أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ أحمد الحذيفي الأربعاء 7 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري الأربعاء 7 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أحمد عفيفي الأربعاء 7 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن سهيل حافظ الأربعاء 7 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ علي الحذيفي 6 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالباري الثبيتي 6 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر بن حمد المعيقلي 6 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 6 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن أحمد الأنصاري الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان المغرب للمؤذن عادل كاتب الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع أبو عادل مشاركات 7 المشاهدات 1726  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 09 / 11 / 2009, 39 : 09 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح



غُرّة فتيان قريش وأوفاهم بهاءً وجمالا وشباباً ، كان مصعب بن عمير أعطر أهل مكة لم يظفر بالتدليل مثله أي فتى من قريش ، فكان المدَلّل المُنَعّم أو كما يصفه المسلمين مصعب الخير ، والى جانب أناقة مظهره كان زينةالمجالس والندوات على الرغم من
حداثة سنه ، سمع بالنبي الجديد ومن تبعه من المسلمين ، وعَلِم باجتماعهم في دار الأرقم فلم يتردد وسارع ليسمع الآيات تتلىوالرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالمسلمين فكان له مع الإسلام موعدا ، فبسط يده مبايعا ، ولامست اليد اليمنى لرسول الله صدره المتوهّج فنزلت السكينة عليه وبداوكأنه يملك من الحكمة مايفوق عمره .


أمه


كانت أم مصعب ( خُنَاس بنت مالك ) تتمتع بقوة فذة فيشخصيتها وكانت تُهاب الى حد الرهبة ، وحين أسلم مصعب خاف أمه وقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمراً ، ولكن أبصره ( عثمان بن طلحة ) وهو يدخل الى دار الأرقم ثم مرة ثانية وهو يصلي صلاة محمد ، فأسرع عثمان الى أم مصعب ينقل لها النبأ الذي أفقدها صوابها ، ووقف مصعب أمام أمه وعشيرته وأشراف مكة المجتمعين يتلو عليهم القرآن الذي يطهر القلوب ، فهمَّت أمه أن تُسْكِتُه بلطمة ولكنها لم تفعل ، وإنماحبسته في أحد أركان دارها وأحكمت عليه الغلق ، حتى عَلِم أن هناك من المسلمين من يخرج الى الحبشة ، فاحتال على أمه ومضى الى الحبشةوعادالى مكة ثم هاجر الهجرة الثانية الى الحبشةولقد منعته أمه حين يئست من رِدَّته كل ما كانت تفيض عليه من النعم وحاولت حبسه مرة ثانية بعدرجوعه من الحبشة ، فآلى على نفسه لئن فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه ، وإنهالتعلم صدق عزمه فودعته باكية مصرّة على الكفر ، وودعها باكيا مصرّا على الإيمان ،فقالت له اذهب لشأنك ، لم أعد لك أما ) فاقترب منهاوقال يا أمَّه ، إني لكِ ناصح وعليك شفوق ، فاشهدي أن لا إله إلا الله وأن محمداعبده ورسوله ) أجابته غاضبة قسماً بالثّواقب لا أدخل في دينك فَيُزْرى برأيي ويضعف عقلي ) .


تَرْك نعيم الدنيا


وخرج مصعب من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثراالفاقة ، وأصبح الفتى المُعَطّر المتأنق لا يُرى إلا مرتديا أخشن الثياب ، يأكل يوما ويجوع أيام ، وقد بصره بعض الصحابة يرتدي ***ابا مرقعا باليا ، فحنوا رءوسهم وذرفت عيونهم دمعا شجيا ، ورآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتألقت على شفتيه ابتسامة جليلة وقال لقد رأيت مُصعبا هذا وما بمكة فتى أنْعَمُ عند أبويه منه ،ثم ترك ذلك كله حُبّا لله ورسوله ) .


أول سفير


اختار الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير ليكون سفيره الى المدينة ، يفقه الأنصار ويعلمهم دينهم ، ويدعو الجميع الى الإسلام ،ويهيأ المدينة ليوم الهجرة العظيم ، مع أنه كان هناك من يكبره سنا وأقرب للرسول منه، وحمل مصعب -رضي الله عنه- الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من عقل راجح وخلق كريم ، فنجح بمهمته ودخل أهل المدينة بالإسلام ، واستجابوا لله ولرسوله ، وعاد الىالرسول -صلى الله عليه وسلم- في موسم الحج التالي لبيعة العقبة الأولى على رأس وفدعدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة ، بايعوا الرسول الكريم ببيعة العقبة الثانية .


إسلام سادة المدينة


فقد أقام مصعب بن عمير في المدينة في منزل ( أسعد بن زرارة ) ونهضا معا يغشيان القبائل والمجالس ، تاليا على الناس ما معه من كتاب الله، وتعرض لبعض المواقف التي كان من الممكن أن تودي به لولا فطنة عقله وعظمة روحه ،فقد فاجأه يوما ( أُسَيْد بن حضير ) سيد بني عبد الأشهل بالمدينة شاهِراً حربته ،يتوهج غضبا على الذي جاء يفتن قومه عن دينهم ، وقال ( أُسَيْد ) لمصعب وأسعد بن زرارة ما جاء بكما إلى حَيِّنَا تُسَفِّهان ضعفائنا ؟اعتزلانا إذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة ) .
وبمنتهى الهـدوء تحرك لسان مصعب الخيـر بالحديث الطيب فقال أولا تجلس فتستمـع ؟فإن رضيت أمْرنا قَبِلته ، وإن كرهته كَفَفْناعنك ما تكره ) وكان أُسَيْد رجلا أريبا عاقلا ، هنالك أجاب أسَيْد أنصَفْت ) وألقى حربته الى الأرض وجلس يصغي ،ولم يكد مصعب يقرأ القرآن ويفسر الدعوة حتى أخذت أسارير ( أُسَيْـد ) تشرق ، ولم يكد ينتهي مصعـب حتى هتف ( أسَيْـد ) ما أحسن هذا القول وأصدقـه ، كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين ؟) وأجابوه بتهليلـة رجت الأرض رجّـاً ثم قال له مصعب يطهر ثوبه وبدنه ، ويشهد أن لا إله إلا الله ) فأسلم أُسَيْد وسرى الخبر كالضوء ، وجاء ( سعد بن معاذ ) فأصغىلمصعب واقتنع وأسلم ، ثم تلاه ( سعد بن عبادة ) وأسلم ، وأقبل أهل المدينة يتساءلون : إذا أسلم ساداتهم جميعا ففيم التخلَّف ؟هيا الى مصعب فلنؤمن معه فإن الحق يخرج من بين ثناياه .


غزوة أحد


وفي غزوة أحد يُحتدم القتال ، ويخالف الرماة أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويغادرون مواقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين ، لكن عملهم هذا حول النصر الى هزيمة ، ويفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل ، ومزقت الفوضى والذعر صفوف المسلمين ، فركَّز المشركون على رسولالله - صلى الله عليه وسلم- يريدون أن ينالوا منه ، وأدرك مصعب بن عمير ذلك ، فحمل اللواء عاليا ، وكبَّر ومضى يصول ويجول ، وكل همِّه أن يشغل المشركين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم .


الشهادة


حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد ، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب ، فأقبل ابن قميئة وهو فارس ، فضربه على يده اليمنى فقطعها ومصعب يقولوما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) وأخذ اللواءبيده اليسرى وحَنَا عليه ، فضرب يده اليسرى فقطعها ، فَحَنَا على اللواء وضَمَّه بعَضُدَيْه الى صدره وهو يقول وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ثم حمَلَ عليه الثالثة بالرُّمح فأَنْفَذه وانْدَقَّ الرُّمح ،ووقع مصعب وسقط اللواءواستشهد مصعب الخير .


وداع الشهيد


وبعد انتهاء المعركة جاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهدائهايقول خبّاب بن الأرَتّ هاجرنامع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-في سبيل الله ، نبتغي وَجْه الله ، فوجب أجْرَناعلى الله ، فمنا من مضى ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا ، منهم مصعب بن عمير قُتِلَ يوم أُحُد ، فلم يُوجد له شيء يكفن فيه إلا نَمِرَة ، فكنا إذا وضعناها على رأسه تَعَرَّت رجلاه ، وإذا وضعناها على رِجْلَيْه برزت رأسه ، فقال لنا رسول الله - صلىالله عليه وسلم- اجْعَلوها مما يلي رَأْسَه ، واجعلوا على رجليه من نبات الإذْخِر )
وقد مثّل المشركون بجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام وأوجع فؤاده ، وقال وهو يقف عنده من المؤمنين رجالصَدَقوا ما عاهدوا الله عليه ) ثم ألقى بأسـى نظرة علىبردته التي كُفِّن فيها وقال لقد رأيت بمكـة وما بها أرق حُلَّة ولا أحسن لِمَّةمنك ، ثم هأنتـذا شَعِث الرأس في بُرْدَة ) وهتف الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة ) ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال أيها الناس زوروهم ،وأتوهم وسلِّموا عليهم ، فوالذي نفسي بيده لا يُسلم عليهم مُسَلِّم الى يوم القيامة إلاردوا عليه السلام 0

هكذا الأبطال
يارب فابعث لنا من مثلهم نفرا
يشيدون لنا مجدا أضعناه اللهم إجمعنا بهم في الفردوس الأعلى منقول بتصرف
غُرّة فتيان قريش وأوفاهم بهاءً وجمالا وشباباً ، كان مصعب بن عمير أعطر أهل مكة لم يظفر بالتدليل مثله أي فتى من قريش ، فكان المدَلّل المُنَعّم أو كما يصفه المسلمين مصعب الخير ، والى جانب أناقة مظهره كان زينةالمجالس والندوات على الرغم من
حداثة سنه ، سمع بالنبي الجديد ومن تبعه من المسلمين ، وعَلِم باجتماعهم في دار الأرقم فلم يتردد وسارع ليسمع الآيات تتلىوالرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالمسلمين فكان له مع الإسلام موعدا ، فبسط يده مبايعا ، ولامست اليد اليمنى لرسول الله صدره المتوهّج فنزلت السكينة عليه وبداوكأنه يملك من الحكمة مايفوق عمره .


أمه


كانت أم مصعب ( خُنَاس بنت مالك ) تتمتع بقوة فذة فيشخصيتها وكانت تُهاب الى حد الرهبة ، وحين أسلم مصعب خاف أمه وقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمراً ، ولكن أبصره ( عثمان بن طلحة ) وهو يدخل الى دار الأرقم ثم مرة ثانية وهو يصلي صلاة محمد ، فأسرع عثمان الى أم مصعب ينقل لها النبأ الذي أفقدها صوابها ، ووقف مصعب أمام أمه وعشيرته وأشراف مكة المجتمعين يتلو عليهم القرآن الذي يطهر القلوب ، فهمَّت أمه أن تُسْكِتُه بلطمة ولكنها لم تفعل ، وإنماحبسته في أحد أركان دارها وأحكمت عليه الغلق ، حتى عَلِم أن هناك من المسلمين من يخرج الى الحبشة ، فاحتال على أمه ومضى الى الحبشةوعادالى مكة ثم هاجر الهجرة الثانية الى الحبشةولقد منعته أمه حين يئست من رِدَّته كل ما كانت تفيض عليه من النعم وحاولت حبسه مرة ثانية بعدرجوعه من الحبشة ، فآلى على نفسه لئن فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه ، وإنهالتعلم صدق عزمه فودعته باكية مصرّة على الكفر ، وودعها باكيا مصرّا على الإيمان ،فقالت له اذهب لشأنك ، لم أعد لك أما ) فاقترب منهاوقال يا أمَّه ، إني لكِ ناصح وعليك شفوق ، فاشهدي أن لا إله إلا الله وأن محمداعبده ورسوله ) أجابته غاضبة قسماً بالثّواقب لا أدخل في دينك فَيُزْرى برأيي ويضعف عقلي ) .


تَرْك نعيم الدنيا


وخرج مصعب من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثراالفاقة ، وأصبح الفتى المُعَطّر المتأنق لا يُرى إلا مرتديا أخشن الثياب ، يأكل يوما ويجوع أيام ، وقد بصره بعض الصحابة يرتدي ***ابا مرقعا باليا ، فحنوا رءوسهم وذرفت عيونهم دمعا شجيا ، ورآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتألقت على شفتيه ابتسامة جليلة وقال لقد رأيت مُصعبا هذا وما بمكة فتى أنْعَمُ عند أبويه منه ،ثم ترك ذلك كله حُبّا لله ورسوله ) .


أول سفير


اختار الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير ليكون سفيره الى المدينة ، يفقه الأنصار ويعلمهم دينهم ، ويدعو الجميع الى الإسلام ،ويهيأ المدينة ليوم الهجرة العظيم ، مع أنه كان هناك من يكبره سنا وأقرب للرسول منه، وحمل مصعب -رضي الله عنه- الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من عقل راجح وخلق كريم ، فنجح بمهمته ودخل أهل المدينة بالإسلام ، واستجابوا لله ولرسوله ، وعاد الىالرسول -صلى الله عليه وسلم- في موسم الحج التالي لبيعة العقبة الأولى على رأس وفدعدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة ، بايعوا الرسول الكريم ببيعة العقبة الثانية .


إسلام سادة المدينة


فقد أقام مصعب بن عمير في المدينة في منزل ( أسعد بن زرارة ) ونهضا معا يغشيان القبائل والمجالس ، تاليا على الناس ما معه من كتاب الله، وتعرض لبعض المواقف التي كان من الممكن أن تودي به لولا فطنة عقله وعظمة روحه ،فقد فاجأه يوما ( أُسَيْد بن حضير ) سيد بني عبد الأشهل بالمدينة شاهِراً حربته ،يتوهج غضبا على الذي جاء يفتن قومه عن دينهم ، وقال ( أُسَيْد ) لمصعب وأسعد بن زرارة ما جاء بكما إلى حَيِّنَا تُسَفِّهان ضعفائنا ؟اعتزلانا إذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة ) .
وبمنتهى الهـدوء تحرك لسان مصعب الخيـر بالحديث الطيب فقال أولا تجلس فتستمـع ؟فإن رضيت أمْرنا قَبِلته ، وإن كرهته كَفَفْناعنك ما تكره ) وكان أُسَيْد رجلا أريبا عاقلا ، هنالك أجاب أسَيْد أنصَفْت ) وألقى حربته الى الأرض وجلس يصغي ،ولم يكد مصعب يقرأ القرآن ويفسر الدعوة حتى أخذت أسارير ( أُسَيْـد ) تشرق ، ولم يكد ينتهي مصعـب حتى هتف ( أسَيْـد ) ما أحسن هذا القول وأصدقـه ، كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين ؟) وأجابوه بتهليلـة رجت الأرض رجّـاً ثم قال له مصعب يطهر ثوبه وبدنه ، ويشهد أن لا إله إلا الله ) فأسلم أُسَيْد وسرى الخبر كالضوء ، وجاء ( سعد بن معاذ ) فأصغىلمصعب واقتنع وأسلم ، ثم تلاه ( سعد بن عبادة ) وأسلم ، وأقبل أهل المدينة يتساءلون : إذا أسلم ساداتهم جميعا ففيم التخلَّف ؟هيا الى مصعب فلنؤمن معه فإن الحق يخرج من بين ثناياه .


غزوة أحد


وفي غزوة أحد يُحتدم القتال ، ويخالف الرماة أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويغادرون مواقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين ، لكن عملهم هذا حول النصر الى هزيمة ، ويفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل ، ومزقت الفوضى والذعر صفوف المسلمين ، فركَّز المشركون على رسولالله - صلى الله عليه وسلم- يريدون أن ينالوا منه ، وأدرك مصعب بن عمير ذلك ، فحمل اللواء عاليا ، وكبَّر ومضى يصول ويجول ، وكل همِّه أن يشغل المشركين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم .


الشهادة


حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد ، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب ، فأقبل ابن قميئة وهو فارس ، فضربه على يده اليمنى فقطعها ومصعب يقولوما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) وأخذ اللواءبيده اليسرى وحَنَا عليه ، فضرب يده اليسرى فقطعها ، فَحَنَا على اللواء وضَمَّه بعَضُدَيْه الى صدره وهو يقول وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ثم حمَلَ عليه الثالثة بالرُّمح فأَنْفَذه وانْدَقَّ الرُّمح ،ووقع مصعب وسقط اللواءواستشهد مصعب الخير .


وداع الشهيد


وبعد انتهاء المعركة جاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهدائهايقول خبّاب بن الأرَتّ هاجرنامع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-في سبيل الله ، نبتغي وَجْه الله ، فوجب أجْرَناعلى الله ، فمنا من مضى ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا ، منهم مصعب بن عمير قُتِلَ يوم أُحُد ، فلم يُوجد له شيء يكفن فيه إلا نَمِرَة ، فكنا إذا وضعناها على رأسه تَعَرَّت رجلاه ، وإذا وضعناها على رِجْلَيْه برزت رأسه ، فقال لنا رسول الله - صلىالله عليه وسلم- اجْعَلوها مما يلي رَأْسَه ، واجعلوا على رجليه من نبات الإذْخِر )
وقد مثّل المشركون بجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام وأوجع فؤاده ، وقال وهو يقف عنده من المؤمنين رجالصَدَقوا ما عاهدوا الله عليه ) ثم ألقى بأسـى نظرة علىبردته التي كُفِّن فيها وقال لقد رأيت بمكـة وما بها أرق حُلَّة ولا أحسن لِمَّةمنك ، ثم هأنتـذا شَعِث الرأس في بُرْدَة ) وهتف الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة ) ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال أ
مصعب بن عمير
غُرّة فتيان قريش وأوفاهم بهاءً وجمالا وشباباً ، كان مصعب بن عمير أعطر أهل مكة لم يظفر بالتدليل مثله أي فتى من قريش ، فكان المدَلّل المُنَعّم أو كما يصفه المسلمين مصعب الخير ، والى جانب أناقة مظهره كان زينةالمجالس والندوات على الرغم من
حداثة سنه ، سمع بالنبي الجديد ومن تبعه من المسلمين ، وعَلِم باجتماعهم في دار الأرقم فلم يتردد وسارع ليسمع الآيات تتلىوالرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالمسلمين فكان له مع الإسلام موعدا ، فبسط يده مبايعا ، ولامست اليد اليمنى لرسول الله صدره المتوهّج فنزلت السكينة عليه وبداوكأنه يملك من الحكمة مايفوق عمره .


أمه


كانت أم مصعب ( خُنَاس بنت مالك ) تتمتع بقوة فذة فيشخصيتها وكانت تُهاب الى حد الرهبة ، وحين أسلم مصعب خاف أمه وقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمراً ، ولكن أبصره ( عثمان بن طلحة ) وهو يدخل الى دار الأرقم ثم مرة ثانية وهو يصلي صلاة محمد ، فأسرع عثمان الى أم مصعب ينقل لها النبأ الذي أفقدها صوابها ، ووقف مصعب أمام أمه وعشيرته وأشراف مكة المجتمعين يتلو عليهم القرآن الذي يطهر القلوب ، فهمَّت أمه أن تُسْكِتُه بلطمة ولكنها لم تفعل ، وإنماحبسته في أحد أركان دارها وأحكمت عليه الغلق ، حتى عَلِم أن هناك من المسلمين من يخرج الى الحبشة ، فاحتال على أمه ومضى الى الحبشةوعادالى مكة ثم هاجر الهجرة الثانية الى الحبشةولقد منعته أمه حين يئست من رِدَّته كل ما كانت تفيض عليه من النعم وحاولت حبسه مرة ثانية بعدرجوعه من الحبشة ، فآلى على نفسه لئن فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه ، وإنهالتعلم صدق عزمه فودعته باكية مصرّة على الكفر ، وودعها باكيا مصرّا على الإيمان ،فقالت له اذهب لشأنك ، لم أعد لك أما ) فاقترب منهاوقال يا أمَّه ، إني لكِ ناصح وعليك شفوق ، فاشهدي أن لا إله إلا الله وأن محمداعبده ورسوله ) أجابته غاضبة قسماً بالثّواقب لا أدخل في دينك فَيُزْرى برأيي ويضعف عقلي ) .


تَرْك نعيم الدنيا


وخرج مصعب من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثراالفاقة ، وأصبح الفتى المُعَطّر المتأنق لا يُرى إلا مرتديا أخشن الثياب ، يأكل يوما ويجوع أيام ، وقد بصره بعض الصحابة يرتدي ***ابا مرقعا باليا ، فحنوا رءوسهم وذرفت عيونهم دمعا شجيا ، ورآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتألقت على شفتيه ابتسامة جليلة وقال لقد رأيت مُصعبا هذا وما بمكة فتى أنْعَمُ عند أبويه منه ،ثم ترك ذلك كله حُبّا لله ورسوله ) .


أول سفير


اختار الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير ليكون سفيره الى المدينة ، يفقه الأنصار ويعلمهم دينهم ، ويدعو الجميع الى الإسلام ،ويهيأ المدينة ليوم الهجرة العظيم ، مع أنه كان هناك من يكبره سنا وأقرب للرسول منه، وحمل مصعب -رضي الله عنه- الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من عقل راجح وخلق كريم ، فنجح بمهمته ودخل أهل المدينة بالإسلام ، واستجابوا لله ولرسوله ، وعاد الىالرسول -صلى الله عليه وسلم- في موسم الحج التالي لبيعة العقبة الأولى على رأس وفدعدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة ، بايعوا الرسول الكريم ببيعة العقبة الثانية .


إسلام سادة المدينة


فقد أقام مصعب بن عمير في المدينة في منزل ( أسعد بن زرارة ) ونهضا معا يغشيان القبائل والمجالس ، تاليا على الناس ما معه من كتاب الله، وتعرض لبعض المواقف التي كان من الممكن أن تودي به لولا فطنة عقله وعظمة روحه ،فقد فاجأه يوما ( أُسَيْد بن حضير ) سيد بني عبد الأشهل بالمدينة شاهِراً حربته ،يتوهج غضبا على الذي جاء يفتن قومه عن دينهم ، وقال ( أُسَيْد ) لمصعب وأسعد بن زرارة ما جاء بكما إلى حَيِّنَا تُسَفِّهان ضعفائنا ؟اعتزلانا إذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة ) .
وبمنتهى الهـدوء تحرك لسان مصعب الخيـر بالحديث الطيب فقال أولا تجلس فتستمـع ؟فإن رضيت أمْرنا قَبِلته ، وإن كرهته كَفَفْناعنك ما تكره ) وكان أُسَيْد رجلا أريبا عاقلا ، هنالك أجاب أسَيْد أنصَفْت ) وألقى حربته الى الأرض وجلس يصغي ،ولم يكد مصعب يقرأ القرآن ويفسر الدعوة حتى أخذت أسارير ( أُسَيْـد ) تشرق ، ولم يكد ينتهي مصعـب حتى هتف ( أسَيْـد ) ما أحسن هذا القول وأصدقـه ، كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين ؟) وأجابوه بتهليلـة رجت الأرض رجّـاً ثم قال له مصعب يطهر ثوبه وبدنه ، ويشهد أن لا إله إلا الله ) فأسلم أُسَيْد وسرى الخبر كالضوء ، وجاء ( سعد بن معاذ ) فأصغىلمصعب واقتنع وأسلم ، ثم تلاه ( سعد بن عبادة ) وأسلم ، وأقبل أهل المدينة يتساءلون : إذا أسلم ساداتهم جميعا ففيم التخلَّف ؟هيا الى مصعب فلنؤمن معه فإن الحق يخرج من بين ثناياه .


غزوة أحد


وفي غزوة أحد يُحتدم القتال ، ويخالف الرماة أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويغادرون مواقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين ، لكن عملهم هذا حول النصر الى هزيمة ، ويفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل ، ومزقت الفوضى والذعر صفوف المسلمين ، فركَّز المشركون على رسولالله - صلى الله عليه وسلم- يريدون أن ينالوا منه ، وأدرك مصعب بن عمير ذلك ، فحمل اللواء عاليا ، وكبَّر ومضى يصول ويجول ، وكل همِّه أن يشغل المشركين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم .


الشهادة


حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد ، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب ، فأقبل ابن قميئة وهو فارس ، فضربه على يده اليمنى فقطعها ومصعب يقولوما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) وأخذ اللواءبيده اليسرى وحَنَا عليه ، فضرب يده اليسرى فقطعها ، فَحَنَا على اللواء وضَمَّه بعَضُدَيْه الى صدره وهو يقول وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ثم حمَلَ عليه الثالثة بالرُّمح فأَنْفَذه وانْدَقَّ الرُّمح ،ووقع مصعب وسقط اللواءواستشهد مصعب الخير .


وداع الشهيد


وبعد انتهاء المعركة جاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهدائهايقول خبّاب بن الأرَتّ هاجرنامع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-في سبيل الله ، نبتغي وَجْه الله ، فوجب أجْرَناعلى الله ، فمنا من مضى ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا ، منهم مصعب بن عمير قُتِلَ يوم أُحُد ، فلم يُوجد له شيء يكفن فيه إلا نَمِرَة ، فكنا إذا وضعناها على رأسه تَعَرَّت رجلاه ، وإذا وضعناها على رِجْلَيْه برزت رأسه ، فقال لنا رسول الله - صلىالله عليه وسلم- اجْعَلوها مما يلي رَأْسَه ، واجعلوا على رجليه من نبات الإذْخِر )
وقد مثّل المشركون بجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام وأوجع فؤاده ، وقال وهو يقف عنده من المؤمنين رجالصَدَقوا ما عاهدوا الله عليه ) ثم ألقى بأسـى نظرة علىبردته التي كُفِّن فيها وقال لقد رأيت بمكـة وما بها أرق حُلَّة ولا أحسن لِمَّةمنك ، ثم هأنتـذا شَعِث الرأس في بُرْدَة ) وهتف الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة ) ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال أيها الناس زوروهم ،وأتوهم وسلِّموا عليهم ، فوالذي نفسي بيده لا يُسلم عليهم مُسَلِّم الى يوم القيامة إلاردوا عليه السلام 0

هكذا الأبطال
يارب فابعث لنا من مثلهم نفرا
يشيدون لنا مجدا أضعناه اللهم إجمعنا بهم في الفردوس الأعلى منقول بتصرفيها الناس زوروهم ،وأتوهم وسلِّموا عليهم ، فوالذي نفسي بيده لا يُسلم عليهم مُسَلِّم الى يوم القيامة إلاردوا عليه السلام 0

هكذا الأبطال
يارب فابعث لنا من مثلهم نفرا
يشيدون لنا مجدا أضعناه اللهم إجمعنا بهم في الفردوس الأعلى.

منقول بتصرف.

lwuf fk uldv J vqd hggi uki J>










عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 11 / 2009, 41 : 09 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
مصعب بن عمير
أول سفراء الاسلام


هذا رجل من أصحاب محمد ما أجمل أن نبدأ به الحديث.
غرّة فتيان قريش، وأوفاهم جمالا، وشبابا..
يصف المؤرخون والرواة شبابه فيقولون:" كان أعطر أهل مكة"..
ولد في النعمة، وغذيّ بها، وشبّ تحت خمائلها.
ولعله لم يكن بين فتيان مكة من ظفر بتدليل أبويه بمثل ما ظفر به "مصعب بن عمير"..
ذلك الفتر الريّان، المدلل المنعّم، حديث حسان مكة، ولؤلؤة ندواتها ومجالسها، أيمكن أن يتحوّل الى أسطورة من أساطير الايمان والفداء..؟
بالله ما أروعه من نبأ.. نبأ "مصعب بن عمير"، أو "مصعب الخير" كما كان لقبه بين المسلمين.
انه واحد من أولئك الذين صاغهم الاسلام وربّاهم "محمد" عليه الصلاة والسلام..
ولكن أي واحد كان..؟
ان قصة حياته لشرف لبني الانسان جميعا..
لقد سمع الفتى ذات يوم، ما بدأ أهل مكة يسمعونه من محمد الأمين صلى الله عليه وسلم..
"محمد" الذي يقول أن الله أرسله بشيرا ونذيرا. وداعيا الى عبادة الله الواحد الأحد.

وحين كانت مكة تمسي وتصبح ولا همّ لها، ولا حديث يشغلها الا الرسول عليه الصلاة والسلام ودينه، كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعا لهذا الحديث.
ذلك أنه كان على الرغم من حداثة سنه، زينة المجالس والندوات، تحرص كل ندوة أن يكون مصعب بين شهودها، ذلك أن أناقة مظهره ورجاحة عقله كانتا من خصال "ابن عمير التي تفتح له القلوب والأبواب..

ولقد سمع فيما سمع أن الرسول ومن آمن معه، يجتمعون بعيدا عن فضول قريش وأذاها.. هناك على الصفا في درا "الأرقم بن أبي الأرقم" فلم يطل به التردد، ولا التلبث والانتظار، بل صحب نفسه ذات مساء الى دار الأرقم تسبقه أشواقه ورؤاه...
هناك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلتقي بأصحابه فيتلو عليهم القرآن، ويصلي معهم لله العليّ القدير.

ولم يكد مصعب يأخذ مكانه، وتنساب الآيات من قلب الرسول متألفة على شفتيه، ثم آخذة طريقها الى الأسماع والأفئدة، حتى كان فؤاد ابن عمير في تلك الأمسية هو الفؤاد الموعود..!
ولقد كادت الغبطة تخلعه من مكانه، وكأنه من الفرحة الغامرة يطير.
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بسط يمينه الحانية حتى لامست الصدر المتوهج، والفؤاد المتوثب، فكانت السكينة العميقة عمق المحيط.. وفي لمح البصر كان الفتى الذي آمن وأسلم يبدو ومعه من الحكمة ما بفوق ضعف سنّه وعمره، ومعه من التصميم ما يغيّر سير الزمان..!!!

**

كانت أم مصعب "خنّاس بنت مالك" تتمتع بقوة فذة في شخصيتها، وكانت تهاب الى حد الرهبة..
ولم يكن مصعب حين أسلم ليحاذر أو يخاف على ظهر الأرض قوة سوى امه.
فلو أن مكة بل أصنامها وأشرافها وصحرائها، استحالت هولا يقارعه ويصارعه، لاستخف به مصعب الى حين..
أما خصومة أمه، فهذا هو الهول الذي لا يطاق..!
ولقد فكر سريعا، وقرر أن يكتم اسلامه حتى يقضي الله أمرا.
وظل يتردد على دار الأرقم، ويجلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قرير العين بايمانه، وبتفاديه غضب أمه التي لا تعلم خبر اسلامه خبرا..

ولكن مكة في تلك الأيام بالذات، لا يخفى فيها سر، فعيون قريش وآذانها على كل طريق، ووراء كل بصمة قدم فوق رمالها الناعمة اللاهبة، الواشية..
ولقد أبصر به "عثمان بن طلحة" وهو يدخل خفية الى دار الأرقم.. ثم رآه مرة أخرى وهو سصلي كصلاة محمد صلى الله عليه وسلم، فسابق ريح الصحراء وزوابعها، شاخصا الى أم مصعب، حيث ألقى عليها النبأ الذي طار بصوابها...

ووقف مصعب أمام أمه، وعشيرته، وأشراف مكة مجتمعين حوله يتلو عليهم في يقين الحق وثباته، القرآن الذي يغسل به الرسول قلوبهم، ويملؤها به حكمة وشرفا، وعدلا وتقى.
وهمّت أمه أن تسكته بلطمة قاسية، ولكن اليد التي امتدت كالسهم، ما لبثت أم استرخت وتنحّت أمام النور الذي زاد وسامة وجهه وبهاءه جلالا يفرض الاحترام، وهدوءا يفرض الاقناع..
ولكن، اذا كانت أمه تحت ضغط أمومتها ستعفيه من الضرب والأذى، فان في مقدرتها أ، تثأر للآلهة التي هجرها بأسلوب آخر..
وهكذا مضت به الى ركن قصي من أركان دارها، وحبسته فيه، وأحكمت عليه اغلاقه، وظل رهين محبسه ذاك، حتى خرج بعض المؤمنين مهاجرين الى أرض الحبشة، فاحتال لنفسه حين سمع النبأ، وغافل أمه وحراسه، ومضى الى الحبشة مهاجرا أوّابا..

ولسوف يمكث بالحبشة مع اخوانه المهاجرين، ثم يعود معهم الى مكة، ثم يهاجر الى الحبشة للمرة الثانية مع الأصحاب الذين يأمرهم الرسول بالهجرة فيطيعون.
ولكن سواء كان مصعب بالحبشة أم في مكة، فان تجربة ايمانه تمارس تفوّقها في كل مكان وزمان، ولقد فرغ من اعداة صياغة حياته على النسق الجديد الذي أعطاهم محمد نموذجه المختار، واطمأن مصعب الى أن حياته قد صارت جديرة بأن تقدّم قربانا لبارئها الأعلى، وخالقها العظيم..

خرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله، فما ان بصروا به حتى حنوا رؤوسهم وغضوا أبصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيّا..
ذلك أنهم رأوه.. يرتدي ***ابا مرقعا باليا، وعاودتهم صورته الأولى قبل اسلامه، حين كانت ثيابه كزهور الحديقة النضرة، وألقا وعطرا..
وتملى رسول الله مشهده بنظرات حكيمة، شاكرة محبة، وتألقت على شفتيه ابتسامته الجليلة، وقال:
" لقد رأيت مصعبا هذا، وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه، ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله".!!

لقد منعته أمه حين يئست من ردّته كل ما كانت تفيض عليه من نعمة.. وأبت أن يأكل طعامها انسان هجر الآلهة وحاقت به لعنتها، حتى ولو يكون هذا الانسان ابنها..!!
ولقد كان آخر عهدها به حين حاولت حبسه مرّة أخرى بعد رجوعه من الحبشة. فآلى على نفسه لئن هي فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه..
وانها لتعلم صدق عزمه اذا همّ وعزم، فودعته باكية، وودعها باكيا..
وكشفت لحظة الوداع عن اصرار عجيب على الكفر من جانب الأم واصرار أكبر على الايمان من جانب الابن.. فحين قالت له وهي تخرجهمن بيتها: اذهب لشأنك، لم أعد لك أمّا. اقترب منها وقال:"يا أمّه اني لك ناصح، وعليك شفوق، فاشهدي بأنه لا اله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله"...
أجابته غاضبة مهتاجة:" قسما بالثواقب، لا أدخل في دينك، فيزرى برأيي، ويضعف غقلي"..!!
وخرج مصعب من العنمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثرا الشظف والفاقة.. وأصبح الفتى المتأنق المعطّر، لا يرى الا مرتديا أخشن الثياب، يأكل يوما، ويجوع أياماو ولكن روحه المتأنقة بسمو العقيدة، والمتألقة بنور الله، كانت قد جعلت منه انسانا آخر يملأ الأعين جلال والأنفس روعة...
**

وآنئذ، اختاره الرسول لأعظم مهمة في حينها: أن يكون سفيره الى المدينة، يفقّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا الرسول عند العقبة، ويدخل غيرهم في دين الله، ويعدّ المدينة ليوم الهجرة العظيم..
كان في أصحاب رسول الله يومئذ من هم أكبر منه سنّا وأكثر جاها، وأقرب من الرسول قرابة.. ولكن الرسول اختار مصعب الخير، وهو يعلم أنه يكل اليه بأخطر قضايا الساعة، ويلقي بين يديه مصير الاسلام في المدينة التي ستكون دار الهجرة، ومنطلق الدعوة والدعاة، والمبشرين والغزاة، بعد حين من الزمان قريب..
وحمل مصعب الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من رجاحة العقل وكريم الخلق، ولقد غزا أفئدة المدينة وأهلها بزهده وترفعه واخلاصه، فدخلوا في دين الله أفواجا..

لقد جاءها يوم بعثه الرسول اليها وليس فيها سوى اثني عشر مسلما هم الذين بايعوا النبي من قبل بيعة العقبة، ولكنه ام يكد يتم بينهم بضعة أشهر حتى استجابوا لله وللرسول..!!
وفي موسم الحج التالي لبيعة العقبة، كان مسلمو المدينة يرسلون الى مكة للقاء الرسول وفدا يمثلهم وينوب عنهم.. وكان عدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة.. جاءوا تحت قيادة معلمهم ومبعوث نبيهم اليهم "مصعب ابن عمير".
لقد أثبت "مصعب" بكياسته وحسن بلائه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف كيف يختار..
فلقد فهم مصعب رسالته تماما ووقف عند حدودها.ز عرف أنه داعية الى الله تعالى، ومبشر بدينه الذي يدعوا الناس الى الهدى، والى صراط مستقيم. وأنه كرسوله الذي آمن به، ليس عليه الا البلاغ..

هناك نهض في ضيافة "أسعد بم زرارة" يفشيان معا القبائل والبويت والمجالس، تاليا على الناس ما كان معه من كتاب ربه، هاتفا بينهم في رفق عظيم بكلمة الله (انما الله اله واحد)..
ولقد تعرّض لبعض المواقف التي كان يمكن أن تودي به وبمن معه، لولا فطنة عقله، وعظمة روحه..

ذات يوم فاجأه وهو يعظ الانس "أسيد بن خضير" سيد بني عبد الأشهل بالمدينة، فاجأه شاهرا حربتهو يتوهج غضبا وحنقا على هذا الذي جاء يفتن قومه عن دينهم.. ويدعوهم لهجر آلهتهم، ويحدثهم عن اله واحد لم يعرفوه من قبل، ولم يألفوه من قبل..!
ان آلهتهم معهم رابضة في مجاثمهاو اذا حتاجها أحد عرف مكانها وولى وجهه ساعيا اليها، فتكشف ضرّه وتلبي دعاءه... هكذا يتصورون ويتوهمون..

أما اله محمد الذي يدعوهم اليه باسمه هذا السفير الوافد اليهم، فما أحد يعرف مكانه، ولا أحد يستطيع أن يراه..!!
وما ان رأى المسلمون الذين كانوا يجالسون مصعبا مقدم أسيد ابن حضير متوشحا غضبه المتلظي، وثورته المتحفزة، حتى وجلوا.. ولكن مصعب الخير ظل ثابتا وديعا، متهللا..
وقف اسيد أمامه مهتاجا، وقال يخاطبه هو وأسعد بن زرارة:
"ما جاء بكما الى حيّنا، تسهفان ضعفاءنا..؟ اعتزلانا، اذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة"..!!
وفي مثل هدوء البحر وقوته..
وفي مثل تهلل ضوء الفجر ووداعته.. انفرجت أسارير مصعب الخير وتحرّك بالحديث الطيب لسانه فقال:
"أولا تجلس فتستمع..؟! فان رضيت أمرنا قبلته.. وان كرهته كففنا عنك ما تكره".
الله أكبر. ما أروعها من بداية سيسعد بها الختام..!!

كان أسيد رجلا أريبا عاقلا.. وها هو ذا يرى مصعبا يحتكم معه الى ضميره، فيدعوه أن يسمع لا غير.. فان اقتنع، تركه لاقتناعهو وان لم يقتنع ترك مصعب حيّهم وعشيرتهم، وتحول الى حي آخر وعشيرة أخرى غير ضارّ ولا مضارّ..
هنالك أجابه أسيد قائلا: أنصفت.. وألقى حربته الى الأرض وجلس يصغي..
ولم يكد مصعب يقرأ القرآن، ويفسر الدعوة التي جاء بها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، حتى أخذت أسارير أسيد تبرق وتشرق.. وتتغير مع مواقع الكلم، وتكتسي بجماله..!!
ولم يكد مصعب يفرغ من حديثه حتى هتف به أسيد بن حضير وبمن معه قائلا:
"ما أحسن هذا القول وأصدقه.. كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين"..؟؟
وأجابوه بتهليلة رجّت الأرض رجّا، ثم قال له مصعب:
"يطهر ثوبه وبدنه، ويشهد أن لا اله الا الله".
فعاب أسيد عنهم غير قليل ثم عاد يقطر الماء الطهور من شعر رأسه، ووقف يعلن أن لا اله الا الله، وأن محمدا رسول الله..
وسرى الخبر كالضوء.. وجاء سعد بن معاذ فأصغى لمصعب واقتنع، وأسلم ثم تلاه سعد بن عبادة، وتمت باسلامهم النعمة، وأقبل أهل المدينة بعضهم على بعض يتساءلون: اذا كان أسيد بن حضير، وسعد ابن معاذ، وسعد بن عبادة قد أسلموا، ففيم تخلفنا..؟ هيا الى مصعب، فلنؤمن معه، فانهم يتحدثون أن الحق يخرج من بين ثناياه..!!

**

لقد نجح أول سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم نجاحا منقطع النظير.. نجاه\حا هو له أهل، وبه جدير..
وتمضي الأيام والأعوام، ويهاجر الرسول وصحبه الى المدينة، وتتلمظ قريش بأحقادها.. وتعدّ عدّة باطلها، لتواصل مطاردتها الظالمة لعباد الله الصالحين.. وتقوم غزوة بدر، قيتلقون فيها درسا يفقدهم بقية صوابهم ويسعون الى الثأر،و تجيء غزوة أحد.. ويعبئ المسلمون أنفسهم، ويقف الرسول صلى الله عليه وسلم وسط صفوفهم يتفرّس الوجوه المؤمنة ليختار من بينها من يحمل الراية.. ويدعو مصعب الخير، فيتقدم ويحمل اللواء..
وتشب المعركة الرهيبة، ويحتدم القتال، ويخالف الرماة أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، ويغادرون موقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين، لكن عملهم هذا، سرعان ما يحوّل نصر المسلمين الى هزيمة.. ويفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل، وتعمل فيهم على حين غرّة، السيوف الظامئة المجنونة..
حين رأوا الفوضى والذعر في صفوف المسلمين، ركزا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لينالوه..
وأدرك مصعب بن عمير الخطر الغادر، فرفع اللواء عاليا، وأطلق تكبيرة كالزئير، ومضى يجول ويتواثب.. وكل همه أن يلفت نظر الأعداء اليه ويشغلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، وجرّد من ذاته جيشا بأسره.. أجل، ذهب مصعب يقاتل وحده كأنه جيش لجب غزير..
يد تحمل الراية في تقديس..
ويد تضرب بالسيف في عنفزان..
ولكن الأعداء يتكاثرون عليه، يريدون أن يعبروا فوق جثته الى حيث يلقون الرسول..

لندع شاهد عيان يصف لنا مشهد الخاتم في حياة مصعب العظيم..!!
يقول ابن سعد: أخبرنا ابراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري، عن أبيه قال:
[حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل ابن قميئة وهو فارس، فضربه على يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..
وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه، فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه بعضديه الى صدره وهو يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..
ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه وأندق الرمح، ووقع مصعب، وسقط اللواء].
وقع مصعب.. وسقط اللواء..!!
وقع حلية الشهادة، وكوكب الشهداء..!!
وقع بعد أن خاض في استبسال عظيم معركة الفداء والايمان..
كان يظن أنه اذا سقط، فسيصبح طريق القتلة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خاليا من المدافعين والحماة..
ولكنه كان يعزي نفسه في رسول الله عليه الصلاة والسلام من فرط حبه له وخوفه عليه حين مضى يقول مع كل ضربة سيف تقتلع منه ذراعا:
(وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل)
هذه الآية التي سينزل الوحي فيما بعد يرددها، ويكملها، ويجعلها، قرآنا يتلى..

**

وبعد انتهاء المعركة المريرة، وجد جثمان الشهيد الرشيد راقدا، وقد أخفى وجهه في تراب الأرض المضمخ بدمائه الزكية..
لكأنما خاف أن يبصر وهو جثة هامدة رسول الله يصيبه السوء، فأخفى وجهه حتى لا يرى هذا الذي يحاذره ويخشاه..!!
أو لكأنه خجلان اذ سقط شهيدا قبلأن يطمئن على نجاة رسول الله، وقبل أن يؤدي الى النهاية واجب حمايته والدفاع عنه..!!
لك الله يا مصعب.. يا من ذكرك عطر الحياة..!!

**

وجاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهداءها..
وعند جثمان مصعب، سالت دموع وفيّة غزيرة..
يقوا خبّاب بن الأرت:
[هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل اله، نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله.. فمنا من مضى، ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد.. فلم يوجد له شيء يكفن فيه الا نمرة.. فكنا اذا وضعناها على رأسه تعرّت رجلاه، واذا وضعناها على رجليه برزت رأسه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اجعلوها مما يلي رأسه، واجعلوا على رجليه من نبات الاذخر"..]..
وعلى الرغم من الألم الحزين العميق الذي سببه رزء الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه حمزة، وتمثيل المشركين يجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام، وأوجع فؤاده..
وعلى الرغم م امتاتء أرض المعركة بجثث أصحابه وأصدقائه الذين كان كل واحد منهم يمثل لديه عالما من الصدق والطهر والنور..
على الرغم من كل هذا، فقد وقف على جثمان أول سفرائه، يودعه وينعاه..
أجل.. وقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال وعيناه تلفانه بضيائهما وحنانهما ووفائهما:
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)
ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي مفن بها وقاللقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمّة منك. "ثم هأنتذا شعث الرأس في بردة"..؟!
وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال:
"ان رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".
ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال:
"أيها الناس زوروهم،وأتوهم، وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده، لا يسلم عليهم مسلم الى يوم القيامة، الا ردوا عليه السلام"..

**

السلام عليك يا مصعب..
السلام عليكم يا معشر الشهداء..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 11 / 2009, 42 : 09 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



مصعب بن عمير رضي الله عنه.



الشيخ محمود المصري ـ حفظه الله ـ.


للتحميل أو للاستماع اضغط هنا






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة












عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 11 / 2009, 42 : 09 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
سفير الإسلام مصعب بن عمير رضي الله عنه
2/3/1427هـ
أحمد بن حسين الفقيهي

الخطبة الأولى :

عباد الله : كلما تقدم الزمان احتاج الناس إلى نماذج بشرية مشرقة تحيي فيهم الأمل ، وتبعث فيهم الفأل ، تستعيد الأجيال اللاحقة منها سر نهضتها وتميزها لتستنير بها في سيرها إلى المولى سبحانه ، ولقد كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خير هذه الأمة ، أبرها قلوباً ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً ، فهيا بنا نستلهم بعضا من العبر والدروس عن بعض أولئك القوم.
عباد الله : لما انقضت غزوة احد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الشهداء يتفقدهم ، يعرج على الأجساد الطاهرة ، وعلى القلوب الوفية ، يقلب النظر في ثلة قدموا أرواحهم فداء لنصرة الدين ، وبذلوا أنفسهم ثمناً لجنة أعدت للمتقين ، مر بهم صلى الله عليه وسلم واحداً واحداً ، فلما حاذى واحداً منهم وقف عنده ورفع يديه يدعو له ثم قرأ قوله تعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بلدوا تبديلا .
لقد كانت وقفة مؤثرة ودعوة معبرة ، أبى التاريخ إلا أن يسطرها ويحفظها للأجيال لتتخذها نبراساً في الحياة ، فيا ترى من هو ذلكم الشهيد الذي استوقف النبي صلى الله عليه وسلم واستعبره ؟ ولمن كانت تلك الدعوات ؟ ومن يا ترى ذلك الذي شرف بثناء الله عليه بكونه من الصادقين .
إنه عباد الله أبا عبد الله مصعب بن عمير رضي الله عنه.
أيها المسلمون: مصعب بن عمير تحدثنا عنه شوارع مكة وطرقاتها ، نواديها وعرصاتها ، يحدثنا عنه أريج المسك والأطياب ، وناعم المسكن والثياب ، ولذيذ المطعم والشراب ، بل تحدثنا عنه مكة بأسرها، بشبابها الذين كانوا يغبطونه على عيشه ، وبفتياتها اللاتي طالما تمنين مثله ، كل أولاء يحدثوننا عن مصعب بن عمير الذي ألقاهم وراءه ، وسار إلى الله تعالى يحدوه الشوق ويدفعه الأمل ليرقى في منازل الصادقين .
عباد الله : لقد كان مصعب بن عمير قبل إسلامه فتى مكة شبابا وجمالا ، كان أبواه يحبانه حبا عظيما ، ويغدقان عليه بما يشاء من أسباب الراحة والترف ، يكسى أحسن الثياب ، ويلبس أجمل اللباس شهد له بذلك أصدق الخلق صلى الله عليه وسلم حين قال :" ما رأيت بمكة أحسن لمة وأرق حلة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير " ومع ما كان فيه من النعيم لمن يمنعه ذلك عن البحث عن نور الحق ومصدر السعادة ، سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه يدعو إلى دين جديد يحرر العباد من عبادة العباد إلى عباده رب العباد فقدم إليه مستخفيا وهو في دار الأرقم بن أبي الأرقم فسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ما انشرح به صدره وارتاح له فؤاده فأعلنها بين يديه : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، ثم مضى رضي الله عنه حافظاً للعهد بأن يكتم إسلامه خوفاً على نبيه وسلامة لدينه وجسده أن ينال بالأذى كما نيل بذلك من سبقه .
لقد آثر رضي الله عنه الآخرة على الدنيا ، مع علمه بأنه سيسلب النعيم الذي هو فيه ، وسوف تتبدل حاله من العز إلى الذل ، ومن السعة في نظر الناس إلى الضيق ، ومن النعيم إلى الجحيم ، ومن الراحة إلى التعب، ولقد صدق حدسه وظنه فبرغم حرصه على كتمان إسلامه إلا أن الواشين من المشركين أبوا إلا الوشاية به عند أمه وقومه نكاية به ، وصداً عن سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم : " ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونوا سواء ".
أيها المسلمون: حين علمت أمه بإسلامه حلفت ألا تأكل أو تشرب أو تستظل حتى يرجع عن دينه ويترك محمدا وصحبه ، فكانت تقف في الشموس حتى تسقط مغشيا عليها ولم يغير ذلك من حاله رضي الله عنه ، فأدركت أمه حينها أن سياسة السراء والاستعطاف لا تجدي ، فأمرت به فحبس في ركن قصي من أركان دارها وحرمته من كل النعيم الذي تغدقه عليه ، حتى تغير لونه ، وذهب لحمه ، وأنهك جسده ، وكان صلى الله عليه وسلم يمر عليه وهو بتلك الحال ينظر إليه فيبكي صلى الله عليه وسلم لما كان يعرف من حاله ونعمته.
عباد الله : مضى مصعب بن عمير يجر قدميه فوق الشوك يعالج طريق الجنة التي خفت بالمكاره ، حتى إذا سهل الله الفرج هاجر إلى الحبشة، فترك وطنه ، وودع حبيبه فاراً بدينه مع ثلة من المؤمنين الصادقين، وهناك في الحبشة يبلغهم أن قريشاً هادنت المسلمين فيعود مصعب مع من عاد ، فإذا قريش قد ازدادت شراسة عما كانت عليه من قبل ، ولا صحة لما بلغهم من أمر الهدنة ، فرجع مصعب فارا بدينه مع أهل الهجرة الثانية إلى الحبشة ، وتمضي الأيام ويعود مصعب إلى مكة ليشهد هذه المرة محنة الحصار في الشعب ، وفي الشعب صبر مصعب وصابر ، حتى أنهكه الجوع والعطش ، فخارت قواه وصار لا يقدر على المشي، والمسلمون يحملونه على أكتافهم ، يقول عنه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : كان مصعب أترف غلام بمكة بين أبويه فيما بيننا ، فلما أصابه ما أصابنا من شظف العيش لم يقو على ذلك ، فلقد رأيته وإن جلده ليتطاير عنه تطاير جلد الحية ولقد رأيته ينقطع به فما يستطيع أن يمشي فنعرض له القسي ثم نحمله على عواتقنا ..
عباد الله : سمعت طلائع الأنصار بالنبي صلى الله عليه وسلم فأبت إلا أن تسلم وتبايع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم معهم أول سفير في الإسلام ، ذلكم الرجل الذي صقلته الأحداث ، ولم تثنه الدنيا بزخرفها عن الثبات على المبدأ والتمسك بالعقيدة، حتى ولو اجتمعت الدنيا بأجمعها على حربه .
انطلق مصعب بن عمير إلى المدينة معلماً وداعية وإماما ، وما هي إلا أيام حتى تسلم المدينة كلها إلا من شاء الله على يد مصعب رضي الله عنه ، فما أهناه وأسعده ، الأنصار كلهم حسنة في ميزان حسناته رضي الله عنه .
أيها المسلمون : وحين أذن الله لنبيه بالقتال سمت همة ذلكم الشاب للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم والذود عنه ، ففي السنة الثالثة من الهجرة دفع النبي صلى الله عليه وسلم راية المسلمين في غزوة أحد إلى مصعب بن عمير رضي الله عنه ، فما اهتزت في يده رغم شدة القتال ، ثم لما شاع في الناس مقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانكشف منهم من انكشف، ثبت مصعب مع القلة المؤمنة التي أحاطت بالنبي صلى الله عليه وسلم ودفعت المشركين عنه، وأقبل رضي الله عنه يحمل الراية ويهتف مرددا قول الحق عز شأنه " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزئ الله الشاكرين " فتقدم إليه عدو الله ابن القمئة فشد عليه ، فضرب يده اليمنى فقطعها ، ثم أخذ رضي الله عنه اللواء بيده اليسرى حتى لا يقع فضرب ابن القمئة يده اليسرى فقطعها ، فانحنى على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره ، فحمل عليه عدو الله الثالثة فأهوى بالرمح على جسده الطاهر، فخر رضي الله عنه على الأرض صريعاً .
وهكذا عباد الله قضى مصعب بن عمير رضي الله عنه نحبه ، وهو ابن أربعين سنة ، مات ميتة الأبطال ، وهو عند الله تعالى من الشهداء الأبرار ، لقد باع الدنيا بالآخرة ، وقدم الرخيص فظفر بالغالي ، سقط جسده رضي الله عنه على الأرض وحلقت روحه إلى بارئها ، ليبعث يوم القيامة وجرحه يثعب دماً ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك .
فتى مات بين الضرب والطعن ميتة * تقوم مقام النصر إن فاته النصر
وما مات حتى مات مضرب سيفه * من الضرب واعتلت عليه القنا السمر
تردى ثياب الموت حمرا فما دجى * لها الليل إلا وهي من سندس خضر
ثوى طاهر الأردان لم تبق بقعة * غداة ثوى ألا اشتهـت أنها قبــر
عليك سلام الله وقفا فإننـــي * رأيت الكريم الحر ليس له عمــر
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بهدي يسد المرسلين ، أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربي كان غفورا رحيما .

الخطبة الثانية :

عباد الله : مضى مصعب بن عمير رضي الله عنه ، ومضى معه أخوانه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن ذكراه ومواقفه التي نستلهم منها العبر لم ترحل ، بل هي باقية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
لقد مضى مصعب ذلك الشاب المترف الذي كان يلبس أحسن الثياب ، وينتعل افضل النعال ، مضى من الدنيا ولا يملك شيئاً سوى ثوبه الذي عليه ، إن غطوا رأسه بدت رجلاه ، وإن غطوا رجليه بدا رأسه ، يقول خباب بن الأرت رضي الله عنه : هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نبتغي وجه الله ، فوقع أجرنا على الله ، فمنا من مضى لسبيله لم يأكل من أجره شيئاً منهم مصعب بن عمير رضي الله عنه قتل يوم أحد ولم يترك إلا نمرة كنا إذا غطينا رأسه بدت رجلاه ، وإذا غطينا رجليه بدا رأسه ، فقال صلى الله عليه وسلم : غطوا رأسه واجعلوا على رجليه من الأذخر .
أيها المسلمون: إن حياة مثل هذا الرجل وتضحياته من اجل الوصول إلى هدفه ، تعلمنا أن السائر في هذه الحياة وما يعتريها من عوارض وأحوال ، وكوارث ونكبات ، يجد الصبر ضرورة حياتية لكل عمل من أعمال الدنيا سلبا كان أو إيجابا ، فبالصبر على مواقع الكره ، تدرك الحظوظ ، وعند انسداد الفرج تبدو مطالع الفرج ، وبمفتاح عزيمة الصبر تعالج مغاليق الأمور ، فمن صبر نال المنى ، ومن شكر حصن النعمى ومن قل صبره عزب رأيه واشتد جزعه فصار صريع همومه وفريسة غمومه.
إني رأيت وفي الأيام تجربة * للصبر عاقبة محمودة الأثـــر
وقل من جد في أمر يحاوله * واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
عباد الله : إن أحق الناس بالصبر والاحتذاء بمصعب رضي الله عنه هم علماء الملة ، والدعاة إلى الشريعة ، وحماة الفضيلة ، لأن الطريق الذي سلكوه طريق صعب المشاق ، شديد المكاره، مملوء بالأشواك ، ومغروس بالأشلاء ، ولن يجدوا الراحة والهناء إلا بعد مفارقة الحياة عند عزيز مقتدر .
عباد الله : ما مضى شيء من سيرة مصعب بن عمير رضي الله عنه فهل لشبابنا أن يتخذوه قدوة لهم في مجال العبادة والدعوة والعمل الصالح ، هل لنا أن نحي في شبابنا تلك الروح والهمة حتى نعيد للأمة مثل أمجاد الصحابة رضوان الله عليهم .
عباد الليل إذا جن الظلام بهم * كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم * هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفرا * يشيدون لنا مجدا أضعناه.
ثم صلوا على البشير النذير ...












عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 11 / 2009, 43 : 09 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



مع مصعب بن عمير رضي الله عنه.




الشيخ عبد الحميد كشك ـ رحمه الله ـ.



للتحميل أو للاستماع اضغط هنا




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة










عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 11 / 2009, 50 : 09 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر


البيانات
التسجيل: 24 / 12 / 2007
العضوية: 9
المشاركات: 65,283 [+]
بمعدل : 10.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6736
نقاط التقييم: 164
محمد نصر has a spectacular aura aboutمحمد نصر has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
رضي الله عنه وارضاه

بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
قديم 11 / 11 / 2009, 20 : 11 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

جزاك الله خيرا أخي الكريم محمد نصر على مرورك الطيب.
وجمعني وإياك تحت ظله يوملا ظل إلا ظله وأسكننا الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين آمين.









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 10 / 2010, 13 : 07 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان


البيانات
التسجيل: 26 / 01 / 2008
العضوية: 38
العمر: 65
المشاركات: 189,837 [+]
بمعدل : 31.87 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 19221
نقاط التقييم: 791
شريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to behold
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 38
عدد المشاركات : 189,837
بمعدل : 31.87 يوميا
عدد المواضيع : 93464
عدد الردود : 96373
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
جزاك الله خيراً









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018