أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ خالد المهنا الأربعاء 15 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني الأربعاء 15 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ د. بندر بليلة الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ د. بندر بليلة الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ د. صلاح البدير الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ د. صلاح البدير الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن سهيل حافظ الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن أسامة الأخضر الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان المغرب للمؤذن حمد دغريري الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان المغرب للمؤذن عبدالرحمن خاشقجي الثلاثاء 14 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 1 المشاهدات 523  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 29 / 06 / 2018, 41 : 01 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 5.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
أحاديث وآثار الشرب قائماً



جاءت أحاديث مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم وآثار موقوفة على الصحابة رضي الله عنهم تدل على جواز الشرب قائماً وجاءت أحاديث وآثار تنهى عن ذلك فأذكر ما وقفت عليه منها مسنداً ثم أذكر كلام أهل العلم في الجمع بينها.



الوارد في إباحة الشرب قائماً
أولاً: أحاديث الإباحة
الحديث الأول: حديث علي رضي الله عنه: عن النَّزَّال بن سَبْرة قال: أتى عليٌ رضي الله عنه على باب الرحبة فشرب قائماً فقال: إنَّ ناساً يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم، وإنِّي «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت» [1].



الحديث الثاني: حديث ابن عباس رضي الله عنهما: عن ابن عباس، قال: «شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائماً من زمزم» [2].



الحديث الثالث: حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: « رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ينفتل عن يمينه وعن شماله، ورأيته يصلي حافياً ومنتعلاً، ورأيته يشرب قائماً وقاعداً » [3].



الحديث الرابع: حديث كبشة بنت ثابت رضي الله عنها: عن كبشة رضي الله عنها قالت: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب من في قربة معلقة قائماً فقمت إلى فيها فقطعته» [4].



الحديث الخامس: حديث ابن عمر رضي الله عنهما: عن ابن عمر رضي الله عنه قال: «كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام» [5].



الحديث السادس: حديث أنس رضي الله عنه: عن أنس رضي الله عنه " أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبناً، وهو قائم وعن يمينه أعرابي وعن يساره أبو بكر رضي الله عنه فأعطى الأعرابي فضله، وقال: «الْأَيْمَنُ فَالْأَيْمَنُ» [6].



الحديث السابع: حديث عائشة رضي الله عنها: عن عائشة رضي الله عنها، قالت: « شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً وقاعداً، ومشى حافياً وناعلاً، وانصرف عن يمينه، وعن شماله» [7].



الحديث الثامن: عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى قربة معلقة فخنثها ثم شرب من فيها» [8].



الحديث التاسع: عن سعد بن أوقاص رضي الله عنه «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرب قائماً» [9].



الحديث العاشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بخطام العضباء بيدي وهو على ظهرها وقدماي على ذراعيها فدعا بشراب فشرب، ثم ناول فلاناً وفلاناً وهما عن يمينه... » [10].



الحديث الحادي عشر: في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام إلى سقاء فتوضأ وشرب قائماً قلت: والله لأفعلنَّ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقمت وتوضأت وشربت قائماً " [11].



الحديث الثاني عشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم قائماً» [12].



الحديث الثالث عشر: عن أم سليم رضي الله عنها، «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وفي بيتها قربة معلقة»، قالت: «فشرب من القربة قائماً» [13].



الحديث الرابع عشر: عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يشرب وهو قائم» [14].



ثانياً: آثار الإباحة

الأثر الأول: أثر عمر رضي الله عنه: ثبت عن عمر رضي الله عنه الشرب قائماً [15].

الأثر الثاني: أثر سعد وعائشة رضي الله عنهما: عن ابن شهاب، «أنَّ عائشة أم المؤمنين، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما كانا لا يريان بشرب الإنسان وهو قائم بأساً» [16].



الأثر الثالث: أثر ابن عمر رضي الله عنهما: كان ابن عمر رضي الله عنهما «يشرب قائماً» [17]



الأثر الرابع: أثر ابن الزبير رضي الله عنهما: عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه رضي الله عنه، «أنَّه كان يشرب قائماً» [18].



الأثر الخامس: أثر عثمان رضي الله عنه: عن مالك أنَّه بلغه أن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان رضي الله عنهم كانوا «يشربون قياما» [19].

صح عن عمر رضي الله عنه وعن علي رضي الله عنه - تقدم في حديثه-.



الأثر السادس: أثر أبي هريرة رضي الله عنه: روي عن أبي المعارك، قال: سألت أبا هريرة رضي الله عنه عن شرب الرجل وهو قائم؟ قال: لا بأس به» وتقدم في حديثه.



الوارد في النهي عن الشرب قائماً
أولاً: أحاديث النهي
الحديث الأول: حديث أنس رضي الله عنه: عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، «أنَّه نهى أن يشرب الرجل قائماً»، قال قتادة: فقلنا فالأكل، فقال: «ذلك أشد» [20].



الحديث الثاني: حديث أبي سعيد رضي الله عنه: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائماً» [21].



الحديث الثالث: عن هريرة رضي الله عنه، «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي أن يشرب الرجل قائماً، وعن الشرب من في السقاء» [22].



الحديث الرابع: عن الجارود بن المعلى رضي الله عنه، «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائماً» [23].



الحديث الخامس: عن الحضرمي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم زجر عن النفخ في الشراب قال ورأى رجلاً ينفخ في الشراب ثم شرب قائماً فقال: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقِيئَهُ فَقِئْهُ» [24].



ثانياً: آثار النهي

الأثر الأول: أثر أنس بن مالك رضي الله عنه: قال قتادة: فقلنا فالأكل، فقال: «ذلك أشد». وعن قتادة، عن أنس رضي الله عنه؛ أنَّه سأله عن الشرب قائماً؟ « فكرهه » وتقدما في حديثه.



الأثر الثاني: أثر جابر رضي الله عنه: روي عن أبي الزبير، قال: سألت جابراً رضي الله عنه عن الرجل يشرب وهو قائم، قال جابر رضي الله عنه: «كنَّا نكره ذلك» تقدم في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

موقف أهل العلم من تعارض الأحاديث



اختلفت آراء أهل العلم في الموقف من تعارض أحاديث الشرب قائماً على أربعة آراء:

الرأي الأول النسخ: واختلف القائلون بالنسخ على قولين:

القول الأول: أحاديث الشرب قائماً ناسخة لأحاديث النهي عن الشرب قائماً: قول لأبي بكر الأثرم [25] واختاره ابن شاهين [26].

الدليل الأول: شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائماً من زمزم وذلك في حجة الوداع [27].

الرد: لا يقال بالنسخ إلا مع عدم إمكان الجمع بين الأحاديث وهذا ممكن وثبوت تقدم النهي وهذا لم يثبت [28].



الدليل الثاني: صح عن جمهور الصحابة رضي الله عنهم الشرب قائماً وكذلك هو رأي جمهور اهل العلم من التابعين ومن أتى بعدهم فدل على أنَّ أحاديث النهي منسوخة [29].

الرد من وجهين:

الأول: ثبت النهي عن الشرب قائماً عن أنس رضي الله عنه.

الثاني: يحمل فعلهم على أنَّهم لا يرون أنَّ النهي نهي تحريم إنَّما كراهة تنزيه.



القول الثاني: أحاديث النهي عن الشرب قائماً ناسخة للجواز: قال بذلك ابن حزم [30] والطحاوي [31].

الدليل: الأصل الإباحة فتحمل أحاديث الشرب عليها ثم ورد النهي عن الشرب قائماً فنسخت الإباحة [32].

الرد: تقدم.



الرأي الثاني: الترجيح: فأحاديث الإباحة أكثر وأصح فتقدم على أحاديث النهي: قال بذلك مالك [33] وهو قول لأبي بكر الأثرم [34].

الرد: في الترجيح إهمال لبعض النصوص الشرعية ولا نضطر إليه إلا مع تعذر الجمع والجمع ممكن بين الأحاديث.



الرأي الثالث: تعارضت الأحاديث والآثار فتسقط والأصل إباحة الشرب قائماً فيتمسك به حتى يثبت خلافه: قال بذلك ابن عبد البر [35] وأبو الوليد بن رشد [36].

الرد: كالذي قبله.



الرأي الرابع: الجمع بين الأحاديث: واختلفوا في طريقة الجمع على أقوال:

القول الأول: تحمل أحاديث الشرب قائماً على حال الطمأنينة فهو بمنزلة القاعد وتحمل أحاديث النهي إذا كان يمشي مستعجلاً حتى لا يتأذى بشرق أو غيره: قال بذلك ابن قتيبة [37] والرافعي [38] والمتولي [39] وبعض الأحناف [40].

الرد: يشكل على ذلك شرب النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم واقفاً والموطن موطن زحام.



القول الثاني: تحمل أحاديث الشرب قائماً على حال الحاجة وأحاديث النهي مع عدمها: قال به شيخ الإسلام ابن تيمية [41] وابن القيم [42].

الرد من وجهين:

الأول: ظاهر أكثر الأحاديث شرب النبي صلى الله عليه وسلم من غير حاجة.

الثاني: شرب الصحابة رضي الله عنهم قياماً وأفتوا بجوازه من غير أن يقيدوه بالحاجة وهم أعلم الناس بالشرع.



القول الثالث: النهي لمن أتى أصحابه بماء وبادر بشربه قائماً قبلهم استبداداً به وخروجاً عن الأحسن من كون ساقي القوم آخرهم شرباً: قال به الباجي [43].

الرد: علة النهي لا تتعلق بالشرب قائماً فلو شرب قاعداً لم يختلف الحكم.



القول الرابع: النهي عن الشرب قائماً للتنزيه وشرب النبي صلى الله عليه وسلم قائماً يدل على الجواز: قال بذلك

الطبري [44] والبيهقي[45] والخطابي [46] وأبو المحاسن الروياني [47] والمازري [48] وأبو العباس أحمد بن عمر القرطبي [49] والنووي [50] وابن حجر [51] وابن الجوزي [52] والسخاوي [53] ومحمد بن أحمد السفاريني [54] وابن مفلح [55] وابن باز [56].



قال النووي: إن قيل كيف يكون الشرب قائماً مكروهاً وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم فالجواب أنَّ فعله صلى الله عليه وسلم إذا كان بياناً للجواز لا يكون مكروهاً بل البيان واجب عليه صلى الله عليه وسلم فكيف يكون مكروهاً [57].



الترجيح: الذي يترجح لي أنَّ النهي عن الشرب قائماً نهي تنزيه لا تحريم وبذلك نعمل الأدلة كلها وهذا الذي فهمه الصحابة رضي الله عنهم فلم يعترض علي رضي الله عنه على القائلين بالنهي عن الشرب قائماً بعدم نهي النبي صلى الله عليه وسلم أو بالنسخ إنَّما استدل بشرب النبي صلى الله عليه وسلم قائماً والله أعلم.



حكم الشرب قائماً
اختلف أهل العلم في حكم الشرب قائماً على ثلاثة أقوال:

القول الأول: الجواز: الظاهر أنَّه قول عمر وعلي وسعد بن أبي وقاص وابن عمر وعبد الله بن الزبير وعائشة رضي الله عنهم وروي عن عثمان وأبي هريرة رضي الله عنهما ونسب لأبي بكر[58] وابن عباس [59] وأبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنهم [60] وهو قول سالم بن عبد الله [61] وسعيد بن جبير وطاوس بن كيسان [62] وزاذان الكندي [63] وإبراهيم النخعي [64] وروي عامر بن شراحيل الشعبي [65] والحسن البصري [66] ونسب لسعيد بن المسيب ومجاهد بن جبر [67] وهو مذهب المالكية [68] والشافعية [69] والحنابلة [70].



القول الثاني: يكره: وهو رأي أنس وروي عن جابر ونسب لأبي هريرة [71] رضي الله عنهم وهو أصح الروايتين عن الحسن البصري [72] وعامر بن شراحيل الشعبي [73] وهو مذهب الأحناف [74] ورواية في مذهب الحنابلة [75] وهو أحد القولين للنوي [76] واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية [77]. ونقل إبراهيم بن محمد الحلبي إجماع العلماء على أنَّ الكراهة كراهة تنزيه لا تحريم [78] والصحيح لا إجماع في هذه المسألة.



القول الثالث: يحرم: قال به ابن حزم [79] وهو قول لبعض الأحناف [80]. وعدَّ ابن الملقن القول بالتحريم شذوذاً [81].

الترجيح: تقدم أنَّ النهي عن الشرب قائماً نهي تنزيه فيكره الشرب قائماً حال الاختيار والله أعلم.



حكم الاستقاء على من شرب قائماً: قال أبو الوليد الباجي: لا خلاف فيه أنَّه لا يجب الاستقاء على من شرب قائماً ناسياً [82] وكذلك نقل الإجماع المازري [83] والقاضي عياض [84] وأبو العباس القرطبي [85].

ويرى النووي الاستحباب فقال: يستحب لمن شرب قائماً أن يتقايأه [86].



والاستحباب لا ينافي عدم الوجوب فيبقى الإجماع على عدم الوجوب وتقدم أنَّ الأمر بالاستقاء لا يصح فلا يستحب والله أعلم.



حكم الأكل قائماً: قال القاضي عياض: لا خلاف في جواز الأكل قائماً وإن كان قتادة قال: فقلنا: فالأكل، قال: « ذلك أشر وأخبث » لكن حكى بعض شيوخنا أنَّه لا خلاف فى جواز الأكل [87].



وقال القرطبي: لا خلاف في جواز الأكل قائماً، وإن كان قتادة قال: « أشر وأخبث » [88].

وابن حزم يرى جواز الأكل قائماً [89] وتوجه الكراهة عند الحنابلة [90].

ولم أقف على من قال بكراهة الأكل قائماً غير ما ذكر.


[1] رواه البخاري (5615).

[2] رواه البخاري (5617) ومسلم (2027).

[3] حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه رواه عنه:

1: حسين المعلم. 2: مطر بن طهمان. 3: قتادة. 4: حجاج بن أرطاة. 5: مقاتل بن سليمان.

1: حسين المعلم: رواه أحمد (6641) حدثنا يحيى ح (6889) حدثنا عبد الواحد الحداد، ويزيد والترمذي (1883) حدثنا قتيبة قال: حدثنا محمد بن جعفر والفريابي في الصيام (119) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عباد بن العوام، وأحمد (6590) حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، ح (6982) حدثنا عبد الوهاب، حدثنا سعيد والطبراني في الأوسط (7892) حدثنا محمود بن محمد المروزي، نا حامد بن آدم، نا عبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عروبة وابن شاهين في ناسخ الحديث (570) حدثنا أحمد بن إبراهيم بن خلاد، بالعسكر قال: حدثنا محمد بن موسى الدولابي، قال: حدثنا عباد بن صهيب، يروونه عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، قال: فذكره إسناده حسن.

حسين بن ذكوان المعلم ثقة. قال الترمذي: حديث حسن.

ويحيى هو ابن سعيد القطان ويزيد هو ابن هارون وقتيبة هو ابن سعيد وعبد الوهاب هو ابن عبد المجيد الثقفي.

تنبيهات:

الأول: رواية الترمذي وابن شاهين مختصرة فيها موطن الشاهد.

الثاني: الحديث في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 415) مختصراً بلفظ «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي حافياً ومنتعلاً».

الثالث: وقع تصحيف في المعجم الأوسط في اسم حسين المعلم ففيه: حبيب المعلم.

2: مطر بن طهمان الوراق: رواه أحمد (6622) حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا أبو جعفر يعني الرازي، عن مطر الوراق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: « رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه، ورأيته يصلي حافياً، ورأيته يشرب قائماً، ورأيته يشرب قاعداً، ورأيته ينصرف عن يمينه، ورأيته ينصرف عن يساره » إسناده ضعيف.

أبو جعفر عيسى بن أبى عيسى الرازي قال ابن حجر: صدوق سيئ الحفظ. ومطر الوراق قال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ.

3: قتادة: الطبراني في المعجم الأوسط (7892) حدثنا محمود بن محمد المروزي، نا حامد بن آدم، نا عبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً ومنتعلاً» إسناده ضعيف.

محمود بن محمد المروزي ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد وقال أحاديثه مستقيمة.

وحامد بن آدم ضعفه شديد قال الذهبي في الميزان حامد بن آدم المروزي كذبه الجوزجاني، وابن عدي، وعدة أحمد بن علي السليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث، وقال: أبو داود السنجى: قلت لابن معين: عندنا شيخ يقال له حامد بن آدم. روى عن يزيد، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر رضي الله عنهما رفعاه: «الغيبة أشد من الزنا» فقال: هذا كذاب، لعنه الله. وقال ابن حجر في اللسان شان ابن حبان الثقات بإدخاله هذا فيهم وكذلك أخطأ الحاكم بتخريجه حديثه في مستدركه.

وسعيد بن أبي عروبة مختلط لكن عبدة بن سليمان من أثبت الناس سماعاً منه قال ابن معين وغيره.

قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد ولا عن سعيد إلا عبدة تفرد به حامد بن آدم. فالحديث منكر.

4: حجاج بن أرطاة: رواه أحمد (6744) حدثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة، حدثنا حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: « أنا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينفتل عن يمينه، وعن شماله في الصلاة، ويشرب قائماً وقاعداً، ويصلي حافياً وناعلاً، ويصوم في السفر ويفطر » وإسناده ضعيف.

إسماعيل بن محمد بن جحادة ضعيف قال يحيى بن معين: ليس بذاك وفي رواية لم يكن به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق، صالح الحديث. وقال أبو داود: ليس بذاك القوى وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.

والحجاج بن أرطاة صدوق كثير الخطأ والتدليس. فهذه الرواية منكرة والله أعلم.

5: مقاتل بن سليمان: قال ابن أبي حاتم في علله (757) سمعت أبي، وحدثنا: عن حرملة، عن ابن وهب، عن عبد الله بن السمح، عن عمر بن الصبح، عن مقاتل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، قال: « رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر صائماً، ومفطراً، ورأيته يصلي حافياً، ومنتعلاً، ورأيته يشرب قاعداً، وقائماً، ورأيته ينفتل عن يمينه، وعن شماله» إسناده ضعيف.

عمر بن الصبح الخراساني، ضعفه شديد قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث. وقال الدارقطني: متروك. وقال الأزدي: كذاب. وقال الذهبي: ليس بثقة ولا مأمون.

ومقاتل بن سليمان الخراساني البلخي ضعفه شديد قال عبد الصمد بن عبد الوارث: قدم علينا مقاتل بن سليمان فجعل يحدثنا عن عطاء، ثم حدثنا بتلك الأحاديث عن الضحاك، ثم حدثنا بها عن عمرو بن شعيب فقلنا له: ممن سمعتها قال: منهم كلهم ثم قال: لا والله لا أدري ممن سمعتها قال: ولم يكن بشيء وقال وكيع: أردنا أن نرحل إلى مقاتل فقدم علينا فأتيناه فوجدناه كذاباً فلم نكتب عنه، وقال عمرو بن علي والعجلي: متروك الحديث كذاب وقال ابن سعد: أصحاب الحديث يتقون حديثه وينكرونه، وقال البخاري: منكر الحديث سكتوا عنه، وقال الدارقطني: يكذب.

قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول: ابن السمح ليس بقوي، وهو مروذي، ومقاتل هو عندي مقاتل بن سليمان. فالحديث منكر.

وحرملة هو ابن عمران التجيبي.

تنبيه: الحديث رواه عبد الرزاق (1512) - مختصراً - عن مقاتل قال: أخبرنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصلي حافياً، ومتنعلاً».

[4] الحديث رواه جمع منهم أحمد (26902) والترمذي (1892) حدثنا ابن أبي عمر وابن ماجه (3423) حدثنا محمد بن الصباح قالوا: حدثنا سفيان، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن جدته كبشة رضي الله عنها قالت: فذكره رواته ثقات.

قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب - يشير إلى غرابته إلى ابن عيينة - وصححه ابن حبان (5318) وحسن إسناده ابن حجر في الفتح (10/ 84) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

تنبيه: اختلف في اسم جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة رضي الله عنها فالأكثر على تسميتها بكبشة وهي أخت حسان بن ثابت رضي الله عنهما وقيل كبيشة وقيل البرصاء ولعله لقب لها وقيل أم كبشة وقيل كلثم.

انظر: مسند الحميدي (1/ 348) ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (6/ 3432) وناسخ الحديث لابن شاهين ص: (432).

[5] الحديث روي عن:

1: نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما. 2: يزيد بن عطارد.

1: رواية نافع: رواه ابن أبي شيبة (8/ 17) حدثنا حفص والترمذي (1880) والبزار (5719) قالا حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة الكوفي قال: حدثنا حفص بن غياث، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 273) حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا يوسف بن عدي، قال: ثنا حفص عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فذكره ورواته ثقات لكنَّه شاذ.

يأتي عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً وتفرد برفعه حفص بن غياث قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن عبيد الله إلا حفص بن غياث.

وقال الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 191-192) قال يحيى بن معين: جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد، والكوفة إنَّما هو من حفظه لم يكن يخرج كتاباً،... عن حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:... لم يحدث به أحد إلا حفص وما أراه إلا وهم فيه وأراه سمع حديث عمران بن حدير فغلط بهذا....

وقال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل الحديث الذي يرويه حفص عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما؛... فقال: ما أدري ما ذاك - كالمنكر له - ما سمعت هذا إلا من ابن أبي شيبة عن حفص.... إنَّما هو حديث يزيد بن عطارد....

حدثنا ابن أبي حاتم قال: سئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال أبو زرعة: رواه حفص وحده.

وفي سؤالات أبي عبيد الآجري (229) سمعت أبا داود يقول: قال علي ابن المديني: نعس حفص نعسة يعني حين روى حديث عبيد الله بن عمر، وإنَّما هو حديث أبي البزري.

وقال البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة محمد بن عبد الملك،:...سمع عمران بن حدير، عن أبي بزري، واسمه: يزيد بن عطارد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «كنا نأكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ».

وقال حفص بن غياث: عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما...، مثله. قال أبو عبد الله [البخاري]: والأول أصح.

وقال الترمذي - العلل الكبير - (2/ 791) سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه نظر قال أبو عيسى: لا يعرف عن عبيد الله إلا من وجه رواية حفص. وإنَّما يعرف من حديث عمران بن حدير، عن أبي البزري، عن ابن عمر رضي الله عنهما.

وقال في الجامع: حديث حسن صحيح غريب من حديث عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما.

وقال ابن أبي حاتم في علله (1500) سألت أبي عن حديث رواه محمد بن آدم بن سليمان المصيصي، عن حفص بن غياث، عن عبيدالله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: «كنَّا في عهد رسول الله... ».

قال أبي: قد تابعه على روايته: ابن أبي شيبة، عن حفص؛ وإنَّما هو: حفص، عن محمد بن عبيدالله العرزمي. وهذا حديث لا أصل له بهذا الإسناد.

فالحديث شاذ من رواية عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم تفرد برفعه حفص بن غياث. وأعله بالشذوذ يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وعلي ابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان والبخاري والترمذي وأقرهم الأثرم وأبو داود والخطيب البغدادي.

2: رواية يزيد بن عطارد أبي البَزَريِّ: رواه ابن أبي شيبة (8/ 17) حدثنا معاذ بن معاذ وأحمد (4587) حدثنا ابن إدريس، ووكيع ح (4818) حدثنا معاذ والدارمي (2121) حدثنا عثمان بن عمر، وابن الجارود (867) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا يزيد بن هارون، وابن حبان (5243) أخبرنا الفضل ابن الحباب، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا بشر بن المفضل، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 273) حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عاصم، وعثمان بن عمر، ح حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا حماد يروونه عن عمران بن حُدَيْر، عن يزيد بن عطارد أبي البَزَري، قال: قال ابن عمر رضي الله عنهما: «كنا نشرب ونحن قيام، ونأكل ونحن نسعى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم » إسناده ضعيف.

يزيد بن عطارد قال أحمد لا يحتج به وقال أبو حاتم لا أعلم روى عنه غير عمران بن حدير وليس ممن يحتج بحديثه. وذكره البخاري في الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في ثقاته. وبقية رواته محتج بهم.

فالحديث من هذا الطريق منكر.

[6] رواه البزار (6334) وأبو يعلى (3561) قالا حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، حدثنا مسكين بن بكير، ورواه البزار (6335) حدثنا ابن مسكين، حدثنا محمد بن يوسف يرويانه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه؛ فذكره رواته ثقات وفي متنه شذوذ.

مسكين بن بكير قال أحمد: لا بأس به، ولكن في حديثه خطأ. وقال أبو أحمد الحاكم: كان كثير الوهم والخطأ وهو متابع للثقة محمد بن يوسف الفريابي. وبقية رواته ثقات.

ابن مسكين هو ابن محمد اليمامي.

فقوله: « وهو قائم » زيادة شاذة فرواه الدارمي (2112) قال أخبرنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثنا الزهري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، "أنَّه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبناً وعن يساره أبو بكر رضي الله عنه وعن يمينه رجل أعرابي، فأعطى الأعرابي فضله ثم قال: «الْأَيْمَنُ فَالْأَيْمَنُ» وإسناده صحيح.

أبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني.

وهذا هو المحفوظ من حديث أنس رضي الله عنه فالحديث رواه جمع منهم مالك في الموطأ (2/ 926) ومعمر بن راشد في جامعه (19582) وسفيان بن عيينة عند أحمد (11667) ومسلم (2029) ويوسف بن يعقوب الماجشون عند أحمد (13009) وشعيب بن أبي حمزة عند البخاري (2352) ويونس بن يزيد بن أبى النجاد عند البخاري (5612) يروونه عن ابن شهاب الزهري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ رواية الدارمي.

وأشار البزار إلى شذوذ زيادة « وهو قائم » فقال: - كشف الأستار (3/ 344) ولم أجدها في المطبوع من المسند -: لا نعلم أحداً ذكر: وهو قائم، إلا مسكين، عن الأوزاعي، ومسكين ثقة.

وكذلك الدارقطني في علله (2581) فقال: رواه مسكين بن بكير، عن الأوزاعي،... ووهم في قوله: « قائماً». وخالفه أصحاب الأوزاعي، منهم: الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد وبشر بن بكر، فرووه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبناً". وهو الصواب. وكذلك رواه ابن عيينة، عن الزهري، وزاد فيه ألفاظاً. وتابعه شعيب بن أبي حمزة، وأشعث بن سوار، وإسماعيل بن مسلم، عن الزهري.... وحديث مسكين وهم.

وقال أبو نعيم في الحلية (6/ 146) « شرب قائماً » تفرد به مسكين بن بكير، عن الأوزاعي.

[7] حديث عائشة رضي الله عنها رواه:

1: مكحول الشامي: 2: عبد الله بن عطاء. 3: القاسم بن محمد. 4: عطاء بن أبي رباح.

الرواية الأولى: رواية مكحول: اختلف عليه فيه فرواه:

1: أحمد (24046) حدثنا عصام بن خالد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عمن سمع مكحولاً، يحدث عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: فذكره إسناده ضعيف.

عصام بن خالد الحضرمي قال النسائي: ليس به بأس وذكره ابن حبان في ثقاته.

وعبد الرحمن بن ثابت العنسي ضعيف قال أحمد أحاديثه مناكير وفي رواية عنه لم يكن بالقوي في الحديث وقال العجلي وأبو زرعة وابن خراش لين وقال يعقوب بن شيبة اختلف أصحابنا فيه فأمَّا ابن معين فكان يضعفه وأمَّا علي فكان حسن الرأي فيه وقال ابن ثوبان رجل صدق لا بأس به وقد حمل عنه الناس وقال عمرو بن علي حديث الشاميين ضعيف [قال أبو عبد الرحمن وهذا منه] إلا نفيراً ووثقه دحيم وأبو حاتم وذكره ابن حبان في ثقاته. وقال ابن عدي له أحاديث صالحة وكان رجلاً صالحاً ويكتب حديثه على ضعفه وأبوه ثقة.

والمبهم إن كان محمد بن الوليد الزُّبَيدي - وهو ثقة - لكن يأتي أنَّه لم يسمعه من مكحول إضافة إلى ذلك صحة سماع مكحول من مسروق. فنقل أبو زرعة عن أحمد بن صالح المصري إنكاره سماع مكحول من مسروق بن الأجدع.

فهذه الرواية فيها عبد الرحمن بن ثابت وهو ضعيف والمبهم والانقطاع بين مكحول ومسروق.

2: إسحاق بن راهويه (1624) والنسائي (1361) أخبرنا إسحق بن إبراهيم والطبراني في مسند الشاميين (3599) حدثنا موسى بن هارون، وجعفر الفريابي قالا: ثنا إسحاق بن راهويه وأبو الشيخ في أخلاق النبي (716) حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، نا أبو عتبة قالا - ابن راهويه وأبو عتبة - أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني محمد بن الوليد الزبيدي، عن مكحول، أنَّ مسروق بن الأجدع، حدثهم، عن عائشة رضي الله عنها، منقطع رواته ثقات.

أبو عتبة أحمد بن الفرج ضعفه شديد لكنَّه متابع للحافظ ابن راهويه

وبقية بن الوليد مدلس تدليس تسوية وتقدم أنَّ مكحولاً لم يسمعه من مسروق ويأتي أنَّ محمد بن الوليد لم يسمعه من سليمان بن موسى فالذي يظهر لي أنَّ بقية أسقط ما يُضعَّف به الحديثُ. قال ابن حبان لا يحل أن يحتج ببقية إذا انفرد بشيء.

تنبيه: في مسند الشاميين (1885) حدثنا موسى بن هارون، وجعفر بن محمد الفريابي، قالا: ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا بقية، حدثني محمد بن الوليد، ثنا سليمان بن موسى، أنَّ مكحولاً، حدثهم عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها. والمحفوظ عن ابن راهويه ما تقدم.

3: الطبراني في مسند الشاميين (1884) حدثنا عمرو بن إسحاق، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، ثنا سليمان بن موسى، عن مكحول، عن مسروق بن الأجدع عن عائشة رضي الله عنها وإسناده ضعيف.

سليمان بن موسى الأشدق وثقه دحيم ويحيى بن معين والدارقطني وابن سعد، وقال أبو حاتم: محله الصدق وفي حديثه بعض الاضطراب، ولا أعلم أحداً من أصحاب مكحول أفقه منه، ولا أثبت منه، وقال البخاري: عنده مناكير وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث وقال في موضع آخر: في حديثه شيء وقال ابن عدي: أحد علماء أهل الشام، وقد روى أحاديث ينفرد بها، لا يرويها غيره، وهو عندي ثبت وذكر العقيلي عن ابن المديني أنَّه قال: كان من كبار أصحاب مكحول وكان خولط قبل موته بيسير

وشيخ الطبراني لم أقف على من عدله وأبوه ضعفه الذهبي.

وعمرو بن الحارث الزبيدي ترجم له الذهبي في الميزان فقال: عن عبد الله بن سالم الأشعري فقط. وله عنه نسخة. تفرد بالرواية عنه إسحاق بن إبراهيم زبريق، ومولاة له اسمها علوة، فهو غير معروف العدالة. وابن زبريق ضعيف. إضافة إلى الانقطاع بين مكحول ومسروق.

وذكر الدارقطني في علله (3631) الاختلاف السابق على مكحول وقال: الأشبه بالصواب قول من قال سليمان بن موسى، قاله عبد الله بن سالم الحمصي، وهو من الأثبات، في الحديث.

والذي يظهر لي أنَّ رواية مسروق لا تصلح للاعتبار لما تقدم والله أعلم.

الرواية الثانية: رواية عبد الله بن عطاء واختلف عليه فرواه:

1: إسحاق بن راهويه (1623) أخبرنا عبيد الله بن موسى، نا إسرائيل، عن عبد الله بن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «انتعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً وقاعداً وشرب قائماً وقاعداً وأنفتل، عن يمينه وشماله» مرسل إسناده ضعيف.

عبيد الله بن موسى باذام العبسي حديثه في الصحيحين قال أحمد صاحب تخليط ووثقه ابن معين والعجلي وابن عدي وقال أبو حاتم صدوق ثقة حسن الحديث. واضطرب في الحديث.

وعبد الله بن عطاء الطائفي اختلف في توثيقه فوثقه الترمذي وقال الدارقطني ليس به بأس وذكره ابن حبان في ثقاته وضعفه النسائي. وهو أيضاً مدلس ولم يروه عن عائشة رضي الله عنها.

وهناك واسطة بين إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وبين عبد الله بن عطاء فهل هذا سقط في السند أم اضطراب من عبيد الله بن موسى؟ الله أعلم.

2: ابن سعد في الطبقات (1/ 373) والبيهقي في شعب الإيمان (5987) أخبرنا أبو علي الروذباري، أنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، أنا أبو حاتم الرازي قالا أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي قال: أخبرنا إسرائيل عن عبد الله بن عيسى عن محمد بن سعيد عن عبد الله بن عطاء عن عائشة رضي الله عنها إسناده ضعيف.

محمد بن سعيد إن كان الطائفي فقد وثقه البيهقي.

تنبيه: في نسختي من الطبقات طبعة دار الكتب العلمية الطبعة الثانية عن عبد الله بن عيسى عن محمد بن سعيد بن عبد الله بن عطاء والظاهر أنَّه خطأ من الناسخ أو الطباعة والله أعلم.

3: قال البيهقي في شعب الإيمان (5/ 110) وقد قيل عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن عطاء، عن محمد بن سعيد، عن عائشة رضي الله عنها.

ومحمد بن سعيد الطائفي ليس له رواية عن الصحابة رضي الله عنهم.

4: البيهقي في شعب الإيمان (5986) أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو الحسين بن بشران، قالا: ثنا إسماعيل الصفار، ثنا سعدان بن نصر، ثنا أبو بدر، عن زياد بن خيثمة، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها مرسل رواته ثقات عدا عبد الله بن عطاء.

أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد وأبو الحسين بن بشران هو علي بن محمَّد بن عبد الله بن بشران

وأبو بدر هو شجاع بن الوليد. وعبد الله بن عيسى هو حفيد عبد الرحمن بن أبي ليلى.

فالذي يظهر لي ضعف هذه الرواية وهي رواية مضطربة مدارها على عبد الله بن عطاء وهو مدلس ولا يعلم عن الواسطة التي بينه وبين عائشة رضي الله عنها والله أعلم.

الرواية الثالثة: رواية القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: رواه أحمد (24751) حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا محمد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة من الأنصار، وفي البيت قربة معلقة، فاختنثها وشرب وهو قائم» إسناده ضعيف.

الهيثم بن جميل وثقه الإمام أحمد والعجلي وإبراهيم الحربي والدارقطني وقال ابن عدي: ليس بالحافظ يغلط على الثقات، وأرجو أنَّه لا يتعمد الكذب وقال أبو نعيم الأصبهاني: متروك وقال الذهبي: حافظ له مناكير وقال ابن حجر: ثقة من أصحاب الحديث، وكأنَّه ترك فتغير.

ومحمد بن مسلم الطائفي وثقه يعقوب بن سفيان والعجلي وقال الساجي صدوق يهم في الحديث وقال ابن معين إذا حدث من حفظه يخطئ وإذا حدث من كتابه فليس به بأس وذكره بن حبان في الثقات وقال يخطئ وقال ابن عدي له أحاديث حسان غرائب وهو صالح الحديث لا بأس به ولم أر له حديثاً منكراً وقال الميموني ضعفه أحمد على كل حال من كتاب وغير كتاب.

فتفرد الهيثم بن جميل عن محمد بن مسلم بالحديث يدل على نكارة الحديث. فهذه الرواية لا تصلح للاعتبار والله أعلم.

الرواية الرابعة: رواية عطاء بن أبي رباح: رواه الحارث بن أسامة - المطالب العالية (2427) - حدثنا يحيى بن هاشم ثنا ابن أبي ليلى والطبراني في الأوسط (1213) حدثنا أحمد قال: نا يحيى بن حكيم المقوم قال: نا مخلد بن يزيد الحراني، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، يرويانه عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائماً وقاعداً، ويصلي منتعلاً وحافياً، وينصرف من الصلاة عن يمينه وعن يساره» إسناده ضعيف.

يحيى بن هاشم السمسار ضعفه شديد كذبه ابن معين وصالح جزرة. وقال النسائي: متروك. وقال ابن عدي: يضع الحديث ويسرقه. ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فيه ضعف، قال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ جداً. وشيخ الطبراني أحمد بن محمد بن الجهم السمري ترجم له الخطيب وغيره ولم أقف على من عدله.

ومخلد بن يزيد الحراني القرشي وثقه يحيى بن معين، وأبو داود، ويعقوب بن سفيان وذكره ابن حبان في ثقاته وقال أبو حاتم: صدوق وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به، و كان يهم. وبقية رواته ثقات.

فهذه الرواية منكرة والله أعلم. فأصح روايات الحديث رواية مكحول عن مسروق وهي رواية فيها عدة علل منها الانقطاع بين مكحول ومسروق ورواية عبد الله بن عطاء رواية مضطربة ولا تعلم الواسطة التي بينه وبين عائشة رضي الله عنها وروايتا القاسم بن محمد وعطاء منكرتان فحديث عائشة رضي الله عنها لا يرتقي إلى درجة الحسن فيما ظهر لي والله أعلم.

[8] الحديث مداره على عيسى بن عبد الله بن أنيس واختلف عليه فيه فرواه:

1: الترمذي (1891) حدثنا يحيى بن موسى قال: حدثنا عبد الرزاق والطبراني في الأوسط (2306) حدثنا إبراهيم قال: أنا عبد الرزاق قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، عن عيسى بن عبد الله بن أنيس، عن أبيه رضي الله عنه قال: فذكره إسناده ضعيف.

عيسى بن عبد الله ذكره ابن حبان في ثقاته وقال ابن حجر: مقبول.

قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بصحيح وعبد الله بن عمر العمري يضعف من قبل حفظه ولا أدري سمع من عيسى أم لا؟

وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن أنيس إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الرزاق.

وشيخ الطبراني هو إبراهيم بن محمد بن إسحاق الصنعاني.

2: مسدد - اتحاف الخيرة (3712/ 1 ) - ثنا يحيى، عن عبيد الله، عن عيسى الأنصاري «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا يوم أحد بماء، فأتاه رجل بإداوة من ماء، فقال: اخنث فم الإداوة واشرب » إسناده ضعيف.

فأرسله يحيى القطان ووصله عبد الأعلى بن عبد الأعلى ورواية يحيى القطان مقدمة عليه. ونقل ابن أبي حاتم في علله (2468) عن أبيه تصحيح الروايتين السابقتين.

3: أبو داود (3721) حدثنا نصر بن علي، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن عيسى بن عبد الله، رجل من الأنصار عن أبيه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعا بإداوة يوم أحد فقال: «اخنث فم الإداوة ثم شرب من فيها» رواته ثقات عدا عيسى وفيه علة.

قال المزي تهذيب الكمال في ترجمة عيسى بن عبد الله بن أنيس قال أبو عبيد الآجري: حدثنا أبو داود بحديث عبد الأعلى بن عبد الأعلى... قال أبو داود: وهذا لا يعرف عن عبيد الله بن عمر، والصحيح حديث عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر.

فاختلف على عبيد الله بن عمر عن عيسى بن عبد الله في وصله وإرساله والصحيح الإرسال فهذه الرواية شاذة والله أعلم.

[9] رواه الترمذي في الشمائل (216) حدثنا أحمد بن نصر النيسابوري والطبراني في الكبير (1/ 147) حدثنا علي بن عبد العزيز والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 273) حدثنا ربيع الجيزي، والبزار (1205) حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى، صاحب السابري وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (718) حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، نا محمد بن عبد الرحيم، صاحب السابري قالوا: ثنا إسحاق بن محمد الفروي، ثنا عبيدة بنت نابل، عن عائشة بنت سعد، عن سعد رضي الله عنه فذكره إسناده ضعيف.

قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد رضي الله عنه إلا من هذا الوجه.

فالحديث مداره على إسحاق بن أبي فروة عن عبيدة بنت نابل وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ضعفه شديد قال ابن حبان كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل وكان أحمد بن حنبل ينهى عن حديثه وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: متروك.

وعبيدة بنت نايل ذكرها ابن حبان في ثقاته وقال ابن حجر مقبولة ولم تتابع. فالحديث منكر.

[10] الحديث رواه:

1: أبو المعارك الهجيمي. 2: الصلت بن غالب الهجيمي.

الرواية الأولى: رواية أبي المعارك: واختلف عليه في رفع الحديث ووقفه فرواه:

1: إسحاق بن راهويه (252) أخبرنا جرير، عن أبي سنان ضرار بن مرة، عن أبي المعارك الهجيمي، قال: سألت أبا هريرة رضي الله عنه عن الشرب قائماً قال: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بخطام العضباء بيدي وهو على ظهرها وقدماي على ذراعيها فدعا بشراب فشرب، ثم ناول فلاناً وفلاناً وهما عن يمينه وتركني بتلك المنزلة» فإن رأيتم أثرة بعدي فلا تنكروا ذلك " إسناده ضعيف.

أبو المعارك الهجيمي لم أقف له على ترجمة واضطرب فيه وبقية رواته ثقات. وجرير هو ابن عبد الحميد.

2: ابن أبي شيبة (8/ 15) حدثنا ابن فضيل، عن أبي سنان، عن أبي المعارك، قال: سألت أبا هريرة رضي الله عنه عن شرب الرجل وهو قائم؟ قال: «لا بأس به» إسناده ضعيف.

محمد بن فضيل توسط فيه ابن حجر فقال: صدوق. وغير ابن فضيل يرويه مرفوعاً فالذي يترجح لي رواية الرفع مع ضعفها والله أعلم.

الرواية الثانية: رواية الصلت بن غالب الهجيمي: واختلف عليه في شيخه فرواه:

1: أحمد (7480) وإسحاق بن راهويه (140) قالا حدثنا عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد، عن الصلت بن غالب الهجيمي، عن مسلم: سأل أبا هريرة رضي الله عنه، عن الشرب قائماً، قال: يا ابن أخي، «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عقل راحلته وهي مناخة، وأنا آخذ بخطامها، أو بزمامها، واضعاً رجلي على يدها، فجاء نفر من قريش، فقاموا حوله، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء من لبن، فشرب وهو على راحلته، ثم ناول الذي يليه عن يمينه، فشرب قائماً، حتى شرب القوم » إسناده ضعيف.

الصلت بن غالب الهجيمي ذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في ثقاته. وشيخه مسلم ذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في ثقاته فسمى أباه بديل. وبقية رواته ثقات.

2: مسدد - إتحاف الخيرة (3701/ 1) -: ثنا يزيد بن زريع، ثنا يونس بن عبيد، عن الصلت بن غالب الهجيمي، عن رجل من قومه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء فيه لبن وهو على راحلته وهي مناخة، فشرب قاعداً واكتنفه نفر من قريش فناول الذي يليه فشرب قائماً فتناولوه فشربوا قياماً» إسناده ضعيف.

للمبهم ولجهالة الصلت بن غالب والاختلاف عليه في اسم شيخه.

[11] انظر: الرواية الثالثة عشرة.

[12] رواه الطبراني في الأوسط (3432) والعقيلي في الضعفاء (3/ 486) قالا حدثناه الحسن بن محمد بن نصر، حدثنا قرة بن العلاء بن قرة السعدي، حدثنا أبو يونس الخصاف، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: فذكره إسناده ضعيف.

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن داود بن أبي هند إلا أبو يونس الخصاف، ولا عن أبي يونس إلا قرة بن العلاء، تفرد به الحسن بن محمد النحاس.

وقال العقيلي: أبو يونس مجهول، والحديث غير محفوظ... والرواية في شرب النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم ثابتة من غير هذا الوجه.

والحسن بن محمد بن نصر النحاس وقرة بن العلاء لم أقف على من عدلهما.

[13] رواه أبو داود الطيالسي (1650) حدثنا شريك والدارمي (2120) حدثنا منصور بن سلمة الخزاعي، حدثنا شريك وابن أبي شيبة (8/ 20) وأحمد (11778) قالا حدثنا وكيع، عن سفيان، وابن الجعد (2686) أنا زهير، وأحمد (26574) حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، قال: حدثنا زهير ح (26884) حدثنا أبو كامل، حدثنا زهير ح (26882) حدثنا حجاج، عن ابن جريج، وروح، حدثنا ابن جريج، والترمذي في الشمائل (215) حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 274) وشرح مشكل الآثار (2110) حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج وابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 315) أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا عبيد الله بن عمرو يروونه عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن البراء بن زيد ابن ابنة أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "حدثتني أمي رضي الله عنها، «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وفي بيتها قربة معلقة»، قالت: «فشرب من القربة قائماً»، قالت: فعمدت إلى فم القربة فقطعتها " إسناده ضعيف.

الحديث مداره على عبد الكريم الجزري، عن البراء بن زيد عن جده أنس بن مالك رضي الله عنه عن أمه أم سليم رضي الله عنها.

والبراء بن زيد ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حزم: مجهول وقال ابن حجر مقبول وقال الذهبي ما روى عنه سوى عبد الكريم الجزري فالحديث منكر والله أعلم.

وشريك هو ابن عبد الله النخعي وحجاج هو ابن محمد المصيصي وروح هو ابن عبادة وأبو كامل هو مظفر بن مدرك وسفيان هو الثوري وعبد الله بن عبد الرحمن هو الدارمي المصنف المشهور وشيخه أبو عاصم النبيل هو الضحاك بن مخلد وزهير هو ابن معاوية.

تنبيه: الحديث عند الطحاوي من رواية البراء بن زيد عن أم سلمة رضي الله عنها.

[14] رواه الطبراني في الكبير (3/ 133) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عقبة بن مكرم، ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان القزاز البصري، ثنا سفيان بن وكيع، قالا: ثنا يونس بن بكير، عن زياد بن المنذر، عن بشر بن غالب، عن حسين بن علي رضي الله عنه قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يشرب وهو قائم» إسناده ضعيف.

في إسناده أبو الجارود زياد بن المنذر ضعفه شديد قال أحمد والنسائي متروك الحديث وقال ابن معين كذاب وقال ابن حبان كان رافضياً يضع الحديث.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 80) والسخاوي في الأجوبة المرضية (1/ 230) فيه زياد بن المنذر وهو متروك.

[15] جا عن عمر رضي الله عنه من وجوه متعددة منها ما رواه:

1: ابن أبي شيبة (8/ 35) حدثنا أبو أسامة، قال: أخبرني شعبة والطبري في تهذيب الآثار - مسند عمر (584) - حدثنا ابن المثنى، حدثنا حرمي بن عمارة، حدثنا شعبة، حدثني عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، قال: كان عمر رضي الله عنه واقفاً بعرفات وعن يمينه سيد أهل اليمن، فأتي بشراب فشرب، ثم ناول سيد أهل اليمن، فقال: إنِّي صائم. فقال: «أقسمت عليك لما شربت وسقيت أصحابك» مرسل رواته ثقات.

حرمي بن عمارة بن أبي حفصة روايته في الصحيحين وقال أحمد والدارمي وأبو حاتم صدوق وذكره ابن حبان في ثقاته ووثقه الذهبي وأبوه وبقية الرواة ثقات. ورواية عكرمة عن عمر رضي الله عنه الظاهر أنَّها مرسلة فوفاة عكرمة سنة 104 هـ تقريباً وعمره ثمانون

سنة ومقتل عمر رضي الله عنه سنة 23 هـ. وأبو أسامة هو حماد بن أسامة وابن المثنى هو محمد.

تنبيه: لفظ ابن أبي شيبة: « أتي عمرُ رضي الله عنه بشراب، وهو بالموقف عشية عرفة، فشرب... »

قال ابن حجر في الفتح (10/ 84) ثبت الشرب قائماً عن عمر رضي الله عنه أخرجه الطبري. ولم أقف على رواية الطبري.

2: قال مالك (2/ 925) إنَّه بلغه أنَّ عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان رضي الله عنهم كانوا «يشربون قياما» معضل.

3: سعيد بن منصور في سننه - الأجوبة المرضية (1/ 231) - من طريق فليح بن سليمان عن أم حفص ابنة أبي المغيرة أنَّ أباها قال: "رأيت بعض ولد عمر بن الخطاب يشربون عنده اللبن قيامًا وعمر رضي الله عنه يرى ذلك فلا ينكره" إسناده ضعيف.

فليح بن سليمان من شيوخ سعيد بن منصور وفيه ضعف قال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ.

وأبو المغيرة وابنته لم أقف على من عدلهما قال البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: أبو المغيرة رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه روت عنه بنته أم حفص.

تنبيه: في التاريخ الكبير أم جعفر.

[16] رواه مالك (2/ 926) وابن أبي شيبة (8/ 15) حدثنا معتمر، عن معمر يرويانه عن ابن شهاب، أن عائشة أم المؤمنين، وسعد بن أبي وقاص فذكره إسناده صحيح.

معتمر هو ابن سليمان ومعمر هو ابن راشد. وابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري.

[17] رواه:

1: مالك (2/ 926) عن أبي جعفر القارئ، أنَّه قال: رأيت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «يشرب قائماً» وإسناده صحيح.

أبو جعفر القارئ المدني، المخزومي ولاء واختلف في اسمه.

2: ابن أبي شيبة (8/ 15) حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن مسلم، ح (8/ 16) حدثنا شريك، عن سالم، عن سعيد بن المسيب، أنَّهما رأوا ابن عمر رضي الله عنهما «يشرب قائماً» وإسناده صحيح.

عمرو هو ابن دينار ومسلم هو ابن أبي مريم والله أعلم.

3: ابن أبي شيبة (8/ 17) حدثنا محمد بن فضيل، عن الحسن بن الحكم، عن الحر بن صياح، قال: سأل رجل ابن عمر رضي الله عنهما فقال: ما ترى في الشرب قائماً؟ فقال ابن عمر رضي الله عنهما: « إنِّي أشرب وأنا قائم، وآكل وأنا أمشي » إسناده حسن.

الحسن بن الحكم النخعي وثقه ابن معين وأحمد وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن حبان: يخطئ كثيراً، ويهم شديداً، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. ولم ينفرد بأصل الأثر لكن ذكر الأكل لم أقف له على متابع والله أعلم وبقية رواته ثقات.

[18] رواه مالك (2/ 926) عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه رضي الله عنه، فذكره وإسناده صحيح.

[19] رواه مالك (2/ 925) معضلاً.

[20] جاء مرفوعاً وموقوفاً على أنس رضي الله عنه:

أولاً: المرفوع: الحديث مداره على قتادة بن دعامة السدوسي ورواه عنه:

1: شعبة. 2: سعيد بن أبي عروبة. 3: هشام الدستوائي. 4: همام بن يحيى. 5: يزيد بن إبراهيم التستري. 6: مطر الوراق.

1: رواية شعبة بن الحجاج: رواه أحمد (12460) (13531) حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم إسناده صحيح.

قتادة سمع الحديث من أنس رضي الله عنه لقول شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة الاعمش وأبي إسحاق وقتادة. ولسؤال قتادة أنساً رضي الله عنه عن الأكل.

2: رواية سعيد بن أبي عروبة: رواه مسلم (2024) حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الأعلى وأبو يعلى (3195) حدثنا عبيد الله، حدثنا خالد والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 272) حدثنا أحمد بن داود، قال: ثنا عبد الرحمن بن المبارك، قال: ثنا خالد بن الحارث والترمذي (1879) حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا ابن أبي عدي وابن ماجه (3424) حدثنا حميد بن مسعدة قال: حدثنا بشر بن المفضل يروونه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم إسناده صحيح.

سعيد بن أبي عروبة ثقة من أعلم الناس بحديث قتادة لكنَّه مختلط لكن رواية عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي وخالد بن الحارث عنه قبل الاختلاط.

قال الترمذي هذا حديث صحيح.

3: رواية هشام الدستوائي: رواه أبو داود الطيالسي (2000) ومسلم (2024) حدثناه قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة [(8/ 18)]، قالا: حدثنا وكيع وأبو داود (3717) حدثنا مسلم بن إبراهيم، يروونه عن هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إسناده صحيح.

تنبيه: رواية هشام ليس فيها ذكر الأكل.

4: رواية همام بن يحيى: رواه أحمد (12649) حدثنا عبد الواحد ح (12206) حدثنا عفان، ح (13691) حدثنا بهز ومسلم (2024) وأبو يعلى (2867) قالا حدثنا هداب بن خالد والدارمي (2123) أخبرنا مسلم بن إبراهيم يروونه عن همام بن يحيى، عن قتادة عن أنس رضي الله عنه «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائماً» وإسناده صحيح.

5: رواية يزيد بن إبراهيم التستري: رواه أبو داود الطيالسي (2017) حدثنا يزيد بن إبراهيم عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وإسناده صحيح.

يزيد بن إبراهيم التستري ثقة إلا في روايته عن قتادة قال ابن عدي ليزيد أحاديث مستقيمة عن كل من يروي عنه وإنَّما أنكرت أحاديث رواها عن قتادة عن أنس رضي الله عنه وفي هذا الحديث وافق الحفاظ.

6: رواية مطر بن طهمان الورَّاق: رواه أبو يعلى (3111) حدثنا زهير، حدثنا شبابة بن سوار والبزار (7287) حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا شبابة، قالا حدثنا المغيرة بن مسلم، حدثنا مطر، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إسناده ضعيف.

مطر بن طهمان في حفظه شيء قال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم صالح وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن سعد فيه ضعف وقال العجلي بصري صدوق وقال مرة لا بأس به وقال البزار ليس به بأس وقال أبو داود ليس هو عندي بحجة ولا يقطع به في حديث إذا اختلف وقال الساجي صدوق يهم وذكره ابن حبان في ثقاته وقال ربما أخطأ.

فزاد مطر النهي عن الأكل قائماً مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم والحفاظ شعبة وهمام بن يحيى وسعيد بن أبي عروبة، يروونه عن قتادة موقوفاً على أنس رضي الله عنه فهذه الزيادة إن لم تكن شاذة فهي منكرة والله أعلم.

تنبيه: القائل قلت فالأكل؟ قتادة والمجيب هو أنس رضي الله عنه جاء ذلك في رواية:

1: عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن سعيد بن عروبة.

2: عبد الواحد الحداد وبهز بن أسد عن همام بن يحيى.

3: يزيد بن إبراهيم التستري عن قتادة.

والروايات التي فيها قلت والأكل؟ لا تعارض الروايات المبينة للسائل فالضمير يعود على أقرب مذكور وهو قتادة والله اعلم.

وفي رواية خالد بن الحارث عن سعيد بن أبي عروبة قال: لا أدري من المسئول.

ثانياً: الموقوف: رواه ابن أبي شيبة (8/ 18) حدثنا معتمر، عن معمر، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه؛ أنَّه سأله عن الشرب قائماً؟ « فكرهه » ورواته ثقات.

معتمر هو ابن سليمان. وتقدم قول قتادة: فقلنا فالأكل، فقال: «ذلك أشد».

[21] الحديث رواه: 1: أبو عيسى الأسواري. 2: أبو نضرة المنذر بن مالك. 3: جابر بن عبد الله.

الرواية الأولى: رواية أبي عيسى الأسواري: رواه ابن أبي شيبة (8/ 18) حدثنا وكيع، عن هشام الدستوائي، عن قتادة وأحمد (11117) حدثنا وكيع، وعفان، وعبد الصمد، قالوا: حدثنا همام، عن قتادة وأبو يعلى (988) حدثنا هدبة، حدثنا همام، عن قتادة ومسلم (2025) حدثنا هداب بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة ح حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، واللفظ لزهير، وابن المثنى، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة وأحمد (11019) حدثنا محمد بن جعفر، وروح، قالا: حدثنا سعيد، وعبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فذكره إسناده حسن.

أبو عيسى الأسواري البصري قال الطبراني بصري ثقة لا يحضرني اسمه وذكره ابن حبان في الثقات ووثقه الذهبي وقال ابن حجر مقبول.

وعفان هو ابن مسلم وعبد الصمد هو ابن عبد الوارث وهمام هو ابن يحيى وروح هو ابن عبادة وعبد الوهاب هو ابن عطاء وسعيد هو ابن أبي عروبة وهدبة بن خالد ويقال هداب.

وأعل الحديث القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (6/ 491) بقوله: أبو عيسى غير مشهور واضطراب قتادة فى سند هذا الحديث مما يعلله فى مخالفة الأحاديث الأخر وأئمة الصحابة والخلفاء رضي الله عنهم والتابعين.

قال أبو عبد الرحمن: تقدم توثيق أبي عيسى الأسواري ورواه قتادة من حديث أبي سعيد - وتابعه أبو نضرة - ومن حديث أنس رضي الله عنه وليس هذا اضطرباً فهما حديثان. ويأتي توجيه أحاديث النهي عن الشرب قائماً.

الرواية الثانية: رواية أبي نضرة المنذر بن مالك: رواه الطبراني في الكبير (6/ 45) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عارم أبو النعمان، ثنا سعيد بن زيد، عن علي بن الحكم، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: «نُهِي أن يشرب الرجل وهو قائم، وأن يلتقم فم السقاء فيشرب منه» إسناده حسن.

سعيد بن زيد بن درهم توسط فيه ابن حجر فقال: صدوق له أوهام. وأبو النعمان محمد بن الفضل، المعروف بعارم ثقة اختلط بآخره ذكر ذلك ابن حبان وغيره وأنكر الذهبي اختلاطه وقال الدارقطني تغيره بآخره وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر. وتوبع على هذا الحديث. وبقية رواته ثقات.

الرواية الثالثة: رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: رواه:

1: أحمد (10705) حدثنا موسى قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه، أنَّه قال: سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه، يشهد «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن ذاك، وزجر أن نستقبل القبلة لبول» إسناده ضعيف.

عبد الله بن لهيعة ضعيف اضطرب في الحديث فتارة يرويه مرفوعاً وتارة موقوفاً على جابر رضي الله عنه.

. وموسى هو ابن داود وأبو الزبير هو محمد بن مسلم.

2: أحمد (10704) حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، قال: سألت جابراً رضي الله عنه عن الرجل يشرب وهو قائم، قال جابر: « كنا نكره ذلك » إسناده ضعيف.

[22] الحديث رواه عن أبي هريرة رضي الله عنه:

1: عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما. 2: محمد بن مسلم الزهري. 3: أبو صالح ذكوان السمان 4: أبو زياد الطحان. 5: أبو غطفان المري.

الرواية الأولى: رواية عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما: رواه أحمد (8135) حدثنا عبد الصمد ثنا حماد والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 272) حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا موسى بن إسماعيل ح وحدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا حجاج، قالوا: ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن عكرمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره رواته ثقات.

حماد بن سلمة على جلالة قدره في حفظه شيء قال أحمد: أسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه وقال البيهقي هو أحد أئمة المسلمين إلا أنَّه لما كبر ساء حفظه فلذا تركه البخاري وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثني عشر حديثاً أخرجها في الشواهد وأورده له ابن عدي في الكامل عدة أحاديث مما ينفرد به متناً أو إسناداً وقال حماد من أجلة المسلمين وقد حدث عنه من هو أكبر منه سناً وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وربما حدث بالحديث المنكر. وقد خالف الحفاظ في هذه الرواية فزاد: « نهي أن يشرب الرجل قائماً ».

فالحديث رواه ابن علية إسماعيل بن إبراهيم عند أحمد (9947) والبخاري (5628) وسفيان بن عيينة عند أحمد (7326) والبخاري (5627) وحماد بن زيد عند أحمد (7418) وعبد الوارث بن سعيد عند ابن ماجه (3420) يروونه عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يشرب من في السقاء» من غير هذه الزيادة فزيادة: «نهي أن يشرب الرجل قائماً » زيادة شاذة والله أعلم.

وعبد الصمد هو ابن عبد الوارث وابن أبي داود هو إبراهيم البرلسي وموسى بن إسماعيل هو المنقري وحجاج هو ابن منهال.

الرواية الثانية: رواية محمد بن مسلم الزهري: رواه معمر بن راشد عن محمد بن مسلم الزهري واختلف عليه فيه فرواه:

1: أحمد (7748) حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن رجل عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَوْ يَعْلَمُ الَّذِي يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ مَا فِي بَطْنِهِ، لَاسْتَقَاءَهُ» إسناده ضعيف. للمبهم.

2: أبو يعلى - إتحاف الخيرة (3708/ 3) - ثنا محمد بن عباد المكي، ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (5/ 346) حدثنا أبو أمية قال: حدثنا علي بن بحر بن بري قال: حدثنا هشام بن يوسف يرويانه عن معمر، عن الزهري، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ورواته ثقات.

ورواية الزهري عن أبي هريرة رضي الله عنه مرسلة. وأبو أمية هو محمد بن إبراهيم الخزاعي الطرسوسى.

3: البزار (8050) حدثنا زهير بن محمد البغدادي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ورواته ثقات.

قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري عن عبيد الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا معمر، ولا عن معمر إلا عبد الرزاق.

ومعمر ثقة لكنَّه قد يخطئ في حديث الزهري سئل الجوزجاني: من أثبت في الزهري؟ قال: مالك من أثبت الناس فيه، وكذلك أبو أويس، وكان سماعهما من الزهري قريباً من السواء إذ كانا يختلفان إليه جميعاً، ومعمر، إلا أنَّه يهم في أحاديث. فاضطرب معمر في الحديث والله أعلم.

الرواية الثالثة: رواية أبي صالح ذكوان السمان: رواه أحمد (7749) حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر وأبو يعلى - إتحاف الخيرة (3708/ 4) - ثنا محمد بن عباد، ثنا عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله [أي رواية الزهري]. إسناده ضعيف.

معمر ثقة لكن حديثه عن الأعمش ضعيف قال معمر: سقط مني صحيفة الأعمش فإنَّما أتذكره.

وتقدم الحديث عن محمد بن عباد، ثنا عبد الله بن معاذ، وعن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة رضي الله عنه.

قال الأثرم في ناسخ الحديث ص: (229) لم يروه غير معمر. وكان معمر مضطرباً في حديث الأعمش، ويخطئ فيه.

الرواية الرابعة: رواية أبي زياد الطحان: رواه مسدد - إتحاف الخيرة (3708/ 1) - ثنا يحيى وابن أبي شيبة - إتحاف الخيرة (3708/ 2) -: ثنا شبابة، وأحمد (7943) وأبو يعلى - غاية المقصد (4134) ---- قالا حدثنا محمد بن جعفر والبزار (8821) حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر وأحمد (7944) حدثنا حجاج والدارمي (2124) أخبرنا سعيد بن الربيع والبزار (8822) حدثنا إبراهيم بن نصر، قال: حدثنا عمرو بن مرزوق والبزار (8823) حدثنا حفص بن عمر والطحاوي في شرح مشكل الآثار (5/ 347) حدثنا حسين بن نصر قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد قالوا أخبرنا شعبة، عن أبي زياد الطحان، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنَّه رأى رجلاً يشرب قائماً، فقال له: «قِهِ» قال: لمه؟، قال: «أَيَسُرُّكَ أَنْ يَشْرَبَ مَعَكَ الْهِرُّ؟» قال: لا، قال: «فَإِنَّهُ قَدْ شَرِبَ مَعَكَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ، الشَّيْطَانُ» وإسناده ضعيف.

تفرد بالحديث أبو زياد الطحان مولى الحسن بن علي رضي الله عنهما ووثقه ابن معين وقال أبو حاتم شيخ صالح الحديث وقال الذهبي لا يعرف.

ويحيى هو الذهلي وشبابة هو ابن سوَّار.

وضعف الحديث الأثرم في ناسخ الحديث ص: (229) بقوله:... عن أبي زياد وليس بالمشهور بالحديث ولا أعرف له عن أبي هريرة رضي الله عنه غيره.

تنبيه: في كشف الأستار (2896) حدثنا إبراهيم بن نصر، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا شعبة، قال إبراهيم: وحدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي الزناد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعاً والذي في المسند من حديث شعبة عن أبي زياد.

الرواية الخامسة: رواية أبي غطفان المري: رواه مسلم (2026) حدثني عبد الجبار بن العلاء، حدثنا مروان يعني الفزاري، والبزار (8812) حدثنا مصرف بن عمرو الكوفي فيما أعلم، قال: حدثنا أبو أسامة قالا حدثنا عمر بن حمزة، أخبرني أبو غطفان المري، أنَّه سمع أبا هريرة رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا، فَمَنْ نَسِيَ فَلْيَسْتَقِئْ» إسناده ضعيف.

عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ضعفه شديد قال أحمد: أحاديثه مناكير وقال النسائي ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان ممن يخطئ وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه.

وأبو أسامة هو حماد بن أسامة.

قال القاضي عبد الحق في الأحكام الوسطى (4/ 174) في إسناده عمر بن حمزة العمري وهو ضعيف. وقال القاضي عياض في إكمال المعلم (6/ 491) حديث عمر بن حمزة لا يحتمل مثل هذا الحديث لمخالفة غيره عن أبى غطفان عن أبى هريرة رضي الله عنه، قالوا: وعمر بن حمزة لا يتحمل مثل هذا الحديث لمخالفة غيره له، والصحيح أنَّه موقوف على أبى هريرة رضي الله عنه.

قال أبو عبد الرحمن: لم يظهر لي وجه وقف هذا الحديث والله أعلم.

وتقدم إعلال الأثرم لرواية معمر ورواية أبي زياد وقال ثم أبين ذلك في ضعفه أنَّه قد سئل أبو هريرة رضي الله عنه عن الشرب قائماً فقال: لا بأس به. فكان هذا خبر ساقط. وأثر أبي هريرة رضي الله عنه ضعيف ويأتي تقدم.

وتعقب الحافظ ابن حجر في الفتح (10/ 83) القاضي عياض فقال: أمَّا تضعيفه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه بعمر بن حمزة فهو مختلف في توثيقه ومثله يخرج له مسلم في المتابعات وقد تابعه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه كما أشرت إليه عند أحمد وابن حبان فالحديث بمجموع طرقه صحيح والله أعلم.

قال أبو عبد الرحمن أمام هذا الاختلاف في تصحيح الحديث وتضعيفه فالذي يظهر لي أنَّ روايات عكرمة والزهري وأبي صالح السمان لا تصلح للاعتبار وكذلك رواية أبي غطفان المري لما تقدم فلم تبق إلا رواية أبي زياد الطحان وتقدم الخلاف فيه وروايته فيها أمران: الأول: النهي عن الشرب قائماً وهذا ثبت من حديث أبي سعيد ومن حديث أنس فتشهد له الأحاديث الصحيحة فهو حسن. الثاني: الأمر بالقيء لم أقف له على شاهد صحيح فجاء من حديث الحضرمي وضعفه شديد فالظاهر أنَّ هذه الزيادة في أحسن الأحوال شاذة إن لم تكن منكرة والله أعلم.

[23] رواه الترمذي (1881) حدثنا حميد بن مسعدة قال: حدثنا خالد بن الحارث، والبزار (4351) حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، والبغوي في معجم الصحابة (348) حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وسليمان بن أيوب - صاحب البصري - قالا: نا خالد بن الحارث والطبراني في الكبير (2/ 267) حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، ح وحدثنا أبو خليفة، والعباس بن الفضل، قالا: ثنا عبد الرحمن بن المبارك، قالا: ثنا خالد بن الحارث، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 272) حدثنا ابن أبي عمران ومحمد بن علي بن داود ، قالا: أنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، قال: ثنا خالد بن الحارث ح حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا المقدمي، قال: ثنا خالد بن الحارث والطبراني في الكبير (2/ 267) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمود بن غيلان، ثنا محمد بن بكر البرساني وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1647) حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا الحضرمي، ثنا محمود بن غيلان، ح وحدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن بشار، قالا: ثنا محمد بن بكر البرساني، يرويانه - خالد بن الحارث ومحمد بن بكر - عن سعيد، عن قتادة، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود بن المعلى رضي الله عنه، فذكره إسناده ضعيف.

سعيد بن أبي عروبة مختلط لكن خالد بن الحارث من أحفظ الناس لحديثه. ويرى الإمام أحمد أنَّ سعيد بن أبي عروبة أخطأ في إسناده قال أبو نعيم الأصبهاني: كان أحمد بن حنبل رحمه الله يحمل هذا على الوهم من سعيد، وأنَّ صوابه رواية همام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه. ورواية همام بن يحيى عن قتادة عن أنس رضي الله عنه «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائماً» عند أحمد ومسلم وأبي يعلى والدارمي وإسنادها صحيح وتقدم الكلام عليها.

وقتادة السدوسي مدلس ولم أقف على تصريحه بالسماع من أبي مسلم الجذمي. وأشار الإمام أحمد إلى أنَّه لم يسمعه منه قال أبو نعيم: أحمد بن محمد بن حنبل يقول: هو خطأ إنَّما هو قتادة عن الجارود رضي الله عنه ويقال: إنَّه ابن المنذر رضي الله عنه وليس هو ابن المعلى رضي الله عنه.

وأبو مسلم الجذمي ذكره ابن حبان في ثقاته والبخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً ووثقه الذهبي وقال الحافظ مقبول. وقد تفرد أبو مسلم برواية الحديث وأشار الترمذي لذلك بقوله: حديث حسن غريب، وهكذا روى غير واحد هذا الحديث، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي مسلم، عن الجارود، عن النبي صلى الله عليه وسلم. فالذي يظهر لي أنَّ هذه الرواية منكرة والله أعلم.

[24] رواه أبو يعلى - المطالب العالية (2458) - حدثنا القواريري ثنا يوسف بن خالد ثنا عمرو بن عثمان عن محفوظ بن علقمة عن الحضرمي رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره إسناده ضعيف.

يوسف بن خالد السمتي ضعفه شديد قال ابن معين وأبو داود: كذاب وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ذاهب الحديث وقال النسائي والعجلي: ليس بثقة. وعمرو بن عثمان إن كان الكلابي فضعفه شديد. ومحفوظ بن علقمة الحضرمى وثقه يحيى بن معين ودحيم وقال أبو زرعة: لا بأس به وذكره ابن حبان في ثقاته. وذكره ابن حجر في الطبقة السادسة وأهل هذه الطبقة لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة رضي الله عنهم فأخشى أن يكون رواه بواسطة. فالحديث منكر.

والقواريري هو عبيد الله بن عمر.

[25] انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين (3/ 183).

[26] انظر: ناسخ الحديث له ص: (434).

[27] انظر: المفهم (5/ 285).

[28] انظر: شرح النووي على مسلم (13/ 284) والتوضيح لشرح الجامع الصحيح (27/ 201).

[29] انظر: ناسخ الحديث للأثرم ص: (230) وناسخ الحديث لابن شاهين ص: (434) والمفهم (5/ 285).

[30] انظر: المحلى (6/ 519).

[31] انظر: شرح مشكل الآثار (5/ 354).

[32] انظر: المحلى (6/ 519) وشرح مشكل الآثار (5/ 354).

[33] انظر: الموطأ (2/ 925) والمعونة (2/ 584) والمقدمات (2/ 481) والرسالة مع شرحها لابن ناجي (2/ 806).

[34] انظر: ناسخ الحديث ص: (229).

[35] انظر: الاستذكار (8/ 356).

[36] انظر: المقدمات (2/ 482).

[37] انظر: تأويل مختلف الحديث ص: (469).

[38] انظر: العزيز شرح الوجيز (8/ 354).

[39] انظر: روضة الطالبين (7/ 340).

[40] انظر: حاشية ابن عابدين (1/ 255).

[41] انظر: مجموع الفتاوى (32/ 209).

[42] انظر: زاد المعاد (1/ 149).

[43] انظر: المنتقى (9/ 338).

[44] انظر: فتح الباري (10/ 84).

[45] انظر: شعب الإيمان (5/ 109).

[46] انظر: معالم السنن (4/ 254).

[47] انظر: بحر المذهب (13/ 128).

[48] انظر: المعلم بفوائد مسلم (3/ 114).

[49] انظر: المفهم (5/ 285).

[50] انظر: روضة الطالبين (7/ 340) وفتاوى النووي ص: (73).

[51] انظر: فتح الباري (10/ 84).

[52] انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين (3/ 183).

[53] انظر: الأجوبة المرضية (1/ 225).

[54] انظر: غذاء الألباب (2/ 142).

[55] انظر: الآداب الشرعية (3/ 174).

[56] انظر: مجموع فتاوى ابن باز (25/ 276).

[57] شرح مسلم (13/ 284).

[58] انظر: المفهم (5/ 285) والمعونة (2/ 584).

[59] انظر: نخب الأفكار (13/ 408).

[60] انظر: السنن الكبرى للبيهقي (7/ 283).

[61] رواه ابن أبي شيبة (8/ 16) حدثنا وكيع، عن عباد بن منصور، قال: « رأيت سالماً يشرب وهو قائم » إسناده حسن.

عباد بن منصور الناجي توسط فيه ابن حجر فقال: صدوق رمي بالقدر وكان يدلس وتغير بأخره.

[62] رواه ابن أبي شيبة (8/ 17) حدثنا غندر، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: سألت طاووساً، وسعيد بن جبير عن الشرب قائما؟ «فلم يريا به بأساً» وإسناده صحيح. غندر هو محمد بن جعفر.

ورواه ابن أبي شيبة (8/ 18) حدثنا يحيى بن يمان، عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: قال لي سعيد بن جبير: « اشرب قائماً» إسناده حسن.

يحيى بن يمان العجلي قال ابن حجر: صدوق عابد يخطئ كثيراً وقد تغير وبقية رواته ثقات ويشهد له ما قبله.

[63] رواه ابن أبي شيبة (8/ 16) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن واقد، عن زاذان، قال: «لا بأس بالشرب قائماً، والجلوس حلم» إسناده حسن.

أبو عبد الله واقد الكوفي مولى زيد بن خليدة أثنى عليه تلميذه الثوري خيراً وقال النسائي: ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر صدوق.

قوله: «والجلوس حلم» هكذا في نسختي من طبعة الدار السلفية وطبعة القبلة (24590).

[64] رواه ابن أبي شيبة (8/ 16) حدثنا وكيع، عن عبد الرحمن بن عجلان، قال: سألت إبراهيم عنه؟ فقال: «لا بأس به، إن شئت قائماً، وإن شئت قاعداً» وإسناده صحيح.

ورواه ابن أبي شيبة (8/ 19) حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، قال: «إنَّما كُرِه الشربُ قائماً لداء يأخذ البطن» وإسناده صحيح. سفيان هو الثوري ومنصور هو ابن المعتمر.

[65] رواه ابن أبي شيبة (8/ 16) حدثنا يحيى بن سعيد، عن مجالد قال: «رأيت الشعبي يشرب قائماً، وقاعداً» إسناده ضعيف.

مجالد بن سعيد الأكثر على تضعيفه، كان ابن مهدي لا يروي عنه، وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئاً، وقال الدوري عن ابن معين: لا يحتج بحديثه، وسئل أبو حاتم يحتج بمجالد قال: لا، وقال النسائي: ليس بالقوي ووثقه مرة، وقال ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة وعن غير جابر وعامة ما يرويه غير محفوظة، وقال يعقوب بن سفيان: تكلم الناس فيه وهو صدوق وقال الدارقطني مجالد لا يعتبر به.

[66] رواه ابن أبي شيبة (8/ 18) - نسختي من الطبعة السلفية - حدثنا أبو الأحوص عن عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب قال: «رأيت الحسن يشرب وهو قائم» إسناده ضعيف.

عبد الله بن شريك العامري توسط فيه ابن حجر فقال: صدوق يتشيع، أفرط الجوزجاني فكذبه. وأبو مالك بشر بن غالب بن بشر الأسدي ذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في ثقاته وقال الأزدي مجهول.

وأبو الأحوص هو سلام بن سليم.

وأشار ابن عبد البر في الاستذكار (8/ 355) إلى رواية بشر بن غالب عن الحسن فقال: كرهه الحسن البصري ذكره أبو بكر عن هشيم عن منصور عن الحسن وقد روي عنه خلاف ذلك ذكره أبو بكر قال حدثني أبو الأحوص عن عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب قال: « رأيت الحسن يشرب وهو قائم »

تنبيه: في نسختي من مصنف ابن أبي شيبة (12/ 280) (24598) طبعة دار القبلة تحقيق محمد عوامة حدثنا أبو الأحوص عن عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب قال: «رأيت الحسين شرب قائم ».

وبشر بن غالب له رواية عن الحسين بن علي رضي الله عنهما ولم أقف في كتب التراجم على روايته عن الحسن البصري والله أعلم.

[67] انظر: نخب الأفكار (13/ 408).

[68] انظر: الموطأ (2/ 925) والمعونة (2/ 584) والمقدمات (2/ 481) والرسالة مع شرحها لابن ناجي (2/ 806).

[69] انظر: بحر المذهب (13/ 128) والعزيز (8/ 354) وروضة الطالبين (7/ 340) وأسنى المطالب (3/ 228).

[70] انظر: الفروع (5/ 302) والمبدع (7/ 190) والإنصاف (8/ 330) والفوائد المنتخبات (2/ 111).

[71] انظر: المحلى (6/ 519) والتوضيح لشرح الجامع الصحيح (27/ 199).

[72] رواه ابن أبي شيبة (8/ 19) حدثنا هشيم، عن منصور، عن الحسن؛ «أنَّه كان يكره الشرب قائماً» رواته ثقات.

منصور هو ابن المعتمر.

[73] رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 274) فهد قد حدثنا قال: ثنا أبو غسان قال: ثنا خالد ، عن بيان ، عن الشعبي قال: «إنَّما أكره الشرب قائماً ; لأنَّه داء» رواته ثقات.

فهد هو ابن سليمان، وأبو غسان هو مالك بن إسماعيل النهدي، وخالد هو ابن عبد الله الطحان، وبيان هو ابن بشر.

[74] انظر: الدر المختار (1/ 254) ومراقي الفلاح ص: (35) والمحيط البرهاني (1/ 49) والفتاوى الهندية (5/ 420).

[75] انظر: الفروع (5/ 302) والمبدع (7/ 190) والإنصاف (8/ 330) والفوائد المنتخبات (2/ 111).

[76] انظر: شرح مسلم (31/ 283) وروضة الطالبين (7/ 340) وأسنى المطالب (3/ 228).

[77] انظر: الفروع (5/ 302).

[78] انظر: منية المصلي ص32).

[79] انظر: المحلى (6/ 519).

[80] انظر: مجمع الأنهر (1/ 32)

[81] انظر: التوضيح (27/ 201).

[82] المنتقى (9/ 338).

[83] انظر: المعلم (3/ 114).

[84] انظر: إكمال المعلم (6/ 491).

[85] انظر: المفهم (5/ 286).

[86] انظر: شرح مسلم (13/ 284).

[87] إكمال المعلم (6/ 491).

[88] المفهم (5/ 286).

[89] قال في المحلى (6/ 519) لا يحل الشرب قائماً، وأما الأكل قائماً فمباح.

[90] قال ابن مفلح الجد في الفروع (5/ 302) ظاهر كلامهم لا يكره أكله قائماً، ويتوجه كشرب، قاله شيخنا.

وانظر: الآداب الشرعية (3/ 174).

Hph]de ,Nehv hgavf rhzlhW










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
قديم 29 / 06 / 2018, 56 : 06 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018