05 / 05 / 2018, 58 : 09 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.79 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام أَسعِد تسعد كثيرًا ما نسمع عبارة: أسعد نفسك ولا تنتظر السعادة من غيرك، قد تكون هذه العبارة صحيحة جزئيًا ولكن لماذا لا نجعلها: إذا أردت أن تكون سعيدًا فكن مصدر السعادة لمن حولك، أو أَسعِد من حولك تَسعَد في حياتك. قد تكون مصدر سعادة غيرك بابتسامة حانية أو كلمة رقيقة، فلماذا نبخل على أنفسنا بلحظات نشعر فيها أننا شعاع أمل ومصدر فرحة لغيرنا. من الممكن أن يكون العمل الروتيني لك - سواء كان في مصلحة حكومية أو عملًا تطوعيًا - هو طوق نجاة لمهموم، وسبيل سعادة لمحزون، وباب فرج لمكروب، وسبب بسمة لبائس وأمل يضيء حياة يائس. فإذا استعملك الله على مصالح عباده فاغتنم فضلًا ساقه الله إليك ليكون باب رزق للحسنات قبل أن يكون باب رزق للأموال، واحرص أن تتم عملك بسرعة دون تأخير ولا تسويف ولا تعقيد ولا عبوس. نظرات السعادة في عين أولادك بعد كلمة حانية وبسمة أو قبلة وعناق، تجعلنا نندم على كل يوم شغلتنا دوامة الحياة عن فعلها. كلمات شكر وامتنان ودعوة من القلب لمن قدم لك معروفًا، هي بلسم يُذهب تعب ومجهود ما قدمه، مهما كانت مشقته. عبارات مديح من الزوج أو الزوجة لشريكة وشريك العمر على كل فعل جميل مهما كان بسيطًا، لهو طاقة إيجابية ووقود ينطلق بالحياة الزوجية في طريق السعادة والمحبة. دقائق يومية تتصل فيها بوالديك وتطمئن بها على إخواتك وأخواتك، تبث فيها رسالة حب واطمئنان على الأحوال، أو لمسات حانية وكلمات تبثها لمهموم تذكره فيها بأن له ربًّا رحيمًا كريمًا بهمومه كان عليمًا، وعلى تفريج كربه كان قديرًا، لهي من أوسع أبواب السعادة لك ولهم. تُرسَل إليك رسالة على وسائل التواصل الإجتماعية وقد تكون مشغولًا فتراها وتفتحها ولا ترد، وردك هو طوق نجاة لمن أرسلها وتربيتٌ على قلبه وثبات لقدميه في خضم معارك الحياة، وعدم ردك بعد رؤيتها ألم آخر يزيد آلامه، فما أرسلها إلا لشعوره بحاجته إليك، فاحمد الله أن جعلك شمعة أمل له فاختارك من بين الناس، وإن كنت مشغولًا فلا تكسر خاطره فلا تفتحها، أو اعتذر بكلمات رقيقة تشعره باهتمامك حتى يُتاح لك وقت للرد. احرص على كلماتك فلا تطلق السهام الجارحة فجرحها يصعب تضميده، وابتعد عن النقد اللاذع وتغاض ما أمكن عن السلبيات. كن شمساً تنير حياة غيرك وعطراً يفوح بالخير في كل مكان، في عملك وبيتك وفي المسجد والشارع فما أكثر من ينتظر لحظات من السعادة ينسى فيها همومه وكبد العيش ومشقته، فأنت تُسعِد نفسك بذلك قبل أن تُسعِد غيرك.
HQsuA] jsu]
|
| |