20 / 11 / 2008, 51 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 05 / 12 / 2007 | العضوية: | 1 | المشاركات: | 1,967 [+] | بمعدل : | 0.31 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 410 | نقاط التقييم: | 30 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى قال تعالى : {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } الحج27 أخي الحاج ، أختي الحاجة قريبا تحل علينا أيام فضيلة وشعيرة من أهم شعائر المسلمين ألا وهي الحج الأعظم . اهمس إليكم حجاج بيت الله ، أن تتقوا الله في هذه الأيام وأن تكون حجة مقبولة لكم . هناك من يقول أنني سأحج مع مجموعة من الأصدقاء لكي نأنس ببعضنا وهناك من يقول سنحج جماعة مع بعضنا ليضيع الوقت ولا نحس إلا والحج أيامه منتهية فلم يخطر ببالهم غفر الله لنا و لهم أنهم لو حجوا فرادا لكان خير له من اللهو والفسوق والذي نهى عنه الشرع . · ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حج البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه · وقال تعالى : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }البقرة197 كيف ستحصل على أجر الحجة وأنت خرجت من بلدك تنوي تضييع الوقت باللهو . وهناك من يخرج بنية الحج ولكن إغواء الشيطان له يجعله يغير مساره ويقضي الأيام الفاضلة باللهو والسمر والأحاديث التي لا نفع منها . وهناك أناس بالفعل عندما يريدون الحج تجدهم يعدون جميع أنواع الملهيات معهم من لعب ورق وحاسب آلي وغير ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ويعتبرونها وكأنها رحلة إستجمام وأيضا أنوه هنا عن سلوكيات الحاج والمعتمر ولا بد من احترام مناسك الحج واتباع السلوكيات التي تتفق مع ديننا الحنيف نابعة من الأخلاق القرآنية والآداب الإسلامية والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن المؤسف أننا نجد بعض السلوكيات أثناء الحج بين بعض الحجاج التي لا تتوافق مع ديننا الحنيف مثل: المزاحمة الشديدة ويزدحم المسجد الحرام في موسم الحج بالحجيج . . وكثير من الناس يتزاحمون في دخول المسجد في الوقت الذي يتزاحم آخرون على الخروج وأيضا في نهاية الطواف يصلي الناس ركعتي سنة عند مقام إبراهيم عليه السلام حيث قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ...الآيه فإن هذا المكان يزدحم ازدحاماً شديداً في موسم الحج حيث يتعرض المصلين في هذا المكان إلى مرور الطائفين حول الكعبة ، والتضييق على المصلين عند المقام مما يضطر الحاج أن يعجل بصلاته ويفوته بذلك الخشوع في هذا الموقف العظيم وكثير ما نسمع من بين بعض الحجاج أثناء الزحام التلفظ ببعض الألفاظ النابئة والتي لا تنم عن خلق المسلم مما يفسد عليه حجه وصفاءه في هذه الرحلة المقدسة وأيضا أشدد على التذكير بالإلتزام بالنظافة في هذا الموسم العظيم ، نجد كثير من الحجاج هداهم الله يلقون بالفضلات بالطرقات والتي تحرم الآخرين من الراحة ومنهم من يقضي حاجته والعياذ بالله في الطرقات ونسي وتناسى أن أصل النظافة من الإسلام وقد حثنا الله سبحانه وتعالى عليها ورسوله صلى الله عليه وسلم ، الذي قال " الطهور شطر الإيمان " قال تعالى : وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ لو يعلم هؤلاء كم من الجهود الجبارة التي تُبذل في جعل المقدسات أماكن نظيفة ، ولكن هناك البعض هداهم الله ممن لا يعيرون هذه الجهود التي تبذل أدنى إهتمام ويجب أن يكون هناك أيضاً دور إيجابي للحاج نفسه، من خلال وعيه واحترامه للمكان ومراعاته لغيره من الحجاج ونصحهم بالذي يقدر عليه، فمهما كانت كمية الازدحام والمضايقة ومهما شق على الحاج مناسكه، فهناك الحد الأدنى من ضبط النفس والتحمل - الذي هو أساس هذه الفريضة - وهناك قدرة الإنسان على توجيه من حوله بأسلوب مهذب يجبر مهما كان على الاستماع. ولا ننسى أن أية سلوكيات يقوم بها الحاج ستحسب له أو ضده (ولا أحتاج أن أذكر بما يتبادله الناس عادة عن ارتباط سلوك معين في الحج بعرق أو جنسية معينة )، كلها ستؤثر في النهاية على صورة الدين الإسلامي الذي دعا إلى حسن سلوك المسلم واحترامه للغير. لذا علينا أن نتعاون ونتحد جميعاً ونفسح لبعضنا البعض ونحرص على مساعدة بعضنا لأداء فريضة الحج بسلام، ولأداء العبادة بهدوء وثبات وأن نتمسك بتعاليم ديننا الحنيف ونبتعد عن المفاهيم والسلوكيات التي تتنافى مع أخلاقيات المسلم .. نحن نعلم ان الحاج يأتي الى المشاعر المقدسة وقد امتلأ قلبه بالإيمان واليقين ولكن للاسف يشاهد ما يضايقه من سلوكيات بعض اخوانه الحجاج هداهم الله التي قد تعكر صفو الحاج وأمنه، هذه السلوكيات التي طالما نادى الجميع بعدم ممارستها لما تسببه من مخاطر ومشكلات، نقول إن هذه الممارسات السيئة لا تتفق مع سلوك المسلم القويم بل هي نتاج جهل وعدم علم وادراك بالمخاطر. ومن السلوكيات الخاطئة التي قد تحدث من هؤلاء الحجاج: 1- الزحام ومزاحمة الآخرين للوصول للهدف المنشود غير مبال بالعواقب والمخاطر المحتملة من الزحام، ولا شك أن التريث والانتظار يجنب الكثير من المشاكل فما المانع إذا انتظرنا حتى يخف الزحام ونأتي بيسر وسهولة والشرع المطهر وسط لا مغالات ولا تفريط حتى نتمكن من أداء المناسك بيسر وسهولة وسلاسة. 2- ومن الممارسات الخاطئة أن هناك من الحجاج من يجعل الطرق والممرات والأرصفة والشوارع الخاصة بالمركبات أماكن للجلوس والاستراحة والافتراش وهذا ولاشك خطر محدق وكبير بسبب الزحام والدهس واعاقة الحركة وتأخير رجال الأمن عن أداء مناسكهم وتأخير تقديم الخدمات المنشودة. فالاولى من الحاج الكريم أن يبادر بالجلوس في الأماكن المخصصة والاستراحات المهيأة لذلك. والكثير من الحجاج يعمد للافتراش وهذا منظر غير حضاري فضلاً عن كونه غير شرعي لما يسببه من مخاطر فالاولى بالحجاج اختيار الأماكن المناسبة والمجيء عن طريق الحملات المنظمة لضمان توفير السكن والجلوس والراحة. 3- حمل الأطفال أثناء تأدية المناسك حيث الخطر على الطفل وحامله والحجاج الآخرين. فالاولى أن يترك الطفل في مكانه عند أفراد الحملة أو أحد أقربائه أو يتعاقب على الجلوس معه أحد اوليائه وابعاده عن مكامن الخطر. 4- من التصرفات الخاطئة وقد يكون هذا التصرف يحدث عواقب وخيمة وهي عادة التدخين السيئة ففضلاً عن كونه غير مشروع فقد يسبب الحرائق والحوادث نتيجة لرمي أعقاب السجائر غير المسؤول. 5- بعض الحجاج لا يلتزم بخطة السير الخاصة بالمشاة، فتجد أن بعضهم يعكس السير غير مبال لما يسببه فعله من تدافع وزحام وسقوط ودهس وذعر مع أن المكان جيد وفسيح ومنظم إلا أن الحجاج لم يلتزموا بما أملي عليهم من تعليمات منظمة للسير والصعود والنزول، فالواجب على هؤلاء العاكسين لسير المشاة أن يلتزموا بالتعليمات المنظمة لذلك من قبل رجال الأمن ويكون نزولهم في اتجاه واحد وصعودهم في اتجاه واحد مجنبين أنفسهم وغيرهم الخطر. 6- من السلوكيات الخاطئة الاندفاع في وقت واحد والحرص على قضاء المناسك في وقت واحد وهذا خطأ. فالدين سهل ويسير والأوقات محددة في الشرع لاداء المناسك وعلى الجميع سؤال أهل العلم عن أوقات الرمي مثلاً والطواف والسعي والتقديم والتأخير لأي منها، فسيجد أن في الدين فسحة عرفها ووضحها المشرع الحكيم، ولكن يبقى العلم والفهم الصحيح الواجب على الحاج والمسؤولين عن الحجاج. 7- يجب أن ننبه على الجميع المحافظة على الممتلكات والخدمات العامة والخاصة أمر واجب أوجبه الله تعالى، وحث عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو أمانة في عنق كل من استخدمها أو استفاد منها، فالواجب المحافظة على هذه الأمانة وصيانتها فما وضعت إلا لتقوم بواجبها تجاه هذا الدين العظيم. هذه بعض من التصرفات الخاطئة التي أردنا أن ننبه عليها علها تجد أذناً صاغية وعيناً واعية بغية درء الخطر قبل وقوعه والمحافظة على أرواح الحجاج ومكتسبات الوطن التي أنفقت خدمة لهذا الدين. وفي النهاية أقول : أننا في أشد الحاجة لمراعاة قول الله تعالى : (وتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الآيه أيها الحاج إحمد الله أن من عليك بأداء هذه الشعيرة ، في حين حُرم منها الكثير ولا تعلم هل يكتب الله لك حجة أخرى أو أن يكون هذا هو عامك الأخير في الحياة ، فلتجعلها حجة الإسلام حجة مقبولة والتي ترجع الى ديارك كيوم ولدتك أمك ..... حجا مقبولا وذنبا مغفورا كتبته لكم : حنان
kwdpm lkd g; Hdih hgph[ hglyh]v Ygn Hr]s hg]dhv
|
| |