20 / 04 / 2008, 07 : 04 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مشرفة ملتقى مطبخ حواء |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
24 / 03 / 2008 |
العضوية: |
535 |
المشاركات: |
1,912 [+] |
بمعدل : |
0.33 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
388 |
نقاط التقييم: |
32 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الملتقى العام
إنه البيت العتيق الذي يجتمع فيه جميع المسلمين في شتى بقاع العالم فكل إنسان منا يشتاق إليه و إلى التعبد فيه فيعيش في لحظات إيمانية لا تنسى فكم منا غفل عنه ذنبه و بدأ يتذكرها هناك و ما اقترفت يداه من خطايا و ذنوب إنها اللحظة التي نشتاق إليها حين تدمع العين هناك و تبصر بنفسها و كم كانت غافلة النفس عن ذنوبها , تطوف حول البيت العتيق ولا تدعوا سوى يغفر الله لها و لجميع المسلمين فحينها تذكرت نفسي بأحزاني و بنعمة كنت محرومة منها و بدأت ادعوا ربي يرزقني هذه النعمة و كم كنت حزينة حقا, بعضنا ضعيف حين يحرم من نعمة و يغفل عن النعم الكثيرة التي رزقها الله لنا نعم ظاهرة و باطنه حينها النفس تفكر بشيء واحد ولا تفكر بتلك النعم , و إذا أنا أطوف في الكعبة رأيت منظرا هزني بقوة كبيرة , أم معاقة أعاقة كبيرة و هي عدم نمو الجسم و ابنتها مثلها معاقة ومثل إعاقتها و في أحضانها بكرسي متحرك يطوفون الكعبة و الابتسامة و السعادة كبيرة في وجوهم منشرحين و فرحين و يعبدون الله و يشكرونه و أنا حزينة و أتذمر و أحزن على أقل سبب كم أحتقرت نفسي و بدأت ألومها على جحودها كفاك يا نفسي ضجرا و حزنا بسبب نعمة واحده و جميع النعم لديك فما بالك اليأس و الإحباط أصابك الذي بدأ يضعف من عزيمتك فنظرت إلى تلك المعاقة كم قوية و متوكله على الله و راضية برزقه و قضاءه إنها نعمة الوجود التي تكتمل الحياة بها حين نصبر و نرضى بالقدر خيره و شره و إن الله مع الصابرين يجازيهم خير الجزاء و هي الجنة التي لا نصل إليها إلا بالصبر و مجاهدة أنفسنا عن المعاصي , فكم بلاء كان خير للإنسان و إن رأيناه شر لنا فالإنسان ضعيف يحتاج للقوة و العزيمة لمواجهة ما يصيبه في هذه الحياة , قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) فهذه الحياة لا نرى الكمال فيها و إن أردنها كاملة كطريق مستقيم لا عوج فيه ولا عثار فالجنة هي موعدنا التي فيها السعادة الخالدة التي لا تفنى , و جعلنا و إياكم ممن يتبع الحديث أحسنه و آخر دعونا الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين .
td vphf hgfdj hgpvhl
|
|
|