أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: لأول مرة نلتقى مع هذه التلاوة النادرة تلاوة الشيخ / محمد عبدالوهاب الطنطاوى - النور 35-52 - قرآن الفجر من مسجد السيدة نفيسة - السبت 24 ربيع الأول 1419هـ - 18يوليه 1998م (آخر رد :رفعـت)       :: النصيريّة حَقيقتها تاريخها عَقائدُها د محمد بن إبراهيم الحمد (آخر رد :السليماني)       :: كتاب مواعظ للإمام سفيان الثوري رحمه الله ... (آخر رد :السليماني)       :: ارشاد العباد الى الاستعداد ليوم المعاد ...الشيخ عبدالعزيز السلمان رحمه الله (آخر رد :السليماني)       :: فوائد من شرح الطحاوية... للشيخ الدكتور يوسف الغفيص وفقه الله (آخر رد :السليماني)       :: كيف نحمي أولادنا من رفاق السوء والمخدرات كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: صفة صلاة النبي ﷺ من التكبير إلى التسليم ... للشيخ العلامة ابن باز (آخر رد :السليماني)       :: مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية ... (آخر رد :السليماني)       :: حكم مصافحة النساء ... (آخر رد :السليماني)       :: كتاب جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية ... (آخر رد :السليماني)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 1 المشاهدات 1984  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 09 / 05 / 2016, 06 : 02 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 4.79 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 95].

والصلاة والسلام على سيِّدنا ورسولنا محمد الراوي عن ربِّه عز وجل أنه قال: «إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه فصبر عوضتُهُ منهما الجنة» - يريد عينيه - [2].
وعلى آله الطاهرين، وأصحابه المختارين، ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:
فإنَّ الله عزَّ وجلَّ خلقَ الخلق متفاوتين، ورفع بعضَهم فوق بعض، وخصَّ بعضهم بمواهب جسمانية، وآخرين بعطايا عقلانية، وفريقاً ثالثاً بسعة مادية، وقد يجمعُها لأناسٍ، وله في ذلك حكم عالية دقيقة، يتأملها الإنسان فينقدح له منها عجائب.
ومن تقدير الله أن ابتلى بعضَ خلقه ببصرهم، فجاؤوا إلى الدنيا لا يبصرون شيئاً، أو مُتِّعوا بالبصر حيناً - يطول أو يقصر - ثم فقدوه.

وهذا كتابٌ يتناول حياة ثلاثة وأربعين عالماً ولدوا أضِرّاء أو أَضروا بعد ذلك، ولم يعقهم هذا العائقُ عن بلوغ الدرجات العالية، والمراتب القاصية، والمناصب الكبيرة، وتحقيق الإنجازات الضخمة، فكانوا في هذه الهمم القعساء، وما وصلوا إليه من حُسْن الذكر، أمثلة رائعة تُضرب فتحتذى، وحججاً دامغة للمبصرين الذين قعدتْ أنفسُهم عن المعالي، وثبَّطهم الكسلُ والمللُ عن تطلبها.

واخترتُ أنْ يكون هؤلاء العلماء الأضرّاء (المكفوفون) ممن خدموا القرآن وعلومه - على اختلاف الأمصار والأعصار - لشرف هذا المسلك، ولتميُّزهم على غيرهم به كما جاء في الحديث: «خيركم مَنْ تعلَّم القرآن وعلمه»[3]، ففيهم المفسرون والمقرئون، ممَّن عُرفوا بهذا أو شاركوا به، وإن كانوا يجمعون إلى ذلك علوماً أخرى.
ورتبتُهم على حسب وفياتهم ليُعرَف السابقُ من اللاحق، والشيخُ من التلميذ، وليُعلم أنّ نشاطَهم امتدَّ على مدى السنين.
♦ ♦ ♦

وقد قدَّم هؤلاء إلى العلم والدين خدماتٍ كبرى، إذ كان فيهم المؤلِّفُ الذي ترك للناس مؤلفاتٍ قيمة سارتْ مسير الشمس، وانتفع بها أهلُ العلم في كل زمان ومكان، وما زالتْ تؤدي مهمتها، لم يفقدها مرورُ القرون أهميتها وجذوتها.

وفيهم المدرِّس المعلِّم الذي وقف حياته لإقراء القرآن بروايته المتعددة، فكان في هذا حلقة مهمة في سلسلة الأساتذة الذين حفظوا على هذه الأمة كتابها تلاوة وتجويداً وقراءات وأداءً، ومن خلال هذا قدموا للعربية خدمة لا تقدَّر بثمن.

فما أعظمهم من رجال! وما أكبرها من همم! وما أحسنها من جهود! سطرها لهم التاريخ، وخلّدها المؤرخون، واعترفت بها الأجيال!
♦ ♦ ♦

وإنَّ هذا كله ليدل على ما أودع اللهُ الإنسان من قدراتٍ إذا هو ثوّرها كان له بها إبداعٌ وإشعاعٌ، وإمتاعٌ وانتفاعٌ.

وهؤلاء العلماء[4] شواهد ناطقة، وصور حية، ولنا من سِيرهم ما يحفِّز العزائم الساكنة، وينبه الهمم الراقدة، وينادي بأعلى الصوت: إنَّ الإنسان قادر - على الرغم من العوق الشديد - أن يشق طريقه إلى المجد في الدنيا والآخرة.

وتأمل - أخي القارىء - في هؤلاء الذين تَعلَّموا وعَلَّموا ودَرَسوا ودرَّسُوا، وبحثوا وألفوا، وازدحم عليهم الطلاب، وبلغوا الرئاسة في فنهم، وتخيَّلْ تلك الحلقات التي تغُـصُّ بالمتعلمين يتصدرها رجلٌ ضريرٌ مجاهدٌ، يتعالى ويتسامى على الآلام، ويثبت أنه جنديٌّ أمينٌ مخلصٌ لدينه وقرآنه وأمته، ويموت - يوم يموت - وهو مطمئن أنه سلّم الراية لمن يحفظها من بعده.

ولك في هؤلاء - سواء كنت بصيراً أم ضريراً - أسوة حسنة، فانهضْ لتحصيل العلم، وادأبْ على طريق المعرفة، ولا تيأسْ ولا تملَّ، وأول الطريق خطوة، وأول الغيث قطرة، وإنْ كنت ضريراً فاسمعْ ماقاله المؤرِّخُ ابنُ الأبار في إمام كبير عظيم، ذلك هو الإمام الشاطبي الضرير: «المبصر قلبه لأنَّ القرآن نوره، والإيمان مشكاةُ فهمه إذا اشتبهت أموره»، فبالقرآن والإيمان تتغلبُ على الصعاب، وترتقي منازل المبدعين، وتُذكر عند الله وعند الناس. وها نحن اليوم: بيننا وبين أول عالِم يرد اسمه في هذا البحث ثلاثةَ عشَرَ قرناً وما زلنا نذكره، ونستفيد من علمه، ونترحّم عليه. فاسلك سبيلهم تكن معهم، وتذكرْ أنَّ أناساً فقدوا البصر - أو غيره من الوسائل - فانطووا على أنفسهم وضيعوا ما في داخلهم مِنْ قدراتٍ وشعلاتٍ، انطفأتْ بانكفائهم، وزوتْ بانزوائهم، وغبروا مع الغابرين فلا اسم لهم ولا رسم، ولا ذكر لهم ولا أجر.
♦ ♦ ♦

وقد يَسألُ سائلٌ:
كيف استطاع هؤلاء التغلب على الإعاقة، وتجاوزها، وكيف حققوا ما حققوه من نجاح؟
والجواب:
أن العامل الأكبر في هذا هو إيمانُهم الراسخ بالله، وتسليمُهم المطلق لقضاء الله وقدره، ويقينُهم بما أعدَّه الله للمبتلين الصابرين من أجرٍ كريمٍ، وفوزٍ عظيمٍ.

ولا شك أن للأسرة جهداً حميداً وأثراً رشيداً في العناية بهؤلاء - حين تكون الإصابة وهم صغار - فتحيطهم بالعناية التامة، والرعاية الدائبة، وتهيئ لهم سُبل التعلُّم، وتأخذ بأيديهم إلى طريق الخير والرشاد.

ولم تكن الأسرة وحدها في هذا المجال الخيِّر النبيل، بل كان المجتمع المسلم كله يقف إلى جانبهم، ويشد مِنْ أزرهم، فإذا فقدَ الواحدُ عينين كان له من أسرته وأمته عيونٌ وعيونٌ يبصر بها الحياة الآمنة، ويقرأ بها كتب العلم، ويكتب ويؤلف، ويبدع في النثر والشعر، ويترك خلفه آثاراً عظيمة تدل على ما نقوله أكبرَ دلالة.
♦ ♦ ♦

هذا، ولم تكن إبداعات الأضرّاء مقصورة على هذا الجانب القرآني كما هو معلوم، فقد كان منهم المُحدِّثون الذين اشتغلوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والفقهاء والفرضيون والنحاة واللغويون والأدباء، وفيهم أصحابُ فنون أخرى متعددة[5].
ولعلي أخصص لكلِّ صنفٍ من هؤلاء بحثاً يظهر إبداعهم وجهدهم، ويحض اللاحق على اقتفاء آثارهم، والإفادة من علومهم وفهومهم وهممهم.
♦ ♦ ♦

وأخيراً أدعو بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اقسمْ لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا...»[6].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

دبي يوم الخميس 7 من شوال 1420هـ
ثم فرغت من إعادة النظر فيه يوم الخميس 26 من جمادى الآخرة 1433هـ

[1] صدر عن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ط1 (1434هـ 2013م).
[2] رواه الإمام البخاري عن أنس بن مالك (صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري، كتاب المرض 10 / 115 - 116).
ومن الرسائل النافعة رسالة للعلامة الشيخ علي القاري المكي (ت:1014هـ) عنوانُها «تسلية الأعمى عن بلية العمى» أورد فيها أربعين حديثاً في هذا الباب، وهي ضمن مجموعة رسائل له مخطوطة في المكتبة الوقفية بمدينة حلب، ومنها نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، يسَّر اللهُ نشرها.
ولابن عسكر (ت: 636هـ)، وللسخاوي (ت: 902هـ) جزآن في ذلك.
وللزمخشري (ت: 538هـ): "تسلية الضرير"، انظرها مُحققة في مجلة معهد المخطوطات العربية، مج (52)، ج (2،1) ص 69 - 90.
[3] رواه الإمام البخاري عن عثمان بن عفان (صحيح البخاري بشرحه الفتح، كتاب فضائل القرآن 9/ 74).
[4]وهناك غيرهم لم أذكرهم حتى لا يطول الكتاب، لعلِّي أتقصى الكلام عليهم في فرصة قادمة إن شاء الله تعالى.
[5] يقول الأستاذ الشيخ عبدالفتاح أبو غدة رحمه الله في كتابه "العلماء العزاب" ص196: "العلماء الأكفَّاء العميان لا يُنسى فضلهم وكبير مقامهم وتآليفهم في شتى العلوم، وحسبُك منهم الإمام ابن سِيْدَهْ الأندلسي اللغوي الضرير، فقد ألّف في اللغة وهي من أدق العلوم وأصعبها تأليفا - "المُحْكم" و"المُخصَّص" وغيرهما وهما كتابان عجيبان في بابهما، فمِنحُ الله تعالى لا تُحَدُّ ولا تُحصى".
[6] من حديثٍ رواه الإمام الترمذي - وقد فقد بصره أيضاً - في كتابه الجامع، أبواب الدعوات (5/ 481).

lr]lm ;jhf (uglhx HqAv~hx o]l,h hgrvNkQ ,ug,li










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
قديم 09 / 05 / 2016, 58 : 02 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(علماء, أضِرّاء, مقدمة, القرآنَ, خدموا, وعلومه, كتاب

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018