الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 1 | المشاهدات | 36824 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
17 / 10 / 2024, 15 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
ملتقى السيرة النبويه
يتواجد - أحيانا- في الصف الأمامي بين المؤمنين المسلمين مَن يُشكك في رسالة نبي مرسل ؛ فيوجد شُبه في رسالته أو شبهات في نبوته ؛ فيحاول إثارة شكوك في بعض مسائل الوحي المنزل مِن السماء على قلب النبي ؛ كوحدانية الآله، أو يختلق الشبهات في بعض معالجات التشريع الآلهي السماوي كمسألة الطلاق أو تعدد الزوجات أو الربا أو طول نهار الصيام في رمضان أو توزيع الزكاة على اصنافها الثمانية ، أو في شخصية الرسول كحادثة الإفك ، فيبحث عن مواضع ضعف -ولن يجد- فيصنع فكرة واهية في ذهنه -سرعان ما تتلاشى- ويعمل على إشاعتها بين خاصته ويُبلبل الأفكار حولها ، وهناك مَن يتقبلها : هذا.. إذا تعارضت مصالحه الشخصية مع دعوة هذا النبي ؛ أو تضاءلت منافعه الآنية مع شريعة ذلك الرسول ؛ أو تصادمت رغباته السياسية مع أطروحات الوحي المنزل ، أو محاولة هدم جانب أو جوانب من الدين ، وقد يقف بعضٌ مِن هؤلاء في الصف الخلفي يتوارى عن رؤية العين فيعمل على بث سمومه من خلف الستار أو وراء الجدار ، فليبس مُسوح الرهبان فيتظاهر بالبراءة والطِّيبة ؛ والبحث عن الحقيقة ؛ فالمظهر تراه حملا وديعا ؛ وقلبه قلب غدر ونفاق . ثم ازداد الأمر ضبابية بوجود قلة مِن المستشرقين [(الأصل فيهم أنهم بحاثة في مقارنة الأديان ؛ أو أساتذة في اللسانيات واللُغات)] -تتبعهم ثلة من المضبوعين -عرب أو مسلمين- بثقافة الغرب دون وعي أو استنارة فقط تقليد - لم يحسنوا فهم لُغة القرآن الكريم وشككوا في أحاديث الرسول العظيم ؛ فبحثوا عن الثغرات -فلم يجدوا- وفتشوا عن هَنةٍ- الفتنُ شرٌّ وفسادٌ "سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ [حديث رواه مسلم عن غرفجة] - (وهي "هنة":كَلمةٌ يُكْنى بها عن كلِّ شَيءٍ يُستقبَحُ التَّصريحُ به) بناءً على نعرة قومية أرية أو بناءً على الخلفية العقائدية المخالفة لعقيدة الإسلام . .. وهذا الملف „ الشبهات “.. „ الشكوك “ ملف خاص تجده منذ بداية أبي البشر آدم عليه السلام مع إبليس اللعين مروراً بكافة الأنبياء وكل المرسلين حتى وصلت الذروة في الشبهات والقمة في الشكوك مع خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب مِن محاولة -بدايةً في مكةَ- التضييق والاستهزاء والإبعاد والتصفية المعنوية فإن لم تنفع هذه الوسائل لجئوا إلى التصفية الجسدية والقتل ؛ خاصةً أنه عليه السلام قَلبَ الطاولة [(إذا صح التعبير!)] فوق رؤوس الجميع : عُباد أوثان ورُكع لـ أصنام ووثنيين ومشركين وملحدين ؛ وثبتَ-عليه السلام- قاعدة التوحيد ؛ وبنى عليها منارةً تضئ للجميع كافة أحكام التشريع وكل مسائل المنهاج ، فأوجد على متنها -عقيدة التوحيد- نظاماً خاصا من العيش للإنسان وأبدع -وحياً من ربه- طرازا خاصا في الحياة فأوجد كيفية معينة طبقا للوحي في معالجات كافة المسائل الإنسانية والقضايا المتعلقة بالإنسان والبشر : سواء في قضية التوحيد والربوبية والآُلهية والعقيدة والإيمان ؛ وهذه لا تروق للكثير ؛ وقد فضحهم آحد الوحيين : القرآن الكريم؛ فنطق يقولأَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَاب) ، فكشف عن قلوبهم برفضهم التام لفكرة الربوبية لآلهٍ واحدٍ ؛ وبالتالي رفض تام لطريقة تفعيلها في الحياة : أي العبودية لله وحده بفعل كل مايحبه الله تعالى ويرضاه ؛ دون تذوق حلاوتها ، وفضحَ -الوحي- وعرى فأخبر نبيه عليه السلام فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ) ؛ ثم ابان حالهم بالقول الصريح بوصفهم : (مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) ( وَاتَّبَعَ هَوَاهُ)، وبناءً على قضية التوحيد والربوبية -وهي قاعدة متينة- أوجدَ المعالجات اليومية لكافة مشاكل وكل مسائل وقضايا حياة الإنسان ؛ فصار الإسلام نظامَ حياةٍ شاملٍ لكافةِ نواحيها : سواء العقدية -منها- أو الإجتماعية أو الاقتصادية أو التربوية التعليمية والسياسة الداخلية أو الخارجية ، وكيفية المعاملة مع الغير ، وحتى كيفية التعامل مع الحيوان بل البيئة بأسرها والمناخ ، وهذا ما يرفضه البعض بل يشكك فيه بل يحاربه . .. وهذا الملف „ الشبهات “„ الشكوك “ سيُبحث من بعد إذنه -تعالى- وبمشيئته وتمام توفيقه في ملحق خاص . وأُثَنِي معه بحث „ الاستغراب “ . -*/*- كانت هذه المقدمة تمهيدا لمسألة : „ زواج النبي محمد من عائشة بنت أبي بكر الصديق “ ! . وأُثير حولها جزئية „ سن زواجها “- رضي الله تعالى عنها وعن أبيها- منه ، لذا فـ مسألة [(الاستغراب)] : أي دراسة الحياة الإجتماعية والسياسية في بلاد الغرب ؛ ومسألة [(مقارنةالأديان)] أي دراسة تأصيلية منهجية ؛ صارتا من الضرورة بمكان في دراستهما تأصيلاً وبحثاً وعرضاً وفقاً لمعطيات حديثة وواقع سياسي جديد ملحوظ في بلاد الغرب وصعود تيار اليمين المتطرف ؛ خاصة في إنتخابات البرلمان والتي جرت في سبتمبر الماضي ؛ الأحد 29 منه (2024م) في جمهورية النمسا وحصول الحزب الأزرق -يميني متطرف- على نتيجة مئوية تقدر بـ 29,2% بزيادة تقدر بـ 13% ؛ وحصوله على 56 مقعدا في البرلمان بزيادة 25 ؛ وفي المقابل خسارة حزب الشعب -قائد الإئتلاف الحالي مع الخضر- بـ 11% وتراجعه بـ 26,5% مما أطاح بـ 19 مقعدا في البرلمان فتبقى من مقاعده 52 ، مما يُظهر حالة المزاج العام الشعبي تجاه قضايا بعينها من ضمنها : وجود أعداد من اللاجئين على أرض أوروبا [قد] تُغير من التركيبة السكانية للقارة العجوز ، وتوجد العديد من الدراسات الميدانية تقلق الساسة : تظهر زيادة متزايدة في أعداد من يولدون من المسلمين مع معايشات يومية بين الأفراد وتصرفات فردية تزعج المواطن الأوروبي . وبناء على هذا الواقع الجديد وإثارة شكوك حول سن زواج أم المؤمنين عائشة سأل آحدهم : « „ كم كان عمر مريم بنت عمران -العذراء البتول- عندما حملت بسيدنا عيسى عليهما السلام!؟ “ » . أولاً : السادة مشايخنا وأهل العلم منا جرى منهم : „ التنبيه إلى أنه ينبغي للمسلم أن يَسأل عما وراءه عمل فذلك أنفع له “ . وتجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذه التفاصيل [(كيفية حمل العذراء مريم دون مساس ذكر وفترة الحمل)] المغيبة عنّا ، والتي لم ترد بصريح آيات القرآن المجيد أو أحاديث السنة النبوية مما لا يُستفاد من معرفته ، ولا يترتب عليه عمل ومما لا أثر له في التصديق والإيمان بمعجزة ولادة سيدنا عيسى -عليه السلام- من غير أبٍ . هذا إشارة والآخرى أن المسيحية الحديثة على يد بولس الرسول وأتمها الإمبراطور قسطنطين لم توضح شيئاً عن هذه المسألة ؛ أقصد الحديث بتفصيل عن أم الآله في الأناجيل وفق معتقد المسيحيين ، وكاتب هذه السطور والموقع ليس لديهما ادنى اعتراض على عقيدة أحد . بيد أن الواقع الحالي والوضع الجديد ومنذ حين ينبؤ عن محاولة تشويه تاريخ الإسلام والإساءة لـ خاتم الأنبياء كمحاولة السيدة (Susanne Winter) مما دعى :" الهيئة الدينية -الممثلة الرسمية للمسلمين أمام الدولة النمساوية- جميع المسلمين للهدوء وعدم الانسياق لاستفزاز السياسية اليمينية (المتطرفة ؛ خاصة زمن الدعاية الإنتخابية) والرد عليها عبر المؤسسات الرسمية والقانونية " . ثانياً : والإجابة على السؤال السابق : 1. ) ] فإننا لا نعلم مِن شرعنا نصاً يدل على تحديد عمر مريم - عليها السلام- عندما حملت بعيسى - عليه السلام- . وبعد البحث عن جواب للسؤال ؛ وجدتُ أن أهل التراجم والسير اعتمدوا : 2 . ) ] ما نَقله القرطبي في تفسيره عن أبي جعفر الطبري .. قَالَ الطَّبَرِيُّ: „ وَزَعَمَتِ النَّصَارَى أَنَّ مَرْيَمَ حَمَلَتْ بِعِيسَى وَلَهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ (13) سَنَةً ، وَأَنَّ عِيسَى عَاشَ إِلَى أَنْ رُفِعَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ (32) سَنَةً وَأَيَّامًا ، وَأَنَّ مَرْيَمَ بَقِيَتْ بَعْدَ رَفْعِهِ سِتَّ (6) سِنِينَ ، فَكَانَ جَمِيعُ عُمْرِهَا نَيِّفًا وَخَمْسِينَ (50) سَنَةً “. وهذا الأثر مما ورد عن أهل الكتاب . فهذا مصدر، وأما الثاني : 3 . ) ] فقد روى مثله الحاكم في المستدرك في أثر عن وهب بن مُنَبه ، ولكن قال الذهبي في تلخيصه على المستدرك عن أحد رواة هذا الآثر: عبدالمنعم بن إدريس ؛ أنه ساقط .غير أن الآثر يقول : ثَنَا عَبْدُالْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ :تَوَفَّى اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ مِنْ نَهَارٍ حِينَ رَفَعَهُ إِلَيْهِ ، وَالنَّصَارَى تَزْعُمُ أَنَّهُ تَوَفَّاهُ سَبْعَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ ثُمَّ أَحْيَاهُ . قَالَ وَهْبٌ : „ وَزَعَمَتِ النَّصَارَى أَنَّ مَرْيَمَ وَلَدَتْ عِيسَى لِمُضِيِّ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ وَثَلَاثٍ وَسِتِّينَ مِنْ وَقْتِ وِلَادَةِ الْإِسْكَنْدَرِ ، وَزَعَمُوا أَنَّ مَوْلِدَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا كَانَ قَبْلَ مَوْلِدِ عِيسَى بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ ، وَزَعَمُوا أَنَّ مَرْيَمَ حَمَلَتْ بِعِيسَى وَلَهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ (13) سَنَةً ، وَأَنَّ عِيسَى عَاشَ إِلَى أَنْ رُفِعَ ابْنَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ سَنَةً ، وَأَنَّ مَرْيَمَ بَقِيَتْ بَعْدَ رَفْعِهِ سِتَّ سِنِينَ ، فَكَانَ جَمِيعُ عُمْرِهَا سِتًّا وَخَمْسِينَ سَنَةً ، وَكَانَ زَكَرِيَا بْنُ بَرْخِيَا أَبَا يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا زَعَمُوا ابْنَ مِائَتَيْنِ ، وَأُمُّ مَرْيَمَ حَامِلٌ بِمَرْيَمَ ، فَلَمَّا وُلِدَتْ مَرْيَمَ كَفَلَهَا زَكَرِيَّا بَعْدَ مَوْتِ أُمِّهَا ، لِأَنَّ خَالَتَهَا أُخْتُ أُمِّهَا كَانَتْ عِنْدَهُ ، وَاسْمُ أُمِّ مَرْيَمَ حَنَّةُ بِنْتُ فَاقُوذَ بْنِ قِيلَ “ .. ثم جاء السيوطي ونقل ما خرجه الحاكم في مستدركه : 4 . ) ] فـ ذكره الجلال السيوطي في الدر المنثور : „ وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ عَنْ وَهْبٍ، أَنَّ اللَّهَ تَوَفَّى عِيسَى سَبْعَ سَاعَاتٍ ثُمَّ أَحْيَاهُ ، وَأَنَّ مَرْيَمَ حَمَلَتْ بِهِ وَلَهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ (13) سَنَةً ، وَأَنَّهُ رُفِعَ ابْنَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ ، وَأَنَّ أُمَّهُ بَقِيَتْ بَعْدَ رَفْعِهِ سِتَّ سِنِينَ “. تفسير سورة آل عمران . 5 . ) ] وجاء في الموسوعة الإسلامية : „ وَزَعَمُوا أَنَّ مَرْيَمَ ، عَلَيْهَا السَّلَامُ ، حَمَلَتْ بِعِيسَى وَلَهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً “، ولأمانة النقل : 6 . ) ] فقد َقِيلَ -أيضاً- خَمْسَ عَشْرَةَ : (15) ، 7 . ) ] كما قِيلَ : عِشْرُونَ : (20) ، وهذه النقول تبين بوضح أنه لم يعب أحد -في ذاك الزمان- على الزواج المبكر أو الإنجاب في سن مبكرة للفتاة . وهذا الجزء من البحث متعلق بـ أم الآله وفق معتقد المسيحية ولا يعترض كاتب هذه السطور ؛ بل نعتمد النص القرآني الكريم كمقياس للتعامل مع الغير الذي يقول لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين) دون أدنى إساءة أو اقل تجريح . هذا متعلق بأم الآله وفق معتقد المسيحية ؛ أما بالنسبة لـ أميرات وملكات القارة الأوربية : 1. ) ] فـ الزواج في سن مبكرة كان موجودا في أوروبا نفسها ولا يوجد دليل أفضل على ذلك من زواج الملوك والحكام في القرن الثاني عشر في سن صغيرة من أجل إنشاء تحالفات سياسية تضمن استمرار السلام ، وهكذا كانت 2 . ) ] الإمبراطورة الطفلة „ أنياس “ في فرنسا زوجة لـ اثنين من الأباطرة البيزنطيين: - الإمبراطور ألكسيوس كمننوس الثاني و - الإمبراطور أندرونيكوس كمننوس الأول على التوالي . وحسب „ ويليام صور “ (william of tyre) فإن „ أنياس “ كانت في الثامنة من عمرها عند وصولها إلى القسطنطينية في حين أن ألكسيوس كان قد بلغ ثلاثة عشرة عاما . وبالإضافة إلى هذا فإن زوجة ألكسيوس كمننوس الأول كانت ابنة اثنتي عشر ربيعا عند زواجها وأصبحت إمبراطورة قبل أن تبلغ الخامسة عشر، وأما 3 . ) ] أميرة بيزنطا „ ثيودورا “ زوجة مانويل فقد كانت في الثالثة عشر من عمرها عندما تزوجت بأمير القدس "بلدوين الثالث" و 4 . ) ] تزوجت „ مارغريت ماريا هنجاريا “ من "إيزاك أنجلوس الثاني" في عمر التاسعة. لذا فلم يكن عمر „ أنياس “ في ذلك العصر أمرا غير مألوف ؛ خاصة أنه كان من المتعارف عليه آنذاك أن يجتمع العريسان الجدد في القسطنطينية في بيت الشريك ذي المكانة الاجتماعية العالية . ومع ذلك فقبل أن يكمل ألكسيوس عامه الثالث كإمبراطور ، نصب ابن عم أبيه أندرونيكوس نفسه إمبراطورا مشاركا (ولد سنة 1118 أي أنه كان في الخامسة والستين من العمر!) وانتزع منصب ألكسيوس بالقوة ثم تزوج „ آنياس “ رغم الخمسين سنة التي كانت تفصل بينهما . وهذا يُظهر بوضوح أن زواج الفتيات في سن مبكرة برجال تجاوزوا الستين من العمر كانت عادة سائدة في أوروبا بين الطبقات الحاكمة نفسها .. فما بالك بعامة الشعب!؟ لا شك إذن أنها كانت سائدة لدى عموم الناس في أوروبا نفسها وذلك بعد أكثر من خمسة قرون من زواج النبي محمد بعائشة . 5 . ) ] وحدثت في زمننا المعاصر هذا وفي بداية القرن الواحد والعشرين زيجات مبكرة في أوروبا نفسها ، ففي رومانيا مثلا ، حيث السن القانونية للزواج هي 16 سنة ، تزوجت الطفلة أميرة 'روما غيسبي' (the roma gypsy princess) „ آنّا ماريا “ (ana maria ) ذات الإثني عشر!؟ ربيعا بالطفل بيريتا ميهاي (birita mihai) ذو الخمس عشر سنة . وقد قال roma king florin cioaba والد العروس للصحفيين: „ حقيقةً فإن هذا اليوم هو يوم سعيد بالنسبة للبيت الملكي ، أحد أسعد أيام حياتي ...إنه من الأفضل أن يتزوج الأطفال في سن مبكرة “ . وقال فاسيل إيونسكو من مركز روما للسياسات العامة: „ إن زواج الأميرة لم يكن بالقوة “ ، وأضاف : „ إنها قرة عين الملك ولن يقوم بأي شيء ضد رغبتها . يجب أن نحافظ على تقاليدنا من أجل الحفاظ على سلامة هويتنا وكذا من أجل البقاء . يعد أمرا لا أخلاقيا وخطيرا أن نقوم بحضر العادات والتقاليد وليس لأحد الحق في فعل ذلك “ . 6 . ) ] كما لا يفوتني في معرض الحديث عن زواج الأنبياء في سن كبيرة بفتيات عذارى أن أذكر ما يقوله الكتاب المقدس نفسه عن النبي داوود ، الذي شاخ في السن وأصابه البرد فلم يدفأ رغم محاولات تدفئته بكثرة الثياب ، إذ يقول سفر الملوك الأول ، الإصحاح الأول الفقرات : 1-3: „ وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ . تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ . وَكَانُوا يُدَثِّرُونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ . فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ : «لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ ». فَفَتَّشُوا عَلَى فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ فِي جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ ، فَوَجَدُوا „„ أَبِيشَجَ الشُّونَمِيَّةَ ““، فَجَاءُوا بِهَا إِلَى الْمَلِكِ . وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةً جِدًّا ، فَكَانَتْ حَاضِنَةَ الْمَلِكِ . وَكَانَتْ تَخْدِمُهُ.. “ . وكم يسهل الاستنتاج ، من هذا الاقتباس ، أن النبي داود في عمر متقدمة جدا ، بل هو شيخ هرم أصابه البرد ولكن مع ذلك بحثوا له عن فتاة عذراء تصغره بعشرات السنين لتدفئه! ؛ والواضح أن هذه الآيات من الكتاب المقدس تحمل معاني جنسية ؛ فهي تتحدث عن تدفئة النبي داوود بواسطة فتاة جميلة تحضنه وتضطجع في حضنه ليدفأ ، حسب تعبير الآيات! ، فلماذا لا ينظر المحرضون ضد الإسلام إلى هذا السلوك ، ويعتبرونه اغتصابا وهوسا جنسيا ؟ ؛ ثم لماذا لا تتحدث وسائل الإعلام الغربية عن ذلك ويقتصر الحديث فقط على فرد واحد بعينه ! وعليه : لا تصح المقارنة بين أحداث جرت منذ مئات أو آلاف السنين وما يحدث اليوم ، لأختلاف وجهات النظر والرؤية للحياة والقيم والمقياس والمفهوم والعادات السائدة - آنذاك- والتقاليد المعمول بها ، كما لا تصح المقارنة بين الفتاة الأفريقية في القارة السمراء والتي ترعى الأغنام من نعومة أظافرها وتحلب اللبن صباحاً مبكراً وتــجــلــــب المياه من بُعد عدة كيلومترات وتقوم بواجبات عدة في أسرتها من اتقان فن الطبخ ورعاية أخواتها الصغار وتنظيف البيت ، وحال الفتاة الأفريقية كذلك كـ حال الفتاة العربية ؛ وهذا الحال يقارن بالفتاة الغربية أو الأمريكية التي سُهل لها حياة راغده هنية دون تحمل مسؤوليات تذكر أو أعباء! ؛ والتي في نفس سن الأفريقية أو العربية . وعليه : صار واجبا شرعيا لا يسقط حتى تقوم به ثلة من أهل العلم بدراسة علم „ الاستغراب “ وعلم „ مقارنة الأديان “ من الداخل الأوروبي والأمريكي لوجود أعداد وفيرة من أهل العلم والتخصص هناك . -*/*- أعود لـ مسألة البحث : ( مسجده وحجره ) اشترى -صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم موضع مسجده وكان مربدا [أي مكان أو فناء تحبس فيه الإبل ؛ فـ مِرْبَدُ الإِبِلِ: مَحْبَسُهَا، ومَوْقِفُهَا! وقيل لجمع التمور!!] ، لـ سهل وسهيل ابني عمرو - وكانا يتيمين في حجر أسعد بن زرارة – بـ عشرة دنانير ، وفي الصحيح أن بني النجار بذلوه للَّه -تعالى- ، فبناه مسجده المعروف الآن بالمدينة [(المسحد النبوي)] . وبنى الحجر لأزواجه بجانب المسجد وجعلها تسعا : بعضها مبنيٌ بحجارة قد رُصّت ، وسقفها من جريد مطين بطين ، ولكل بيت حجرة ، وكانت حجرته -صلّى اللَّه عليه وسلّم- أكسية من شعر مربوطة في خشب من عرعر [ والعرعر: جنس أشجار وجنبات من الصنوبريات (المعجم الوسيط) ج 2 ص 595.] . فــ بنى حجرتين لـ عائشة وسودة: أي بناهما مجاورتين للمسجد وملاصقتين له على طرز بناء المسجد من لبن ، وجعل سقفهما من جذوع النخل والجريد : أي .. وقدم رجل من أهل اليمامة عند الشروع في بناء المسجد يقال له „ طلق من بني حنيفة “ ، فَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَيَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ عَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ :أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَبْنِي الْمَسْجِدَ ، وَالْمُسْلِمُونَ يَعْمَلُونَ فِيهِ مَعَهُ ، وَكُنْتُ صَاحِبَ عِلَاجِ وَخَلْطِ طِينٍ ، فَأَخَذْتُ الْمِسْحَاةَ أَخْلِطُ الطِّينَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَنْظُرُ إِلَيَّ وَيَقُولُ : "إِنَّ هَذَا الْحَنَفِيَّ لَصَاحِبُ طِينٍ" . وَكَانَ يَقُولُ : « قَرِّبُوا الْيَمَامِيَّ مِنَ الطِّينِ ، فَإِنَّهُ أَحْسَنُكُمْ لَهُ مَسْكًا (مسّاً) وَأَشَدُّكُمْ مَنْكِبًا » . ورواه ابن حبان والبيهقي فقال لي: يعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « رحم الله امرأ أحسن صنعته » ، وقال لي « الزم أنت هذا الشغل فإني أراك تحسنه » ، وفي لفظ : « إن هذا الحنفي لصاحب طين » ، وفي رواية : ( قربوا اليمامي من الطين فإنه من أحسنكم له بناء ) ، وفي لفظ « دعوا الحنفي والطين فإنه من أصنعكم للطين » . ( تحوله من بيت أبي أيوب إلى حجره ) وتحول -صلّى اللَّه عليه وسلّم- من منزل أبي أيوب -رضي اللَّه عنه- إلى حجره لما فرغت ، بعد إقامته عنده سبعة أشهر ، وخط لأصحابه في كل أرض ليس لأحد ، وفيما وهبت له الأنصار من خططها ، وأقام قوم من المسلمين- لم يمكنهم البناء- بقباء على من نزلوا عنده. -*/*- ( بعثة زيد بن حارثة إلى مكة ) وبعث رسول اللَّه -صلّى اللَّه عليه وسلّم- وهو في بيت أبي أيوب : - زيدَ بن حارثة و - أبا رافع مكةَ وأعطاهما خمسمائة درهم وبعيرين ليأتيا بأهله : أي والخمسمائة أخذها من أبي بكر ليشتريا بها ما يحتاجان إليه ، فاشترى زيد بالخمسمائة ثلاثة أبعرة بقديد ، وأرسل معهما أبو بكر رضي الله تعالى عنه : - عبدالله بن الأريقط دليلا ، أي ببعيرين أو ثلاثة ، وكتب إلى عبداللَّه بن أبي بكر أن يحمل أهله : - أم رومان، و - عائشة، و - أسماء. وقدم زيد مكةَ فإذا طلحة بن عبيداللَّه يريد الهجرة ، فقدما المدينة على رسول اللَّه -صلّى اللَّه عليه وسلّم- بابنتيه: - فاطمة ، و - أم كلثوم ، وبزوجته - سودة بنت زمعة ، و - أم أسامة : أم أيمن -رضي اللَّه عنهم-.. حاضنته -صلى الله عليه وسلم- زوج زيد بن حارثة وابنها أسامة بن زيد ، فأسامة أخو أيمن لأمه ، وكان أسامة حِب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن حبه وابن حاضنته.. إذاً خرج مع فاطمة ومن ذكر معها عبدالله بن أبي بكر ، ومعه عيال أبي بكر فيهم زوجته أم رومان وعائشة وأختها أسماء زوج الزبير : أي وهي حامل بابنها عبدالله بن الزبير ، وعن عائشة -رضي الله تعالى عنها- «أنها كانت هي وأمها على بعير في محفة فنفر البعير ، قالت: فصارت أمي تقول: „ وابنتاه واعروساه “ ، فمسك البعير وسلم الله» . وفي رواية عن عائشة -رضي الله تعالى عنها-: «لما صارت أمي تقول: „ واعروساه وابنتاه “.. سمعت قائلا يقول: „ أرسلي خطامه “ ، فأرسلت خطامه ، فوقف بإذن الله ، وسلمنا الله» : وأم رومان ولدت لأبي بكر : عائشة وعبدالرحمن -رضي الله تعالى عنهم- ؛ وكانت قبل أبي بكر تحت عبدالله بن الحارث فولدت له الطفيل ، قال -صلى الله عليه وسلم- في حقها « من يسره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان » . وكانت رقية ابنة رسول اللَّه -صلّى اللَّه عليه وسلّم- قد (هاجر) بها عثمان -رضي اللَّه عنهما- قبل ذلك . وحبس أبو العاصي زوجته زينب بنت رسول اللَّه -صلّى اللَّه عليه وسلّم- . فـ خرج مع زيد وأبي رافع عبداللَّه بن أبي بكر بعيال أبي بكر -رضي اللَّه عنه-.. -*/*- 157 : ( زواجه بـ عائشة ) وَفِيهَا [( أي : السنه الاولى من الهجرة الشريفة المباركة )] بَنَى رَسُولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بِـ عَائِشَةَ بَعْدَ مَقْدِمِهِ الْمَدِينَةَ بِـ ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ ، فِي ذِي الْقِعْدَةِ ؛ بالسنح في بيت أبي (بكر) فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، وَ فِي قَوْلِ بَعْضٍ: بَعْدَ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ بِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ ؛ فِي شَوَّالٍ ، و قيل: بعد مقدمه بتسعة أشهر، ، و قيل: بثمانية عشر شهرا في يوم الأربعاء من شوال ، وَكَانَ تَزَوَّجَهَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلاثِ سِنِينَ بَعْدَ وَفَاةِ خَدِيجَةَ وَهِيَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ ، وَقَدْ قِيلَ: تَزَوَّجَهَا وَهِيَ ابْنَةُ سَبْعٍ . عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ وَآخَرُ مَعَهُ أَتَيَا عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: » „ يَا فُلانُ ، أَسَمِعْتَ حَدِيثَ حَفْصَةَ؟ “« ؛ قَالَ لَهَا: „ نَعَمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ “« ؛ قَالَ لَهَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ: „ وَمَا ذَاكَ؟ “ ؛ قَالَتْ: » „ خِلالٌ فِيَّ تِسْعٌ لَمْ تَكُنْ فِي أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا آتَى اللَّهُ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ ، وَاللَّهِ مَا أَقُولُ هَذَا فَخْرًا عَلَى أَحَدٍ مِنْ صَوَاحِبِي “« ؛ قَالَ لَهَا: „ وَمَا هنَّ؟ “« ؛ قَالَتْ: » 1 « نَزَلَ الْمَلَكُ بِصُورَتِي ، وَ » 2 « تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لِسَبْعِ سِنِينَ ، وَ » 3 « أُهْدِيتُ إِلَيْهِ لِتِسْعِ سِنِينَ ، وَ » 4 « تَزَوَّجَنِي بِكْرًا لَمْ يُشْرِكْهُ فِيَّ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ ، وَ » 5 « كَانَ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ وَأَنَا وَهُوَ فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ ، وَ » 6 « كُنْتُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْهِ، وَ » 7 « نَزَلَ فِيَّ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ كَادَتِ الأُمَّةُ أَنْ تَهْلِكَ ، وَ » 8 « رَأَيْتُ جِبْرِيلَ وَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنْ نِسَائِهِ غَيْرِي ، وَ » 9 « قُبِضَ فِي بَيْتِي لَمْ يَلِهِ أَحَدٌ غَيْرُ الْمَلَكِ وَأَنَا “« ؛ قال أبو جعفر: „ وتزوجها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- - فيما قيل- في شوال، وبنى بها حين بنى بها في شوال “ . ذكر الرواية بذلك: عن عائشةَ ، قالت: »„ تزوجني رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- في شوال ، وبنى بي في شوال “« . عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قالت: » „ تزوجني رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي شَوَّالٍ ، وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ كَانَتْ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي! “« . وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ يُدْخَلَ (يبنى) بِالنِّسَاءِ فِي شَوَّالٍ . قال أبو جعفر: وقيل: إن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بنى بها في شوال يوم الأربعاء ، في منزل أبي بكر بالسنح . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى) الخميس : 14 ربيع الآخرة 1446 هــ ~ 17 أكتوبر 2024 م . المراجعة الثانية تمت يوم السبت : 23 ربيع الآخرة 1446 هـ ~ 26 أكتوبر 2024 م. 157 hg.,h[ lk uhzam! التعديل الأخير تم بواسطة دكتور محمد فخر الدين الرمادي ; 26 / 10 / 2024 الساعة 59 : 02 PM سبب آخر: إعادة مراجعة! |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 12 / 2024, 44 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
المنتدى :
ملتقى السيرة النبويه
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use
Firefox.
Supported By:
ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018