الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 465 | المشاهدات | 105303 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
31 / 08 / 2019, 22 : 07 PM | المشاركة رقم: 291 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
31 / 08 / 2019, 08 : 08 PM | المشاركة رقم: 292 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح :" لشهر الله المحرَّم فضائل ؛ ومع هذه : فــ ليُعلم :" أنه ليس في : 1.] أول يوم أو 2. ] أول جمعة ... نصٌّ شرعيٌ يُثبتُ تخصيصه بـ - الذكر و - الدعاء و - العمرة و - الصيام بنية افتتاح السنة الهجرية بالصيام ولا اختتامها بالصيام والدعاء عند نهاية السنة كما انتشر في كثير من الرسائل بين العامة من الناس.". وأستشهدُ بقول أهل العلم : " قال أبو شامة : « ولم يَأْتِ شيءٌ في أولِ ليلَةِ المحرَّمِ، وقد فتَّشتُ (الحديث لأبي شامة) فيما نُقلَ من الآثارِ صحيحاً وضعيفاً وفي الأحاديثِ الموضُوعَةِ فلم أرَ أحداً ذكَرَ فيها شيئاً، وإني لأتخوَّفُ والعِياذُ بالله من مُفترٍ يَختلقُ فيها» (انتهى).". وقال الشّثري : " ومن المحدثات: الاحتفال برأس السنة الهجرية، وأول من أحدثه العبيديون. ومنها: الاحتفال بذكرى الهجرة، مع أن هجرته -صلى الله عليه وسلم - في شهر ربيع الأول. والأصلُ في منع هذه المحدثات قول الله -تعالى-: 1 . ] ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3] 2 . ] وقول النبي ﷺ: 《 مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليهِ أمْرُنا فهُوَ رَدٌّ》 [ متفق عليه]. و 3 . ] قوله ﷺ : 《مَن أحدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فيهِ فَهُوَ رَدٌّ 》 [متفق عليه]. -*/-*/-*/- فائدة : ﴿ [ ١ . ] ﴾ قال السيوطي؛ جلال الدين في "شرح سنن النسائي" (1613): قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ: مَا الْحِكْمَة فِي تَسْمِيَة الْمُحَرَّم شَهْر اللَّه وَالشُّهُور كُلّهَا لِلَّهِ؟! يَحْتَمِل أَنْ يُقَال: إِنَّهُ لَمَّا كَانَ مِنْ الْأَشْهُر الْحُرُم الَّتِي حَرَّمَ اللَّه فِيهَا الْقِتَال، وَكَانَ أَوَّل شُهُور السَّنَة أُضِيفَ إِلَيْهِ إِضَافَة تَخْصِيص وَلَمْ يَصِحّ إِضَافَة شَهْر مِنْ الشُّهُور إِلَى اللَّه تَعَالَى عَنْ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَّا شَهْر اللَّه الْمُحَرَّم. (اهـ). ﴿ [ ٢ . ] ﴾ " وقد عظَّمَ اللهُ هذا الشهرَ بأن أضافه إلى نفسهِ، فعن أبي هريرةَ -رضيَ اللهُ عنه-ُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - : " أفضَلُ الصيامِ بعدَ رمَضَانَ: شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وأفضَلُ الصلاةِ بعدَالفريضةِ: صلاةُ الليلِ) [رواه مسلم]. ومن المعلوم أن الله لا يُضيفُ إليه إلا خواصَّ مخلوقاته على سبيل التشريف والتفضيل. قال السيوطي: (سُئلتُ لم خُصَّ المحرَّم بقولهم: شهر الله دون سائر الشهور؟ مع أن فيها ما يُساويه في الفضلِ أو يزيدُ عليه كرمضان؟. ووجدتُ ما يُجابُ به أن هذا الاسم إسلاميٌّ دون سائر الشهور، فإن أسماءها كُلَّها على ما كانت عليه في الجاهلية، وكان اسم المحرَّم في الجاهلية صفر الأول، والذي بعده صفر الثاني، فلما جاء الإسلامُ سمَّاه الله المحرَّم، فأُضيف إلى الله بهذا الاعتبار، وهذه الفائدة لطيفة رأيتها في الجمهرة) [انتهى]. ". ملف من إعداد : د. محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25 / 11 / 2019, 51 : 12 AM | المشاركة رقم: 293 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بدء الاستعداد لموسم الاحتفال بأعياد ميلاد السيد المسيح [ابن الإله(!)] في الغرب والشرق... وسوف ينشط البعض في اصدار فتوى تحريم أو إباحة التهنئة !!!؟... ففي يوم الجمعة الفائت بدء الأحتفال في شوراع المدن الكبرى في القارة الأوروبية!!!... بإشعال مصابيح الزينة !!!!... وأبناء المسلمين الذين يعيشون في الغرب خاصة الجيل الثاني والثالث والرابع يواجه إشكالية التعامل مع هذه احتفالات !!!؛ خاصة أطفال رياض الأطفال... وتلاميذ المدارس الحكومية الرسمية... وطلبة المستويات التعليمية المتوسطة والعليا.. وكذا العمال والموظفين ... يقدر عدد المسلمين في القارة الأوروبية بما يربو على (57) مليوناً... ثم هناك مسألة : " لجوء المسلمين لدول الغرب من مناطق الحروب كسوريا والعراق والأفغان واليمن ... ومن قبلهم فلسطين.... !!؟. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25 / 11 / 2019, 22 : 07 AM | المشاركة رقم: 294 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 12 / 2019, 56 : 06 PM | المشاركة رقم: 295 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح التهنئة بــ “عيد ميلاد المسيح” في مثل هذه الأيام من كل عام تطلُّ علينا بعض وسائل الإعلام – ممن تأثروا بدعوات التغريب، وولعوا في التقليد للحضارة الغربية وللتنوير – مطالبةً المسلمين بتوجيه التهنئة للنصارى على احتفالاتهم بما يسمى “عيد ميلاد المسيح” فلزم بيان الحكم الشرعي في هذه التهنئة؛ إذ تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، بلا خلاف بين علماء الأمة[(1)]. فما هو الجائز في هذه المسألة ؛ إذ أنه على الطرف الآخر من طريقة البحث تجد من أهل العلم - و دار إفتاء - مَن أجاز وسمح بهذه التهنئة.. وهذه جزئية بحث ؛ أما الجزئية الثانية وهي : أ . ] حكم تهنئة النصارى الذين يعيشون في بلاد العرب بين المسلمين بعيدهم ؛ وهل هذا إقرار بما يحملونه من عقيدة إيمانية تخالف عقيدة الإسلام! ب . ] المسلمون الذين يعيشون في بلاد الغرب كأمريكا وأوروبا؛ والغالبية السكانية هناك من غير المسلمين؛ سواء زميل دراسة؛ أو مشرف على دراسات عليا علمية تخصصية ؛ أو زميل عمل أو جار في مسكن ....!؟ ب . أ . ] المسلم المتزوج من امرأة من أهل الكتاب - يهودية / نصرانية - وكيفية التعامل مع أهلِها ؛ ومن ثم كيفية التعامل مع أخوال وخالات بناته وأبناءه من الزوجة الكتابية!؛ ج . ] في بعض أمهات العواصم العربية تحتفل بليلة رأس السنة الميلادية بصورة أكثر من أمهات العواصم الغربية والأوروبية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ([1]) انظر : - التقريب والإرشاد (الصغير) (3/ 384)، و - العدة في أصول الفقه (3/ 724)، و - الإشارة في أصول الفقه (ص: 35)، و - اللمع في أصول الفقه للشيرازي (ص: 53)، و - قواطع الأدلة في الأصول (1/295)، و - الموافقات (4/ 140). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ قراءة تحليلية لحكم التهنئة : قراءة : د. محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي 8 ربيع آخر 1441 هـ ~ 5 ديسمبر 2019م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 12 / 2019, 07 : 09 PM | المشاركة رقم: 296 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 01 / 2020, 38 : 07 PM | المشاركة رقم: 297 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح Dr. «Murad» Wilfried Hofmann قرأ « Wilfried » القرآن الكريم وقال عنه : « كل شيء في مكانه، منطقي تماما ». تمهيد: الأمة الإسلامية -تجاورها: الأمة العربية- علىٰ حالها الراهن البائس بحاجة ملحة لأمثال هؤلاء الرجال؛ الذين يملكون قدراً عالياً من الذكاء الإجتماعي تجاه مَن حولهم أو الأحداث أو المواقف؛ ويمتازون بوعي راق مستنير لقضايا العالم وليس -فقط- لقضايا مَن ينتمون إليهم من أمتهم سواء في مجال العمل أو السياسة أو الجانب الإجتماعي أو الثقافي أو الدعوي؛ ولديهم القدرة الفائقة على تبيان مبدأ الإسلام -ايديولوجياً واستراتيجياً- بلسان فصيح؛ وقلم بليغ عن مستقبل أمتهم ووضع الخطط والمشاريع المستقبلية مع أطروحات عملية لدقائق المبدأ الإيديولوجي الإسلامي مع مراجعة صحيحة وقراءة فاحصة لماضيهم الزاهر بدأ من السيرة المحمدية -على صاحبها افضل السلام وأتم الصلاة وكامل البركات- وحتى عصور النهضة الإسلامية دون التغني -فقط- به؛ فيضعون مبدأ -لم يتبق منه إلا رسمه وبالكاد يظهر منه اسمه- يضعون مبدأَ أمةٍ تتعدى مليار و 700 مليون إنسان أمام أعينهم لإظهاره بشكله الطبيعي الحقيقي أمام العالَم بمثقفيه وأكاديميه وعامته؛ دون مراعاة لومة لائم غريب ودون محاباة قريب خشية غضبه أو عدم رضاه؛ فيبلورون افكار مبدأ الإسلام بلورة عقلية منطقية وأيضاً قيّمه وقناعاته ومفاهيمه بصورة تجديدية وليست إصلاحية تتمشى مع الألفية الثالثة؛ لا تتمشى مع واقع مزري يراد تغيره... ... فبــعد حياة مفعمة بالحيوية والنشاط والعطاء، وعن عمر ناهز التسعين عامًا، رحل إلى رحاب الله -تعالى في سماه وتقدست اسماه- المفكر الألماني المولد والتنشأة والكاتب المسلم والدبلوماسي الذي قضى شطرا من حياته العملية في بعض بلدان العرب ... رحل Dr. «Murad» Wilfried Hofmann صاحب «الإسلام كبديل»..! Dr. «Murad» Wilfried Hofmann رجل غربي كان من الممكن أن تمضي حياته كأي إنسان آخر، له نصيب من الشهرة والنجاح، بسبب عمله المرموق كسفير، أو بسبب اهتمامه بفن الباليه.. لكنه قرر أن يجعل لحياته معنى فوق هذا! مولده: - وُلدَ -كاثوليكياً- يوم 3 يوليو من العام 1931م في اشافنبورج؛ وهي بلدة كبيرة في شمال غرب بافاريا تابعة إدارياً لمنطقة فرنكونيا السفلى بألمانيا. - كان منتمياً لشبيبة هتلر؛ عندما كان في سن التاسعة من عمره؛ و - إلى جانب ذلك كان منتمياً إلى عصبة محظورة مناهضة للنازية في ذاك الوقت. دراسته : - بدأ بدراسة القانون بعد حصوله على شهادة البكالوريا في ميونخ - أنهي دراسته الجامعية 1950. - أنهى دراسته للقانون الألماني بحصوله على الدكتوراه من جامعة ميونيخ عام 1957، - حصل على درجة الماجستير في القانون الأمريكي من هارفارد عام 1960. - كان مولعاً برقص الباليه حتى أنه أعطى دروساً فيه؛ - وتعلم العزف على طبول الجاز. - أسس رابطة محبي الباليه في ميونخ. - عمل لسنوات طويلة كناقد لفن الباليه في مجلات متخصصة. إسلامه : الدين : مسلم سُني : في مقتبل عمره [20 عاما] تعرض « Wilfried » لحادث مرور مروّع، فقال له الجرّاح بعد أن أنهى إسعافه : "إن مثل هذا الحادث لا ينجو منه في الواقع أحد، وإن الله يدّخر لك يا عزيزي شيئاً خاصاً جداً(1)". وصدّق القدر حدس هذا الطبيب إذ اعتنق « Wilfried » ... « مراد » الإسلام بعد دراسة عميقة له، وبعد معاشرته لأخلاق المسلمين الطيبة في المغرب.. ونتيجة ما شاهده في حرب الاستقلال الجزائرية وإعجابه بصبر الجزائريين واستيعابهم لما جرى، ولولعه كذلك بالفن الإسلامي، ولما اعتبره تناقضات في العقيدة المسيحية التي كان يعتنقها؛ قرر قراءة القرآن بنفسه، وقال عنه : « كل شيء في مكانه، منطقي تماما ». « Wilfried » درس في الجامعات التي درّس فيها كانط و هيغل ... رواد العقلانية الحديثة لكنه اختار العقلانية الحديثة والقديمة معا، العقلانية المستقرة. هناك ملاحظة : فأنتَ حين تقرأ لمفكرين أوروبيين أو أمريكيين اعتنقوا الإسلام، تجد أنهم جميعهم يرون في الإسلام بديلا عن الحضارة الغربية، وينتقدون الحداثة والعقلانية المادية والليبرالية، ويرون أن الغرب أساء إلى الحضارة أكثر مما خدمها، وأخيرا يرون أن الغرب يحارب الإسلام. وهؤلاء ليسوا عربا، ولم يولدوا مسلمين، ولا يخالطون العرب بل يخالطون مجتمعهم، وثقافتهم غير ثقافتنا، فمن أين تأتيهم هذه الأفكار؟. ... إنها التجربة. - « Wilfried » ... « مراد » اعتنق الإسلام عام 1980، و - أدى العمرة عام 1982، - ثم الحج في 1992. - في 1985 كتب (يوميات ألماني مسلم)، الذي توالت طبعاته بلغات مختلفه ثم طبعت بالإنجليزية عام 1987، في كولون، ثم أعيد طبعها بالألمانية 1990 في كولون، والفرنسية 1990 بالجـزائر ثم الفرنسية أيضًا في الرباط 1993 ليصدر بالعربية عام 1993 بالقاهرة. أثار كتابه (الإسلام كبديل)، الذي نشر بالألمانية عام 1992، اهتمام ألمانياً والعالم.. أعيد طبعه بالألمانية 1993، في ميونخ ثم ترجم إلى الإنجليزية والعربية ترجمة: د. غريب؛ مؤسسة بافاريا للنشر عام 1993. ويعد هذا الكتاب أكثر الكتب الثقافية تأثيراً في ألمانيا ولا يناظره إلا كتاب الإسلام بين الشرق والغرب لـ « علي عزت بگوڤيتش» رئيس البوسنة السابق. - له كتب ومقالات عدة نذكر منها على سبيل المثال: 1ـ ] الإسلام عام 2000 ترجمة: عادل المعلم ـ مكتبـة الشروق ـ طبعة أولى، القاهرة 1995. 2ـ ] ندوة بعنوان " الإسلام ينتشر بقوة في الغرب ". تحت هذا العنوان عرضت مجلة الوعي الإسلامي بـالكويت في عددها 372 بتاريخ 1417 هـ : أن الدكتور « مراد هوفمان» قال: " لقد أمضيت 4 سنوات من عمري مديرًا إعلاميا لحلف الأطلنطي، ورأيت كيف يخططون لإبادة الإسلام وتشويه صورته ". ثم صدر له : - (رحلة إلى مكة)، - (الإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود)، - (خواء الذات والأدمغة المستعمرة)، إضافة إلى : - عشرات المقالات واللقاءات والمؤتمرات. تركز معظم كتبه ومقالاته على مكانة الإسلام في الغرب، وبعد أحداث 11 سبتمبر-بشكل خاص- في الولايات المتحدة. وهو أحد الموقعين على عالم مشترك بين الولايات المتحدة وبينك، وجه رسالة مفتوحة من العلماء المسلمين إلى القادة المسيحيين، تدعو للسلام والتفاهم. أسلم « Wilfried » بعد رحلة فكرية طويلة وصفها في كتبه، وله العديد من الكتب التي تتناول مستقبل الإسلام في إطار الحضارة الغربية وأوروپا. أما أسباب إسلامه، أو طرق دخوله عالم الإسلام، فجاءت كما أوضح في (رحلة إلى مكة)، عبر ثلاث حوادث أو تجارب: - إنسانية، و - جمالية فنية، و - فلسفية. التجربة الإنسانية (ما شاهده في حرب الاستقلال الجزائرية ): بدأت حين تعرف إلى الإسلام عن قرب أثناء عمله بالجزائر عام 61/ 1962، وعايش فترة حرب استمرت ثماني سنوات بين قوات الاحتلال الفرنسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، ورأى كيف يُقتل الجزائريون رميًا بالرصاص على مؤخرة الرأس من مسافة صفر، فقط لكونهم عربًا أو لأنهم مع استقلال الجزائر.. ولاحظ مدى تحمل الجزائرين لآلامهم، والتزامهم الشديد في رمضان، ويقينهم بأنهم سينتصرون، وسلوكهم الإنساني وسط ما يعانون من آلام.. هذا السلوك الذي جعل سائقًا جزائريًّا يعرض على « Wilfried » أن يتبرع بالدم لزوجته، دون سابق معرفة، بمجرد أن سمعهما يتحدثان عن فصيلة دمها (O) ذات (RH) سالب، إثر تعرضها لنزيف الإجهاض تحت تأثير الأحداث آنذاك… “ها هو ذا العربي المسلم يتبرع بدمه، في أتون الحرب، لينقذ أجنبية على غير دينه”!! وأما التجربة ذات الطبيعة الجمالية: فهي أنه كان مولعًا بالجمال، وكان منذ صباه معجبًا بالجانب الشكلي للجمال، ويرغب في الغوص في أعماقه. وفي عام 1951 تلقى الدفعة الأولى من منحة التفوق، فدفعها بأكملها ثمنًا لشراء نسخة مطبوعة على قطعة من الجوت من لوحة بول جرجان (الفتاة وثمار المانجو)، ثم أخذ يتأملها ويحللها.. إذ يقول: “ولم ألبث أن اقتنعت بأن الفن الساكن (غير المتحرك)- الرسم، والنحت، والعمارة، والخط، والأعمال الفنية الصغيرة- مدين بالفضل في تأثيره الجمالي للحركة المجمدة؛ ومن ثم، فإنه مشتق من الرقص. ولذلك يزداد إحساسنا بجمال الفن التشكيلي كلما ازدادت قدرته على الإيحاء بالحركة؛ وهو ما يفسر انبهاري الشديد بالرقص الذي دفعني إلى مشاهدة عروض الباليه كافة”. ثم تخصص في (الباليه) وعشقه حتى عمل محاضرًا لمادتي تاريخ وعلم جمال الباليه بمعهد كولونيا للباليه فيما بين عامي 1971- 1973م. وعبر هذا الطريق، صار الفن الإسلامي بالنسبة له معبرا بقوله: “تجربة مهمة ومثيرة؛ إذ إن هذا الفن لا يماثل في سكونه تمامًا ما أسعدني في حركات الباليه؛ أي: التجريدية، القدرة على الإنسانية، الحركة الداخلية، الامتداد فيما لا نهاية؛ وذلك كله في إطار من الروحانية التي يتسم بها الإسلام؟!”. ثم ألهمته أعمال معمارية: مثل - الحمراء في غرناطة، و - المسجد الكبير في قرطبة، “اليقين بأنها إفراز حضارة رفيعة راقية”. إضف إلى ذلك التناقضات التي تواجهه في العقيدة المسيحية المبنية على تعالم بولس الرسول من طرسوس. والذي ساعده على الانتقال للإسلام أنه تزوج في كنيسة توحيدية؛ ورأى اسم محمد -عليه الصلاة والسلام- بجانب اسم عيس وموسى على زخارف الكنيسة فخرج بفكرة أن الدين إذا كان مصدره واحد فالنسخة الأخيرة هي أولى بالاتباع. أما في التجربة الفلسفية: فقد دفعته درايته بالديانة الكاثوليكية وبأدق شئونها من الداخل، إلى أنه يعلن أن : “يقيني بإمكانية، بل بضرروة الوحي والدين... ولكن أي دين؟ ... وأي عقيدة؟ ... هل هي اليهودية أو المسيحية، أو الإسلام؟ .... وجاءتني الإجابة من خلال تجربتي الثالثة، التي تتلخص في قراءتي المتكررة للآية 38 من سورة النجم: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ}. ولا بد من أن تصيب هذه الآية بصدمة شديدة كل من يأخذ مبدأ حب الآخر الوارد في المسيحية مأخذ الجد؛ لأنه يدعو في ظاهر الأمر إلى النقيض. ولكن هذه الآية لا تعبر عن مبدأ أخلاقي، وإنما تتضمن مقولتين دينيتين تمثلان أساسًا وجوهرًا لفكر ديني، هما: – أنها تنفي وتنكر وراثة الخطيئة. – أنها تستبعد، بل وتلغي تمامًا، إمكانية تدخل فرد بين الإنسان وربه، وتحمل الوزر عنه. والمقولة الثانية هذه تهدد، بل وتنسف، مكانة القساوسة، وتحرمهم من نفوذهم وسلطانهم الذي يرتكز على وساطتهم بين الإنسان وربه وتطهير الناس من ذنوبهم. والمسلم بذلك هو المؤمن المتحرر من جميع قيود وأشكال السلطة الدينية". يكمل حديثه بالقول : أما نفي وراثة الخطيئة وذنوب البشر، فقد شكّل لي أهمية قصوى؛ لأنه يفرغ التعاليم المسيحية من عدة عناصر جوهرية، مثل: - ضرورة الخلاص، و - التجسيد، و - الثالوث، و - الموت على سبيل التضحية… لقد وجدت في الإسلام أصفى وأبسط تصور لله”. ولما أشهر إسلامه [يوم 25 سبتمبر من عام 1980] حاربته الصحافة الألمانية محاربة ضارية ، وحتى أمه لما أرسل إليها رسالة أشاحت عنها وقالت :"ليبق عند العرب !(2) " : قال لي صاحـبي أراك غريبـــاً * بيــن هــذا الأنام دون خليلِ قلت : كلا ، بــل الأنـامُ غريبٌ * أنا في عالمي وهذي سـبيلي (3) ولكن د. هوفمان لم يكترث بكل هذا ، يقول : "عندما تعرضت لحملة طعن وتجريح شرسة في وسائل الإعلام بسبب إسلامي ، لم يستطع بعض أصدقائي أن يفهموا عدم اكتراثي بهذه الحملة ، وكان يمكن لهم العثور على التفسير في هذه الآية { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }(4) . يتحدث د. هوفمان عن التوازن الكامل والدقيق بين المادة والروح في الإسلام فيقول : "ما الآخرة إلا جزاء العمل في الدنيا، ومن هنا جاء الاهتمام في الدنيا، فالقرآن يلهم المسلم الدعاء للدنيا، وليس الآخرة فقط { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً } وحتى آداب الطعام والزيارة تجد لها نصيباً في الشرع الإسلامي"(5). ويعلل د. «مراد» ظاهرة سرعةانتشار الإسلام في العالم، رغم ضعف الجهود المبذولة في الدعوةإليه بقوله :" إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على مر التاريخ ، وذلك لأنه دين الفطرة المنزّل على قلب المصطفىٰ "(6). "الإسلام دين شامل وقادر على المواجهة، وله تميزه في جعل التعليم فريضة، والعلم عبادة … وإن صمود الإسلام ورفضه الانسحاب من مسرح الأحداث، عُدَّ في جانب كثير من الغربيين خروجاً عن سياق الزمن والتاريخ، بل عدّوه إهانة بالغة للغرب !!(7) ". ويتعجب د. هوفمان من إنسانية الغربيين المنافقة فيكتب: " في عيد الأضحى ينظر العالم الغربي إلى تضحية المسلمين بحيوان على أنه عمل وحشي، وذلك على الرغم من أن الغربي ما يزال حتى الآن يسمي صلاته «قرباناً» (!!!) وما يزال يتأمل في يوم الجمعة الحزينة لأن الرب (ضَحَّى) بابنه من أجلنا!!"(8). موعد الإسلام الانتصار: "لا تستبعد أن يعاود الشرق قيادة العالم حضارياً، فما زالت مقولة "يأتي النور من الشرق " صالحة(9) … إن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح الإسلام، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام(10)… وكما نصحنا المفكر «محمد أسد» ، يزجي د. هوفمان ويدْفَعَ نصيحةً للمسلمين بِرِفْقٍ ليعاودوا الإمساك بمقود الحضارة بثقة واعتزاز بهذا الدين، إذ يقول : "إذا ما أراد المسلمون حواراً حقيقياً مع الغرب، عليهم أن يثبتوا وجودهم وتأثيرهم، وأن يُحيوا فريضة الاجتهاد، وأن يكفوا عن الأسلوب الاعتذاري والتبريري عند مخاطبة الغرب، فالإسلام هو الحل الوحيد للخروج من الهاوية التي تردّى الغرب فيها، وهو الخيار الوحيد للمجتمعات الغربية في القرن الحادي والعشرين"(11). "الإسلام هو الحياة البديلة بمشروع أبدي لا يبلى ولا تنقضي صلاحيته، وإذا رآه البعض قديماً فهو أيضاً حديث ومستقبليّ لا يحدّه زمان ولا مكان، فالإسلام ليس موجة فكرية ولا موضة، ويمكنه الانتظار " . مناصبه: دبلوماسي.. وكاتب.. ومفكر ألماني مسلم - عمل في الإدارة الخارجية الألمانية من عام 1961 حتى 1994، وكان متخصصا في القضايا المتعلقة بالدفاع النووي؛ فعمل كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية. وواصل عمله مديرا للمعلومات في منظمة حلف شمال الأطلسي -الناتو- في بروكسل في الفترة من 1983 إلى 1987، - سفيرا لبلاه لدى الجزائر من 1987 إلى 1990، - سفيرا في المغرب من 1990 إلى 1994. الأوسمة : - وسام الصليب من رتبة استحقاق من جمهورية ألمانيا الاتحادية (1984) - وسام الاستقلال (2010) - نيشان الاستحقاق للجمهورية الإيطالية من رتبة قائد وفاته: 12 يناير من العام 2020في مدينة بون؛ عن عمر يناهز 89 عاماً. عبر الأربعة عقود الأخيرة في حياته التسعينية- أي من لحظة إعلان إسلامه سبتمبر عام 1980م، حتى وفاته ليلة الاثنين 13 يناير 2020م- قرر Dr. «Murad» Wilfried Hofmann بعد أن كان سفيرًا لبلاده بعدة دول، أن يكون أيضًا سفيرًا للإسلام في الغرب، بل وفي العالم أجمع... بما ترك من ثروة فكرية وآراء مهمة، خاصة في قراءة الإسلام بعين غربية، وفي نقد الغرب بذهنية إسلامية؛ مما لخصه بمقولته الجامعة: “ليس الإسلام بديلاً من البدائل، لنظام ما بعد التصنيع الغربي؛ بل هو البديل”. رحمه الله رحمة واسعة، وتقبله في الصالحين... أعلن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الإثنين، وفاة Dr. «Murad» Wilfried Hofmann الذي كان يشغل عضويته الشرفية. وأشار المجلس، على موقعه الإلكتروني، أن د. هوفمان توفي، الأحد، بعد معاناة مع المرض. ووصف المجلس د. هوفمان بـ"المفكر الرائع... والباحث... وبأنه شخصية عالمية المستوى ومصدر إلهام لكثير من الناس والأجيال". كما نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان عبر موقعه الإلكتروني، د. هوفمان. والراحل كان دبلوماسيًا ألمانيًا ومن أبرز صناع السياسة الخارجية الألمانية، اعتنق الإسلام عام 1980، ثم تحول من دبلوماسي إلى داعية إسلامي برؤية عصرية، وفق قول الاتحاد. بدوره، نعى الأزهر الشريف، المفكر والسياسي الألماني الكبير Dr. «Murad» Wilfried Hofmann وقال الأزهر، في بيان له:" إن الراحل ساهم في الفكر الإسلامي بعدد كبير من المؤلفات بينها : "الإسلام كبديل" و"الإسلام في الألفية الثالثة ديانة في صعود" وكتاب "الطريق إلى مكة". وأشار إلى أن تلك المؤلفات أحدثت نقاشات واسعة في الأوساط الثقافية والفكرية داخل ألمانيا وخارجها، حيث تحدث فيها عن عظمة الإسلام وتفرده وقدرته كدين إلهي على قيادة البشرية في المستقبل. وأكد أن كتابات هوفمان "أثرت في كثير من المسلمين وغير المسلمين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ. (1) (الطريق إلى مكة) مراد هوفمان (55) . (2) مجلة (المجلة) العدد 366 ، مقال (هل حان الوقت لكي نشهد إسلاماً أوربياً ؟) للمفكر فهمي هويدي . (3) البيتان للشاعر د. عبدالوهاب عزام (ديوان المثاني) ص(34) . (4) (الطريق إلى مكة) مراد هوفمان ص (49) . (5) (الإسلام كبديل) مراد هوفمان ص (55-115) . (6) (يوميات مسلم ألماني) مراد هوفمان . (7) (الطريق إلى مكة) ص (148) . (8) (الطريق إلى مكة) ص (92) . (9) (الإسلام كبديل) ص (136) . (10) (الإسلام عام 2000) ص (12) . (11) مجلة ( ( الكويت) ) العدد (174) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ كما تحدث في خطبة الجمعة السابقة (17 يناير 2020) خطيب المسجد عن هذا الخَطب الجلل وعقد مقارنة بينه وبين محمد أسد... رحمهما الله تعالى واسكنهما فسيح جناته وجزاهما الفردوس الأعلى لما قاما به من أعمال. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23 / 01 / 2020, 05 : 05 AM | المشاركة رقم: 298 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 02 / 2020, 12 : 04 PM | المشاركة رقم: 299 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِين } [ آية : ( 36 ) من سورة التوبة؛ و رقمها ( 9) ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 02 / 2020, 05 : 07 PM | المشاركة رقم: 300 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح قراءة في آية سورة التوبة ورقمها ( ٣٦ ) :" ١ . ] هَذِهِ الْآيَةُ -وَالَّتِي بَعْدَهَا- تَتَضَمَّنُ مَا كَانَتِ الْعَرَبُ شَرَعَتْهُ فِي جَاهِلِيَّتِهَا مِنْ تَحْرِيمِ شُهُورِ الْحِلِّ، وَتَحْلِيلِ شُهُورِ الْحُرْمَةِ، وَإِذَا نُصَّ مَا كَانَتِ الْعَرَبُ تَفْعَلُهُ تَبَيَّنَ مَعْنَىٰ الْآيَاتِ، فَالَّذِي تَظَاهَرَتْ بِهِ الرِّوَايَاتُ وَيَنْفَكُّ مِنْ مَجْمُوعِ مَا ذَكَرَ النَّاسُ أَنَّ الْعَرَبَ كَانَتِ لَا عَيْشَ - لِأَكْثَرِهَا - إِلَّا مِنَ الْغَارَاتِ وَأَعْمَالِ سِلَاحِهَا ، فَكَانَتْ إِذَا تَوَالَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْبَعَةُ الْحُرُمُ صَعُبَ عَلَيْهَا وَأَمْلَقُوا ، وَ - كَانَ بَنُو فُقَيْمٍ مِنْ كِنَانَةَ أَهْلَ دِينٍ وَتَمَسُّكٍ بِشَرْعِ إِبْرَاهِيمَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- ، فَــ انْتُدِبَ مِنْهُمُ الْقَلَمَّسُ وَهُوَ حُذَيْفَةُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ فُقَيْمٍ فَنَسَأَ الشُّهُورَ لِلْعَرَبِ ، ثُمَّ خَلَفَهُ عَلَى ذَلِكَ ابْنُهُ عَبَّادٌ ، ثُمَّ ابْنُهُ قَلَعٌ ، ثُمَّ ابْنُهُ أُمَيَّةُ ، ثُمَّ ابْنُهُ عَوْفٌ ، ثُمَّ ابْنُهُ جُنَادَةُ بْنُ عَوْفٍ ، وَ عَلَيْهِ قَامَ الْإِسْلَامُ . وَ كَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا فَرَغَتْ مَنْ حَجَّهَا جَاءَ إِلَيْهِ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ مُجْتَمِعِينَ.... فَــ قَالُوا :" أَنْسِئْنَا شَهْرًا "؛ أَيْ : أَخِّرْ عَنَّا حُرْمَةَ الْمُحَرَّمِ فَاجْعَلْهَا فِي صَفَرٍ ، فَــ يُحِلُّ لَهُمُ الْمُحَرَّمَ ، فَيُغِيرُونَ فِيهِ وَيَعِيشُونَ . ثُمَّ يَلْزَمُونَ حُرْمَةَ صَفَرٍ لِيُوَافِقُوا عِدَّةَ الْأَشْهُرِ الْأَرْبَعَةِ ، وَ يُسَمُّونَ ذَلِكَ الصَّفَرَ الْمُحَرَّمَ ، وَيُسَمُّونَ رَبِيعًا الْأَوَّلَ صَفَرًا ، وَرَبِيعًا الْآخَرَ رَبِيعًا الْأَوَّلَ ، وَهَكَذَا فِي سَائِرِ الشُّهُورِ يَسْتَقْبِلُونَ نَسِيئَهُمْ فِي الْمُحَرَّمِ الْمَوْضُوعِ لَهُمْ ، فَيَسْقُطُ عَلَى هَذَا حُكْمُ الْمُحَرَّمِ الَّذِي حُلِّلَ لَهُمْ ، وَ تَجِيءُ السَّنَةُ مِنْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَهْرًا .... أَوَّلُهَا : الْمُحَرَّمُ الْمُحَلَّلُ ، ثُمَّ الْمُحَرَّمُ الَّذِي هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ صَفَرٌ ، ثُمَّ اسْتِقْبَالُ السَّنَةِ . قَالَ مُجَاهِدٌ : " ثُمَّ كَانُوا يَحُجُّونَ فِي كُلِّ عَامٍ شَهْرَيْنِ وَلَاءً ، وَبَعْدَ ذَلِكَ يُبَدِّلُونَ فَيَحُجُّونَ عَامَيْنِ وَلَاءً ، ثُمَّ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَتْ حَجَّةَ أَبِي بَكْرٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ حَقِيقَةً ، وَ هُمْ يُسَمُّونَهُ ذَا الْحِجَّةِ ، ثُمَّ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَةَ عَشْرٍ فِي ذِي الْحِجَّةِ حَقِيقَةً ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : " إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ، أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ " | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018