25 / 04 / 2009, 46 : 04 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو ملتقى ماسي |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
29 / 12 / 2008 |
العضوية: |
18488 |
المشاركات: |
20,729 [+] |
بمعدل : |
3.60 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
2269 |
نقاط التقييم: |
83 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
[color="blueبسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبي المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أعددت لكم في موضوعي هذا عن أمر قد لا يعلمه البعض عن ملك الموت
وقد يعلمه البعض ولكن بصورة خاطئة فأردت أن ينتفع الجميع وتصحح الصوره الخاطئة التي يحتفض بها كثير من الناس في أنفسهم عن ملك الموت وكيفية ذبح الموت
في ذبح الموت بين الجنة والنار
قال الله تعالى (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون )وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ..قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يجاء بالموت كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ،فيقال ..يأهل الجنة هل تعرفون هذا ؟فيشرئبون وينظرون ويقولون ..نعم هذا الموت .قال ثم يقال ..يأهل النار هل تعرفون هذا ؟فيشرئبون وينظرون ويقولون ..نعم هذا الموت ..قال فيؤمر به فيذبح ..قال ثم يقال ..يأهل الجنة خلود فلا موت .ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ).
وفي الصحيحين أيضا من حديث ابن عمر (رضي اله عنهما )أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (يُدخل الله أهل الجنة الجنة ،ويُدخل أهل النار النار ،ثم يقوم مؤذن بينهم ،فيقول ..يا أهل الجنة لا موت ،ويا أهل النار لا موت كل خالدُ فيما هو فيه )
وعنه قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا صار أهل الجنة إلى الجنة ،وصار أهل النار إلى النار أُتي بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ،ثم يُذبح ثم ينادي مناد ..يا أهل الجنة .لا موت ،ويا أهل النار .لا موت فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم ،ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم )
وعن أبي هريرة "رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ..إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار أُتي بالموت مُلببا فيوقف ُعلى السورالذي بين أهل الجنة وأهل النار ،ثم يقال يأهل الجنة فيطلعون خائفين ،ثم يقال يأهل النار فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة ،فيقال لأهل الجنة وأهل النار ..هل تعرفون هذا ؟فيقول هؤلاء وهؤلاء ..قد عرفناه ،الذي وُكل بنا فيضجعُ ويذبح ذبحاً على السور ،ثم يقال يأهل الجنه خلودٌ لا موت ،ويأهل النار خلودٌ لا موت "رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح .وهذا الكبش ،والإضجاع ،والذبح ومعاينة الفريقين ذالك حقيقة لا خيال ولاتمثيل ،كما أخطأ فيه بعض الناس خطأ قبيحاً ..وقال. الموت عرض والعرض لا يتجسم فضلاًعن أن يُذبح ، وهذا لا يصح فإن الله سبحانه يُنشى من الموت صورة كبش يُذبح ،كما يُنشى من الأعمال صوراً معاينة يُثاب بها ،ويعاقب والله تعالى ينشى من الأعراض أجساماًتكون الأعراض ماده لها ،وينشى من الأجسام أعراضاً،كما ينشى سبحانه من الأعراض أعراضا ومن الأجسام أجساماً فالأقسام الأربعة ممكنه مقدورة لرب تعالى ،ولا يستلزم جمعا بين النقيضين ،ولا شيئاًمن المحال ولاحاجة إلى تكلف من قال ..إن الذبح لملك الموت ،فهذا كله من الأستدراك الفاسد على الله ورسوله والتأويل الباطل الذي لا يوجبه عقل ولا نقل وسببه قلة الفهم لمراد الرسول صلى الله عليه وسلم من كلامه ،فظن هذا القائل أن لفظ الحديث .يدل على إن نفس العرض يذبح .وظن غالط آخر أن العرض يعدم ويزول .ويصير مكانه جسم يُذبح ،ولم يهتد الفريقان إلى هذا القول الذي ذكرناه .وإن الله سبحانه ينشى من الأعراض أجساماً يجعلها ماده لها كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم "تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان " الحديث فهذه هي القراءة ينشئها الله سبحانه غمامتين .
وكذالك قوله في الحديث الآخر "أن ما تذكرون من جلال الله من تسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن "ذكره أحمد
وكذالك قوله في حديث عذاب القبر ونعيمه لصورة التي يراها "فيقول من أنت ؟فيقول أنا عملك الصالح ،وأنا عملك السيء "وهذه حقيقة لا خيال ،ولكن الله أنشى له من عمله صورة حسنه ،وصورة قبيحة ،وهل النور الذي يقسم بين المؤمنين يوم القيامة إلا نفس إيمانهم ،أنشى الله سبحانه لهم منه نورا ،يسعى بين أيديهم ،وهذا أمر معقول لو لم يرد به النص ،فورود النص به من باب تطابق السمع والعقل "
وقال سعيد عن قتادة ..بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال "إن المؤمن أذا خرج من قبره صور له عمله في صورة حسنه وبشاره حسنه ..فيقول له من أنت ؟.فوالله إني لأراك أمر الصدق ،فيقول له أنا عملك .فيكون له نورا وقائد إلى الجنة .وأما الكافر إذا خرج من قبره صور له عمله في صورة سيئة وبشارة سيئه .فيقول من أنت ؟فوالله إني لأراك أمر السوء ..فيقول له أنا عملك ،فينطلق به حتى يدخله النار "
وقال مجاهد مثل ذالك
وقال ابن جريج يمثل له عمله في صورة حسنة ،وريح طيبه فيعارض صاحبه ويبشره بكل خير فيقول له من أنت ؟فيقول .أنا عملك فيجعل له نور بين يديه حتى يدخله الجنة ،فذالك قوله (يهديهم ربهم بإيمانهم )والكافر يمثل له عمله في صورة سيئة وريح منتنة .فيلازم صاحبه ويلاذه حتى يقذفه في النار .
وقال ابن المبارك حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن أنه ذكر.هذه الآية( أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين )قال ..علموا أن كل نعيم بعده الموت أنه يقطعه .فقالوا (أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين)قيل .لا .قالوا ..إن هذا لهو الفوز العظيم وكان يزيد الرقاشي يقول في كلامه ..أمن أهل الجنة من الموت ،فطاب لهم العيش ،وأمنوا من الأسقام ،فهناهم في جوار الله طول المقام ثم يبكي حتى تجري دموعه على لحيته ..
المصدر /حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح أو صفة الجنة
مؤلف الكتاب /ابن قيم الجوزية
اللهم انا نسئلك الجنة وماقرب اليها من قول وعمل ونية واعتقاد
`fp hgl,j fdk hg[km ,hgkhv
|
|
|