أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: فضل يوم عرفة! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: اللغة العربية أصل اللغات كلها كتاب الكتروني رائع (آخر رد :السليماني)       :: إصدارات الشيخ الدكتور عبد الرحمن الحمين ... (آخر رد :السليماني)       :: حصريا : الشيخ / السيد سعيد ، وماتيسر له من آخر الحشر والضحى والشرح والتين (آخر رد :رفعـت)       :: حصريا : احتفال وزارة الأوقاف بالعام الهجرى الجديد 1444هـ من مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها (آخر رد :رفعـت)       :: تلاوة نادرة جدا تذاع لأول مرة لفضيلة الشيخ / محمد عبدالوهاب الطنطاوى - القصص - الزريقى 24-8-2006. (آخر رد :رفعـت)       :: نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة كتاب الكتروني رائع (آخر رد :السليماني)       :: حصريا : احتفالات إذاعة القرآن الكريم بليالى ذى الحجة 1446هـ - 2025م (آخر رد :رفعـت)       :: قصة الذبيح من ولد الخليل! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: التنبيهات السنية على الهفوات العقدية في بعض الكتب العلمية ...الدكتور محمد الخميس (آخر رد :السليماني)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 27 المشاهدات 11464  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 09 / 05 / 2025, 49 : 05 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,487 [+]
بمعدل : 0.54 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 240
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
قصة طريفة .. تحولت لـ مثل ذُكر في كُتب الأدب والأمثال :
فَــ يُقَالُ : نِكْحٌ عَلَى خَبَرِ أُمِّ خَارِجَةَ ، كَانَ يَأْتِيهَا الرَّجُلُ فَيَقُولُ : خِطْبٌ ، فَتَقُولُ هِيَ : نِكْحٌ ، حَتَّى قَالُوا :" أَسْرَعُ مِنْ نِكَاحِ أُمِّ خَارِجَةَ. "
- فـ :" مَن هي :" أُمِّ خَارِجَةَ .. !؟ ".
هي : عَمْرَة بنت سعد بن عبدالله بن قدار بن ثعلبة ، كان يأتيها الخاطبُ ، فيقول: خِطْبٌ ، فتقول نِكْحٌ ، فيقول: انزلي ، فتقول: أنِخْ ..
ذُكر أنها كانت تسير يوماً وابنٌ لها يقود جملَها فرفع لها شخص فقالت لابنها : مَنْ ترى ذلك الشخص؟ ؛ فقال: أراه خاطباً ، فقالت: يابنيَّ تراه يعجلنا أن نحل ؟ ماله؟ أُلَّ وغلَّ.
وكانت ذَوَّاقَةً تُطَلَّقُ الرجلَ إذا جربته وتتزوج آخر ، فـ تزوجت نيفا وأربعين زوجا .. وولدت عامة قبائل العرب ، تزوجت رجلا من إيادٍ فخَلَعها منه ابنُ أختها خلف بن دعج ، فخلف عليها بعد الإيادي : بكر بن يَشْكُر بن عَدْوَان بن عمرو بن قَيْس عَيْلان فولدت له خارجة ، وبه كنيت ، وهو بطن ضخم من بطون العرب ، ثم تزوجها : عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مُزَيْقيا ، فولدت له سعداً أبا المُصْطَلق والحيا ، وهما بَطْنان في خُزَاعة ، ثم خَلَف عليها : بكر بن عبد مَنَاة بن كِنانة ، فولدت له لَيْشاً والدِّيلَ وعريجا ، ثم خَلَفَ عليها : مالك بن ثعلبة بن دُودَان بن أسد ، فولدت له غَاضِرَةَ وعَمْراً ، ثم خلَفَ عليها : جُشَمُ بن مالك بن كعب بن القَيْن بن جَسْر من قُضَاعة ، فولدت له عرنية بطناً ضخما ، ثم خلَفَ عليها : عامر ابن عمرو بن لحيون البَهْرَاني من قُضَاعة فولدت له ستة: بَهْرَاء ، وثعلبة ، وهِلاَلا ، وبيانا ، ولخوة ، والعنبر ، ثم خلَفَ عليها : عمرو بن تميم ، فولدت له أسيدا والهُجَيْم.
قال المبرد: أم خارجة قد ولَدَت في العرب في نيف وعشرين حيا من آباء متفرقين ..
قال حمزة: وكانت : أم خارجة هذه و : مارية بنت الجعيد العَبْدِية و : عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان السلمية و : فاطمة بنت الخُرْشُب الأنمارية والسوّاء العَنْزِية ثم الهَزَّانية و : سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد أحد بني النجار وهي أم عبدالمطلب بن هاشم ، إذا تزوجت الواحدةُ منهنَّ رجلا وأصبحت عنده كان أمرُها إليها ، إن شاءت أقامت ، وإن شاءت ذهبت .
ويكون علامة ارتضائها للزوج أن تعالج له طعاما إذا أصبح ".
قلت ( الرَّمَادِيُّ ) : أطلتُ النفس -عمداً- من حيث اللغة ڪــ مدخل لموضوع يهم البشرية عموماً من لدن آدم وحواء إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها!..
إذ قد يتم من خلال إجتماع المرأة بالرجل :
- إشباع سوي طبيعي
أو :
- إشباع خاطئ فاسد
أو :
- إشباع باطل
أو :
- إشباع شاذ منحرف .

ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
الخميس : 11 ذو القعدة 1446 هـ ~ 08 مايو 2025 م.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 16 / 05 / 2025, 52 : 08 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,487 [+]
بمعدل : 0.54 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 240
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
10 الزواج في الاصطلاح الشرعي
﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ﴾.. ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ ﴾
.. ابحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة .. ومحاولة جادة لـ بناء الشخصية الإسلامية المعاصرة بـ شقيها النفسي والعقلي!
الْمُقَدِّمَة :
تميز الشرع الإسلامي والمنهاج الرباني بــ إحاطته لـ كافة المسائل والقضايا المتعلقة بـ الإنسان بـ اعتباره كائن حي يقوم بـ أعمال وتصرفات واقوال .. وما أجمع عليه المسلمون من أنه يستحيل أن توجد حادثة أو واقعة أو مسألة تتعلق بـ أفعال العباد من غير أن يكون لله - سبحانه وتعالى- فيها حكم ، وللشرع فيها بيان .. إما بـ نص قرآني أو بـ فعل أو قول لـ رسوله الكريم عليه السلام أو تقرير .. سواء أجاء حكماً نظرياً كـ فكرة العبادة من خلال الصلاة أو الزكاة أو الصيام والحج -مثلا- بـ تبيان السماح بـ القيام بها وجوباً أو استحباباً .. أو زجراً بـ البعد عنه كـ الزنى والسرقة والغش والكذب .. ثم تأتي فـ تصاحب هذا الحكم النظري الكيفية العملية التطبيقية لـ آداءه .. سواء في حياته الدنيا أو بعد مماته .. فـ بيّن الشرع الحنيف والمنهاج النبوي الشريف الأحكام العملية لـ كافة القضايا والمسائل والتصرفات والأقوال المتعلقة بـ وجوده ومعاشه من خلال عدد معين من سنين عمره .. وكذلك بـ كيفية وصورة تواجده مِن بعد الممات .. فـ عالجت الشريعة الإسلامية علاقات الإنسان كلها في حياته الدنيا كما بينتها في مقال سابق .. ثم تعرضت الشريعة السمحاء لـ مسائل ما بعد الموت كـ مسألة غسل الميت وتكفينه وكيفية إنزاله في قبره ودفنه .. ثم ما مصير هذا الميت في الحياة الآخروية وماذا سيحدث يوم القيامة بـ ثواب من رحمة الله بـ جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين أو والعياذ بالله الآخرى .. بل وتعرضت الشريعة الغراء بالتوجيه لمن يقوم بـ غسل الميت : ماذا يصنع إثناء الغسل أو بعده ثم بيَّن المنهاج الإسلامي أحكام الجنائز والصلاة على الميت والدفن .. فــ قد بذرَ خاتم الأنبياء عليه السلام نبتةَ الفقه الإسلامي الشرعي والفهم الدقيق الصحيح لأحكام الإسلام في أذهان وعقول الرعيل الأول من المسلمين فـ نبت الفقه نبتَتُهُ الأولى في جيل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين .. ثم ترعرت الأحكام الفقهية الشرعية في كتب المذاهب المعتبرة وبحوث السادة العلماء الفقهاء كـ : مذهب أبي حنيفة النعمان أو مالك بن أنس أو محمد بن إدريس الشافعي أو أحمد بن حنبل .. ثم جاء تلاميذ هؤلاءالسادة العلماء فـ شرحوا أقوال العَالِم وما ذهب إليه فـ لا يوجد بين الأمم والشعوب ثقافة فقهية متجذرة على مر العصور والأزمان وثروة فهمية كـ الفقه الإسلامي بمذاهبه المتعددة مما أوجد يسر في القيام بالتكاليف الشرعية .. لذا فـ تُعَدُّ المذاهب الفقهية من العلامات البارزة في تاريخ الفقه الإسلامي ، والركنَ الركين لـ فهم النصوص الشرعية واستخراج الأحكام العملية منها .. والمذهب: هو الطريقة ، يقال: ذهب فلان مذهبًا حسنًا ، أي: طريقة حسنة [(1)] ، وتقول: ذهب فلان إلى قول أبي حنيفة ، أي: أخذ به واتبع طريقته ، والمذاهب الفقهية : هي تلك الآراء التي تركها لنا كبار الأئمة واعتنى بها تلاميذهم ، وفصَّلوا القول فيها ، وعملوا على توضيح آراء أئمتهم والانتصار لها عن طريق دعمها بطرق الاستدلال المختلفة ، وشملت أيضًا هذه المذاهب اجتهادات عديدة بُنيت على قواعد أئمة هذه المذاهب وطرق استنباطهم .. ومن خلال هذه العجالة.. يتبين لنا أن علم الفقه يُبحث فيه عن الأوصاف الشرعية لأفعال المكلَّفين([2]) من: الحِل والحُرمة والوجوب والندب والكراهة وغير ذلك ([3])..
ـــــــــــــــــ
[(1)] انظر : تاج العروس ٢ /٤٥٠)
[(2)] المكلَّف : هو البالغ العاقل الذي بلغته الدعوة . ويحصل البلوغ بـ الاحتلام في الذكر ، وبـ الحيض عند الأنثى ، فإن تأخر الاحتلام أو الحيض حكم البلوغ إذا ما تم له خمس عشرة سنة.
[(3)] انظر: الغرر البهية شرح البهجة الوردية لت شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (١ /٨) ؛ ط: المطبعة الميمنية.
ــــــــــــــــــــــ

وقد أكد فضيلة الدكتور نظير عياد -رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ، مفتي الجمهورية المِصرية - : " أن الشريعةَ الإسلامية سبَّاقةٌ في مراعاة الحالات الإنسانية والاجتماعية والنفسية عند النظر في مسائل الأهلية والتكليف ". وقال فضيلة المفتي : " إنَّ ما نراه اليوم من تطور معرفي هائل في مجال العلوم النفسية يدفعنا إلى إعادة النظر في كثير من الأحكام الفقهية التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمسألة الأهلية ، وخاصة فيما يتعلق بالتصرفات المالية ، والعقود ، والزواج ، والطلاق ، وغيرها من المعاملات التي تشترط التمييز والرشد." ، وقد أجمع المسلمون على أنه لا يخلو فعل للمكلَّف من حكم يبين مراد الله -سبحانه وتعالى- فيه ، فكان لا بد من علم يبين أحكام الله -سبحانه وتعالى شأنه- في كل فعل يصدر من المكلف حال حياته ، حتى يتمكن العبد من التمييز بين الحلال والحرام ، فيؤدي ما أمره الله به من الواجبات والفروض على سبيل الإلزام ، وما أمره الله به من المندوبات والمستحبات والنوافل على سبيل الأفضلية ، ويترك ما نهى الله عنه من المحرمات على سبيل الإلزام ، وما نهى عنه من المكروهات على سبيل الأفضلية ، ويتخير المكلف في المباحات التي لم يرد فيها أمر ولا نهي .. وبهذا يتمكن العبد من أداء ما خُلِق له -وهو: عبادة الله -سبحانه وتعالى- وعمارة الكون- ولا يتم له ذلك إلا بمعرفة الفقه .. ومِن هنا جاءت أهمية ما أبحثه مع السادة القراء من مسائل أحكام الزواج! .
تعريف النكاح والزواج لغة واصطلاحاً، لأن كلاً منهما يطلق ويراد به الآخر:
والحديث الأن عن الزواج في الاصطلاح الشرعي! .. ولابد من النظر إلى :
الفرق بين المعنى اللُغوي ، والاصطلاحي ، إذ أن الأول يطلق على المعنى الذي وضعته فـ استعملته العرب للكلمة ، والثاني يقصد به المعنى الذي اصطلح [(اتفق)] أهل فن معين [( أو صنعة : كـ الطب والصيدلة والهندسة والزراعة والنجارة )] على إعطائه لتلك الكلمة ، فـ الصلاة [(مثلا)] في المعنى اللُغوي تعني : الدعاء ، وفي المعنى الاصطلاحي الشرعي العبادة المعروفة ، وقد عرفها الفقهاء بـ أنها : عبادة ذات أقوال وأفعال مخصوصة ، مفتتحة بالتكبير ، مختتمة بالتسليم .. والزكاة لُغة النماء ، واصطلاحا : العبادة المعروفة ، وقد عُرفت في الشرع بـ تعاريف منها: أنها اسم لأخذ شيء مخصوص ، من مال مخصوص ، على أوصاف مخصوصة ، لطائفة مخصوصة ..
فـ التعريفُ الاصطلاحي هو تعريفٌ متفق عليه من أهل التخصص في مجال بعينه سواء فقهي أو فني أو علمي ، وتم إخراج التعريف من المعنى اللُغوي للمصطلح إلى معنى آخر لكي يتم التوافق بينهما لحظة استخدام اللفظ .
وقد اتخذت الشبكة العلمية للمصطلحات في مدينة فيينا النمساوية شعارا ” لا معرفة بلا مصطلح “ .
ويطلق الزواج في اللُغة على الاقتران والارتباط(١) ؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴾ (٢) أي قرناءهم .. وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴾ (٣) ، بمعنى قرنت ، وقوله سبحانه وتعالى شأنه : ﴿ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴾ (٤) بمعنى قرنّاهم .. وأحسن القائل حين قال : " لَيْسَ لَنَا عِبَادَةٌ شُرِعَتْ مِنْ عَهْدِ آدَمَ إلَى الْآنَ ثُمَّ تَسْتَمِرُّ فِي الْجَنَّةِ إلَّا النِّكَاحَ وَالْإِيمَانَ ".
ثم شاع استعمال هذه الكلمة [( الزواج )] على الارتباط بين الرجل والمرأة ؛ واجتماع الأنثى بالذكر وعلاقتهما الشرعية الموثقة على سبيل الدوام والاستمرار بغية التناسل والاستئناس .. وإيجاد السكن والسكينة والهدوء والطمأنينة بينهما وما يتبع ذلك من حسن العشرة وطيب المعاشرة من مودة ورفق ورحمة وفق التعريفات التي جاءت في تعريف تلك المصطلحات الثلاثة :
1 . ) [( لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا )] .. وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ :
2 . ) [( مَوَدَّةً )] .. وَ :
3. ) [(رَحْمَة )].
أما التناسل فدل عليه قوله تعالى : ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ

________________________________________
(١) انظر تهذيب اللغة ٤/١٠٢؛ ١١/١٥٢ ، والصحاح ١/٣٢٠ ؛ و٤١٣ ، واللسان ٢/٢٩١ ؛ و٦٢٥ ، والمصباح ٢/٢٥٨ ؛ و٦٢٤.
(٢) الصافات آية ٢٢
(٣) التكوير آية ٧
(٤) الدخان آية ٥٤ والطور آية ٢٠ ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾
وأما الاستئناس فقوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ .
أما تعريف الزَوَاج .. النِّكاح في الاصطلاح الشرعي وفق الشريعة الإسلامية :









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 17 / 05 / 2025, 44 : 05 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,487 [+]
بمعدل : 0.54 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 240
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
(.10 تعريف الزواج لغة وإصطلاحا .)
حُرِّرَ في العام ١٤٤٦ الهلالي الْهِجْرِيَّ : ‏السبت‏، 20‏ ذو القعدة ~ 17/ مايو/2025م
:[المطلب الأول: تعريف الزواج
الزواج يمكن أن نعرفه لغة وإصطلاحا.
1. ) الفــرع الأول: التعريف اللغوي
والزوج الشكل يكون له نظير ، كـ الأصناف والألوان ،
أو
يكون له نقيض ، كـ الذكر والأنثى ، قال ابن دريد: والزوج كل اثنين ضد الفرد ، وتبعه الجوهري فقال : ويقال للاثنين المتزوجان زوجان وزوج أيضاً ، تقول: عندي زوج قمصان وتريد اثنين ، وزوجان تريد أربعة ..
إلا أن الأزهري قال : وأنكر النحويون أن يكون الزوج اثنين ، والزوج عندهم الفرد ، وهذا هو الصواب ..
وقال ابن الأنباري: والعامة تخطئ ؛ وتظن أن الزوج اثنين ، وليس ذلك مذهب العرب ..
وقال السجستاني: لا يقال للاثنين زوج لا من الطير ولا من غيره ، فإن ذلك من كلام الجهال ..
فـ ليتنبه له فإنه هام.
هذا .. وبعض العرب يقول لكل من الرجل والمرأة المتزوجين زوج ، وبعضهم يطلق على الرجل زوج ، وعلى المرأة زوجة ، والفقهاء يقتصرون على القول الثاني دفعاً للبس ..
لذا فـ يعرف الزواج لغةً بأنه إقتران لأحد الشيئين بالآخر ؛ وإزدواجهما بعد أن كان كل منهما منفردا عن الآخر .. ومنها أخذ إقتران الرجل بالمرأة بعد أن كانا منفصلين صارا يكونان أسرة واحدة.
+ . ) :" 2 . ) الفـرع الثانـي: تعريف الزواج إصطلاحا
تعددت تعاريف الزواج عند الفقهاء المسلمين إلا أننا نجدها تقريبا متفقة على الغرض المبدئي له ؛ وذلك رغم إختلافهم في التعابير فإنها تدور حول نفس المعنى ،
فـ عند ابن عابدين
( هُوَ ) عِنْدَ الْفُقَهَاءِ ( عَقْدٌ يُفِيدُ مِلْكَ(*) الْمُتْعَةِ )
أَيْ „ حِلَّ اسْتِمْتَاعِ الرَّجُلِ مِنْ امْرَأَةٍ لَمْ يَمْنَعْ مِنْ نِكَاحِهَا مَانِعٌ شَرْعِيّ “... وسأتحدث في قابل البحوث عن الموانع الشرعية .
ــــــــــــ
(*) فـ هو : " لَيْسَ مِلْكًا لِلذَّاتِ حَقِيقَةً بَلْ مِلْكُ التَّمَتُّعِ بِهَا : أَيْ اخْتِصَاصُ الزَّوْجِ بِهِ " .. فـ أَنَّ : " تَفْسِيرَ الْمِلْكِ هُنَا بِالِاخْتِصَاصِ " .. ؛ " فَمِلْكُ الزَّوْجِ الْمُتْعَةَ بِالْعَقْدِ مِلْكٌ شَرْعِيٌّ " .. .. وبالقطع لها [( أي المرأة )] الحق كاملا دون أدنى نقصان في التمتع والاستمتاع بالزوج وإشباع وطرها .. وسوف ابين من بعد مشيئته تعالى حقوق الزوجـــــــة) على زوجها . . .
ـــــــــــــــــ
.. ..
هو „ عقد شرعي يقتضي „ يُفيدُ “حِلّ استمتاع كل من الزوجين بالآخر “
ومن المفيد أن أذكر تعريف السادة الفقهاء اصطلاحاً .. فقد :
عرفته الحنفية: بأنه عقد وُضع لتملك المتعة بالأنثى قصدا.
أي حل استمتاع الرجل من امرأة لم يمنع من نكاحها مانع شرعي.
وقولهم: «قصدًا»: خرج به شراء الأمة للتسري ، فإن الشارع إنما وضع هذا العقد لتملك المنفعة بالأنثى.
وهذه الحالة قد أنتهت من الوجود .. لإنتهاء الرق بواسطة أحكام الإسلام!
عرفه المالكية بأنه: „ عقد على مجرد متعة التلذذ بآدمية غير موجب قيمتها ببينة قبله ، غير عالم عاقدها حرمتها ، إن حرَّمها الكتاب على المشهور ، أو الإجماع على الآخر “
وعرفته المالكية : بأنه عقد لحِل تمتع بأنثى غير محرَّم ، ومجوسيةٍ ، وأمة كتابية بصيغة.
ولا يوجد في هذا الزمان إماء .. الرق انتهى بأحكام الإسلام!
قولهم: «غير محرَّم»: أي بنسب، أو رضاع، أو صهر، فلا يصح على محرم.
وعرفته الشافعية : بأنه عقد يتضمن إباحة وطء بلفظ إنكاح، أو تزويج، أو ترجمته.
وعرفته الحنابلة : بأنه „ عقد تزويج يعتبر فيه لفظ نكاح، أو تزويج، أو ترجمته.
و
فهناك من عرّفه بأنه
عقد يفيد حل إستمتاع كل من العاقدين بالآخر على الوجه المشروع„ “ ،
و
وما يلاحظ على هذه التعاريف أنها ينطبق عليها ما قاله فيها الإمام أبو زهرة بأنها تدور حول إمتلاك المتعة وأنه من أغراض الزواج جعل المتعة حلال
قلت(الرَّمَادِيُّ):
والملاحظ أن تعريف السادة الفقهاء انصب على آحدى مسائل الزواج [( الاستمتاع .. المتعة . التلذذ .. تملك المنفعة .. إباحة الوطء .. )] الرئيسة .. وأهمل بقية المسائل ؛ والتعريف ينبغي فيه أن يكون شاملا لجميع مفرداته ؛ مانعا من دخول الغريب فيه .. أو كأن بقيةالمسائل اندرجت تحته فـ تفهم من بقية البحوث والتي وردت في كتب الفقه وشروح مصادر التشريع .. أو أنه عقد ابتدائي يمهد لما سوف يبنى عليه من مسائل علاقة المرأة بالرجل ؛ وأحكام إجتماع الأنثى بالذكر .. فـ ابرز التعريف المسألة الأساسية وركز عليها والتي قد يكون من نتائجها إعمار الكون [( النسل )] بـ الخليفة على الأرض .. وإن كانت التعاريف انصرفت إلى ألفاظ التلذذ والمتعة والوطء .. ولكن إذا نظرنا إلى مقصد النكاح وبقية مباحثه فإنه يلزم الرجلُ إعفافَ زوجته وصونها عن الوقوع في الحرام. .. فـ مسألة أنه : „ أحسن وسيلة لإرواء مظهر من مظاهر الغريزة وهو الميول الجنسية للذكر والأنثى ، وقضاء الوطر مع السلامة من الأمراض “ .. فـ هذا صحيح .. فنجد أن الإشباع إما أن يكون :
1 . ) سوي طبيعي أو :
2 . ) إشباع فاسد أو :
3. ) خاطئ أو :
4 ) باطل أو :
5. ) شاذ .. والأربعة الآخر لها في الشرع الحنيف إما تعزير أو عقوبة أو حد .. لحماية الفرد والمجتمع والأمة الإسلامية بل الإنسانية جمعاء .. لذا تجد أن تعريف السادة الفقهاء متقاربة في المعنى ، وإن اختلفت تعابيرهم والألفاظ التي استخدمت ، وهي في جملتها نؤدي إلى معنى امتلاك „ حق “ المتعة على الوجه المشروع وفق أحكام الشريعة الإسلامية وتمشياً مع السنة النبوية والطريقة المحمدية ، ولا شك أنه من أغراضه [( استمتاع كلا العاقدين بالآخر )] وأوضحها ، ولكنه ليس كل أغراض الزواج ؛ والذي سوف ابينه بمشيئته عز و جل من خلال البحوث القادمة ..
يحسنُ بي أن أذكر قول :" صاحب الفقه على المذاهب الأربعة: ” وإن كان المشهور في المذاهب أن المعقود عليه هو الانتفاعُ بالمرأة دون الرجل كما ذُكر ، ولكن ستعرف من مبحث أحكام النكاح أنه يحرم الانصرافُ عن المرأة إذا ترتب عليه إضرار بها ، أو إفساد لأخلاقها ، وعدم إحصانها ، كما أنه يحرم على الرجل أن تتلذذ به أجنبيه عنه ، فقواعد المذاهب تجعل الرجل مقصورًا على من تحل له كما تجعل المرأة مقصورة عليه ، وتحتم على الرجل أن يعفها بقدر ما يستطيع ، كما تحتم عليها أن تطيعه فيما يأمرها به من استمتاع إلا لعذر صحيح. “ . .. .
لهذا فقد عرّف الزواج :
” بأنه عقد يفيد حل العشرة بين الرجل و المرأة وتعاونهما ويحدد ما لكليهما من حقوق وما عليه من واجبات ” ، ومن التعريفات التى تشتمل على معنى الزواج نجد ما ذهب إليه الأستاد عبدالعزيز سعد ” بأنه عقد معاهدة ذات أبعاد دينية ودنيوية يتعهد فيها الزوج بإسعاد زوجته وإحترام كرامتها ، وتتعهد الزوجة بموجبها بإسعاد زوجها ومساعدته ، وأن يتعاهدا معا على التضامن والتعاون من أجل إقامة شرع الله وإنشاء أسرة منسجمة ومتحابة تكون نواة لإقامة مجتمع المودة والرحمة والإستقرار وفقا للآية الكريمة رقم 21 من سورة الروم .والتي تقول : ﴿ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ﴾ ..
: " فالتعريف المختار هو أن الزواج „
﴿١﴾ عقد ينعقد بإيجاب وقَبول ممن هما أهل لذلك.
﴿٢﴾ وضعه الشارع الحكيم على وجه مشروع وبشروط مخصوصة.
﴿٣﴾ مؤبد وليس مؤقت
﴿٤﴾ بموافقة وليها يفيد حِل العشرة بين الرجل والمرأة شرعاً وحق استمتاع الرجل بالمرأة ، وحِل استمتاع المرأة بالرجل و
﴿٥﴾ تعاونهما ، بـ إنشاء رابطة للحياة المشتركة تسودها المودة والرحمة و
﴿٦﴾ يحدد ما لكليهما من حقوق وما عليه من واجبات “ ..
﴿٧﴾ غايته السكن والإحصان والنسل وتكوين أسرة صالحة ومجتمع سليم وقوة الأمة „ “.
والعقد يعني: الرضا المعبَّر عنه بالإيجاب والقبول ، وعلى وجه مشروع : إشارة إلى أركان عقد الزواج ، والشروط المخصوصة : إشارة إلى شرائط عقد الزواج.
.. وقد اشتمل التعريف على عدة أمور .. لعل أهمها :
* ﴾ الأول: ملك [( حق )] استمتاع الرجل بالمرأة.
ومعناه: أن الاستمتاع بهذه المرأة بعينها ملك [( حق )] خاص للرجل ؛ وليس لأحد غيره بعقد ولا بغيره الاستمتاع بهذه المرأة ، كما لا يجوز لهذه المرأة الاستمتاع برجل غيره .. وإن وقع خلاف ذلك فـ يسميه الشرع الحنيف حفظا لأنساب وحماية للذرية حالة تلبس بـ „ زنا “ ولها عقوبة مقدرة بالشرع .. وستبحث هذه الحالة في موضعها إن شاء الله تعالى في قادم البحوث!.
* ﴾ الأمر الثاني: حِل استمتاع المرأة بالرجل : ومعناه أنه يجوز [( يباح )] لهذا الرجل الاستمتاع بمرأة أخرى وليس ممنوعاً عليه ذلك ؛ ويجوز لـ امرأة أخرى „ حق “ الاستمتاع بهذا الرجل بعقد شرعي وبشروط معينة ، ومعنى ذلك „ جواز التعدد “ بالنسبة للرجل ، ولا يعتبر عن جانب المرأة بالملك لأن ذلك يوهم بعدم جواز التعدد وهذا مخالف للنصوص الشرعية الدالة على هذا الأمر المباح. ..
والإشكال يأتي في قوانين بعض الدول [( جمهورية النمسا مثال : آحدى دول الاتحاد الأوروبي )] والتي لا تبيح التعدد قانوناً
)] Standesamtliche Trauung [(
وكذلك الدولة لا تقر بـ :
)]Religiöse Trauungen in Österreich haben vor den Behörden keine Rechtsgültigkeit. [(.
وقد نظم الله تعالى رابطة الزواج نظامًا دقيقًا ، ضمن الناس من خلالها اختلاط الأنساب ، وظلم بعضهم بعضًا ، وجعل الله تعالى اختراق هذا النظام الرباني جريمة يعاقب عليها الشرع ، بما يسمى بالحدود الشرعية والعقوبات ، حتى يتسنى لهذا الإنسان أن يعبدخالقه وربه بعيدًا عن تجاذب الشهوات والتصارع عليها ، ومن ثم قيام الأسرة العفيفة والنظيفة عن الدخلاء ، والأدعياء في أنسابهم وأحسابهم ، ونحن نرى المجتمعات التي تفسخت أخلاقها ، وانتشرت فيها الفاحشة ، والرذيلة ، مجتمعات متصارعة ، تسودها الخيانة وعدم الثقة ، وكل مجتمع تحايل أفراده على ذلك النظام الرباني المنيع ، معرض للهلاك ، والتصارع ، ما لم يناد المصلحون ، ويصحوا الغافلون ، عَبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد انتشرت في زمننا هذا أنواع كثيرة من الأنكحة ، واختلط فيها الصحيح بالباطل ، حتى التبس على كثير من الناس أمرها ، فكان لزامًا على العلماء وحملة الدعوة والمؤسسات الرسمية تبيين أمرها للناس ، وتمييز الصحيح النافع من الباطل الضار ، وخاصة أن هذه الأنكحة تنتشر بشكل مخيف ، وبسرعة كبيرة ، وكان الأمثل أن أقوم [( من خلال الموقع )] أولًا بعرضٍ سريع ، لضوابط وقوانين النظام الرباني في هذه الرابطة المقدسة ، وأهم ما يمكن أن يقال في هذه الرابطة العظيمة من تعريفات ، وأحكام ، وصور ، وهذا ما سأتكلم عنه بإذن الله تعالى.
وإن كان المجتمع والقانون والهيئات الرسمية الدينية تغمض الطرف على الفوضى الجنسية ..
والواقع المشاهد أنه يوجد العديد من صور وأشكال ارتباط الرجل بالمرأة :
[ (الزواج العرفي )] . رسالة ماجستير!
[ (boyfriend )] .
[ (رفيق لـ فتاة أو امْرَأةٍ : صَدِيقُهَا ) ] [ (خِدْن (الفتاة)؛ خِلّ؛ خليل .. عشيق )]. وفي المقابل [('girlfriend' )] ..
[ (النكاح بنية الطلاق (السياحي) )]. رسالة ماجستير!
[ (الزواج الصيفي )]. رسالة ماجستير!
[ (النكاح السري ) ]. رسالة ماجستير!
بعض الحالات والتي :" يستجدها الناس ، من مفردات في عقود الأنكحة ، حتى يتبين الصحيح من الفاسد منها أو الباطل ، وإظهار آثارها على المجتمع ، والسيئة على الأفراد ؛ وإيجاد الحلول الصحيحة المناسبة ، والبدائل المشروعة ".. فقد أخبرني آحد السادة بموافقة مطلقة أو أرملة ذات أولاد على الزواج منه مقابل مبلغ شهري .. ويأتيها زيارة في الإسبوع مرة أو أكثر وقت تواجد أولادها بالمدرسة .. ثم يغادر منزلها على ميعاد قادم!..
هذه قطرة من بحر !
والإشكالية التي تواجه كاتب هذه السطور : انَّ ( النكاح [ ( الزواج ) ] المكتمل في أركانه ، وشروطه ، ولكنه غير موثق رسميًا ، من الجهة المختصة ، وأعترف -مبدئياً- أن هذا النكاح لا غبار عليه ؛ من الناحية الشرعية ، إلا أنه لم يوثق رسميًا ، وقد عرفنا ما في التوثيق اليوم من المصالح التي بها تحفظ الحقوق. ) .
لذا فغالبية هذه البحوث تبقى اطروحات نظرية في أدراج مكتب الباحث!
بيد أنَّ أهمية هذه البحوث تعود .
1.) . " لأِنَّ النِّكَاحَ مِنَ الْحَوَائِجِ الأْصْلِيَّةِ لِلإْنْسَانِ .. وليست الضرورية ".
ولعل الدقة في التعبير أن اقول :
2 . ) . " أَنَّ النِّكَاحَ مَا شُرِعَ لاِقْتِضَاءِ الشَّهْوَةِ [( فقط )] ، والاستمتاع والتلذذ والمتعة بَل شُرِعَ لأِغْرَاضٍ وَمَقَاصِدَ يُتَوَسَّل بِهِ إِلَيْهَا .. وإن صاحب ذلك استمتاع كلا العاقدين بالآخر استمتاعاً وفق المنهج الإسلامي وتبعا للطريقة المحمدية النبوية " .
وهذا ما سوف أتعرض إليه بالكتابة والتفصيل في البحوث القادمة ! .. مِن بعد إذنه تعالى ووفق مشيئته وبحسن توفيقه وتمام رعايته !

ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
. كِتَابُ النِّكَاحِ.. أحكام الزواج ..
10 تعريف الزواج لغة وإصطلاحا
‏السبت‏، 17‏ مايو‏، 2025 م ~ 20 ذو القعدة 1446 هـ .









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 20 / 05 / 2025, 33 : 10 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,487 [+]
بمعدل : 0.54 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 240
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
فِهْرِسْتُ
وبتوفيق من المولى جل جلاله في هذه اللقاءات سأتناول الحديث عن :
(1) كتاب الزواج
(2) كتاب الصداق
(3) كتاب الوليمة
(4) كتاب الخلع
(5) كتاب الطلاق
(6) كتاب العدة
(7) كتاب الرجعة
(8) كتاب الإيلاء
(9) كتاب الظهار
(10) الكفارة
(11) كتاب اللعان
(12) كتاب العدد
(13) كتاب الرضاع
(14) كتاب النفقات
(15) الفرائض.

ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
‏الثلاثاء‏، 23‏ ذو القعدة‏، 1446هــ ~ 20‏ مايو، 2025‏ م









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 21 / 05 / 2025, 23 : 11 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,487 [+]
بمعدل : 0.54 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 240
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
(.فقه الزواج .)
. 1 الـتَمْهِيدٌ الأول
.. الحمد لله الذي هدانا للإسلام ، وأنعم علينا بنعمة الإيمان ؛ والصلاة والسلام والتكريم والانعام على خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين : محمد بن عبدالله : رسول الله ونبيه ومصطفاه صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه ؛ ومن اهتدى بهديه وصار على نهجه بإحسان إلى يوم الدين .. فـ التزم القرآنَ المجيد دستوراً وسنة الحبــيــب منهاجاً ..
وبعد ..
فـ إن الشريعة الإسلامية والمنهجية الرسولية والطريقة النبوية المحمدية قد امتازت عن الشرائع السماوية السابقة لكونها أوفى الشرائع في معالجة قضايا الإنسان وأتم المنهاج بتحقيق مصالح العباد وإسعادهم ، وإبعاد الضرر عن أنفسهم وقد جعلها الحق سبحانه وتعالى شأنه خاتمة الشرائع ومتممة المنهاج لما اشتملت عليه من رقي ونبل ويسر وتيسير ، وبما تضمنته من قواعد كلية ومبادئ عامة تتفق مع طبائع البشر في كل بيئة وعصر ، لتوافق فطرتهم وتتفق مع غرائزهم وحاجاتهم فـ تعالج كافة متطلبات الناس .. فقد رفعت الأغلال عن كاهل العباد .. وكونت منهم أمة سجل التاريخ لها آيات مشرقة وصحائف خالدة، وقضت بتعاليمها الربانية السمحة على كل ما كان يعانيه العالم من ظلم وذل وإرهاق فأخرجت الناس من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة، وهدت العباد إلى طريق الله المستقيم .
لذا كان لزاما على علماء هذه الأمة الذين هم ورثة الأنبياء أن يبينوا دقائق هذه الشريعة الغراء وأصولها للناس في كل مناحي الحياة .
ونظرا لأن الزواج مظهر من مظاهر غريزة عند الإنسان ومعنى جُبل عليه لتكوين الأسر التي هي لبنة من لبنات المجتمع ، وهذا أمر دعت إليه جميع الشرائع والأديان لما يترتب عليه من المحافظة على الأعراض والأنساب.
لذا كان هذا العقد الشرعي من أهم العقود في المعاملات بين الناس خطرا وأرفعها قدرا لأنه به يجمع الشمل ويتم الشوق وتتكون الأسرة التي هي نواة المجتمع الإنساني ويتم الترابط بين الأسر، ومن ثم فإنه يشترط فيه ما لا يشترط في غيره من العقود والمعاملات من اشتراط :
(1) الولي و :
(2) الإشهاد و :
(3) الإعلان بين الناس
حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "كل نكاح لم يحضره أربعة فهو سفاح، خاطب، وولي، وشاهدي عدل".
[(-و بما يُروى عن عائشة مرفوعًا : بزيادة « كل نكاح لم يحضره أربعة فهو سفاح : خاطب ، وولي ، وشاهدان » (١) . ) ] .

ــــــــــــــــــــ
(١) منكر : أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٢٤) وفي سنده مجهول. لا يحتج به.
ــــــــــــــــ
قال النسفي ابو حفص تحت باب :" ﴿ س ف ح ﴾ : « كُلُّ نِكَاحٍ لَمْ يَحْضُرْهُ أَرْبَعَةٌ فَهُوَ سِفَاحٌ » أَيْ زِنًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ﴾ [النساء: ٢٤] أَيْ غَيْرَ زُنَاةٍ وَقَدْ سَافَحَ مُسَافَحَةً وَسِفَاحًا إذَا زَنَى وَهُوَ مِنْ سَفَحَ يَسْفَحُ سِفَاحًا مِنْ حَدِّ صَنَعَ أَيْ صَبَّ سُمِّيَ الزِّنَا سِفَاحًا لِأَنَّهُ صَبُّ الْمَاءِ عَلَى وَجْهِ التَّضْيِيعِ)] . ( ص: 43 : طلبة الطلبة؛ أبو حفص النسفي .) .









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 21 / 05 / 2025, 36 : 11 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,487 [+]
بمعدل : 0.54 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 240
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
والحديث حجة عند الشافعي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: "كل نكاح لم يحضره أربعة فهو سفاح الخاطب والولي وشاهدا عدل. " . . وذكره صاحب الحاوي ..
بيد أن هذا الحديث ضعيف عند أبي حنيفة لأن فيه أبا الخصيب قال الدارقطني: اسمه نافع بن ميسرة مجهول ..
قال الغزنوي؛ سراج الدين :" الحديث حجة عند الشافعي رحمه الله بيد أنه قال الغزنوي بعد ذلك .:" هذا الحديث ضعيف لأن فيه أبا الخصيب قال الدارقطني: اسمه نافع بن ميسرة مجهول " .[( الغرة المنيفة في تحقيق بعض مسائل الإمام أبي حنيفة؛ الغزنوي، سراج الدين ) ] .
و يقول عليه الصلاةوالسلام : أيضا: "أعلنوا النكاح ولو بالدف". فـ
الشارع الحكيم إحطاط لهذا العقد ما لم يحطاط لغيره من سائر العقود، فمن أجل ذلك أبيح فيه الضرب بالدف وإظهار معالم البشر والسرور في جو إسلامي كله طهر وبهجة وعفاف.
وحيث إن البحوث معظمها إن لم تكن كلها من مظاهر تكريم الإسلام للمرأة وسأذكر الأدلة على ذلك .. فإنني سأقدم لهذه الدراسة
بـ
- ذكر حال المرأة قبل الإسلام [ ( التمهيد الثاني ) ] و
- بعده بإيجاز أملا في أن تعود المرأة المسلمة إلى التمسك بمبادئ دينها والتفقه في سنة نبيها واعتبار نموذج المرأة الأولى في الإسلام : خديجة بنت خويلد .. زوج المصطفى عليها رضوان الله وبقية أخواتها .. مثالا لها .. ولتعلم أن الإسلام كرمها في جميع مناحي حياتها، ليكون علمها بذلك حجة عليها أمام الله -عز وجل-
مستعينا بالله وحده راجيا منه العون والسداد والتوفيق، وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه .. فإن وفقت فـ أصبت الهدف المنشود فبتوفيق المولى -جلال جلاله- وإن كانت الأخرى فمن نفسي والشيطان. "وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
" دكتور: مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ بْنُ إبراهيم الرَّمَادِيُّ مِنْ الْإِسْڪَنْدَرِيَّةِ..









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 21 / 05 / 2025, 24 : 12 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,487 [+]
بمعدل : 0.54 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 240
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
وارجو .. رجاءً حاراً من الأخوات الكريمات القارئات أن لا يتركن واردة أو شاردة إلا بالتعليق عليها أو الاستفسار عنها بالتصويب أو بالتخطئة ! ..
أخوكم :
مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ ...
الاربعاء‏، ٢٤‏ ذو القعدة‏، 1446هــ ~ 21‏ مايو، 2025‏ م
ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) .









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 23 / 05 / 2025, 46 : 07 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,487 [+]
بمعدل : 0.54 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 240
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
2 المرأة .. الأنثى
الـتَمْهِيدُ الثَّانِي
المرأةُ بالقطع ليست فقط الأنثى .. تلك التي تلفت انتباه الرجل فـ تثير رغبة الذكر فـ تحرك في مجرى دمه قطرة من هرمون مظهر غريزة مما يتطلب الاشباع .. فالمرأة أولاً هي أمه العالية الراقية السامية الغالية [حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا] والعجيب أن الحمل استمر عدة شهور تصل إلى تسعة أشهر حملا .. صحيح تم الاخصاب لحظة نشوة ورغبة مِن بعلها .. ولعل هذا ليرغب الخالق مخلوقه الأسمى : الإنسان بما تميز به عن الملائكة بما يملك من عقل وإدراك .. وبالقطع ليست هي العلة أو السبب بل هناك حكمة .. قد يحتاج العاقل إلى فهمها واستدراكها .. والغريب العجيب أن الحمل تم [وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ] .. خلق جديد في رحم مظلم لا تدري به صاحبته .. لا تعلم حاملته شيئا عنه إلى أن يُظهر علامات الحمل والتي تعرفها النساء منذ قديم الأزل [يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُون] ثم استعان الإنسان المتحضر بـ علوم كــ الطب وفروعه والمختبرات ومعامل تحليل الدم والبول ولقد أنزل الخالق لمخلوقه الأسمى قرآناً يتلوه تَعرض لهذه المسألة ليثبت للمخلوق وجود خالق من عدم ؛ منشأ من لا شئ حي ؛ مبدع بما لا مثيل له ؛ محيي : وهو على كل شئ قدير ثم استغرقت عملية [فِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ].ثم يأتي تنبيه واضح مبين [وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ] ثم يخص آحداهما بقوله [حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ] .. والحكمة قد تحتاج لتوضيح مع توفر مستلزمات البحث العلمي في تركيبة الإنسان [خُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا] بيد أن المرأة ليست فقط هي تلك الأنثى بل هي الأم والجدة والأخت والخالة والعمة وتأتي عند من يرغب الزوجــ(ــة) وحصر العلاقة بين ذكر وانثى في اي مجتمع يهدده في صميمه .. بل تجب أن تكون العلاقة بين رجل يحمل مسؤولية وبين امرأة ترعى شؤون بيتها !
وحيث إن بحوث هذه الدراسة معظمها إن لم تكن كلها من مظاهر تكريم الإسلام للمرأة فإنني ملزم أن أقدم لهذه الدراسة في التمهيد الثاني فأذكر حال المرأة قبل الإسلام
- ذكر حال المرأة قبل الإسلام
لذا فكان من الأصلح أن أتعرض للمرأة قبل الإسلام إذ أن تلك النظرة „ القديمة “ إلى الأنثى ترتب عليها لـ مَن جاء من بعدهم النظرة „ الدونية “ لها .. مما دعى المرأة إلى الثورة على تلك التقاليد القديمة البالية فانزلقت في متاهات من حيث لا تدري! ..
.. ..
إننا إذا نظرنا بعين الاعتبار إلى صفحات التاريخ القديم في حال المرأة قبل الإسلام ، فــ إننا نجد أن المِلل القديمة كانت تنظر إلى المرأة نظرة كلها تحقير وإهانة مما لا يتفق مع آدميتها ڪـ إنسانة ، بل كانت تعاملها بـ أبشع أنواع الظلم وتسومها سوء العذاب وتدفع بها نحو الهواية والذل والهوان ؛ وإليكم توضيح ذلك.
( ١ .) المرأة عند „ اليونان “:
كان اليونانيون ينظرون إلى المرأة على أنها إنسانة حقيرة مسلوبة الحرية لا حقوق ولا أهلية لها تباع وتشترى في الأسواق ، مما أدى إلى انتشار دور البغاء .. فـ تبوأ العاهرات والمومسات مكانةً عالية ، وشاعت الفاحشة والرذيلة بين الرجال والنساء حتى أصبح الزنا أمراً مألوفاً غير منكر بل مستساغ ، وليس ذلك فحسب ، بل انتشر بينهم اللواط بين الرجال والشباب انتشار السم في الدم . ونتيجة لهذا الانحطاط الأخلاقي انهارت هذه الإمبراطورية وڪــ أنها لم تكن شيئا يذكر.
﴿ هذه الفقرة من البحث تحتاج إلى تخريج من ادلتها ﴾.
وصدق الله العلي العظيم حيث جاء في محكم التنزيل فنطق القرآن المجيد يقول : ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾
(. ٢ .) المرأة عند „ الرومان “:
كان الرومان ينظرون إلى المرأة على أنها شيطانة وأنها رجس لا سلطان لها على أنوثتها يجب ألا تأكل اللحم ولا تتكلم ولا تضحك ، وكان للرجل الحق الكامل في أن يتصرف في أبنائه وزوجته كيفما يشاء : يبيع مَن يشاء ويقتل منهم من يشاء لا سلطان عليه ويدخل على أسرته من يشاء ويطرد من أبناءه مَن يشاء أو يعذبهم فاستشرى الفساد ، وانشرت بيوت الدعارة وراجت تجارة الخمور . فكانت النتيجة أن تمزقت هذه الدولة شر ممزق وانهارت شر انهيار. ﴿ هذه الفقرة من البحث تحتاج إلى تخريج من ادلتها ﴾.
(. ٣ .) المرأة عند „ الإغريق “:
كانت المرأة عندهم تعد مخلوقاً حقيراً لا تصلح لغير النسل وخدمة المنزل ، وإذا كانت ولودا استعيرت من زوجها لتلد للوطن أولاد من رجل آخر. ﴿ هذه الفقرة من البحث تحتاج إلى تخريج من ادلتها ﴾.
(. ٤ .) المرأة عند „ الهنود “:
جاء في شريعة „ مانو “ الهندية أن الوباء والموت والسم والأفاعي كل ذلك خير من المرأة، ويجب أن تكون المرأة في طفولتها لأبيها وفي شبابها لزوجها، وفي تأيمها لأبنائها، وفي ثكلها لأقرباء بعلها ولا يجوز ترك أمرها لها.
وفيها أيضا أن المرأة إذا خلت برجل مدة تكفي لإنتاج بيضة يجب عليها أن تقوم بحرق جسدها على مقربة من جسد زوجها المحروق أو يحكمون عليها بالموت. ﴿ هذه الفقرة من البحث تحتاج إلى تخريج من ادلتها ﴾.
(. ٥ .) المرأة عند „ الفارسيين “:
كانت المرأة عند أهل فارس في انحطاط وذِلة ، فهي سبب هيجان الشرور التي توجب العذاب والسخط لدى الآلهة ، ولهذا يبيحون عليها أن تعيش تحت أنواع الظلم ، وكانت المرأة في مذهب فارس تحت سلطة الزوج من حقه أن يتصرف فيها كما يتصرف في ماله ومتاعه . وكان له أن يحكم بقتلها ، مع أن تعدد الزوجات أيضا كان شائعا عندهم بدون شرط أو تحديد. ﴿ هذه الفقرة من البحث تحتاج إلى تخريج من ادلتها ﴾.
(.٦ .) المرأة في „ جاهلية “ العرب:
كان العرب في الجاهلية يعتبرون المرأة جزءًا من الثروة ، ولهذا فإن الأرملة كانت تعد ميراثا لابن المورث ، وكان تعدد الزوجات شائعا في جميع القبائل العربية بدون شرط أو تحديد . وليس ذلك فحسب بل كانت معظم القبائل العربية يظلمون المرأة ظلما أبشع مما تعرضت له المرأة عند غيرهم فكانوا يؤدون البنات وهنَّ أحياء مخافة العار أو الفقر فــ يذكرنا القرآن الكريم بهذا الظلم الشنيع للمرأة فيقول: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ . ومن المؤلم أنه لم يفعل ذلك الرجل منهم فحسب ، بل كانت المرأة منهم عندما يحين وقت وضعها تجلس على شفا حفرة وتضع مولودها على رأس هذه الحفرة فإن كان المولود أنثى رمت بها في الحفرة وردت عليها التراب ، وإن كان المولود غلاما أبقت عليه . ولم يكن ظلم العرب الجاهليين للمرأة يقف عند وأدها فحسب بل كانت كل جوانب حياة المرأة كلها ظلم. ﴿ هذه الفقرة من البحث تحتاج إلى تخريج من ادلتها ﴾.
(. ٧ .) المرأة عند اليهود:
يعتبر اليهود المرأة لعنة فهي التي أغوت آدم حتى أكل من الشجرة فـ طرد بسبب ذلك من الجنة ، لذلك فهي مجرد
خادمة ليس لها حقوق أو أهلية ، وكانوا لا يورثونها ، وإذا حاضت فإنها تكون نجسة ، وكل ما تلمسه بيدها ينجس بنجاستها ، بل كان بعضهم يطردها من البيت فإذا ما طهرت من حيضها رجعت إلى بيتها. ﴿ هذه الفقرة من البحث تحتاج إلى تخريج من ادلتها ﴾.
(. ٨ .) المرأة عن النصارى:
يرى النصارى أن المرأة باب الشيطان ، ناقضة لقانون الله مشوهة لصورة الله „ الرجل “ فهي مخلوق نجس يحرم عليها قراءة كتاب العهد الجديد خُلقت لـ خدمة الرجل. ﴿ هذه الفقرة من البحث تحتاج إلى تخريج من ادلتها ﴾.
هذه النقاط الثمانية تحتاج مني إلى تخريج بالأدلة ومصادرها سألحقها بملحق نهاية الدراسة!
ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
. بتصرف يسير من بحث:" " دكتور: محمد عبداللطيف محمد قنديل؛ مدرس الفقه الشافعي بـ قسم الفقه العام .. كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بــ الإسكندرية جامعة الأزهر "
بحث :
فقه النكاح والفرائض
[محمد عبداللطيف قنديل]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قلت(الرَّمَادِيُّ) : وموضوع المرأة ومكانتها قبل الإسلام وبعده موضوع كبير ڪـ بحر لا ساحل له وڪـ سماء تعلو الجبال الشوامخ لا منفذ لي بين نجومها ولا موضع نظر بين كواكبها .. لذا لا تتحمله هذه البحوث .. فـ الأصل فيه أن المنظمات النسائية أو تلك المؤسسات الرعوية التي تتولى رعاية كافة شؤون المرأة ڪـــ : رضيع تلتقط ثدي أمها الحنون .. وطفلة تحبو بين أطراف ثنايا ملاءة أمها أو جدتها الملفوفة حولها .. وفتاة ما زالت تلعب بعرائسها ما بلغت بعد .. ومراهقة تخطو بـ خطى خائفة وأيدي مرتعشة إلى مقاعد النساء .. وشابة امتلكت نواصي الجمال وفتنة الأنوثة .. وامرأة بلغت مبلغ النساء الشامخات العاليات .. وڪ زوجة لـ حبيب عاشق وحامل لوليد المستقبل الزاهر ومرضعة وأم وجدة أو مطلقة ظُلمت مِن مَن لم يفهمها .. وأرملة هذا قضاؤها .. لعل هذه الجوانب تتولى بالبحث أو العرض آحدى المنظمات النسائية ! ..
وحديثي القادم عن تلك المرأة التي وثب بها الإسلام الى قمم الجبال الشوامخ وإلى السماوات الزرقاوات العلويات بـ جوار النجوم الزاهرة ومرافقة الكواكب السائرة ووثبت هي به ، وكان أثرُها في تكوين رجاله ، وتربية إجياله وتصريف حوادثه ، أشبه ما يكون بأثر الهادئ الفياض في زهر الرياض.

وأعترف مقدماً أن صلاح المرأة آتِ من صلاح الرجل .. وصلاح الرجل نابع من صلاح المرأة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) ..
‏الجمعة‏، 26‏ ذو القعدة‏، 1446 هـ ~ 23‏ مايو‏ 2025 م









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018