
و قال أبو حاتم :
" حدثني بحديث في الكرم عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام ،
بحديث موضوع " . يعني هذا .

(3/281)

1283 - " خلق الله جنة عدن ، و غرس أشجارها بيده ، فقال لها : تكلمي ، فقالت : *( قد
أفلح المؤمنون )* " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/443 ) :

ضعيف
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 5/1837 ) من طريق العلاء بن العباس بن محمد
الدوري : حدثنا علي بن عاصم : أنبأ حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعا به .
و قال الحاكم :
" صحيح الإسناد " !
و رده الذهبي في " التلخيص " بقوله :
" قلت : بل ضعيف " .
قلت : و علته علي بن عاصم هذا كان سيء الحفظ كثير الخطأ ، و إذا بين له لا يرجع
عنه ، و لذلك ضعفه جمهور أئمة الحديث ، و كذبه ابن معين و غيره و في ترجمته
أورد الذهبي هذا الحديث و قال :
" و هذا حديث باطل ، و لقد أساء ابن عدي في إيراده هذا في ترجمة علي ، فالعلاء
متهم بالكذب " .
قلت : قد تابعه العباس الدوري عند الحاكم كما سبق ، فبرئت منه عهدة العلاء ،
و ثبت الحمل فيه على علي ، كما فعل ابن عدي .
و قد تابعه أيضا أبو سالم المعلى بن مسلمة الرؤاسي عن علي به .
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 10/118 ) .
و قد روي الحديث بلفظ آخر هو :
" خلق الله جنة عدن بيده ، و دلى فيها ثمارها ، و شق فيها أنهارها ، ثم نظر
إليها فقال : *( قد أفلح المؤمنون )* ، قال : وعزتي لا يجاورني فيك بخيل " .

(3/282)

1284 - " خلق الله جنة عدن بيده ، و دلى فيها ثمارها ، و شق فيها أنهارها ، ثم نظر
إليها فقال : *( قد أفلح المؤمنون )* ، قال : وعزتي لا يجاورني فيك بخيل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/444 ) :

ضعيف
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/174/2 ) و " الأوسط " ( 5648 ) من
طريق حماد بن عيسى العبسي عن إسماعيل السدي عن أبي صالح عن ابن عباس يرفعه
.
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، حماد بن عيسى العبسي ، قال الذهبي في " الميزان " :
" فيه جهالة " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" مستور ، و قيل : هو الذي قبله " .
يعني حماد بن عيسى الجهني الواسطي غريق الجحفة ، فإذا كان هو فهو معروف بالضعف
، قال الحاكم و النقاش :
" يروي عن ابن جريج و جعفر الصادق أحاديث موضوعة " .
لكن للحديث طريق أخرى . فقال المنذري في " الترغيب " ( 3/247 و 4/252 ) و تبعه
الهيثمي ( 10/297 ) و اللفظ له :
" رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " و أحد إسنادي الطبراني في " الأوسط
" جيد " .
قلت : و فيما قالا نظر من وجهين :
الأول : أن الإسناد الآخر فيه ضعف أيضا ، و قد أخرجه الطبراني في " الأوسط " (
324 ) و " الكبير " أيضا ( 3/122/1 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( 63/13/2 )
و تمام الرازي في " الفوائد " و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 5/340/1
و 15/70/4 ) من طريق هشام بن خالد : حدثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن
عباس مرفوعا بلفظ :
" لما خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ، و لا أذن سمعت ، و لا خطر على
قلب بشر ، ثم قال لها : تكلمي فقالت : *( قد أفلح المؤمنون )* " .
فهذا إسناد ضعيف من أجل عنعنة بقية ، و قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " :
" بقية عن الحجازيين ضعيف " .
كذا قال ، و بقية صدوق في نفسه ، و إنما عيبه أنه كان يدلس عن الضعفاء
و المتروكين ، فإذا صرح بالتحديث و كان من فوقه ثقة ، و من دونه ثقة فهو حجة ،
و إلا فلا . و قد رأيت الحديث في " صفة الجنة " لأبي نعيم ( 3/1 - 2 ) أخرجه من
هذا الوجه ، لكنه قال : حدثنا بقية : حدثني ابن جريج به . و كذلك وقع في "
الأوسط " فإن كان محفوظا عن هشام بن خالد ، فلا يحتج به أيضا ، لأن هشاما و هو
الأزرق كان يروج عليه الخطأ فيقول في كل خبر يرويه عن بقية : حدثنا ، و بقية لم
يقل : حدثنا ، كما في رواية الأكثرين . و تقدم له حديث آخر بلفظ :
" من أصيب بمصيبة .. " الحديث ( 198 ) .
و الآخر : أن متن الإسناد الآخر يختلف عن متن الأول ، فإنه :
أولا : ليس فيه " قال : وعزتي .. " .
و ثانيا : أن القائل فيه : *( قد أفلح المؤمنون )* هي الجنة ، و في الأول هو
الله تعالى . فلا يجوز القول في المتن الأول : " رواه الطبراني .. بإسنادين
أحدهما جيد " . و الإسناد الجيد - إن سلم بجودته - متنه مختلف عن متن الإسناد
الضعيف ! فتأمل هذا فإنك قد لا تراه في مكان آخر .
و قد روي الحديث بأتم منه و هو :
" خلق الله جنة عدن بيده ، لبنة من درة بيضاء ، و لبنة من ياقوتة حمراء ،
و لبنة من زبرجدة خضراء ، و ملاطها مسك ، و حشيشها الزعفران ، حصباؤها اللؤلؤ ،
و ترابها العنبر ، ثم قال لها : انطقي ، قالت : *( قد أفلح المؤمنون )* ، فقال
الله عز وجل : وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ، ثم تلا رسول الله صلى الله
عليه وسلم : *( و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )* " .

(3/283)

1285 - " خلق الله جنة عدن بيده ، لبنة من درة بيضاء ، و لبنة من ياقوتة حمراء ،
و لبنة من زبرجدة خضراء ، و ملاطها مسك ، و حشيشها الزعفران ، حصباؤها اللؤلؤ ،
و ترابها العنبر ، ثم قال لها : انطقي ، قالت : *( قد أفلح المؤمنون )* ، فقال
الله عز وجل : وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ، ثم تلا رسول الله صلى الله
عليه وسلم : *( و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )* "

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/445 ) :

ضعيف
أخرجه ابن أبي الدنيا في " صفة الجنة " كما في " الترغيب " ( 3/247 و 4/252 )
و " تفسير ابن كثير " ، و أبو نعيم في " صفة الجنة " له ( 3/1 - 2 ) من طريق
محمد بن زياد بن الكلبي : حدثنا يعيش بن حسين ( و في أبي نعيم : بشر بن حسن )
عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف محمد بن زياد بن الكلبي ، أورده الذهبي في " الضعفاء "
و قال :
" قال ابن معين : لا شيء " .
و يعيش بن حسين ، أو بشر بن حسن لم أعرفه ، و أغلب الظن أنه وقع محرفا في "
التفسير " و منه نقلت ، و في " صفة الجنة " لأبي نعيم كما سبق الإشارة إلى ذلك
. والله أعلم .

(3/284)

1286 - " من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره ، سره الله يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/446 ) :

منكر
أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 1/159 ) : حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن
أبي بزة قال : حدثنا الحكم بن عبد الله أبو حمدان البصري - و كان قدريا - قال :
حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن أنس بن مالك : قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و من هذا الوجه أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 244 ) و ابن عدي في "
الكامل " ( ق 68/2 ) و قال :
" هذا حديث منكر بهذا الإسناد " .
و قال الطبراني :
" تفرد به ابن أبي بزة " .
قلت : و اسمه أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة المكي ، قال
الذهبي في " الميزان " :
" إمام في القراءة ثبت فيها . قال الإمام أحمد : لين الحديث . و قال العقيلي :
منكر الحديث . و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث لا أحدث عنه . و قال ابن أبي حاتم
: روى حديثا منكرا " .
و أورده في " الضعفاء " و قال :
" تفرد بحديث ( الديك الأبيض حبيبي و حبيب حبيبي ) " .
قلت : فهو علة الحديث .
و له علة أخرى و هي عنعنة الحسن و هو البصري فإنه و إن كان قد سمع من أنس بن
مالك فإنه كان يدلس .
و يمكن استخراج علة ثالثة ، فإن ابن عدي أورده في ترجمة الحكم بن عبد الله و هو
أبو النعمان ، و وقع عند ابن عدي في سند هذا الحديث " أبو مروان " و قد ذكر في
ترجمته أنه يكنى بهذا ، و بأبي النعمان ، و لم يذكر أنه يكتني بأبي حمدان .
فلعلها تحرفت في " الكنى " من الناسخ أو الطابع ، و لم يذكر فيه توثيقا و لا
تجريحا غير أنه ساق له أحاديث استنكرها ، هذا منها كما تقدم . و قال :
" لا يتابعه عليها أحد " .
و لكنه من رجال البخاري ، و وثقه الخطيب و ابن حبان إلا أنه قال : " ربما أخطأ
" ، و قال أبو حاتم : " كان يحفظ و هو مجهول " .
و ذكر الحافظ في " التهذيب " :
" و يهجس في خاطري أن الراوي عن سعيد ( بن أبي عروبة ) هو أبو مروان ، و هو غير
أبي النعمان الراوي عن شعبة . فالله أعلم " .
قلت : و إذا تبين لك حال هذا الحديث و ما فيه من العلل ، فلا تغتر بقول المنذري
( 3/252 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " بإسناد حسن ، و أبو الشيخ في ( كتاب الثواب ) "
.
و كذا قول الهيثمي ( 8/193 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و إسناده حسن " .
فإن ذلك من تساهلهما ، و من أجل ذلك رأيت أن أحرر القول في إسناده ، و أبين
حقيقة أمره لكي لا يغتر بتحسينها من لا علم عنده كالغماري في " كنزه " . والله
الموفق .

(3/285)

1287 - " لا يدخل ولد الزنا الجنة ، و لا شيء من نسله ، إلى سبعة آباء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/447 ) :

باطل
رواه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 145 ) عن الحسين بن إدريس الحلواني : نا
سليمان بن أبي هوذة : نا عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن أبي هريرة مرفوعا و قال :
" لم يروه عن إبراهيم إلا عمرو " .
قلت : و هو صدوق له أوهام ، لكن شيخه إبراهيم بن المهاجر و هو ابن جابر البجلي
صدوق لين الحفظ ، فهو علة الحديث .
و أما إعلال الهيثمي للحديث بقوله ( 6/257 ) :
" و فيه الحسين بن إدريس و هو ضعيف " .
فلا وجه له ، لأن الحسين هذا وثقه الدارقطني و أخرج له ابن حبان في " صحيحه "
و كان من الحفاظ كما قال ابن ماكولا ، و غاية ما جرح به قول ابن أبي حاتم فيه :
" كتب إلي بجزء من حديثه ، فأول حديث منه باطل ، و الثاني باطل ، و الثالث
ذكرته لعلي بن الجنيد فقال : أحلف بالطلاق أنه حديث ليس له أصل ، و كذا هو عندي
فلا أدري البلاء منه أو من خالد بن هياج " .
فقد تردد ابن أبي حاتم في اتهام الرجل بهذه البواطيل فينبغي التوقف عن الجزم
بأنه المتهم ، حتى يأتي البيان و قد وجدنا الحافظ ابن عساكر قال :
" البلاء في الأحاديث المذكورة من خالد بلا شك " .
و مما يؤكد أن الحسين بن إدريس بريء العهدة من هذا الحديث أنه لم يتفرد به كما
يشعر بذلك قول الطبراني المتقدم ، و قال عبد بن حميد في " المنتخب من المسند "
( ق 189/2 ) : حدثنا عبد الرحمن بن سعد الرازي : حدثنا عمرو بن أبي قيس به .
و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3/111 ) ، و قال - و تبعه السيوطي في "
اللآلىء " - 2/193 ) :
" لا يصح ، إبراهيم بن مهاجر ضعيف ، قال الدارقطني : اختلف على مجاهد في هذا
الحديث على عشرة أوجه ، فتارة يروى عن مجاهد عن أبي هريرة ، و تارة عن مجاهد عن
ابن عمر ، و تارة عن مجاهد عن ابن أبي ذباب ، و تارة عن مجاهد عن ابن عمرو
موقوفا ، إلى غير ذلك ، و كله من تخليط الرواة " .
قلت : و قد بين أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 3/307 - 309 ) هذه الوجوه
العشرة من الاضطراب ، و زاد عليها فأفاد و أجاد ، فمن شاء فليرجع إليه .
و للحديث طرق أخرى بنحوه كلها معلولة ، و قد ساق ابن الجوزي بعضها و بين عللها
ثم قال :
" إن هذه الأحاديث مخالفة للأصول ، و أعظمها قوله تعالى : *( و لا تزر وازرة
وزر أخرى )* " .
و زاد عليه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2/228 ) :
" قلت : و لقوله صلى الله عليه وسلم " ولد الزنا ليس عليه إثم أبويه شيء " .
أخرجه الطبراني من حديث عائشة . قال السخاوي : و سنده جيد . والله أعلم " .
قلت : و قد تكلم على الحديث جماعة من العلماء كالحافظ ابن حجر في " تخريج
الكشاف " ( 4/176/210 ) و السخاوي في " المقاصد الحسنة " ( 470/1322 ) و ابن
طاهر في " تذكرة الموضوعات " ( ص 109 ) و ابن القيم في " المنار " ( ص 48 ) ،
و اتفقوا جميعا على أنه ليس على ظاهره ، و على أنه ليس له إسناد صالح للاحتجاج
به ، و غاية ما ادعاه بعضهم ردا على ابن طاهر و ابن الجوزي أنه ليس بموضوع !
و لذلك تكلفوا في تأويله حتى لا يتعارض مع الأصل المتقدم ، بما تراه مشروحا في
كثير من المصادر المتقدمة . و أنا أرى أنه لا مسوغ لتكلف تأويله بعد ثبوت ضعفه
من جميع طرقه ، و لذلك فقد أحسن صنعا من حكم عليه بالوضع كابن طاهر و ابن
الجوزي . والله أعلم .
ثم بدا لي تقييد هذا الحكم ، بهذا اللفظ المخرج هنا بتمامه ، و أما طرفه الأول
منه ، فقد روي نحوه من طرق أخرى يقوي بعضها بعضا ، و صحح أحدها ابن حبان في
حديث خرجته في " الصحيحة " برقم ( 672 ) ، و ذكرت هناك المعنى المراد منه
فراجعه .

(3/286)

1288 - " من تمام التحية الأخذ باليد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/449 ) :

ضعيف
روي من حديث عبد الله بن مسعود ، و أبي أمامة ، و البراء بن عازب :
1 - حديث ابن مسعود . يرويه يحيى بن سليم عن سفيان عن منصور عن خيثمة عن رجل
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أخرجه الترمذي ( 2/121 ) و أبو أحمد الحاكم في " الفوائد " ( 11/70/2 ) و قال
الترمذي :
" هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سليم " .
قلت : و هو الطائفي و هو سيىء الحفظ ، و بقية الرجال ثقات غير الرجل الذي لم
يسم . و لهذا قال الحافظ في " الفتح " ( 11/47 ) :
" و في سنده ضعف " .
و حكى الترمذي عن البخاري أنه رجح أنه موقوف على عبد الرحمن بن يزيد النخعي أحد
التابعين .
و قال ابن أبي حاتم في العلل ( 2/307 ) عن أبيه :
" هذا حديث باطل " .
2 - حديث أبي أمامة . و له عنه طريقان :
الأولى : من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته ، أو على يده فيسأله : كيف هو
؟ و تمام تحياتكم بينكم المصافحة " .
أخرجه الترمذي ( 2/122 ) و أحمد ( 5/260 ) و كذا الروياني في " مسنده " (
30/219 و 220/2 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 236/1 ) و محمد بن رزق الله
المنيني في " حديث أبي علي الفزاري " ( 85/2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (
5/59/2 ) و قال الترمذي :
" هذا إسناد ليس بذاك . قال محمد ( يعني البخاري ) : و عبيد الله بن زحر ثقة ،
و علي بن يزيد ضعيف ، و القاسم بن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن و هو مولى
عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية ، و هو ثقة ، و القاسم شامي " .
و قال الحافظ في " الفتح " ( 11/46 ) بعد أن عزاه للترمذي :
" سنده ضعيف " .
و قال في " بذل الماعون " ( 3/1/ الملزمة 11 ) :
" سنده لين " .
و الأخرى : عن بشر بن عون : حدثنا بكار بن تميم عن مكحول عنه مرفوعا بالجملة
الأخيرة منه فقط .
أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " ( 117/1 ) .
و هذا إسناد ضعيف بشر و بكار مجهولان كما قال أبو حاتم ، و اتهمهما ابن حبان .
و لكنهما قد توبعا ، فأخرجه تمام أيضا من طريق عمر بن حفص عن عثمان بن
عبد الرحمن عن مكحول به .
و هذه متابعة واهية جدا ، عثمان هذا و هو الوقاصي قال الذهبي :
" تركوه " .
و عمر بن حفص هو المدني لم يوثقه غير ابن حبان ، و روى عنه جماعة .
و له طريق أخرى : عن يحيى بن سعيد المدني عن القاسم به دون قوله : " و تمام ..
" .
أخرجه ابن السني ( 530 ) .
و يحيى هذا متروك .
3 - حديث البراء . أخرجه أبو محمد الخلدي في جزء من " الفوائد " ( 46 - 50 ) :
أخبرنا القاسم : حدثنا جبارة قال : أنا حماد بن شعيب عن أبي جعفر الفراء عن
الأغر أبي مسلم عنه به .
و هذا إسناد ضعيف ، حماد بن شعيب و هو الحماني قال الذهبي في " الضعفاء " :
" ضعفه النسائي و غيره " .
و قد خالفه في إسناده إسماعيل بن زكريا فقال : عن أبي جعفر الفراء عن عبد الله
ابن يزيد عن البراء بن عازب قال :
" من تمام التحية أن تصافح أخاك " .
فأوقفه ، و هو الصواب ، لأن إسماعيل بن زكريا ثقة محتج به في " الصحيحين "
فروايته أصح من مثل حماد بن شعيب ، و بقية رجال الإسناد ثقات كلهم ، فالسند
صحيح موقوف .
و كذلك أخرجه ابن عساكر ( 17/274/1 ) عن ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن
الأسود بن يزيد النخعي قال : فذكره موقوفا .
و ليث ضعيف . و قد رواه غيره عن عبد الرحمن بن يزيد ، فقال الترمذي عقب ما
نقلته عنه في الحديث الأول :
" قال محمد ( يعني البخاري ) : و إنما يروى عن منصور عن أبي إسحاق عن
عبد الرحمن بن يزيد أو غيره قال : من تمام التحية الأخذ باليد " .
قلت : و جملة القول أن طرق هذا الحديث كلها واهية ، و بعضها أشد ضعفا من بعض ،
فليس فيها ما يمكن الاعتماد عليه كشاهد صالح ، فالذي أستخير الله فيه أنه ضعيف
مرفوعا ، صحيح موقوفا . والله أعلم .

(3/287)

1289 - " يطهر الدباغ الجلد ، كما تخلل الخمرة فتطهر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/452 ) :

لا أصل له
كما في " التحقيق " لابن الجوزي ، و " التنقيح " لابن عبد الهادي ( 1/15/2 ) .
و الأحاديث في أن الإهاب يطهره الدباغ صحيحة معروفة في مسلم و السنن و المسانيد
و غيرها ، مثل حديث ابن عباس مرفوعا " أيما إهاب دبغ فقد طهر " و هو مخرج في "
غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام " ( 28 ) ، و إنما أوردته من أجل
الشطر الثاني منه الدال على أن الخمرة نجسة في الأصل ، فليس في الأدلة الشرعية
من الكتاب و السنة ما يؤيد أن الخمرة نجسة ، و لذلك ذهب جماعة من الأئمة إلى
أنها طاهرة ، و أنه لا تلازم بين كون الشيء محرما و كونه نجسا . و من هؤلاء
الليث بن سعد و ربيعة الرأي و غيرهم ممن سماهم العلامة القرطبي في " تفسيره " ،
فليراجعه من شاء ، و هو اختيار الإمام الشوكاني في " السيل الجرار " ( 1/35 -
37 ) و غيره .

(3/288)

1290 - " من مر بالمقابر فقرأ *( قل هو الله أحد )* إحدى عشرة مرة ، ثم وهب أجره
للأموات ، أعطي من الأجر بعدد الأموات " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/452 ) :

موضوع
أخرجه أبو محمد الخلال في " فضائل الإخلاص " ( ق 201/2 ) و الديلمي في " مسند
الفردوس " عن عبد الله بن أحمد بن عامر : حدثنا أبي : حدثنا علي بن موسى عن أبي
موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه محمد بن علي عن أبيه عن أبيه الحسين عن
أبيه علي مرفوعا .
قال في " الميزان " :
" عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة
الموضوعة ، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه " .
ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 144 ) .
و قال الحافظ السخاوي في " الفتاوي الحديثية " له ( ق 19/2 شيخ الإسلام ) :
" رواه القاضي أبو يعلى بإسناده عن علي ، و رواه الدارقطني أيضا و النجاد كما
ذكره الإمام شمس الدين محمد بن إبراهيم المقدسي في " جزء فيه وصول القراءة إلى
الميت " ، و عزاه القرطبي في " تذكرته " للسلفي . و أسنده صاحب " مسند الفردوس
" أيضا كلاهما من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائفي عن أبيه عن علي بن
موسى الرضى .. عن علي . لكن عبد الله و أبوه كذابان ، و لو أن لهذا الحديث أصلا
لكان حجة في موضوع النزاع و لارتفع الخلاف ، و يمكن أن تخريج الدارقطني له [
إنما هو ] في " الأفراد " لأنه لا وجود له في " سننه " . والله أعلم " .
و الحديث أورده العجلوني في " كشف الخفاء " ( 2/282/2630 ) و قال :
" رواه الرافعي في " تاريخه " عن علي " .
كذا قال فلم يصنع شيئا بسكوته عنه ، و ذلك لعدم علمه بحاله ! و مثله يتكرر منه
كثيرا في هذا الكتاب الذي تمام اسمه ينبىء عن موضوعه : " ... و مزيل الإلباس
عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس " ! فإن هذا الحديث مع شهرته و لهج
القبوريين به ، لم يتبين للشيخ حاله . و هو موضوع بشهادة الحافظين السخاوي
و السيوطي . و لا يخدج على هذا أن السيوطي أورده أيضا في " الجامع الكبير " (
2/298/1 ) من رواية الرافعي ، و منه نقله العجلوني ! فإن جامعه هذا جمع فيه ما
هب و دب ، بخلاف كتابه الآخر " الجامع الصغير " فإنه ذكر في مقدمته أنه صانه
عما تفرد به كذاب أو وضاع . و مع ذلك فإنه لم يستطع القيام بهذا ، فوقع فيه
كثير من الموضوعات ، كما يتبين لمن يتتبع ما ننشره في هذه " السلسلة " <1> ،
أما هذا الحديث فقد وفق لصيانة كتابه منه .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] و أبين من ذلك الرجوع إلى كتابي " ضعيف الجامع الصغير " و هو مطبوع في ثلاث
مجلدات . اهـ .
1

(3/289)

1291 - " الزهادة في الدنيا تريح القلب و البدن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/454 ) :

ضعيف
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 459 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 23/2 )
و الطبراني في " الأوسط " ( 6256 - بترقيمي ) من طريق أشعث بن براز عن علي بن
زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف .
و أشعث بن براز ضعيف جدا ، قال البخاري :
" منكر الحديث " .
و قال النسائي :
" متروك الحديث " . و ضعفه متفق عليه .
( و براز ) بضم الباء ثم راء ثم زاي ، و تحرف على الحافظ الهيثمي فقال في "
المجمع " ( 10/286 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه أشعث بن نزار ، و لم أعرفه ، و بقية رجاله
وثقوا ، على ضعف في بعضهم " .
هكذا وقع له " نزار " ، و ليس في الرواة " أشعث بن نزار " و لذلك لم يعرفه ،
فهو معذور ، و لكن كيف نعلل قول المنذري في " الترغيب " ( 4/96 ) :
" رواه الطبراني ، و إسناده مقارب " ؟
فهل نقول : إنه لم يعرفه أيضا ، ثم أحسن الظن به ، فقال في إسناده : " مقارب "
! أم نقول : إنه عرفه و أنه ابن براز المتروك ؟ غالب الظن الأول ، فإن ابن براز
لا يمكن أن يقال في سند هو فيه : " مقارب " و قد اتهمه البخاري بقوله فيه : "
منكر الحديث " كما هو معروف عنه . و أما ابن جدعان فهو خير منه بكثير ، فمثله
يحتمل أن يقال في إسناده : " مقارب " دون ابن براز . و لكن إن جاز ذلك فيهما ،
فكيف يجوز لهما أن يقولا ذلك في إسناد الطبراني ، و فيه شيخه محمد بن زكريا
الغلابي و هو وضاع عن يحيى بن بسطام و هو مختلف فيه ، حتى قال أبو داود :
" تركوا حديثه " ؟ !
و للحديث شاهد مرسل ، يرويه محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره و زاد :
" .. و الرغبة في الدنيا تطيل الهم و الحزن " .
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( ق 9/1 ) : حدثني الهيثم بن خالد
البصري قال : حدثنا الهيثم بن جميل قال : حدثنا محمد بن مسلم .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن مسلم و هو الطائفي و هو ضعيف لسوء
حفظه .
ثم رواه ابن أبي الدنيا ( 34/2 ) من طريق إبراهيم بن الأشعث عن الفضيل بن عياض
يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره مثل حديث طاووس .
قلت : و هذا مع كونه معضلا ، فإبراهيم بن الأشعث فيه ضعف من قبل حفظه .
و أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 18/2 ) عن أبي عتبة أحمد بن الفرج قال
: نا بقية بن الوليد عن بكر بن خنيس عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا مثله
، و زاد :
" و البطالة تقسي القلب " .
و هذا إسناد ضعيف جدا ، لضعف أحمد بن الفرج ، و عنعنة بقية فإنه مدلس ، و بكر
ابن خنيس أورده في " الضعفاء " و قال :
" قال الدارقطني : متروك " .
ثم روى ابن أبي الدنيا ( 10/1 ) عن عبد الله الداري قال :
" كان أهل العلم بالله عز وجل و القبول عنه يقولون .. " فذكره دون الزيادة
الأخيرة .
فهذا هو الصواب في الحديث أنه موقوف من قول بعض أهل العلم ، رفعه بعض الضعفاء
عمدا أو سهوا . والله أعلم .

(3/290)

1292 - " أزهد الناس من لم ينس القبر و البلى ، و ترك أفضل زينة الدنيا ، و آثر ما
يبقى على ما يفنى ، و لم يعد غدا من أيامه ، و عد نفسه في الموتى " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/456 ) :

ضعيف
رواه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( ق 11/1 - 2 ) عن سليمان بن فروخ عن
الضحاك بن مزاحم قال :
أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله من أزهد الناس ؟ قال :
من لم ينس ...
قلت : و هذا إسناد ضعيف مرسل الضحاك هو ابن مزاحم الهلالي . قال الحافظ :
" صدوق ، كثير الإرسال " .
و سليمان بن فروخ أورده ابن أبي حاتم ( 2/1/135 ) قائلا :
" روى عنه أبو معاوية و قريش بن حبان العجلي " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و أما ابن حبان فأورده على قاعدته في "
الثقات " ( 2/111 ) من رواية قريش عنه !
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للبيهقي فقط في " الشعب " عن
الضحاك مرسلا . و قال المناوي في " الفيض " :
" رمز لضعفه " .
و قال في " التيسير " :
" و إسناده ضعيف " .

(3/291)

1293 - " ما تزين الأبرار في الدنيا بمثل الزهد في الدنيا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/456 ) :

موضوع
رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 98/1 - 2 ) عن سليمان الشاذكوني : حدثنا إسماعيل
ابن أبان : حدثنا علي بن الحزور قال : سمعت أبا مريم يقول : سمعت عمار بن
ياسر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : هذا إسناد هالك مسلسل بالعلل السوداء !
1 - أبو مريم و هو الثقفي . قال الحافظ :
" مجهول " .
2 - علي بن الحزور . قال :
" متروك شديد التشيع " .
3 - إسماعيل بن أبان و هو الغنوي الخياط الكوفي .
قال الحافظ :
" متروك رمي بالوضع " .
4 - سليمان الشاذكوني و هو ابن داود . متهم بالوضع و الكذب في الحديث . أورده
الذهبي في " الضعفاء " و قال :
" قال ابن معين : كان يكذب . و قال البخاري : فيه نظر . و قال أبو حاتم : متروك
" .
و من هذا البيان و النقد تعلم تقصير الهيثمي حين قال في " مجمع الزوائد " (
10/286 ) :
" رواه أبو يعلى ، و فيه سليمان الشاذكوني و هو متروك " !
و أشار المنذري في " الترغيب " ( 4/96 ) إلى تضعيفه !

(3/292)

1294 - " يا عائشة ! إن أردت اللحوق بي ، فليكفك من الدنيا كزاد الركب ، و لا تستخلقي
ثوبا حتى ترقعيه ، و إياك و مجالسة الأغنياء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/457 ) :

ضعيف جدا
أخرجه الترمذي ( 1/329 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 8/1/52 ) و ابن أبي الدنيا
في " ذم الدنيا " ( ق 10/2 ) و الحاكم ( 4/312 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق
198/1 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 3/307/1 ) من طريق سعيد بن محمد الوراق عن
صالح بن حسان عن عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعا . و قال الترمذي :
" هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان و سمعت محمدا ( يعني
البخاري ) يقول : هو منكر الحديث " .
و قال ابن عدي :
" صالح بن حسان بعض أحاديثه فيه إنكار ، و هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق " .
قلت : و قول البخاري المتقدم فيه يشعر أنه في منتهى الضعف عنده ، على ما عرف من
اصطلاحه في هذه الكلمة . و لهذا قال الحافظ في " التقريب " :
" متروك " .
و لذلك فقد أخطأ الحاكم خطأ فاحشا حين قال :
" هذا حديث صحيح الإسناد " ! و اغتر به الفقيه الهيتمي ، فصححه في كتابه " أسنى
المطالب في صلة الأقارب " ( ق 41/1 ) و لم يدر أن الذهبي قد تعقبه بقوله :
" قلت : الوراق عدم " .
و هو كما قال ، لكن الوراق لم يتفرد به فيما يبدو ، فقد رأيت الحديث في "
أحاديث محمد بن عاصم " لعبد الغني المقدسي ( ق 152/1 ) من طريق أبي يحيى
الحماني : حدثنا صالح بن حسان به .
و أبو يحيى اسمه عبد الحميد بن عبد الرحمن و هو صدوق يخطىء من رجال الشيخين ،
فهو خير بكثير من مثل الوراق ، فإعلال الذهبي الحديث به دون حسان مما لا يخفى
ما فيه !
و قال المنذري في " الترغيب " ( 4/98 ) :
" رواه الترمذي و الحاكم و البيهقي من طريقه و غيرها كلهم من رواية صالح بن
حسان و هو منكر الحديث عن عروة عنها . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ،
و ذكره رزين ، فزاد فيه : قال عروة : فما كانت عائشة تستجد ثوبا حتى ترقع ثوبها
و تنكسه ، و لقد جاءها يوما من عند معاوية ثمانون ألفا فما أمسى عندها درهم ،
قالت لها جاريتها : فهلا اشتريت لنا منه لحما بدرهم ؟ قالت : لو ذكرتني لفعلت "
.

(3/293)

1295 - " من تواضع لله رفعه الله ، و قال : انتعش رفعك الله ، فهو في نفسه صغير ، و في
أعين الناس عظيم ، و من تكبر خفضه الله ، و قال : اخسأ خفضك الله ، فهو في نفسه
كبير ، و في أعين الناس صغير ، حتى يكون أهون عليهم من كلب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/459 ) :

موضوع
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( رقم 8472 ) و عنه أبو نعيم في " الحلية
" ( 7/129 ) و الحسن بن علي الجوهري في " مجلس من الأمالي " ( ق 66/2 )
و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 2/110 ) من طريق سعيد بن سلام العطار : حدثنا
سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال : سمعت عمر بن
الخطاب يقول :
" يا أيها الناس تواضعوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ... "
فذكره . و قال الطبراني و أبو نعيم و الخطيب و اللفظ لهما :
" غريب من حديث الثوري تفرد به سعيد بن سلام " .
قلت : و هو كذاب كما في " المجمع " ( 8/82 ) و عزاه للطبراني في " الأوسط " .
و سكت عليه المنذري ( 4/15 ) فأساء .

(3/294)

1296 - " ائتوا المساجد حسرا و مقنعين ، فإن ذلك من سيما ( و في لفظ : فإن العمائم
تيجان ) المسلمين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/459 ) :

موضوع
رواه ابن عدي ( ق 338/2 ) عن مبشر بن عبيد عن الحكم عن يحيى الجزار باللفظ
الأول ، و عن عبد الرحمن بن أبي ليل باللفظ الآخر عن علي بن أبي طالب
مرفوعا ، و قال :
" و مبشر هذا بين الأمر في الضعف ، و عامة ما يرويه غير محفوظ " .
قلت : قال الإمام أحمد :
" كان يضع الحديث " .
و قال ابن حبان في " الضعفاء و المتروكين " ( 3/30 ) :
" يروي عن الثقات الموضوعات ، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب " .
قلت : و هذا الحديث مما سود به السيوطي كتابه " الجامع الصغير " ، فأورده فيه
من رواية ابن عدي باللفظ الأول ، و أورده في " الجامع الكبير " باللفظ الآخر من
رواية ابن عدي و ابن عساكر ، و قد أخرجه هذا في جزء " أربعين حديثا في الطيلسان
" ( ق 54/1 رقم الحديث 28 ) ، من طريق مبشر هذا .
و لم يتنبه المناوي لهذا ، فإنه بعد أن أعل اللفظ الأول بأن فيه مبشر بن عبيد
و قال نقلا عن العراقي أنه متروك قال :
" و من ثم رمز المؤلف لضعفه ، لكن يشهد له ما رواه ابن عساكر بلفظ ... " .
فذكره باللفظ الآخر ! و مداره كالأول على ذاك الوضاع . و خفي هذا على اللجنة
القائمة على تحقيق " الجامع الكبير " فنقلوا كلام المناوي هذا و أقروه ! فهكذا
فليكن التحقيق ، و من لجنة من العلماء المتخصصين كما قال الدكتور محمد عبد
الرحمن بيصار في تقديمه للكتاب ( 1/1/3 ) و ليس من محقق واحد ! !
و مع أن المناوي أفاد عن العراقي أن مبشرا متروك كما تقدم و ذلك يعني أن
الإسناد ضعيف جدا ، فإنه لم يلتزم ذلك فإنه قال في كتابه الآخر " التيسير بشرح
الجامع الصغير " الذي هو كالمختصر لـ " فيض القدير " له :
" رواه ابن عدي عن علي أمير المؤمنين بسند ضعيف " !
و لعل ذلك كان بسبب ما توهمه من الشاهد المزعوم ، فالله المستعان ، و من عصمه
فهو المعصوم .

(3/295)

1297 - " لتقاتلن المشركين حتى تقاتل بقيتكم الدجال ، على نهر بالأردن ، أنتم شرقيه ،
و هم غربيه ، و ما أدري أين الأردن يؤمئذ من الأرض " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/460 ) :

ضعيف
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 7/422 ) و ابن أبي خيثمة في " التاريخ " (
2/206 - مصورة الجامعة الإسلامية ) و ابن أبي عاصم في " الآحاد " ( 265/2 -
مصورة الجامعة أيضا ) و البزار في " مسنده " ( 4/138 - كشف الأستار )
و الطبراني في " مسند الشاميين " ( ص 123 - الجامعة ) و أحمد بن عبد الله بن
رزيق البغدادي في " الأفراد و الغرائب " ( 6/256/1 ) و ابن منده في " المعرفة "
( 2/201/2 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " ( 4/186 ) من طرق عن محمد بن أبان
القرشي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن
نهيك بن صريم السكوني مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، محمد بن أبان القرشي قال الذهبي في " الميزان " :
" ضعفه أبو داود و ابن معين ، و قال البخاري : ليس بالقوي " .
و وافقه العسقلاني في " اللسان " و نقل تضعيفه عن أئمة آخرين منهم ابن حبان ،
و نص كلامه في " الضعفاء و المتروكين " ( 2/260 ) :
" كان ممن يقلب الأخبار ، و له الوهم الكثير في الآثار " .
و أما قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 7/349 ) :
" رواه الطبراني و البزار ، و رجال البزار ثقات " .
و أقره الشيخ الأعظمي في تعليقه على " كشف الأستار " و ذلك من أوهامهما ، فإنه
عند البزار من طريق محمد بن أبان القرشي أيضا . و في اعتقادي أن سبب الوهم هو
أنهما ظنا أنه محمد بن أبان بن وزير البلخي و هو ثقة حافظ من شيوخ البخاري ،
و ليس به .
كتبت هذا لما كثر السؤال عنه بمناسبة احتلال اليهود للضفة الغربية من الأردن أو
حزيران الماضي سنة 1967 م ، أخزاهم الله و أذلهم ، و طهر البلاد منهم و من
أعوانهم .

(3/296)

1298 - " أبشر فإن الجالب إلى سوقنا كالمجاهد في سبيل الله ، و المحتكر في سوقنا
كالملحد في كتاب الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/461 ) :

منكر
رواه الحاكم ( 2/12 ) عن إسماعيل بن أبي أويس : حدثني محمد بن طلحة عن
عبد الرحمن بن طلحة عن عبد الرحمن بن أبي بكر بن المغيرة عن عمه اليسع بن
المغيرة قال :
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل بالسوق يبيع طعاما بسعر هو أرخص من سعر
السوق ، فقال : تبيع في سوقنا بسعر هو أرخص من سعرنا ؟ قال : نعم . قال : صبرا
و احتسابا ؟ قال : نعم . قال : فذكره .
سكت عليه الحاكم ! و قال الذهبي :
" قلت : خبر منكر ، و إسناد مظلم " .
و أعله الحافظ العراقي بقوله في " تخريج الإحياء " ( 4/189 ) :
" و هو مرسل " .
قلت : بل هو معضل ، فإن اليسع هذا يروي عن عطاء بن أبي رباح و ابن سيرين ، ثم
هو مع إرساله قال أبو حاتم فيه :
" ليس بالقوي " .
و قال الحافظ :
" لين الحديث " .
و عبد الرحمن بن أبي بكر بن المغيرة لم أجد من ذكره ، و لعله من أجل ذلك وصف
الذهبي إسناده بأنه مظلم !
و أما محمد بن طلحة عن عبد الرحمن بن طلحة ، ففي الرواة محمد بن طلحة بن
عبد الرحمن بن طلحة التيمي ، فلعله هو و لكن تحرف على بعض النساخ أو الرواة لفظ
( ابن ) إلى ( عن ) . والله أعلم ، و قد قال الذهبي فيه :
" وثق " .
و قال أبو حاتم :
" لا يحتج به " .
ثم رأيت ما يشهد لما قلته من التحريف ، و هو أن الحافظ المزي ذكر في ترجمة محمد
ابن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة أنه روى عنه إسماعيل بن أبي أويس . و هذا
الحديث من روايته عنه كما ترى .

(3/297)

1299 - " إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات .. " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/463 ) :

ضعيف
أخرجه البخاري ( 6478 فتح ) و أحمد ( 2/334 ) و المروزي في " زوائد الزهد " (
4393 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2/67/1 ) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن
دينار ، عن أبيه عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان :
الأولى : سوء حفظ عبد الرحمن هذا مع كونه قد احتج به البخاري ، فقد خالفوه
و تكلموا فيه من قبل حفظه ، و ليس في صدقه .
1 - قال يحيى بن معين : " حدث يحيى القطان عنه ، و في حديثه عندي ضعف " .
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 2/339/936 ) ، و ابن عدي في " الكامل " ( 4/1607
) .
2 - قال عمرو بن علي : لم أسمع عبد الرحمن ( يعني ابن مهدي ) يحدث عنه بشيء قط
.
رواه ابن عدي .
3 - و قال أبو حاتم : " فيه لين ، يكتب حديثه و لا يحتج به " .
رواه ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2/4/254 ) .
4 - قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/51 ) :
" كان ممن ينفرد عن أبيه بما لا يتابع عليه مع فحش الخطأ في روايته ، لا يجوز
الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، كان يحيى القطان يحدث عنه ، و كان محمد بن إسماعيل
البخاري ممن يحتج به في كتابه و يترك حماد بن سلمة " .
5 - و قال ابن عدي في آخر ترجمته بعد أن ساق له عدة أحاديث : " بعض ما يرويه
منكر لا يتابع عليه ، و هو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء " .
6 - و قال الدارقطني :
" خالف فيه البخاري الناس ، و ليس بمتروك " .
7 - و أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال :
" وثق ، و قال ابن معين : في حديثه ضعف " .
و تبنى في " الكاشف " قول أبي حاتم في تليينه .
8 - و لخص هذه الأقوال ابن حجر في " التقريب " فقال : " صدوق يخطىء " .
و لا يخالف هؤلاء قول ابن المديني : " صدوق " . و قول البغوي : " صالح الحديث "
، لأن الصدق لا ينافي سوء الحفظ . و أما قول البغوي فشاذ مخالف لمن تقدم ذكرهم
فهم أكثر و أعلم ، و كأنه لذلك لم يورده الحافظ في ترجمة عبد الرحمن هذا من "
مقدمة الفتح " ( ص 417 ) بل ذكر قول الدارقطني و غيره من الجارحين ، و لم يستطع
أن يرفع من شأنه إلا بقوله :
" و يكفيه رواية يحيى القطان عنه " .
و قد ساق له حديثا ( ص 462 ) مما انتقده الدارقطني على البخاري لزيادة تفرد بها
، فقال الدارقطني :
" لم يقل هذا غير عبد الرحمن ، و غيره أثبت منه و باقي الحديث صحيح " .
و لم يتعقبه الحافظ بشيء بل أقره فراجعه إن شئت .
و بالجملة فضعف هذا الراوي بعد اتفاق أولئك الأئمة عليه أمر لا ينبغي أن يتوقف
فيه باحث ، أو يرتاب فيه منصف .
و إن مما يؤكد ذلك ما يلي :
و الأخرى : مخالفة الإمام مالك إياه في رفعه ، فقال في " موطئه " ( 3/149 ) :
عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح السمان أنه أخبره أن أبا هريرة قال : فذكره
موقوفا عليه و زاد :
" في الجنة " .
فرواية مالك هذه موقوفا مع هذه الزيادة يؤكد أن عبد الرحمن لم يحفظ الحديث فزاد
في إسناده فجعله مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و نقص من متنه ما زاده
فيه جبل الحفظ الإمام مالك رحمه الله تعالى . و ثمة دليل آخر على قلة ضبطه أن
في الحديث زيادة شطر آخر بلفظ :
" و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم "
.
فقد أخرجه الشيخان من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا به إلا أنه قال :
" .. ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق و المغرب " .
و عند الترمذي و حسنه بلفظ :
" .. لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار " .
و قد خرجت هذه الطريق الصحيحة مع شاهد لها في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " برقم
( 540 ) . ثم خرجت له شاهدا من غير حديث أبي هريرة برقم ( 888 ) .
و بعد فقط أطلت الكلام على هذا الحديث و راويه دفاعا عن السنة و لكي لا يتقول
متقول ، أو يقول قائل من جاهل أو حاسد أو مغرض :
إن الألباني قد طعن في " صحيح البخاري " و ضعف حديثه ، فقد تبين لكل ذي بصيرة
أنني لم أحكم عقلي أو رأيي كما يفعل أهل الأهواء قديما و حديثا ، و إنما تمسكت
بما قاله العلماء في هذا الراوي و ما تقتضيه قواعدهم في هذا العلم الشريف
و مصطلحه من رد حديث الضعيف ، و بخاصة إذا خالف الثقة . والله ولي التوفيق .

(3/298)

1300 - " آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/465 ) :

ضعيف
رواه الترمذي ( 2/326 ) و ابن حبان ( 1041 ) و أبو عمرو الداني في " السنن
الواردة في الفتن " ( 68 - 69 ) عن سلم بن جنادة قال : حدثني أبي عن هشام بن
عروة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا . و قال الترمذي :
" هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث جنادة عن هشام بن عروة ، قال :
تعجب محمد بن إسماعيل من حديث أبي هريرة هذا " .
و قال المناوي في " فيض القدير " :
" رمز المصنف لضعفه ، و هو كما قال ، فإن الترمذي ذكر في " العلل " أنه سأل عنه
البخاري ؟ فلم يعرفه ، و جعل يتعجب منه ، و قال : كنت أرى أن جنادة هذا مقارب
الحديث انتهى . و قد جزم بضعف جنادة المذكور جمع منهم المزي و غيره " .
قلت : و في " التهذيب " :
" قال أبو زرعة : ضعيف . و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ; ما أقربه من أن يترك
حديثه ، عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة فحدث بها عن عبيد الله بن عمر . و ذكره
ابن حبان في " الثقات " . قلت : و قال الساجي : حدث عن هشام بن عروة حديثا
منكرا " .
قلت : و لعله يعني هذا . ثم ذكر أنه وثقه ابن خزيمة أيضا ، و كأن ابن حبان أخذ
توثيقه عنه فإنه شيخه ، و هما متساهلان في التوثيق ، كما هو معلوم عند أهل
العلم و التحقيق ، فتضعيف من ضعفه أولى بالاعتماد منهما .

(3/299)

1301 - " طلب الحلال جهاد ، و إن الله يحب المؤمن المحترف " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/466 ) :

ضعيف
أخرجه محمد بن مخلد في " فوائده " من طريق ابن فضيل عن ليث عن مجاهد عن ابن
عباس مرفوعا .
و كذا رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 9/2/89/2 ) و كتب بعض الحفاظ و أظنه
ابن المحب ، كتب على الهامش بجانبه :
" ساقط " .
قلت : و علته ليث و هو ابن أبي سليم ، ضعيف كان اختلط .
و من طريقه أخرج الشطر الأول منه ابن عدي في " الكامل " ( 312/1 ) لكنه جعله من
مسند ابن عمر . و هو رواية لابن مخلد بالشطر الثاني فقط .
و كذلك أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/128 ) و قال عن أبيه :
" هذا حديث منكر " .
و للشطر هذا طريق أخرى عن ابن عمر أخرجه ابن عدي ( 24/1 ) من طريق أبي الربيع
السمان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عنه .
و كذلك أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3/193/2 ) و في " الأوسط " ( رقم - 9097
) و الباغندي في " حديث شيبان و غيره " ( 190/1 ) و قال الطبراني :
" لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أبو الربيع " .
قلت : و اسمه أشعث بن سعيد السمان و هو متروك كما في " التقريب " .
و من هذا التخريج يتبين تقصير الهيثمي بإعلاله الحديث بعاصم فقط ! قال في "
المجمع " ( 4/62 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و فيه عاصم بن عبيد الله و هو ضعيف
" !
و إن كان لابد من الاقتصار في الإعلال على أحدهما فإعلاله بأبي الربيع أولى
لأنه أضعف الرجلين . و قد ساق الذهبي الحديث في ترجمته في جملة ما أنكر عليه من
الأحاديث .

(3/300

hg[.x hgsh]s ,hguav,k lk hgsgsgm hgqudti gghlhl hghgfhkd










عرض البوم صور ابو عبدالله عبدالرحيم   رد مع اقتباس
قديم 08 / 04 / 2016, 33 : 09 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
ابراهيم عبدالله
اللقب:
المراقب العام للملتقى
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابراهيم عبدالله


البيانات
التسجيل: 28 / 01 / 2008
العضوية: 92
المشاركات: 26,598 [+]
بمعدل : 4.48 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 2862
نقاط التقييم: 104
ابراهيم عبدالله will become famous soon enoughابراهيم عبدالله will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابراهيم عبدالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
أخى ******
بارك الله فيك واطال فى عمرك
وجعل هذه الاعمال المباركة فى
مثقلات موازين حسناتك
لاحرمنا الله منكم









عرض البوم صور ابراهيم عبدالله   رد مع اقتباس
قديم 09 / 04 / 2016, 51 : 02 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للامام, من, الالباني, الجزء, السلسلة, السادس, الضعيفه, والعشرون

جديد ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018