الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 465 | المشاهدات | 105303 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
14 / 03 / 2020, 50 : 07 PM | المشاركة رقم: 311 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ﴿ « „ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً ‟ » ﴾ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 03 / 2020, 43 : 10 PM | المشاركة رقم: 312 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 03 / 2020, 48 : 09 PM | المشاركة رقم: 313 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح تاج «كُرُونا» فوق الصدور إشكالية أهل العلم والمعرفة والساسة وصناع القرار تقع مع العامة؛ أو تواجه مَن لا يملك القدر الكاف مِن المعلومات الصحيحة الموثقة المتعلقة بأمر ما سواء له ارتباط مباشر بالمجتمع في كافة نواحيه؛ أو بخصوص الفرد في كافة ما هو متعلق به، وهذا هو الإشكال الأول. أما الثاني ... فكيفية توصيل المعلومة الصحيحة بشكل واضح ومؤثر للعامة... فيترتب عليهما فهم الواقع الجديد وممارسة صحيحة لما استجد من تعليمات أو اجراءات احترازية مؤقتة لحين انتهاء حدث ما، وهذا ينطبق على الدول كلها؛ سواء أكانت ذات تقدم علمي مرموق وتكنولوجي راق ومستو عال في الجانب المدني والخدماتي، أو الدول صاحبة التراجعات في التحصيل التعليمي أو العلمي أو النمو البطئ في الجانب الاقتصادي؛ يلازم هذه الدول حالة مِن الأمية سواء أمية قراءة الحرف أو حساب العدد أو أمية التعامل مع الوسائل الحديثة والتي اتفق على تسميتها بالأجهزة الذكية؛ أو سوء استخدامها أو ارتفاع نسبة البطالة فيرافقها حالة فقر وإضاعة الفرص في حياة كريمة لإنسان يريد الحياة؛ هذا جانب ... أما الجانب الثاني - وهو الأهم - فهو متعلق بـ «أهل العلم والمعرفة والساسة وصناع القرار»؛ فأهل العلم والمعرفة ينبغي عليهم إبلاغ أهل السياسة وصناع القرار بما لديهم مِن معلومات موثقة تستلزم إصدار قرار في وقته المناسب وليس متأخراً؛ واللافت للإنتباه قول أحد الصحافيات النمساويات على مائدة مستديرة لرؤساء تحرير الصحف الصادرة في جمهورية النمسا فقد عقدت مقارنة بين دكتاتورية حاكم الصين وما قام به من أفعال وتصرفات تجاه شعبه لاحتواء الأزمة الصحية التي عصفت بدولته شعبا والتصنيع عنده والتجارة الخارجية وبين ديمقراطية البرلمان النمساوي والذي عقد إجتماعا لنوابه يوم الأحد الماضي؛ وهو ما لم يحدث منذ سنوات؛ إذ أن المقارنة ليست في محلها؛ لأن اتخاذ قرار متعلق بشعب في جائحة أو وباء يستلزم أخذ رأي علماء الطب والصيدلة وليس مناقشة برلمانية لأحزاب متعارضة منها ما وصل إلى سدة الحكم وإدارة الدولة وتنظيم شؤونها؛ ومنها ما هو يجلس في صفوف المعارضة؛ وهنا يبرز الرأي الملزم والرأي الآستشاري؛ أو ما يسمى بالمشورة والشورى؛ فالمشورة ملزمة لأنها من أهل العلم وأصحاب الرأي؛ والشورى توافقية بين جموع الناس، إذ أن هناك أحيانا كثيرة لا يوجد ترف في الوقت لبحث وجهات نظر سياسية في مسألة حياة أو موت لفئة من الشعب؛ وهنا يبرز أمر آخر وهو الإبلاغ بشكل ملفت للنظر لكافة فئات الشعب أو الجماعة مع ملاحظة غياب أو ضعف الوعي العام أو الخاص في مسألة بعينها؛ فإصدار بيان أو تعميم -في تقديري- لا يكفي خاصة مع وجود ضبابية في المشهد العام؛ بل لابد من متابعة ومراجعة ومحاسبة على أرض الواقع... هذا في الداخل. أما صفحات ومواقع التجمعات العربية والإسلامية في الخارج؛ أو البعثات الدبلوماسية المعتمدة والتي تقوم برعاية أو وصاية على تلك التجمعات والهيئات الإسلامية لم تعتمد على مصدر موثوق به في إصدار ما يوضع على صفحاتها؛ وقام العامة بإصدار ما يتناسب مع قدراتهم الفكرية أو العقدية أو التقليدية؛ فيرسل لك آحدهم فيديو ترى فيه رجل أمن يهرب من سائق سيارة يحمل لافته بداخل مركبته أنه مصاب بفيروس «التاج» [الترجمة من الأصل اللاتيني لفيروس كُرُونا]... ثم يرسل لك آخر الدواء هذه المرة بلغة ألمانية باستخدام البصل المقطع والموزع في غرف الشقة... وآخر باستخدام الموز .. وآخر يجعل أمام كل حرف من حروف الفيروس آية قرآنية ... ثم يتتوج الجميع رجل عجوز يقول لك إنهم يحاربون الإسلام بمنع الصلوات في المساجد ولعله لم يراجع ما صدر من علماء البلاد الإسلامية... وهنا تكمن الخطورة في تلك الأمثلة التي ذكرتها وهي فقدان الوصل التام / الجيد بين أهل العلم والمعرفة والساسة وصناع القرار... إلا نادراً " في بداية شهر مارس، رفعت منظمة الصحة العالمية World Health Organization (اختصارًا "WHO") من تقييمها للخطر العالمي لفيروس كورونا المستجد إلى “عال جدًا” ، وهو أعلى مستوى لديها. وهي آحدى منظمات الأمم المتحدة ولكن ليس لها اليد الطولى في إلزام دول/ دولة بقراراتها؛ مما يجعلنا نعيد النظر في مثل تلك المنظمات ذات الصبغة الدولية؛ ومدى فاعليتها ودورها الحقيقي. وقد هرب الفيروس من محاولات الاحتواء من أربع دول على الأقل. ولكن المنظمة "WHO" ترغب في أن تستمر الدول بتطبيق إجراءات الاحتواء. فهذه الإجراءات بإمكانها إبطاء انتشار الفيروس إلى دول فيها عدد قليل من الحالات. ولكن، ما دام الفيروس ينتشر في مكان ما من العالم، فإن الحالات ستستمر بالظهور في الدول حتى وإن كانت تطبق ممارسات احتواء فاعلة. اليوم بدأت دول في إغلاق ليس فقط شوارعها بمطاعمها ودور السينما والمباريات والفاعليات الرياضية ومتاحفها بل حدودها مع دول لها جارة ومنذ أيام أوقفت الإدارة الأمريكية رحلات الطيران إلى أوربا ومنها ثم أكملت الحظر لمدة شهر دولة بريطانيا وإيرلندا. وفي 28 فبراير، قال Mike Ryan من المنظمة "WHO" إن الهدف ليس إيقاف الفيروس من الانتشار، ولكن “إبطاء انتشاره بحيث تستطيع الأنظمة الصحية أن تتجهز له”. ولكن ماذا سيتطلب ذلك؟ هل يمكن للدول في أرجاء العالم أن تسيطر على الجائحة Pandemie؟ الإجابة القصيرة هي «لا». قال Ryan مشددًا: “الأنظمة الصحية، في الشمال والجنوب، غير مستعدة”. وعندما بدأ الوباء Epidemie في مدينة ووهان بمحافظة هوبي الصينية، طغى التزايد السريع للحالات الشديدة على قدرة العاملين في القطاع الطبي. ولم تكن هناك كميات كافية من المعدات الطبية الواقية، ولم يكن هناك عدد كاف من الأسرّة المجهزة للعناية المكثفة، والمزودة بالأكسجين وأجهزة التنفس التي يحتاج إليها المصابون بالتهاب الرئة Lungenentzündung الحاد لتساعدهم على التنفس، كانت تلك كلها أقل من أن تغطي الحاجة العالية وقتها. كما أنها شكلت ضغطًا على توفير العناية الطبية العادية. وقال Bruce Aylward، من المنظمة WHO والذي قاد حملة عالمية لدراسة استجابة الصين، إن الاحتواء أوقف انتشار الفيروس بشكل عام وأنهك نظم العناية الصحية في كل المحافظات الصينية ما عدا هوبي، كما أن الإجراءات التخفيفية Linderungsmaßnahmen الهادفة إلى منع الاحتكاك بين الأشخاص تساهم بتقليل الحالات في هوبي. ويقول Aylward إن هذا ليس دائمًا؛ فلا تزال الصين تبني المستشفيات، وتزيد من قدرة قطاع الصحة العامة، وتشتري أجهزة تنفس أكثر تحسبا لازدياد الحالات مرة أخرى. وإن تم الإعلان على احتواء الأزمة مع وجود حالات آتية من خارج الصين. ويمكن للدول التي يعاني نظامها الصحي في مواسم الإنفلونزا الشتوية السيئة، أو التي لا يمكنها أن تبني مستشفيات جديدة في أيام، أو أن تغلق مدنًا كاملة، أن تجد صعوبة في تكرار نجاح الصين في إبطاء الفاشية Ausbruch. نظريًا، كان العالم يتحضر لجائحة منذ الفترة التي برزت فيها مخاوف حول إنفلونزا الطيور في 2006. يقول Tom Inglesby من مركزJohns Hopkins Center for Health Security في ماريلاند: “كان هناك بعض التقدم. فأعدت بعض الحكومات نوعًا من التخطيط للجائحات، وحسنت مختبراتها، وأنشأت مراكز للعمليات الطارئة، وحسنت أنظمة مراقبة الأمراض”. ومع ذلك، فإن التقدم كان غير منتظم. وفي 2017، أُطلِق ائتلاف ابتكارات التأهب الوبائي من أجل تطوير لقاحات للفيروسات التي يحتمل أن تتسبب بجائحة، ولديها بالفعل بعض اللقاحات المرشحة للوقاية من فيروس COVID-19. ولكنها ستتطلب شهورًا من التطوير والاختبار. وفي الوقت الحالي نحتاج إلى علاجات لمساعدة أولئك الذين يطورون حالات شديدة من المرض. غير أن جهودا لإنشاء مشروع عالمي كهذا من أجل تطوير أدوية مضادة للفيروسات، باءت بالفشل بسبب نقص التمويل وقد أعلنت الملكية السعودية أنها تبرعت بـ ١٠ ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية؛ وكنتُ اتساءل:" أليس من حق الأمة العربية تجاورها الأمة الإسلامية أن تقوم هي بعلمائها في أنجاز هذا الأمر فتخرج لنا لقاحا أو مصلا بدلا من استخدام المال بايدي الآخرين. ولحسن الحظ، وجد بعض الباحثين عددا من المضادات المحتملة لفيروس كورونا، وهذه المضادات المحتملة هي تحت الاختبار الآن. وحتى في المجتمعات المتقدمة، فإن فيروس كورونا يضرب في وقت تقع فيه فعليا العديد من الأنظمة الصحية تحت الضغط بسبب ازدياد الشريحة السكانية الكبيرة في العمر، وبسبب التقنيات الصحية المتزايدة في التكلفة. بين عامي 2000 و2017 ازداد الإنفاق العالمي عموما على الصحة بمعدل أسرع قليلًا فقط من القطاع الاقتصادي، وذلك على الرغم من زيادة الطلب. وبعض الأنظمة الصحية التي قد تعاني الضغط بسبب أي جائحة هي الأنظمة الموجودة في أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكذلك تلك الموجودة في العديد من الاقتصادات النامية. وبحسب تقرير نشر في 2015، هناك 56 دولة، غنية وفقيرة، تقتطع من الإنفاق على الصحة كجزء من التدابير التقشفية بعد الأزمة المالية في 2008. واقتطعت بعض الدول الأفقر من أجور القطاع العام؛ مما أثر في المستشفيات العامة والعاملين في القطاع الصحي. في الولايات المتحدة خُفَّضت قدرات الطوارئ في عهد الرئيس Donald Trump الذي أغلق وحدة الصحة العالمية التابعة لمجلس الأمن الوطني - أُنشئت بعد أزمة إيبولا 2014، كما حَلَّ الفريق المسؤول عن التنسيق بين الأقسام الحكومية في الاستجابات للجائحات. من أجل أن نحسن من تحضيراتنا، يذكر إنجليزبي قائمة من الأمور التي يجب على العالَم أن يستثمر نقوده فيها: - تطوير الأدوية واللقاحات واختبارات التشخيص السريعة، و - تصنيعها بكميات كبيرة وتوزيعها، و - مراقبة الأمراض، و - تخزين كميات من معدات الوقاية، و - زيادة القدرة بحيث إن الطلب على أجهزة التنفس لا يفوق عدد الأجهزة المتاحة. هناك جانب غير متوقع يحتاج إلى المزيد من الفهم، ألا وهو الحجر الصحي. من بين 300 شخص حُجر عليهم صحيًا على متن السفينة السياحية Diamond Princess في يوكوهاما باليابان، بعد أن اختلطوا براكب مصاب، أصيب على الأقل 31 شخصًا منذ تركهم السفينة، مع أن فترة الحجر الصحي كانت كافية لظهور المرض على أي شخص تعرض للعدوى بحلول نهاية تلك الفترة. وهذا يشير إلى أنه، وعلى الرغم من أن أغلب الحالات الـ634 التي اكتشفت خلال وجودها على متن السفينة أو عند النزول من السفينة كانت مصابة بالعدوى قبل الحجر الصحي، إلا أن الفيروس لا بد وأن يكون قد انتشر خلال فترة العزل الصحي، وذلك وفقا لــ Stephan Lauer من جامعةJohns Hopkins University. ولا يجب أن يحدث هذا. من الواضح أن هناك ما يجب فعله. ويقول إنجليزبي: “نأمل بأن يحفز هذا الوباء المأساوي استجابة فاعلة لمكافحة فيروس الكورونا الذي بين أيدينا، كما نأمل أن يُحدث تغييرات إيجابية في تقدم مستوى استثمارنا والتزامنا بالتخطيط للجائحات”. وحتى حدوث ذلك، سنواجه صعوبات جمة. هذا، وعند شريحة عريضة من المسلمين يوجد خلط ما بين آيات تتعلق بالعقيدة والإيمان وبين التوكل وبين الأخذ بالأسباب ؛ فقد نطق القرآن الكريم على لسان السيد الجليل النبي الخليل -عليه السلام- يقول : { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين } [الشعراء:80] ... وهذه آية متعلقة بالعقيدة والإيمان؛ إذ أن سرد الآيات يبحث في مسألة أو قضية الإيمان، فالحديث منذ البداية عن : { رَبَّ الْعَالَمِين } [الشعراء:77] ، ويبدء النص الكريم في بحث مسألة العقيدة والإيمان فيقول عن رب العالمين أنه : { الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِين } [الشعراء:78] ومسألة / قضية الخلق متعلقة به وحده؛ والقضية الثانية هي الرزق فيقول : { وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِين } [الشعراء:79] وتأتي مسألة / قضية القدر فيقول : { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين } [الشعراء:80] وقضية انقطاع رزق السماء فيترتب عليها الموت والفناء ثم الإحياء ويوم القيامة فيقول : { وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِين } [الشعراء:81] وقضية الحساب والثواب والجنة؛ فيقول : { وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين } [الشعراء:82] وهنا تبرز قضية الإتكال وليس التوكل وعدم الأخذ بالأسباب... وبخصوص آية الشعراء ورقمها ( ٨٠ ) وهي متعلقة ببحث عقائدي قد يتفاجأ الجميع؛ خاصةً مَن لا يؤمن بالإسلام -الذي نزل وأنزل على قلب خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين- أنه نظام حياة وطريقة معينة في العيش وكيفية خاصة في التعامل مع كافة مسائل الحياة مما ألزم الإمام البخاري؛ في صحيحه ان يفرد كتابا تحت عنوان كتاب «الطب» بناءً عما ورد من أحاديث نبوية وكذا عند الإمام مسلم والترمذي وبقية أصحاب مصنفات السنن. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ يتبع بإذنه تعالى في سماه وتقدست اسماه د. محمدفخرالدين الرمادي 21 رجب 1441 هـ ~ 16 مارس 2020م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 03 / 2020, 38 : 02 PM | المشاركة رقم: 314 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح سلسلة بحوث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة تحت عنوان » سنن الأنبياء؛ وسبل العلماء؛ وبساتين البلغاء؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء « اسم البحث « تَارِيخُ الْإِسْرَاءِ» كل مَنْ لديه اطلاع وفهم للسيرة النبوية العطرة وللتاريخ الإسلامي لا يستطع أن يحدد تاريخ الإسراء؛ لا بسنتِه ولا بشهرِه ولا بيومه ؛ قولاً واحداً ؛ فلم يثبت عن النبي المصطفى والرسول المجتبى والحـــــبـيــب المرتضى المحتبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ - أنه احتفل بيوم إسرائه أو ليلة معراجه؟! ؛ هذا أولاً.... حتى يتسنى لنا معرفة التاريخ ؛ كما ولم يحتفل بذلك الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم جميعاً- ... وهذا ثانياً .... أو التابعون لهم بإحسان؟!. .... وهذا ثالثاً. وأتحدى أن يأتي أحدٌ بشيء ٍفي ذلك . وما دام أنه لم يثبت منها شيء فنحن لا نثبت أي شيء منها. بل قال بعض المتأخرين كما ذكر ذلك " الشهاب الخفاجي " في " نسيم الرياض في شرح الشفا للقاضي عياض " ؛ إذ يقول : قال بعض العلماء المتأخرين : " وأما ما هو منتشر اليوم في بعض الديار المصرية من الاحتفال بـ ليلة سبع وعشرين ﴿ « „ ٢٧ ‟» ﴾ : من رجب ليلة الإسراء!؟ ، ودعوى أنها ليلة الإسراء والمعراج ، فذلك بدعة وهذا متأخر ". ثم نضيف بقولنا :" هل يترتب على معرفة التاريخ بدقة حكم شرعي ؟ "؛ بمعنى أنه وجب أو ندب علينا صيام النهار أو قيام الليل. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رَحِمَهُ اللَّهُ [(1)]:" الأقوال في ذلك أكثر من عشرة أقوال ، حتى أن منها : أن ذلك قبل البعثة ، ومنها : بعد الهجرة ، وقيل : قبلها بخمس ، وقيل : قبلها بست ، وقيل : قبلها بسنة وشهرين ؛ كما قال ابن عبدالبر . تأصيل مسألة تحديد تأريخ حادثة الإسراء ! نذكر الأقوال التي قيلت في التاريخ : قبل الهجرة دون تحديد زمن؛ فـقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: " أُسْرِيَ بِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَهُوَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ ، وَقَدْ فَشَا الْإِسْلَامُ بِمَكَّةَ فِي الْقَبَائِلِ". [1] القول الأول : أُسْرِيَ بِالنبي -عليه السلام-إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ بِسَنَةٍ؛ فقَالَ قَتَادَةُ وَمُقَاتِلٌ: " قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِعَامٍ" . وعَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : أُسَرِي بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ -قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ بِسَنَةٍ . قَالَ : وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ. وعَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ أَنَّهُ قَالَ : فُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -الْخَمْسُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ لَيْلَةَ أُسَرِيَ بِهِ ، قَبْلَ مُهَاجَرِهِ بِسِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا . فَـ عَلَى قَوْلِ السَّدِّي يَكُونُ الْإِسْرَاءُ فِي شَهْرِ ذِي الْقِعْدَةِ ، وَ عَلَى قَوْلِ الزُّهْرِيِّ وَعُرْوَةَ يَكُونُ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ . [2] القول الثاني :"فِي سَبْعَ عَشْرَةَ مِن ْرَبِيعِ الْأَوَّلِ وَالرَّسُولُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-ابْنُ إِحْدَى وَخَمْسِينَ سَنَةً وَتِسْعَةِ أَشْهُرٍ وَثَمَانِيَةٍ وَعِشْرِينَ يَوْمًا" . [3] القول الثالث :" قَالَ الْحَرْبِيُّ: أُسْرِيَ بِهِ لَيْلَة َسَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ ". [4] القول الرابع :" وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ الذَّهَبِيُّ فِي تَارِيخِهِ : أُسْرِيَ بِهِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَعُرِجَ بِه ِإِلَى السَّمَاءِ بَعْدَ مَبْعَثِهِ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا . وجاء بصيغة آخرى :" وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ الرُّعَيْنِيُّ فِي تَارِيخِهِ : أُسْرِيَ بِهِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَعُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ قَبْلَ مَبْعَثِهِ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا " . تعليق أبو عمر على ما قاله الذهبي : قَال َأَبُو عُمَرَ : " لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ السِّيَرِ قَالَ مَا حَكَاهُ الذَّهَبِيُّ ، وَلَمْ يُسْنِدْ قَوْلَهُ إِلَى أَحَدٍ مِمَّن ْيُضَافُ إِلَيْهِ هَذَا الْعِلْمُ مِنْهُمْ ، وَ لَا رَفَعَهُ إِلَى مَنْ يُحْتَجُّ بِهِ عَلَيْهِمْ " . [5] القول الخامس :" قَالَتْ أمنا عَائِشَةُ ؛ أم المؤمنين: " بِـ عَامٍ وَنِصْفٍ فِي رَجَبٍ" . [6] القول السادس : وَرُوِيَ عَنِ الْوَقَّاصِيِّ قَالَ : أُسْرِيَ بِهِ بَعْدَ مَبْعَثِه ِبِخَمْسِ سِنِينَ . [7] القول السابع : قَال َابْنُ شِهَابٍ : وَذَلِكَ بَعْدَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَبِسَبْعَةِ أَعْوَامٍ . [8] القول الثامن : في تاريخ حادثة الإسراء : ذكر اثير الدين الأندلسي في تفسيره :" وهو قول ضعيف :" وَوَقَعَ لِشَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْل َأَنْ يُوحَى إِلَيْهِ ، وَلَا خِلَافَ بَيْنَ الْمُحَدِّثِينَ أَنَّ ذَلِكَ وَهْمٌ مِنْ شَرِيكٍ . وَحَكَى الزَّمَخْشَرِيُّ عَنْ أَنَسٍ وَالْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ قَبْلَ الْمَبْعَثِ . [9] [(1)] العسقلاني؛ أحمد بن علي بن حجر؛ فتح الباري شرح صحيح البخاري؛ الجزءالسابع؛ ص:203؛ دار الريان للتراث؛ 1407هـ . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 03 / 2020, 44 : 02 PM | المشاركة رقم: 315 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [9] القول التاسع : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ الْإِسْرَاءَ كَانَ أَوَّلَ لَيْلَةِ جُمْعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ ، وَهِيَ لَيْلَةُ الرَّغَائِبِ الَّتِي أُحْدِثَتْ فِيهَا الصَّلَاةُ الْمَشْهُورَةُ ، وَلَا أَصْلَ لِذَلِكَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَيَنْشُدُ بَعْضُهُمْ فِي ذَلِكَ : لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ عُرِّجَ بِالنَّبِيِّ * * لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوَّلَ رَجَبِ وَهَذَا الشِّعْرُ عَلَيْهِ رَكَاكَةٌ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ(!) اسْتِشْهَادًا لِمَنْ يَقُولُ بِهِ . وعَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا : وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَامَ الْفِيلِ ، يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الثَّانِيَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، وَفِيهِ بُعِثَ ، وَفِيهِ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، وَفِيهِ هَاجَرَ وَفِيهِ مَاتَ . قلتُ: " فِيهِ انْقِطَاعٌ . وَقَدِ اخْتَارَهُ الْحَافِظُ عَبْدُالْغَنِيِّ بْنُ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي " سِيرَتِهِ " ، وَقَدْ أَوْرَدَ حَدِيثًا لَا يَصِحُّ سَنَدُهُ ، وَيُقَالُ : كَانَ فِي رَجَبٍ . أي أَنَّ الْإِسْرَاءَ كَانَ لَيْلَةَ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ . [10] القول العاشر : وَقِيلَ : كَانَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَالْمُتَحَقِّقُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بَعْدَ شَقِّ الصَّحِيفَةِ وَقَبْلَ بَيْعَةِ الْعَقَبَةِ ، خلاصة البحث : أما ثبوت تعيين تاريخ الإسراء والمعراج فلم يثبت عَلَى الإطلاق أي دليل صحيح صريح في تحديد وقت الإسراء والمعراج . القول الراجح : كل ما نعرفه من خلال السيرة هو أن الإسراء والمعراج كَانَ قبل الهجرة، هذا هو القول الراجح، والمشهور والمستفيض أن الإسراء والمعراج كَانَ بعد موت أبي طالب عم النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سنده الخارجي... وبعد موت أمنا خديجة الكبرى؛ سنده الداخلي، وبعد أن ذهب النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الطائف ورده أهلها، وهو العام الذي يسمى عام الحزن، لأن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لقي فيه الأذى الشديد والألم والتعب، فمنَّ الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عليه بهذه الآيات العظيمة، وهذه المشاهد وهذا المقام الرفيع الذي لم يصل إليه بشر، تسلية للنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ-، وكانت آيات عظيمة قال الله -تعالى- : " لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ" [النجم:18] فأراه الله -عَزَّ وَجَلَّ- آياتٍ عظيمة ففُرج عنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الهمَّ وسُرِّي عنه ، وعاد وقد استيقن بربه وبلقائه ، وأن ما يوحى إليه هو الحق أكثر من ذي قبل، وعاد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقد شد العزم عَلَى أن يبلغ دعوة ربه ، وأن لا يبالي بالنَّاس مهما صدوه ، بعدما رأى ما رأى من الأَنْبِيَاء ومن الكرامة التي نالها . و يترجح ويظهر من عموم الأدلة أنه كَانَ قبل الهجرة، وأنه كَانَ بعد أو في عام الحزن . ولي قبل أن أختم البحث بــ أن أقول: 1.) ثبتت حادثة الإسراء بنص قرآني قطعي الثبوت قطعي الدلالة بقوله -تعالى في سماه وتقدست اسماه- :" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً " [الاسراء:1] 2.) قال الْقُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ :" ثَبَتَ الْإِسْرَاءُ فِي جَمِيعِ مُصَنَّفَاتِ الْحَدِيثِ، وَرُوِيَ عَنِ الصَّحَابَةِ فِي كُلِّ أَقْطَارِ الْإِسْلَامِ، فَهُوَ مُتَوَاتِرٌ بِهَذَا الْوَجْهِ. وَذَكَرَ النَّقَّاشُ مِمَّنْ رَوَاهُ عِشْرِينَ صَحَابِيًّا. ثم تتبعتُ المسألة فوجدتُ قَدْ تَوَاتَرَتِ الرِّوَايَاتُ فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ عَنْ : [1] عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَ [2] عَلِيٍّ، وَ [3] ابْنِ مَسْعُودٍ، وَ [4] أَبِي ذَرٍّ، وَ [5] مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَ [6] أَبِي هُرَيْرَةَ، وَ [7] أَبِي سَعِيدٍ، وَ [8] ابْنِ عَبَّاسٍ، وَ [9] شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، وَ [10] أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَ [11] عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ قُرْطٍ، وَ [12] أَبِي حَبَّةَ؛ وَ [13] أَبِي لَيْلَى الْأَنْصَارِيَّيْنِ؛ وَ [14] عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَ [15] جَابِرٍ، وَ [16] حُذَيْفَةَ، وَ [17] بُرَيْدَةَ، وَ [18] أَبِي أَيُّوبَ، وَ [19] أَبِي أُمَامَةَ، وَ [20] سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، وَ [21] أَبِي الْحَمْرَاءِ، وَ [22] صُهَيْبٍ الرُّومِيِّ، وَ [23] أُمِّ هَانِئٍ؛ هند بنت أبي طالب، وَ [24] عَائِشَةَ، وَ [25] أَسْمَاءَ ابْنَتَيْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ-. مِنْهُمْ مَنْ سَاقَهُ بِطُولِهِ، وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ عَلَى مَا وَقَعَ فِي الْمَسَانِيدِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ رِوَايَةُ بَعْضِهِمْ عَلَى شَرْطِ الصِّحَّةِ " فَحَدِيثُ الْإِسْرَاءِ أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ، وَأَعْرَضَ عَنْهُ الزَّنَادِقَةُ وَالْمُلْحِدُونَ؛" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " [آية 8؛ سورة الصف:61]. روايات حديث الإسراء والمعراج جمعها الحافظ ابن كثير الدمشقي -رحمه الله تعالى- في كتاب التفسير عند أول الآية من سورة الإسراء :" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً " [الاسراء:1] حيث جمع الروايات في الإسراء والمعراج من المسند ومن الصحيحين ومن المسانيد الأخرى كـ أبي يعلى وروايات البيهقي و عبدالله بن أحمد بن حنبل كما في زياداته عَلَى مسند آبيه وابن جرير؛ أبوجعفر الطبري - رَحِمَهُ اللَّهُ- ذكر روايات كثيرة لكنها بسنده هو، والحافظ ابن كثير - رَحِمَهُ اللَّهُ- ذكر روايات المسند والصحيحين ثُمَّ ما في السنن والمسانيد الأخرى. مُحَمَّدٌفخرالدين الرَّمَادِيُ مِنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ Dr. MUHAMMAD ELRAMADY الخميس : 24 . رجب 1441 هـ ~ 19 . مارس 2020 م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 03 / 2020, 52 : 02 PM | المشاركة رقم: 316 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح فوجب عليَّ التنبيه! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 03 / 2020, 14 : 07 PM | المشاركة رقم: 317 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 03 / 2020, 50 : 08 PM | المشاركة رقم: 318 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الطِّبُّ لُغةً الملاحظ بشكل واضح أن الثقافة العربية في بيئتها الأصلية حين وضعت كلمة لمعنى ما في ذهن العربي قد غطت عدة نواح للفظة الواحدة؛ فصارت لُغة قادرة على التعبير مما اكتسبها القدرة على التأثير والتوسع والانتشار؛ وحين تم اختيارها اللغة الوحيدة لما نزل كتاب السماء - العهد الحديث- الآخير بألفاظها وصيغها وطريقة تراكيبها ازدادت قوة بجوار قوتها الأصلية وتمكنت من البقاء ... بيد أن ناطقيها في بعص المناطق خانوها فآثروا عليه اللغة الدارجة فصار العربي بحكم مولده أعجمي بنطق لسانه؛ بيد أنه هبت رياح التغيير فتجد أن هناك عودة حميدة للغة القرآن نطقا وتحدثا وكتابة ومراسلة... ولعل الهم الشاغل منذ مطل هذا العام فيروس " الكُرونا" التاجي؛ فقد رأيتُ أن أبحث في بطون التراث العربي عن مسألة الطب والتداوي والعلاج.. فخرج من تحت يدي هذا البحث... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 03 / 2020, 37 : 09 PM | المشاركة رقم: 319 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 03 / 2020, 21 : 12 PM | المشاركة رقم: 320 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح مسألة الداء ؛ وما يصيب الإنسان من مرض وما يلحقه من وجع؛ أو سقم.. قد يطول إلى أزمان وقد يكون مجرد ساعة من الزمان؛ كـ صداع ؛ أو ألم أسنان أو ماشابه ذلك .. ومسألة الابتلاء ... والحاجة الماسة لوجود دواء يخفف الآلام وينهي الأوجاع .. ويصبرنا على الابتلاء والعناية في مصحات أو مستشفيات بين أيدي ملآئكة الرحمة من البشر ؛ أو ما نسميهم أهل الطب والتمريض ومعالجة الجراحات؛ وفريق المساعدين مِن مَن يعمل في أقسام المعامل والفحوصات ومَن يعبأ الدواء مِن الصيادلة ** أيضاً مسألة الإبتلاء ؛ أو ما يفرح الإنسان أو يسعده .. أو يبهجه أو يغضبه أو يحزنه .. من المسائل التي شغلت أذهان الناس سواء العامة أو العلماء في كافة التخصصات.. :" فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَن " :" وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن " ففي الحالتين هناك ابتلاء : إما بالإكرام والإنعام .. وإما بضيق الرزق والحالة النفسية أو المزاجية أو البدنية أو الروحية أي بصفة عامة : حياة الإنسان بجميع جوانبها الحلوة منها والمرة.. والصعبة منها والميسرة السهلة ، تكون مما قضاه الله -تعالىظ° ذكره- ، وابرمه في اللوح المحفوظ، وكتبه علىظ° الإنسان لحظة أن خُلق... وهذه المسألة تحتاج إلى إدراك وفهم وفقه.. وهذه دائرة لا يسيطر عليها الإنسان .. وفي المقابل هناك قدرة الإنسان-وهي الدائرة التي يسيطر هو عليها- بقواه العقلية وقدراته النفسية في أن يغيّر واقعه إلى الأحسن والأفضل فيبنى مستقبله الدنيوي والآخروي بيده وتلك القدرات النفسية والقوى العقلية... ** وقد تتدخل يد الإنسان في وجعه وتزيد من ألمه كـ عادة التدخين لأزمنة، أو تعاطي مخدرات: أو شرب ما حرمه -سبحانه وتعالىظ°- ؛ أو إلإستمرار على عادة سيئة بعينها، أو زيادة جرعات أو كميات مما أحله له لا يحتاجها جسد الإنسان بالفعل .. وقد تتدخل قدرات الإنسان العقلية ومدى إدراكه للحياة ودوره فيها فتغيب عنه مسألة الإيمان الجازم بوجود خالق محي رازق قادر بيده الخير وهو -سبحانه - على كل شيء قدير... وهذه أزمة آخرى بجوار أزمة ضيق الرزق أو وجع الألم... وقد نبهني أحد اساتذتي الكرام الفضلاء أن علماء الغرب في مجالاتهم العلمية قمة في الذكاء والفهم والتقدم والرقي... فإذا ما حان وقت الصلاة تجده يعتقد بأن الإله له ولد -وهو بشر يأكل الطعام ويشرب الماء- كما يعتقد أنه يوجد أم لهذا الإله؛ حملت به ووضعته فأخرجته من نفس مخرج بقية البشر.. ويعتقد أن ابن الإله تمكن منه بعض البشر فصُلب على الخشب وقُتل بايدي البشر؛ فيتناول من راعي كنيسته قطعة خبز فتتحول في معدته إلى أن تكون جسد الرب المسيح ؛ ويتجرع قطرات من نبيذ العنب معتقدا بأنه دم الرب المسيح... ويكمل استاذي وهذا هو التناقض الشديد بين عقلية علمية وبين عقلية ونفسية تؤمن بما لا يستطيع أحد أن يثبته ناهيك أن يرى صحته... ** إذاً نحن أمام قضية من قضايا الإيمان وهي قضية القضاء والقدر ؛ فيما يصيبنا أو كتب علينا أو لنا...وهذه القضية يجب الإيمان بها إيماناً جازماً ... لا يتطرق إليها شك أو إرتياب .. ** مسألة المرض والوجع والألم والسقم والصحة والعافية : حالات رافقت الإنسان وترافقه منذ وجوده في الحياة الدنيا؛ وفي كل العصور قامت نخبة من العلماء وأهل صنعة التداوي وتحضير الدواء بإيجاد ما يصلح بدن الإنسان .. وهذه الجزئية تحتاج إلى أعادة نظر واضواء تلقى عليها من الهدي النبوي الشريف-على صاحبه الصلاة والسلام؛ ووجدت وصفات شعبية كتجارب بشرية؛ ووجد في المكتبة الإسلامية كتب تتحدث عن الطب النبوي؛ وفي العصر الحديث ترقىظ° الإنسان في العلوم والمعارف فـ وجدت معامل لتصنيع أدوية ولقاحات وتركيبات للحفاظ علىظ° البنية الجسمانية للإنسان فهي قوام وجوده؛ ووجد ما يسمىظ° بالطب البديل؛ ونمارس الطب الصيني أو العربي القديم ... بعد أن وجدت أعراض جانبية لما يتناوله الإنسان من مواد مصنعة كيماويا.. وهذا جانب استحوذ على اهتمامات الناس بقدر كبير ... أما الجانب المكمل فهو مسألة العقدة العقدية أو الإيمان وهذه قد تراجعت في عصر العلم المادي وغابت حين اهتم الإنسان بصفة عامة بجانب الجسد والبدن على جانب الروح والنفس والقلب والهدوء النفسي والطمأنينة القلبية والسكينة النفسية... وتراجع دور العلماء -ورثة الأنبياء- فاكتفوا بالوعظ بكلمات جوفاء والإرشاد بإلفاظ فارغة المضمون وهذا ما ترتب عليه وجود هذا الخواء في البنية الأصلية للإنسان باعتباره جسد وروح ... بدن ونفس .. فلا يكفي أن يعيش الإنسان ببعض قطع من خبز أو قطرات ماء... فالمسألة هي الإشباع البدني يجاوره الإشباع النفسي... ** البحث عن حياة صحية كاملة صحيحة مسألة متعلقة في حقيقة الأمر بقوام الإنسان؛ وطريقة حياته؛ وكيفية قضاء يومه وكيف ينهي ليله ووجود قدر كاف من المعلومات التي يحتاجها في حياته في كافة المجالات .... والغذاء البدني والغذاء الروحي.. ** فنحن نتحدث عن عقل؛ ونفس، نتحدث عن روح؛ وبدن، ولكل منهما غذاءه ؛ ولا ينبغي ولا يصح أن نغلب أحدهما على الآخر... أو نهمل احدهما على حساب الآخر.. نحن نتكلم عن أجهزة حيوية رئيسة داخل الجسم البشري وأعضاء لها وظائف تحتاج لما يقويها للقيام بدورها المنوط بها.. ** اسعى أن نصل معاً لحالة من التوازن الصحيح الصحي بين متطلبات الروح واشباعاتها وقدرات البدن ورغباته واشباعاته... إذ هذه الصفحات قراءات ومراجعات في مسألة الصحة النفسية؛ العقلية، الروحية ؛ والبدنية .. والمناخ : البيئة ؛ الجو الإجتماعي والثقافي والتربوي والتعليمي؛ بل الجانب الترفيهي والرياضي لهذا الكائن : الإنسان كي يحيا سعيداً بما قدره الله -تعالىظ° ذكره- له . التعديل الأخير تم بواسطة دكتور محمد فخر الدين الرمادي ; 24 / 03 / 2020 الساعة 39 : 12 PM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018