أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان 25 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري 25 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن د. عمر كمال السبت 25 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن إبراهيم المدني السبت 25 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالمحسن القاسم 24 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالرحمن السديس 24 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالباري الثبيتي 24 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 24 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة الجمعة للشيخ أحمد الحذيفي 24 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة الجمعة للشيخ فيصل غزاوي 24 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 99 المشاهدات 26223  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 01 / 11 / 2021, 47 : 07 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
بما أنني أتحدثُ عن أحكام الدماء الخارجة من رحم المرأة؛ وهو صلب وأساس هذا البحث .. وبما أن هذا أمر كتبه الله -خالق الأنثى ومبدعها ومنشأها ومكونها ومصورها كيف شاء سبحانه وتعالى شأنه- .. كتبه على بنات آدم.. فسأبدء الحديث عن الحدث؛ ثم مسألة النجاسة فيليها الطهارة!









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 02 / 11 / 2021, 41 : 12 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
" الــحَــدَ ث "
— —

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[الْآيَةَ:٣٠؛سُورَةُ: النمل: ٢٧ ]
الحَدَثُ


:" تعريف ا لــحَــدَ ث :
لغةً : ما تجدد وجوده فهو حادث.
اصطلاحاً : هو ما يوجب الغسل أو الوضوء وينافي الطهارة.

[ كشف القناع: (1 /92) ]

أحْدَثَ المرء : وقع منه ما ينقض طهارته.
الحَدَث : و عند الفقهاء : النَّجاسة الحُكْمية التي ترتفع بالوضوء أو الغُسْل أو التيمُّم.



الحدث نوعان :
أ. ) حقيقي ، و
ب.) حكمي .
أما الحقيقي فهو خروج النجس من الآدمي الحي كيفما كان من السبيلين(*)
أو غيرهما معتاداً أو غير معتاد قليلاً كان أو كثيراً [7تُحفة الفقهاء السمرقندي ؛ ص 23] .
أنواعه :
الحدث الأكبر
وهو ما يوجب الغسل .
وللحدث الأكبر عند النساء أسباب منها :
أ.) الحيض وقد كانت أم المؤمنين عائشة تنهى النساء أن يغسلن من الحيض حتى يَرَيْنَ القِـَصَّةَ البيضاء.
[ عبدالرزاق: ( 1 /302 ) ، المغني لابن قدامه : ( 1 /349 و 364 ) ] [ يراجع -أيضاً -ما قاله ابن نجم في البحرالرائق.]
ب.) النفاس:
النفاس والحيض صنوان ؛ أحكامهما واحدة فإذا كان الحيض حدث أكبر فــ النفاس كذلك .
[ موسوعة عائشة ص: (272) ].
الجنابة
لا يكون الإنسان جنباً عند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلا بالأسباب التالية :
أ.) خروج المني ،
ب.) الإيلاج . [موسوعة عائشة ص ؛ ( 238 ) ] .

قَالَ الشَّافِعِيُّ :" إنَّ الْغُسْلَ وَالْوُضُوءَ مِنْ الْحَدَثِ وَالْجَنَابَةِ لَيْسَ لِأَنَّ الْمُسْلِمَ نَجَسٌ وَلَكِنَّ الْمُسْلِمَ مُتَعَبِّدٌ بِهِمَا " .

الشافعي عند موسوعته الأم : " لا وضوء فيما خرج من الجسد ولا أخرج منه غير الفروج الثلاثة القبل والدبر والذكر لأن الوضوء ليس على نجاسة ما يخرج ، الا ترى أن الريح تخرج من الدبر ولا تنجس شيئا فيجب بها الوضوء كما يجب بالغائط، وأن المني غير نجس، والغسل يجب به، وإنما الوضوء والغسل تعبد ."

:" قال الشافعي: وكل ما قلت يوجب الوضوء على الرجل في ذكره أوجب على المرأة إذا مست فرجها أو مست ذلك من زوجها كالرجل لا يختلفان . أخبرنا القاسم بن عبيدالله بن عبدالله بن عمر قال الربيع أظنه عن عبيدالله ابن عمر عن القاسم عن عائشة قالت إذا مست المرأة فرجها توضأت قال وإذا مس الرجل ذكره بينه وبينه شيء ما كان إلا أنه غير مفض إليه لم يكن عليه وضوء فيه رق ما بينه وبينه أو صفق
" [ الأم الشافعي .].
قال الإمام النووي رحمه الله في روضة الطالبين: الحدث يطلق على ما :
- يوجب الوضوء،
وعلى ما
- يوجب الغسل. فيقال:
- حدث أكبر، و
- حدث أصغر، وإذا أطلق كان المراد الأصغر. انتهى.
فعلى هذا فالحدث الأكبر ما يوجب الغسل، وهو ثلاثة أنواع:
- الجنابة و
- الحيض و
- النفاس، فــ
الجنب و الحائض و النفساء حدثهم حدث أكبر، ولا يرتفع إلا بالغسل، وأما الحدث الأصغر فلا يوجب الغسل، ويكفي فيه الوضوء، "

*-*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(*) :" فالسبيلان هما القبل والدبر، وما خرج منهما يشمل الآتي:
أولاً:

البول:
والدليل على نقضه للوضوء حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفراً أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم.
ثانياً:

الغائط:
والدليل على نقضه الوضوء حديث صفوان بن عسال السابق.
ثالثاً:

الريح :
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ، قال رجل من حضرموت: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: فساء أو ضراط. [رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري].
رابعاً:

- المني و
- المذي و
- الودي:
والدليل على نقضها للوضوء حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنت رجلاً مذاء، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أما المني ففيه الغسل، وأما المذي ففيه الوضوء. [أخرجه أحمد في مسنده وصححه الأرناؤوط].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: المني والودي والمذي فأما المني ففيه الغسل، وأما المذي والودي ففيهما الوضوء ويغسل ذكره. [أخرجه ابن أبي شيبة].
خامساً:

الدم،
والدليل على أن خروجه من الفرج ناقض للوضوء، أمره صلى الله عليه وسلم للمستحاضة أن تتوضأ لوقت كل صلاة.
سادساً:

قد يخرج من السبيلين شيء نادر كــ
حصى أو
دود، وهذا ينقض قياساً على ما ذكر.
وبهذا تبين أن جميع ما يخرج من السبيلين ينقض الوضوء. والله أعلم.
[راجع : الأدلة على نقض الوضوء بما خرج من السبيلين.. الفتوى رقم : 23589 ؛ تاريخ النشر: الأحد 3 ذو الحجة 1424 هـ - 25-1-2004 م ] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*
‏الإثنين‏، 26‏ ربيع الأول‏، 1443هــ ~ 01 نوفمبر‏، 2021م
-*-*
أعد هذا الملف : د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ؛ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ -حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى-









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 02 / 11 / 2021, 23 : 02 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
بسم الله الرحمن الرحيم

« مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ »

كتاب
" أحكام الدماء الخارجة من رحم المرأة "

27 من شهر ربيع اول 1443 هجرية

الــنَـجَـاسَــة :

لاَ نَجِسَ إلاَّ مَا سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالىَ أَوْ رَسُولُهُ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- نَجِسًا،
وَ
إِزَالَةُ النَّجَاسَةِ وَكُلِّ مَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِإِزَالَتِهِ فَهُوَ فَرْضٌ.
هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ، يَجْمَعُهَا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ أَمَرَ اللَّهُ
تَعَالَى عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، بِــ
- اجْتِنَابِهِ
أَوْ
جَاءَ نَصٌّ بِتَحْرِيمِهِ،
أَوْ
أَمَرَ كَذَلِكَ بِــ
- غَسْلِهِ
أَوْ
- مَسْحِهِ، فَــ
كُلُّ ذَلِكَ فَرْضٌ .. يَعْصِي مَنْ خَالَفَهُ، و
أَنَّ غَسْلَ النَّجَاسَةِ وَاجْتِنَابَ الْمُحَرَّمَاتِ فَرْضٌ بِلاَ خِلاَفٍ.



وَبَيْنَ النَّجِسِ فِي اللُّغَةِ ؛ وَالنَّجِسِ فِي عُرْفِ الْمُتَشَرِّعَةِ عُمُومٌ وَخُصُوصٌ مِنْ وَجْهٍ، فَــ
الْأَعْمَالُ السَّيِّئَةُ نَجِسَةٌ لُغَةً لَا عُرْفًا،
وَ
الْخَمْرُ نَجِسٌ عُرْفًا وَهُوَ أَحَدُ الْأَطْيَبَيْنِ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ،
وَ
الْعَذِرَةُ نَجِسٌ فِي الْعُرْفَيْنِ.
وَ
اَلَّذِي فِي كُتُبِ اللُّغَةِ أَنَّ النَّجِسَ ضِدُّ الطَّاهِرِ،
قَالَ فِي الْقَامُوسِ : النَّجِسُ بِالْفَتْحِ وَبِالْكَسْرِ وَبِالتَّحْرِيكِ .. وَكَــ كَتِفٍ وَعَضُدٍ ضِدُّ الطَّاهِرِ.

و
النجاسة قذر مخصوص يمنع جنسه الصلاة، فــ


النجاسات على ثلاثة أنواع :
- نجاسة مغلظة :

وهي نجاسة الكلب ونحوه.
و

- نجاسة مخففة :
وهي نجاسة الغلام الذي لا يأكل الطعام .
و

نجاسة بين ذلك :
وهي بقية النجاسات .



الطهارة :
الأصل في الأعيان الطهارة، وأن التحريم لا يلزم النجاسة، و
أما النجاسة فيلازمها التحريم، فــ
كل نَجس محرم ولا عكس؛
وذلك لأن الحكم في النجاسة هو المنع عن ملابستها على كل حال، فــ
الحكم بنجاسة العين حكم بتحريمها، بخلاف الحكم بالتحريم؛ فــ
إنه يحرم لبس الحرير والذهب، وهما طاهران ضرورة شرعية وإجماعاً.



تعريفها :
لغةً:

من نجس ينجس نجساً فهو نَجِس: أي القذرُ من كل شئ. ( لسان العرب مادة نجس).

اصطلاحاً:
الوصف القائم بالبدن أو بالبقعة الذي يمنع من الصلاة ونحوها.



بيان النجاسات:
النجاسات جمع نجاسة وهي الخارج من فرجي ( السبيلين: وتكلمتُ عنهما في الصفحة السابقة ) الآدمي من :
- عذرة أو
- بول أو
- مذي أو
- ودي أو
- مني،

وكذا :
بول وروث ورجيع كل حيوان لم يبح أكل لحمه وكذا ما كان كثيرا فاحشاً من دمٍ أو قيحٍ أو قئٍ متغير،
وكذا :
أنواع الميتة وأجزائها إلا الجلود إن دبغت فإنها تطهر بالدباغ لقول الرسول -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- :" أَيَّمَا إهَابٍ دبغَ فقد طَهُرَ" [رواه مسلم].

أنواع النجاسة :
أ. ) نجاسة معنوية:
وهي كــ
- الشرك و
- الجنابة و
- الحيض و
- الأحداث الناقضة للوضوء،
ب. ) نجاسة حسية:
وهي ما كان لها جسم كــ :

- الميتة، و
- الدم؛ و
- الخمر، و
- البول، و
- الغائط: لقوله تعالى : { وَثِيَابَكَ فَطَهِّر }.
قال ابن سيرين : " اغسلها بالماء "،
وقال
-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-:«„ تنزهوا من البول؛ فإن عامة عذاب القبر منه ”»؛ و
أمر -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-المرأة أن تغسل ثوبها إذا أصابه دم الحيض .. وتصلي فيه، و
أمر بــ دلك النعلين ثم الصلاة فيهما، و
أمر بــ صب الماء على البول الذي حصل في المسجد (بول الأعرابي في المسجد).
و

النجاسات هي :
- غائط الإنسان مطلقاً، و
- بوله.. إلا الذكرَ الرضيعَ، و
- لُعاب الكلب، و
- رَوْث، و
- دمُ حَيض، و
- لحم خنزير. و
فيما عدا ذلك خلاف.

أخيـ(ـتــي) المسلمــ(ــــة) ! عليكَــــِ أن تهتم بالطهارة :
- ظاهرا و
- باطنا:
باطنا بالتوحيد والإخلاص لله عز وجل في القول والعمل،
وظاهرا بالطهارة من الحدث والأنجاس؛ فإن ديننا دين الطهارة والنظافة والنزاهة من الأقذار الحسية والمعنوية.
فالمسلمُــ(ــةُ) طاهرٌ(ةٌ) نزيهٌ ملازم للطهارة، وقال
-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «„ الطهور شطر الإيمان .. ”».



الأحاديثالتي وردت في هذا الباب: الــنَّـجَـاسَــة هي:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
رضي الله عنه قَالَ: «„ سُئِلَ رَسُولُ اَللَّهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- عَنْ اَلْخَمْرِ تُتَّخَذُ خَلًّا!؟، قَالَ: "لَا". ”» [أَخْرَجَه ُمُسْلِمٌ] ؛ (صحيح.رواه مسلم (1983) .) .
وَعَنْهُ رضي الله عنه قَالَ:«„ لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ، أَمَرَ رَسُولُ اَللَّهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَبَا طَلْحَةَ فَنَادَى: "إِنَّ اَللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ اَلْحُمُرِ[اَلْأَهْلِيَّةِ]، فَإِنَّهَا رِجْسٌ" ”» [مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ صحيح. ) ؛ (رواه البخاري (2991)، ومسلم (1940) من طريق محمد بن سيرين، عن أنس به. وزاد مسلم: "من عمل الشيطان". ) .
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ خَارِجَة رضي الله عنه قَالَ:«„ خَطَبَنَا رَسُولُ اَللَّهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بِمِنًى، وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَلُعَابُهَا يَسِيلُ عَلَى كَتِفَيَّ. ”» [ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ؛ وَاَلتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَه ُ ) ؛ صحيح. رواه أحمد (487)، و الترمذي (2121)، وهو وإن كان في سنده ضعف إلا أن له ما يشهد له، وللحديث تتمة. وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". ) .
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «„ ”»{ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَغْسِلُ اَلْمَنِيَّ؛ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى اَلصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ اَلثَّوْبِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ اَلْغُسْلِ فِيهِ ”» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ) ؛ صحيح. رواه البخاري (229)، ومسلم (289) من طريق سليمان بن يسار، عن عائشة . واللفظ المذكور لمسلم. ) .
وَلِمُسْلِمٍ: «„ لَقَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبٍ رَسُولِ اَللَّهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَرْكًا؛ فَيُصَلِّي فِيهِ ”»[ صحيح.رواه مسلم (288). ) .
وَفِي لَفْظٍ لَهُ: «„ لَقَدْ كُنْتُ أَحُكُّهُ يَابِسًا بِظُفُرِي مِنْ ثَوْبِهِ ”»[ مسلم (290) من طريق عبدالله بن شهاب الخولاني، قال: كنت نازلا على عائشة. فاحتلمت في ثوبي، فغمستهما في الماء، فرأتني جارية لعائشة، فأخبرتها، فبعثت إلي عائشة فقالت: ما حملك على ما صنعت بثوبيك!؟، قال: قلت: رأيت ما يرى النائم في منامه. قالت: هل رأيت فيهما شيئا؟ قلت: لا. قالت: فلو رأيت شيئا غسلته. لقد رأيتني، وإني لأحكه من ثوب رسول الله -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يابساً بظفري. ) .
وَعَنْ أَبِي اَلسَّمْحِ
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ اَلنَّبِيُّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- «„ يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ اَلْجَارِيَةِ، وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ اَلْغُلَامِ ”» [ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ؛ وَالنَّسَائِيُّ؛ وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِم ُ ) ؛ صحيح.رواه أبوداود (376)، والنسائي (158)، والحاكم (166) بسند حسن، عن أبي السمح، قال: كنت أخدم النبي -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، فكان إذا أراد أن يغتسل، قال: "ولني قفاك" فأوليه قفاي، فأستره به، فأتي بحسن (أو) حسينرضي الله عنهما، فبال على صدره، فجئت أغسله، فقال -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-فذكر الحديث.[وله شواهد أخرى كثيرة له. ) .
وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا؛ أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ - فِي دَمِ اَلْحَيْضِ يُصِيبُ اَلثَّوْبَ-: «„ " تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ تَنْضَحُهُ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ" ”» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ صحيح. رواه البخاري (227)، (307)، مسلم (291) من طريق فاطمة بنت المنذر،عن جدتها أسماء، به .].
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَتْ خَوْلَةُ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا :«„ يَارَسُولَ اَللَّهِ، فَإِنْ لَمْ يَذْهَبْ اَلدَّمُ!؟، قَالَ: "يَكْفِيكِ اَلْمَاءُ، وَلَا يَضُرُّكِ أَثَرُهُ " ”» [أَخْرَجَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ، وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ) ؛ حسن. رواه أبو داود (365) وغيره].
"تنبيه"
عزو الحافظ الحديث للترمذي إنما هو من باب الوهم وإن تبعه على ذلك غيره. وأما تضعيفه لسند الحديث فــ لعلة غير قادحة.



و
هذه النجاسة تنتقل إلى غيرها .. ولها أحكام على النحو التالي:
أولاً :
رطوبة فرج المرأة : لحديث أبيِّ بن كعب
وفي المذهب الحنبلي، في رطوبة فرج المرأة روايتان:
إحداهما :
نجاسته، لأنه بلل في الفرج لا يخلق منه الولد أشبه المذي،
و

الثانية :
طهارته، لأن المني طاهر، وإذا كان من جماع فلابد ان يصيب رطوبة الفرج،

يعلق ابن قدامه هنا بقوله: "ولأننا لو حكمنا بنجاسته لحكمنا بنجاسة مني المرأة لأنه يتنجس برطوبة فرجها لخروجه منه.
وقال القاضي: ما أصاب منه في حال الجماع فهو نجس لأنه لا يسلم من المذي وهذا ممنوع فإن الشهوة أذا إشتدت خرج المني دون المذي كحالة الاحتلام. [ المغني ابن قدامة: (ج 1 ؛ ص343)].
و

ترى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها نجاسة رطوبة فرج المرأة التي تصيب الرجل اثناء جماعه لها، وأنه يجب عليه غسله وأن الصلاة لا تصح بالثوب الذي تصيبه تلك الرطوبة ما لم يغسل.



ثانياً : الدم :
من النجاسات التي يجب تطهيرها عند أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها فقد قالت:" كانت إحدانا تحيض ثم تقرِضُ الدمَ من ثوبها عند طهرها فتغسله وتَنضَحُ على سائره ثم تصلي فيه . [ صحيح البخاري : ( 1 /410 ) ؛ و ( 412 ) في الحيض.].
الأصل في ذلك ما أخرجه البخاري: "«„ سألت امرأة رسولَ الله
-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فقالت يارسول الله أرأيت أحدانا إذا أصاب ثوبها الدمُ من الحيض كيف تصنع!؟ ، فقال رسول الله -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيض فلتقرصه ثم تنضحه بماء ثم تصلي فيه ”». [ صحيح البخاري : ( 1 /410 )].
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ
رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ : «„ جَاءَتْ امْرَأَةٌ إلَى النَّبِيِّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ إحْدَانَا يُصِيبُ ثَوْبَهَا مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ كَيْفَ تَصْنَعُ ؟ ، فَقَالَ : تَحُتُّهُ ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ تَنْضَحُهُ ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ ”» [ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ] .



ما لا يعتبر نجساً :
أ. ) بدن الحائض،
ب. ) عَرَق الحائض.



آثار النجاسة :
يحرم على الحائض والنفساء المكث في المسجد، ومسائل آخرى سأوضحها -إن شاء الله تعالى - في مكانها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*
‏الثلاثاء‏، 27‏ ربيع الأول‏، 1443هــ ~ ‏ 02‏ نوفمبر‏، 2021م
-*-*
أعد هذا الملف :د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ؛ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ -حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى-










عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 03 / 11 / 2021, 49 : 09 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰن ِالرَّحِيمِ
{ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّن ْ:«„ حَرَجٍ » وَلَـكِن يُرِيدُ لِــ :«„ يُطَهَّرَكُمْ » وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ..} ..[المائدة:6]..
{ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ :«„ الْيُسْرَ » وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ .. } [البقرة:185]
{ يُرِيدُ اللّهُ لِــ :«„ يُبَيِّنَ» لَكُمْ وَ :«„ يَهْدِيَكُمْ » سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ..} [النساء:26]
{ يُرِيدُ اللّهُ أَن :«„ يُخَفِّفَ » عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا } [النساء:28]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
قارئُ القرآن الكريم والذكر الحكيم والفرقان المبين.. قراءة تدبر وتمعن.. وتفهم بفقه.. وتبصر فتعقل بإدراك.. ودراسة بتفسير وتأويل؛ فتطبيق في الحياة المعاشة اليومية وتفعيل النص القرآني والاستهداء بالحديث الشريف في السلوك الإنساني.. فتمسك بالشريعة الغراء.. وإلتزام بمنهج السماء.. فسيسعد هذا القارئ في الدنيا وينعم.. وأيضا برحمته ومغفرته -سبحانه وتعالى- سيسعد في الآخرة وينعم ...
وهذا هو الفارق بين هداية رافع السماء بغير عمدٍ وإرادة رب الأرض ومن عليها وإرادة رب السماء ومن فيها.. وبين مَن يشرع من عقله ويمنهج حياة الإنسان بذهنه ويفلسف طريقة عيش الإنسان بقدراته المحدودة وفهمه الضيق وعقله القاصر..
فتجد مِن رحمته تعالى بخلقه والإنسان:
- رفع الحرج و
- إبعاد العسر والتعسير و
- إرادة التطهير و
- إتمام النعمة و
- إرادة اليسر والتيسير و
- إرادة تبيان شريعته -عز وجل- و
- الهداية و
- التخفيف..
ويقابل كل هذا تدخل الإنسان بضعفه وعجزه وتقصيره وجهله في أمور إصلاح الناس دون هدي رباني وسنة محمدية!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*
‏الأربعاء‏، 28‏ ربيع الأول‏، 1443هــ ~ 03‏ نوفمبر، 2021م
-*-*
*مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ*









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 03 / 11 / 2021, 21 : 11 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 54443
عدد المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.55 يوميا
عدد المواضيع : 49
عدد الردود : 1239
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
*.] توجد بعض مسائل -أحكام- :„ انفردت بها المرأة عن الرجل؛ وقد تحيّر في هذه المسألة : « رطوبة فرج المرأة » علماء الفقه قبل أن تتحير المرأة -نفسها- فيها.. وأقوالهم -اجتهاداتهم وتعددها بين النجاسة و الطهارة - زادت حيرة المرأة.. ولعل إجتهادات السادة العلماء جميعها في السابق -قديم البحوث الفقهية- بُنيت على ما فُهم -وقتذاك- من واقع المسألة.. وملابسات الحال.. أو كيفية إدراك الخارج من فرج المرأة.. أي كيفية خروج (أي المخرج)؛ أو مِن أي مكان -موضع- تخرج هذه الرطوبة -سائل-.
وغابت (لعل) الناحية التشريحية للعضو الأنثوي؛ ولم تتوفر الأجهزة العلمية الحديثة !.. (ولعل) كان آنذاك تصور ذهني!؟..
وبناءً على فهم المسألة وواقعها : فهل يمكننا أن نقول بأن رطوبة فرجها هو نفسه إفراز مهبلي وهو في حد ذاته سائل يخرج من موضعه دون أدنى إرادة منها؛ فليس له علاقة برغبة جماع أو استعداد وتهيئة للمجامعة مع الزوج أو بعد خروج البول أو قبيل نزول دم الحيض أو حتى الإنتهاء من زمن دورتها الشهرية !! ..
فهذه المسألة -في حقيقتها- ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بالمذي أو الحيض أو البول أو المني... بل هو -السائل الخارج من المهبل- حالة خاصة بالأنثى .. باعتبارها أنثى!
لذا فوجب على المرأة المسلمة أن تعلم ما حكم هذا السائل -رطوبة فرجها- كي تتمكن من أداء الصلاة بطمأنينة قلبية وهدوء نفسي.. أو تتم صومها في شهر كامل قد يصادف أنها خالية فيه من دم الحيض! فيأتي -يبدء- زمن حيضها في نهاية شهر رمضان الكريم وينتهي ليلة قبل بدء شهر الصيام!
فالله المستعان.. والحمد لله على نعمة الإسلام والإيمان والحمد لله على نعمة العقل والفهم والإدراك !
وسأسعى بفضل من الله تعالى وكرم بتبيان واقع المسألة :
*

« الإفرازات المهبلية »
أو
« رطوبة فرج المرأة »
لم أبالغ حين كتبتُ في مقدمة هذا البحث : تعيش الأنثىٰ [حين بلوغها مبلغ النساء] في شهرها أوقاتاً معلومة في عالمٍ خاصٍ بها دون [زميلها في الإنسانية ورفيقها في الآدمية؛ فهي وهو من بني آدم] الرجل.. فلها أحوال لا يطلع عليها إلا المقربات منها.. [أو طبيبتها الخاصة بها؛ أو المتخصص، وهناك حالات مرضية(!)] فتعيش بمفردها هذه التحولات.. ، فإذا ما أنتهت دورتها وتطهرت منها وأغتسلت ترى من حين إلى آخر وتشعر بــ إفرازات من نفس المخرج..
هذا وينبغي عليها أن تعلم مصدرها وحكمها، فهل تلحقها بــ دم الحيض؛ فتأخذ حكمه،
أم
هذه الرطوبة شئ آخر، لذا جاء هذا الجزء من بحث الدماء الخارجة من رحم المرأة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*
‏الأربعاء‏، 28 ‏ ربيع الأول‏، 1443هــ ~ 03 نوفمبر،2021م
-*-*
*مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 03 / 11 / 2021, 29 : 11 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
كتبتْ السيدة الفاضلة د. فاطمة بنت عمر بن محمد نصيف :
" الإفرازات المهبلية ( رطوبة فرج المرأة ) من الأعراض الشائعة عند معظم النساء... ولأن هذه الإفرازات تنزل :بــ
- صفة دائمة و
- مستمرة عند أغلب النساء و
- لا يمكن التحكم فيها ..
خاصةً في أماكن العبادة كـ : الحرمين .. والمساجد ، و أوقات العبادة كـ : الطواف حول البيت والصلاة .. خاصةً عند عدم القدرة على التطهر إذ الزم الأمر لعدم توفر دورات مياه مناسبة قريبة من أماكن العبادة أو لـ صعوبة الوصول إليها في أغلب الأحيان ...".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*
‏الأربعاء‏، 28 ‏ ربيع الأول‏، 1443هــ ~ 03 نوفمبر،2021م
-*-*










عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 03 / 11 / 2021, 47 : 11 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
أبدأ من حيث اللغة :
"الرَّطْبُ - بِالْفَتْحِ - : ضِدُّ الْيَابِسِ .
وَالرَّطْبُ : النَّاعِمُ .

رَطُبَ بِالضَّمِّ يَرْطُبُ رُطُوبَةً وَرَطَابَةً ،
وَغُلَامٌ رَطْبٌ : فِيهِ لِينُ النِّسَاءِ .
وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ : يَا رَطَابِ! ، تُسَبُّ بِهِ ،

وَالرَّطْبُ : الْمُبْتَلُّ بِالْمَاءِ .
وَرَطَّبَ الثَّوْبَ وَغَيْرَهُ وَأَرْطَبَهُ كِلَاهُمَا : بَلَّهُ (1)
وَفِي الْحَدِيثِ :«„ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْبًا “»؛ ؛ أَيْ لَيِّنًا لَا شِدَّةَ فِي صَوْتِ قَارِئِهِ .
فالرطوبةُ إذاً حالة من البلل .
**
أما من حيث الشرع ، فنأتي بدليل تحت عنوان :«„ أَنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ “»؛ لقوله -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ لَقِيَهُ النَّبِيُّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ جُنُبٌ فَانْسَلَّ فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ فَتَفَقَّدَهُ النَّبِيُّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-فَلَمَّا جَاءَهُ ؛ قَالَ :«„ أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ “»؛ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ لَقِيتَنِي وَأَنَا جُنُبٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ حَتَّى أَغْتَسِلَ “؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-:«„ سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ “» (3) .
وعلق النووي في كتاب الحيض بشرحه على مسلم بقوله :" فِيهِ قَوْلُهُ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-:«„ سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ “»؛

وَ
فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى : «„ إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ “»؛
ثم يقول ، أي النووي : هَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ عَظِيمٌ فِي طَهَارَةِ الْمُسْلِمِ حَيًّا وَمَيِّتًا .. فَأَمَّا الْحَيُّ فَطَاهِرٌ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ " (4) .

ثم قال :" حَتَّى الْجَنِينُ إِذَا أَلْقَتْهُ أُمُّهُ وَعَلَيْهِ رُطُوبَةُ فَرْجِهَا . قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : هُوَ طَاهِرٌ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ.
وقَالَ : وَلَا يَجِيءُ فِيهِ الْخِلَافُ الْمَعْرُوفُ فِي نَجَاسَةِ رُطُوبَةِ فَرْجِ الْمَرْأَةِ ". انتهى. (5)
قلت(الرمادي) : وهنا يضطرب الفهم ، فلما الجنين الذي عليه رطوبة فرج أمه طاهر ، ولما على الإطلاق نجاسة رطوبة فرج المرأة ، لذا وجب علينا ـ حسب القدرة والإستطاعة تبيان المسألة ، والله المستعان وعليه التكلان ."
-*-*-*.
:"غير أن الحطاب، من رجال المذهب المالكي يرده بقوله :" فِي هَذَا نَظَرٌ عَلَىٰ مَا حَكَاهُ النَّوَوِيُّ أَنَّ بَلَلَ جَنِينِ الْآدَمِيِّ حِينَ خُرُوجِهِ الِاتِّفَاقُ عَلَىٰ طَهَارَتِهِ؛ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ " . (6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*
‏الأربعاء‏، 28 ‏ ربيع الأول‏، 1443هــ ~ 03 نوفمبر،2021م
-*-*
*مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 06 / 11 / 2021, 56 : 10 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
﴿﴿«««««إن الله لا يستحيي من الحق»»»»﴾ :









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 06 / 11 / 2021, 12 : 11 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
:{.. وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } .{الأحزاب:53}.
جزء من الآية: 53 من سورة الأحزاب، وبدايتها قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ .. وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ {الأحزاب:53}.


ومعنى المقطع المذكور من الآية الكريمة كما قال البغوي: أَيْ: لَا يَتْرُكُ تَأْدِيبَكُمْ، وَبَيَانَ الْحَقِّ حَيَاءً. اهـ.

وقال السعدي: { واللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } فالأمر الشرعي، ولو كان يتوهم أن في تركه أدبا وحياء، فإن الحزم كل الحزم اتباع الأمر الشرعي، وأن ما خالفه ليس من الأدب في شيء. والله -تعالى- لا يستحي أن يأمركم، بما فيه الخير لكم، والرفق لرسوله كائنًا ما كان. اهـ.
والآية تعلم الصحابة، والمسلمين من بعدهم الأدب الرفيع في الزيارة، ودخول بيوت النبي -صلى الله عليه وسلم-.










عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 07 / 11 / 2021, 34 : 03 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
بسم الله الرحمن الرحيم
«„ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ”»
من باب تعلم الأحكام الشرعية العملية..

". حديث: "في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل قال تغتسل "

قال الإمام البخاري-رحمه الله تعالى- : باب الحياء في العلم.

وقال مجاهد: لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر.
وقالت عائشة : نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدِّين.
ثم روى - البخاري - بإسناده : عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة
:" حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُومُعَاوِيَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ جَاءَتْ(*) أُمُّ سُلَيْمٍ(**) [-امرأةُ أَبِي طَلحة-(***)] إِلَى رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-فَقَالَتْ :„ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ(****)، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ !؟”؛ قَالَ النَّبِيُّ-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-:«„ إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ(*****) ”»؛‏ فَغَطَّتْ(*)(*) أُمُّ سَلَمَةَ ـ تَعْنِي وَجْهَهَا ـ وَقَالَتْ:„ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَتَحْتَلِمُ[أوَتَحْتَلِمُ ] الْمَرْأَةُ !؟”؛ قَالَ :«„ نَعَمْ تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا ”».
[Sahih Bukhari Book: 3, Hadith: 130]+[ والحديث مخرّج في الصحيحين .] (1) درجة الحديث: ذكر أنه متفق عليه، يعني: على صحته وعلى تخريجه بين البخاري، ومسلم .
:" وقد وقعت هذه المسألة لنساءٍ من الصحابيات:
لــ

- خولة بنت حكيم .. عند : أحمد، والنسائي، وابن ماجه.
ولــ

- سهلة بنت سهيل .. عند : الطبراني.
ولــ

- بُسْرة بنت صفوان .. عند : ابن أبي شيبة.
فتلك
:" الصحابيات -رضوان الله عليهن- كنَّ يسألن النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الأحكام، وما منعهن الحياء من السؤال لشدة حاجتهن للعلم، وللتعبد لله -جل وعلا-".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
الحديث تجده عند :

(1) البخاري : الأدب (6121)؛ ومسلم : الحيض (313)؛ والترمذي : الطهارة (122)؛ والنسائي : الطهارة (197)؛ وابن ماجه : الطهارة وسننها (600)؛ وأحمد (6/292)؛ ومالك : الطهارة (118).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

(*) في صحيح النسائي؛ تخريج الألباني؛ ورد النص :" - أنَّ امرأةً قالت : يا رسولَ اللَّهِ ! إنَّ اللَّهِ لا يستَحي مِنَ الحقِّ ، هل علىٰ المرأةِ غُسلٌ إذا هيَ احتَلَمت ؟ . قالَ : نعَم إذا رأَتِ الماءَ (*)(*) فضحِكَت أمُّ سلمةَ ، فقالت : أتَحتَلِمُ المرأةُ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ : ففيمَ يشبِهُها الولَدُ ".

[روته: أم سلمة؛ أم المؤمنين؛ انظر : الألباني في : صحيح النسائي: (197)الحديث : صحيح]
(**) سهلة بنت ملحان الأنصارية؛ أم أنس بن مالك، أسلمت متقدمة مع قومها من الأنصار.
(***) زوجته، وهو: زيد بن سهل الأنصاري، وفيه نزلت: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون).
(****) إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ : لا يمتنع من ذكره أو فعله حياء، والغرض من هذه الجملة: تقديم الاعتذار عما ستسأل عنه.
(*****) الماء: المني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

التعليق :
الحياءُ كلُّه خَيرٌ، وهو مِن الإيمانُ، ومِن الأخلاقِ المَحمودةِ التي يجِبُ أنْ يَتحلَّى بها الرِّجالُ والنِّساءُ على السَّواءِ.

و
في هذا الحَديثِ تُخبِرُ زَينبُ ابنةُ أمِّ سَلَمةَ -رَضيَ اللهُ عنهما- أنَّ أمَّ سُلَيمٍ -وهي والدةُ أنسِ بنِ مالكٍ وزَوجةُ طَلحةَ بنِ عُبيدِاللهِ -رَضيَ اللهُ عنهم جميعًا- أتتْ إلى رسولِ اللهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- في حُضورِ أمِّ سَلَمَة -رَضيَ اللهُ عنها- زَوجِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فمَهَّدَتْ لسُؤالِها، مما يتعلق بالفروج، وهي مما يستحيا من ذكره عادة قدمت بين يدي سؤالها تمهيداً لإلقاء سؤالها؛ حتى يخف موقعه على السامعين.. وهي تطلب الحق، ولا تتكلم بذلك في غير طلب الحق، والتعبد لله -جل وعلا-
وقالت: إنَّ اللهَ -عز وجل- لا يَسْتحيي مِن الحقِّ، فلا يَمتنِعُ مِن بَيانِه وإظهارِ الحق الذي يستحيا من ذِكره من أجل الحياء، ما دام في ذكره فائدة؛ وذلك لأنَّ ما ستَذكُرُه للنبيِّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- مِمَّا تَسْتحيي النِّساءُ مِن ذِكْرِه عادةً بحَضْرةِ الرِّجالِ، فلما ذكرت أم سليم هذه المقدمة التي لطفت بها سؤالها، دخلت في صميم الموضوع،

ثمَّ
سَألَتْ سُؤالَها: هل يَجِبُ على المرأةِ مِن غُسْلٍ إذا احتلَمَتْ؛ أي : تخيلت في المنام أنها تجامع؟، فرَأَتْ في مَنامِها أنَّ الرَّجُلَ يُجامِعُها؟ .
فأجابَها -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أنَّ الغُسْلَ يَجِبُ عليها إذا رَأَتِ «الماءَ»، أي: المَنِيَّ؛ إذا استَيقظَتْ مِن نَومِها، فإذا لم تَرَهْ [ آثر يدل على وجوده ونزوله ] فلا غُسْلَ عليها، فــ
غَطَّتْ أمُّ سَلَمَةَ -رَضيَ اللهُ عنه-ا وجْهَها حَياءً مِن السُّؤالِ؛ لأنَّ نُزُولَ المَنِيِّ منهنَّ يدُلُّ على قُوَّةِ شَهوتِهنَّ للرِّجالِ،
و
سَألَتِ النبيَّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- تَعجُّبًا: أَوَتَحتلِمُ المرأةُ؟ ؛ أي: أتَرى المرأةُ المَنِيَّ، وتَحتلِمُ كالرِّجالِ، فــ
أجابَها -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: نَعمْ؛ تَحتلِمُ وتَرى المَنيَّ.
ثمَّ
قال لها: «تَرِبَتْ يَمينُك»، أي: افتقَرَتْ وصارَتْ على التُّرابِ، وهي كَلمةٌ جاريةٌ على ألْسِنةِ العرَبِ لا يُريدونَ بها الدُّعاءَ على المخاطَبِ،
ثمَّ
قال -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: فبِمَ يُشبِهُها وَلَدُها؟ ، والمعنى: فبأيِّ شَيءٍ يُشْبِهُها وَلَدُها لو لم يكُنْ لها ماءٌ؟ .
وماءُ الرَّجلِ غَليظٌ أبيضُ،
وماءُ المرأةِ رَقيقٌ أصفرُ، و
قد جاء أنَّ أيَّ الماءينِ عَلا الآخَرَ أو سَبَقَ، كان منه الشَّبَهُ الذي في وَلَدِهما.
وهذا تشبيه بلاغي لزمن النبوة؛ وقد ثبت بالعلم الحديث اليوم ما يقارب هذا المعنى!

وفي الحديثِ: النَّهيُ عن الحَياءِ في طَلَبِ العِلمِ والسُّؤالِ عن الدِّينِ؛ لأنَّه حقٌّ.

فــ أن ذكر ما يستحيا منه غير مكروهٍ إذا كان لمعرفة الحق والتفقه في الدين.

(لا يستحيي من الحق): المراد بالحياء هنا معناه اللُّغوي؛ إذ الحياءُ الشرعيُّ خير كله، والمراد: إن الله لا يأمر بالحياءِ في الحق.

قوله: "إن الله لا يستحي من الحق" الحياء صفة عامة كلية من الصفات التي تكون قائمة بالله -جل وعلا- وتكون قائمة ببعض المخلوقات، فالإنسان فيه حياء، ومن صفاته الحياء، والله -جل وعلا- من صفاته الحياء، واسمه أو من أسمائه حيي، كما جاء في حديث سلمان الذي في السنن: «إن الله حيي ستير»

ـــــــــــــــــــــــــــــ
[انظر : النسائي : الغسل والتيمم (406)، وأبوداود : الحمام (4012)، وأحمد (4/224).] .
فالله -جل وعلا- موصوف بالحياء الحق على ما يليق بجلاله -جل وعلا- وعظمته ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
[ سورة الشورى: 11]
فهذا المعنى، أو هذه الصفة صفة الحياء صفة كلية، لا ينبغي، بل لا يجوز أن تفسر في حق الله -جل وعلا- بما هو المعهود في حق المخلوق، بل نعلم معناها في اللُغة، ونثبتها على ظاهرها لله -جل وعلا- دل عليه قولها: "إن الله لا يستحي من الحق" فالله سبحانه لا يستحي من الحق، ولا يستحي من ضرب الأمثال الحق كما قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا
[ سورة البقرة: 26]
ـــــــــــ
وفي الحديث : جواز استفتاء المرأة بنفسها عن أمر دينها .
وفيه: بيان ما عليه الصحابيات من الاهتمام بأمر دينهن والسؤال عنه .
و

من أحكام الحديث:
أولا: دل الحديث على حسن السؤال من أم سليم -رضي الله عنها- وأن حُسن السؤال مهم جدا في إلقائه، وفي إجابة المجيب، فكثيراً ما يمنع السائل من الجواب الحَسن، أو الجواب المُفصل؛ لأنه لم يُحْسِن السؤال؛ لهذا أبلغت أم سليم -رضي الله عنها- في حُسن السؤال حيث قالت: "إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت" قال: "نعم إذا رأت الماء".
وفيه: بَيانُ أنَّ للمَرأةِ ماءً (مني)، وأنَّها تَحتلِمُ كالرِّجالِ، فـ

المرأة تُنْزِل كما يُنْزِلُ الرجل، فــ
(احتلمَتْ): بمعنى: الاحتلام افتعال من الحُلم، وهو ما يراه النائم في نومه، والمراد به هنا أمر خاصٌّ هو الجماع.
فــ
الاحتلام: هو رؤية منام، وسُمي حصول المعاشرة في المنام احتلاماً دون رؤيا؛ لأنها من الشيطان، فالاحتلام سواء كان احتلاما بمن تحل للإنسان، أو احتلام للمرأة بمن يحل لها، أم غير ذلك، هذا كله من الشيطان؛ ولهذا لم يقل في الاحتلام، إنه رؤيا مع أنه هو رؤيا منام، لكنه قيل: الاحتلام؛ لأنه من الحلم، والحلم من الشيطان، والرؤيا من الله - جل وعلا-.
فــ :
من أحكام الحديث:
ثانياً : دل الحديث على أن المرأة تحتلم كما يحتلم الرجل، والاحتلام في الرجال كثير، وفي النساء قليل، وذلك لغلبة طبع الرجل في هيجان مائه، وكثرته دون هيجان ماء المرأة، فالمرأة ماؤها قليل، والرجل ماؤه من حيث التولد كثير؛ لهذا يصاب الرجال بالاحتلام أكثر من النساء، بل قليل من النساء من تحتلم.
ومن ذاك يكون الشَّبَهُ في الولد بالأُمِّ. كما أشار إلى هذا بقية الحديث .
وفيه: المرأة يجب عليها الغسل حين تحتلم، إذا أنزلت ورأت الماء . أي: المنِي بعد الاستيقاظ.
و من أحكام الحديث:
ثالثاً: دل الحديث على أن المرأة، يجب عليها الغسل إذا حصل لها التلذذ، والشهوة في احتلامها بأن رأت الماء، يعني: في ملابسها أو بعض ملابسها، أو نحو ذلك، أو هي رأته يعني: رأت في المنام، أنها تلذذت وبلغت الشهوة، فيجب عليها الغسل بذلك، فالمرأة في ذلك مثل الرجل؛ ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- نعم إذا رأت الماء، والرجل كذلك يجب عليه الغسل إذا رأى الماء، لا بمجرد الاحتلام.
رابعاً:أفاد الحديث أن كلمة على، عليكِ كذا على المرأة كذا، أنها من الألفاظ التي تفيد الوجوب، وهذا مقرر في أصول الفقه، فإن من الألفاظ التي نستفيد منها الوجوب أن يعبر عن الشيء بــ عليك، كذا كقوله -جل وعلا-: ﴿
عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ
[سورة المائدة: 105]
وكقوله: ﴿كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
[سورة النساء: 24]
وهذا يفيد الوجوب، وهنا قال: "نعم" يعني: على المرأة غسل إذا احتلمت، إذا رأت الماء، نفهم من قوله: على المرأة، يعني: أن ذلك واجب عليها.
قوله: "إذا رأت" المقصود بالرؤية هنا، رؤية الآثار بعد اليقظة، وليس المقصود أنها رأت ذلك في المنام.
وفيه: الأمْرُ بالغُسلِ لِمَن يَحتلِمُ إذا رَأى الماءَ «المَنِيَّ» بعْدَ الاستِيقاظِ. و
وفيه: ثُبوتُ شَبَهِ الوَلَدِ بأبيهِ أو أُمِّه ".
وفيه: إثبات صفة الحياء لله -جلّ وعلا-، إثباتا يليق بجلاله، على أنه لا يمتنع -تعالى- من قول الحق لأجل الحياء .
وأن الحياء لا ينبغي أن يمنع من تعلُّم العلم، حتى في المسائل التي يستحيا منها .
ومن الأدب وحسن المخاطبة، أن يقدم أمام الكلام الذي يستحيا منه مقدمة تناسب المقام، تمهيدا للكلام، لِيَخِفَّ وقعه، ولئلا ينسب صاحبه إلى الجفاء .
وفضيلة أم سليم -رضي الله عنها- بحرصها على الفقه في الدين، وحسن أدبها؛ بتقديم ما يمهد لعذرها .
نفي صفة الحياء من الحق عن الله -عز وجل-، أي الامتناع عن الحق بسبب الحياء؛ وذلك لكمال عدله ورحمته .

هذا.. ومن الله -تعالى في سماه وتقدست اسماه- التوفيق والصلاح والهداية !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


{ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ }

صفحة
من

كتاب « أحكام الدماء الخارجة من رحم المرأة»
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*

‏الأحد‏، 02‏ ربيع الثاني‏، 1443هــ ~ 07 نوفمبر‏، 2021م
أعد هذا الملف :د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ؛ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ - حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى-









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 47 ( الأعضاء 0 والزوار 47)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018